بدا حَنِقًا فأمعنَ في الشقـــــــــــاقِ
وظنَّ بأنه فرسُ السبــــــــــــــاقِ
ألا مهــــــــــــلا فليسَ هناك راقٍ
سوى من كان يصدحُ بالوفـــــاقِ
إذا لم تلقَ في الخلطـــــــاءِعدلا
فنفسكَ فاتّـــــــــــــَهِمْ قبلَ الرفاقِ
ألا مهلا أيــــــــا من جئتَ تزهو
على الشـــــــعراءِ منفلتَ الوثاقِ
ســــــواكَ له من الأخلاقِ حرزٌ
يجنبـــــــــــــه بغيضَ الانزلاقِ
سواكَ أراقَ ماءَالشعرِ عذبـــــا
فأحيا الزهرَ..مالَ على السـواقي
وخلدَ في الذُّرى حرفا طروبــــا
يردده الأنامُ على اتفـــــــــــــاق
ولم يفخرْ بشيءٍ ليسَ فيــــــــــهِ
ولم يسلكْ متاهاتِ النفــــــــــاقِ
ولم يغترَّ في قولٍ وفعـــــــــــلٍ
وإن كانَ المعتق في المـــــــذاقِ
فخذْ عني : بأنَّ الشـــــعرَروحٌ
تهذبُنا لنسعدَ في ائتـــــــــــــلاق
وتمنحنا التآلف باحتــــــــــــرامٍ
وتمنعنا التجهَّمَ باســـــــــــتراق
إذا استوعبت هذاالدرسَ حتمـا
سَتُنْفَض عنكَ آثارُالمحـــــــاقِ
وحاذرْ أن تعود إلى سواهـــــا
لكي لا تكتوي بلظى احتـراقي
تعليق