المرور للشاعر السويدي توماس ترانسترومر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    المرور للشاعر السويدي توماس ترانسترومر



    ( المرور)

    تخوض الشاحنة خلل الضباب،
    ويجول ظل كبير ليرقة يعسوب في عَكَر قعر البحيرة—
    تلتقي المصابيح الكشّافة في غابة قاطرة،
    لا يرى المرء وجه الآخر.
    نهر الضوء يتلاشى خلال إبر الصنوبر.
    نأتي مركبات ِ ظلال من كل الجهات،
    في الغروب، نهيم ُ وراء بعضنا ،
    بجنب بعضنا،
    ننساب إلى الأمام،
    في جرس إنذار هامد.
    خارجا،
    في السهل الذي يحضن الصناعات ،
    وتنخفض المباني بمقدار ملليمترين كل عام---
    تبتلعهن الأرض بهدوء.
    أيدي غير معرَّفة الهوية،
    تترك آثارها على الناتج الأكثر بريقا،
    ما نحلم به هنا.
    والبذرة تسعى إلى الحياة في الإسفلت،
    بيد أن أولا شجرات الكستناء ، كئيبات ، كأنهن يستعددن لتتفتق أزهارها عن قفازات حديد،
    بدلا من اسطوانات بيضاء،
    وخلفهن غرفة موظفي الشركة – أنبوب نيون معطل، يغمز ومضات ِ.
    هنا ، ثمة باب سري. فافتحْ!
    وانظر ْ في البريسكوب المقلوب إلى الأسفل،
    باتجاه الفوهات،
    نحو الماسورات العميقة،حيث الطحالب تنمو مثل لحى الموتى،
    وتنسل المدن في ثيابها المفصلة من البلغم،
    بأنفاس سباحة واهنة ،
    في مسيرها للاختناق.
    ولا أحد يدري كيف سيسير الأمر،
    سوى أن السلسلة تنقطع ،
    وتلتحم باستمرار.

    توماس ترانسترومر

    ترجمة حميد كشكولي من السويدية

    Tomas Transtrmer
    التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 23-11-2011, 21:49.
    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    وانظر ْ في البريسكوب المقلوب إلى الأسفل،
    باتجاه الفوهات،
    نحو الماسورات العميقة،حيث الطحالب تنمو مثل لحى الموتى،

    تصوير غاية في الجمال
    شكرا لذائقتك غاليتي رشا

    وسينقل لورشة قصيدة النثر
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • رشا السيد احمد
      فنانة تشكيلية
      مشرف
      • 28-09-2010
      • 3917

      #3
      أهلاً بك

      وأشكرك غاليتي
      أحببت أن أنقل شيء من قصائد الشاعر
      الكبير توماس بكل رقته وجمال حرفه
      وسلاسة الحرف وأنسيابه رقراقا ً كنهر عذب صغير
      مودتي وأكثر .
      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

      للوطن
      لقنديل الروح ...
      ستظلُ صوفية فرشاتي
      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

      تعليق

      يعمل...
      X