[frame="15 98"]
دَرَجُ اللُّجَين
بقلم/د. محمد الأسطل
[/frame]بقلم/د. محمد الأسطل
مُزدَحِماً بِعَينيكِ
تاهَ الحُلُمُ في زُقاقِ لَهفَة
تاهَ الحُلُمُ في زُقاقِ لَهفَة
مَساءاتٌ تتهيّأُ للغِياب
لم نَعُدْ حَمِيمَينِ
كانَ الهاتِفُ يَرِنُ
وحِيداً يَرِنُ
يَلسَعُ بِذَيلِهِ النّافِذَة
لم نَعُدْ حَمِيمَينِ
كانَ الهاتِفُ يَرِنُ
وحِيداً يَرِنُ
يَلسَعُ بِذَيلِهِ النّافِذَة
مُتَّشِحَةً بِالأسى ..
تَنفَرِطُ السَّماءُ نِجمَةً نِجمَة
لا أحَدَ يَفِيضُ بِالشِّعر
تَنفَرِطُ السَّماءُ نِجمَةً نِجمَة
لا أحَدَ يَفِيضُ بِالشِّعر
قَمَرانِ يَحتَرِقانِ على غُصنٍ ..
مُثقَلٍ بالخُطى
رَأيتُ الدُّخانَ يَركُضُ مِن نِصفِي لِنِصفِي
رَأيتُ ظِلِّي يَرتَفِع
ضَئِيلاً يَرتَفِع
كَأنـَّهُ مُهجُور !
مُثقَلٍ بالخُطى
رَأيتُ الدُّخانَ يَركُضُ مِن نِصفِي لِنِصفِي
رَأيتُ ظِلِّي يَرتَفِع
ضَئِيلاً يَرتَفِع
كَأنـَّهُ مُهجُور !
أصبَحَ الخَرَسُ وُجهَةَ نَظَر
أصبَحَ العُشبُ أردافاً نَحِيلَة
كَيفَ داهَمَنا الضَّجَر ؟!
في لَيلَةٍ قَمراء نَخَرَنا النَّملُ ..
وافتَرَقنا مُتَعانِقِين
هَكَذا كَانَ يُغَنِّي الرُّعاة !
أصبَحَ العُشبُ أردافاً نَحِيلَة
كَيفَ داهَمَنا الضَّجَر ؟!
في لَيلَةٍ قَمراء نَخَرَنا النَّملُ ..
وافتَرَقنا مُتَعانِقِين
هَكَذا كَانَ يُغَنِّي الرُّعاة !
ما هَذا الَّذِي يَحُومُ داخِلَ الجَرَّة ؟!
لَيلٌ خائِفٌ
يَكنُسُ الكَلامَ عَلى عَجَل
لِماذا كُلُ هَذِه الشُّطآنِ تَنتَحِر ؟!
أمامِي تَنتَحِر كَلَقلَقٍ مَجنُون !
لَيلٌ خائِفٌ
يَكنُسُ الكَلامَ عَلى عَجَل
لِماذا كُلُ هَذِه الشُّطآنِ تَنتَحِر ؟!
أمامِي تَنتَحِر كَلَقلَقٍ مَجنُون !
أسفَلَ فَمِي أسيِّجَة
تَنخُلُ مِن الحُزنِ مُقلَتَيهِ
قَطرَةٌ كَسُولٌ
مُتَأرجِحَةً تَجِف
كَلامٌ بَارِدٌ ..
يَجلِبُ الدَّهشَ !
تَنخُلُ مِن الحُزنِ مُقلَتَيهِ
قَطرَةٌ كَسُولٌ
مُتَأرجِحَةً تَجِف
كَلامٌ بَارِدٌ ..
يَجلِبُ الدَّهشَ !
أشعُرُ كَسَروَةٍ تُقَشِّرُها الرِّيح
حَتّى اللِّحاءُ لم يَعُدْ يَئِزُّ كَما كان !
جَسَدٌ يَتَنَفَّسُ الضِّياءَ
ظامِئاً يُكابِدُ المَاءَ
هَكَذا يَبدُو النِّسيانُ كالمَوج
مَن قالَ أنَّ البَحرَ يَرحَل ؟!
مَنارةٌ عَبأت الأثِيرَ بالعُجالَة
حَتّى اللِّحاءُ لم يَعُدْ يَئِزُّ كَما كان !
جَسَدٌ يَتَنَفَّسُ الضِّياءَ
ظامِئاً يُكابِدُ المَاءَ
هَكَذا يَبدُو النِّسيانُ كالمَوج
مَن قالَ أنَّ البَحرَ يَرحَل ؟!
مَنارةٌ عَبأت الأثِيرَ بالعُجالَة
مائِجاً لِلتَّوِّ..
أحمِلُ فِي داخِلي طَحالِب
مُثخَناً بِاستِدارَةِ البَحرِ ..
يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنِّي
حُرُوفاً تَلِدُها عُزلَة
أحمِلُ فِي داخِلي طَحالِب
مُثخَناً بِاستِدارَةِ البَحرِ ..
يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنِّي
حُرُوفاً تَلِدُها عُزلَة
لأنَّكِ الصَّدى
سأنبُتُ مِن صَوتَكِ مِثلَ عُنقُودٍ بارِد
انتَشِلِينِي بَعِيداً
سأقطُفُ مِن عَينَيكِ نَظرَةً
أرسُمُ بِها لَهفَةَ الشَّمسِ ..
وظِلاً يَتَعَرَّجُ بَينَنا !
سأنبُتُ مِن صَوتَكِ مِثلَ عُنقُودٍ بارِد
انتَشِلِينِي بَعِيداً
سأقطُفُ مِن عَينَيكِ نَظرَةً
أرسُمُ بِها لَهفَةَ الشَّمسِ ..
وظِلاً يَتَعَرَّجُ بَينَنا !
قَد أكُونُ احتِمالاتٍ رَطبَة
أو
حِفنَةٍ مِن دِماء
أتَدَفَّقُ بَينَ زَمَنَين
بَينَ مَدٍ ومَد
وما بَينَ هَذا وذاك ..
كَأنَّ شَعباً مِن المَجازِ يَستَرِدُنِي
أو
حِفنَةٍ مِن دِماء
أتَدَفَّقُ بَينَ زَمَنَين
بَينَ مَدٍ ومَد
وما بَينَ هَذا وذاك ..
كَأنَّ شَعباً مِن المَجازِ يَستَرِدُنِي
حافِيَةَ القَدَمَينِ عَلى دَرَجِ اللُّجَينِ ..
كَانَ شَعرُكِ يَتَطايَرُ فَوقَنا
أشرَقَت عَلى خَلِيجِ اللَّيمُونِ تُفاحَة
شأن نَشوَةِ العُنَّابِ ..
سأعبُرُ الأزَلِيَّةَ مُسرِجاً
كَانَ شَعرُكِ يَتَطايَرُ فَوقَنا
أشرَقَت عَلى خَلِيجِ اللَّيمُونِ تُفاحَة
شأن نَشوَةِ العُنَّابِ ..
سأعبُرُ الأزَلِيَّةَ مُسرِجاً
لا وَقتَ لِلغَزَلِ الخَفِيفِ
كَانَ عَبَقُ الغارِ يَغفُو عَلى مُحَياكِ
كَخَيالٍ يَستَظلُ بِرأسِ قُرُنفُلَة
كَانَ عَبَقُ الغارِ يَغفُو عَلى مُحَياكِ
كَخَيالٍ يَستَظلُ بِرأسِ قُرُنفُلَة
آهٍ يا صائِدَةَ الخُيُولِ :
أهواكِ سَمراء طاوِسَة
كَما الحُورُ
كَما البُنُّ يُراهِقُ
عَيناكِ تُشاكِسانِ الأدغال
تُحَيِّرانِ جَوقَةَ الزُّمُرُّدِ فِي الأناضول
تُرَفرِفانِ مَع الفَراشِ الَّذِي تَجَيَّشَ لإسقاطِ ..
كَواكِبِ قُرطُبَة !
أهواكِ سَمراء طاوِسَة
كَما الحُورُ
كَما البُنُّ يُراهِقُ
عَيناكِ تُشاكِسانِ الأدغال
تُحَيِّرانِ جَوقَةَ الزُّمُرُّدِ فِي الأناضول
تُرَفرِفانِ مَع الفَراشِ الَّذِي تَجَيَّشَ لإسقاطِ ..
كَواكِبِ قُرطُبَة !
إيقاعٌ يَتَّسِع
بَينَ قَوسَين يملأُ الرِّيحَ القادِمَةَ مِن دَمِي
إنْ رَجِعنا مِنَ اللَّيلِ سالِمِين سأذبَحْ لِلقَصِيدَةِ وَتَراً فِي الكَمان !
بَينَ قَوسَين يملأُ الرِّيحَ القادِمَةَ مِن دَمِي
إنْ رَجِعنا مِنَ اللَّيلِ سالِمِين سأذبَحْ لِلقَصِيدَةِ وَتَراً فِي الكَمان !
مُرَصَّعةٌ أنتِ بِتَنَهُداتِ اللُّجَين
وأنا ..
أُحِبُّ الأساطِيرَ والجَدَائِلَ المارِقَة
وأنا ..
أُحِبُّ الأساطِيرَ والجَدَائِلَ المارِقَة
عِشقٌ غارِقٌ فِي الظِّل
سأربُطُ خَصرَ القَصِيدَةِ برائِحَةِ البَحر
أريدُ أن أخفِقَ كالمَوجِ ..
لأتأكدَ أنَ الجُزُرَ فِي عَينَيكِ مُقمِرَة !
سأربُطُ خَصرَ القَصِيدَةِ برائِحَةِ البَحر
أريدُ أن أخفِقَ كالمَوجِ ..
لأتأكدَ أنَ الجُزُرَ فِي عَينَيكِ مُقمِرَة !
تَجَعَّدِي كالمَاء
مَسِّدِي مَرجانِيَّةَ اللَّون
لِتَنفَطِرَ فُقاعاتُ الصَّمت وَشوَشاتِ شَفَق
مَسِّدِي مَرجانِيَّةَ اللَّون
لِتَنفَطِرَ فُقاعاتُ الصَّمت وَشوَشاتِ شَفَق
وَتَرٌ يَستَحِمُ بِالإيقاع
أمامِي ذِكرَياتٌ تُصغِي لِشَئٍ ما
أمامَكِ أحجِيَّةٌ محشُوَّةٌ بِالصَّدى
خَلفَنا بَحر
أمامِي ذِكرَياتٌ تُصغِي لِشَئٍ ما
أمامَكِ أحجِيَّةٌ محشُوَّةٌ بِالصَّدى
خَلفَنا بَحر
أيُّها الشِّعرُ بِرائِحَةِ الشَّرق
يا حظَّ المَاءِ فِي السَّماوات :
صُدفَةً التَقَينا عَلى مَوعِد
كُنا نَرتَشِفُ الأبجَدِيَّةَ صافِيَّة
نُحصِي فَرَحَ النُّجُوم
نُطعِمُ الوَقتَ ذِكرى
نَتَراءى فِي مَرايا العُيُونِ ..
ثَلجاً ..
يَندِفُهُ القَمَر
يا حظَّ المَاءِ فِي السَّماوات :
صُدفَةً التَقَينا عَلى مَوعِد
كُنا نَرتَشِفُ الأبجَدِيَّةَ صافِيَّة
نُحصِي فَرَحَ النُّجُوم
نُطعِمُ الوَقتَ ذِكرى
نَتَراءى فِي مَرايا العُيُونِ ..
ثَلجاً ..
يَندِفُهُ القَمَر
نَتَبادَلُ شِباكَ البَياض
نَظرَةٌ تَصطادُ نَظرَة
صَيّادَةٌ تُرَبِي اللُّجَين
وصَيّادٌ ..
ما زالَ يَحلُم !!
نَظرَةٌ تَصطادُ نَظرَة
صَيّادَةٌ تُرَبِي اللُّجَين
وصَيّادٌ ..
ما زالَ يَحلُم !!
& & &
24 نوفمبر 2011
24 نوفمبر 2011
تعليق