ما أن عرف من خلال حديثى معه أننى كنت أدير فيما سبق مكتباً لتأجير السيارات حتى أفاض فى الحديث عن نفسه ، وعن كوارث الطرق التى شاهدها بأم عينه ، وعن الحوادث التى تعرض لها ونجاته من الموت المحقق أكثر من مرة بسبب أخطاء الآخرين ، ولم ينس فى مفرط حديثه أن يتباهى بمقدرته وخبرته فى القيادة ورباطة جأشه ومدى تمكنه من السيطرة على المقود وهو يسير بسرعات عالية ، ولم يفته أن يضغط على دواسة البنزين فيزيد من سرعة السيارة حتى بلغت أقصاها بينما تئز مكابحها بشدة وهو يجتاز المنحنيات والمرتفعات .....
ولا انكر اننى أعجبت ببساطته وصدق حديثه مما جعلنى استمر فى مبادلته الحديث عن نفسى كلما سنحت لى الفرصة وتوقف عن الحديث لثوان..!!
أصابنى الدوار وانا انظر الى البحر من هذا الإرتفاع الشاهق، والسفن الشراعية تبدو كأجنحة بيضاء ترفرف على البعد ، والشمس تعكس أشعتها على صفحة الماء الأزرق ، والأمواج تلطم الصخور فى عنفوان وتعمد، نظرت إلى الأعلى فشعرت بأن السيارة تخترق السحب وهى تنهب الطريق المتعرج نهباً مقتربة من الحدود حيث سألتحق هناك بعملى الجديد فى إحدى الشركات المتخصصة فى مجال التنقيب عن البترول ................
اعطيت السائق سيجارة وأشعلت لنفسى واحدة ، بينما لم يخفض من سرعة السيارة وصراخ مكابحها يتكررمع كثرة المنحنيات والمرتفعات ، وهو مازال يسهب فى احاديث شتى تطرق خلالها إلى ظروفه العائلية ومشاكله التى لا تنقطع مع زوجته بسبب ( المال ) وعن إبنته المصابة بمرض خبيث إضطره إلى العمل ليل نهار ليستطيع توفير جزء من نفقات علاجها !!
أعطانى السائق رقم هاتفه المحمول آملاً فى أن اتصل به فى حال وجود وظيقة شاغرة فى المكان الذى اقصده ، وأكد لى على أنه يحتاج إلى اية وظيقة حتى وإن كانت عامل بسيط بأجر ثابت ، فالسواقة ليست مضمونة على أية حال ، خاصة وان دخل السيارة يذهب إلى جيب مالكها فيما يحصل هو على نسبة ضئيلة كأجر له ....
فيما كنت أسجل بيانات السائق فى أجندتى الخاصة ، وما أن إجتازت السيارة المسرعة إحدى المنحنيات الوعرة حتى كانت تهوى من عل و.......شريط حياتى يمر أمام عينى ..!!
ولا انكر اننى أعجبت ببساطته وصدق حديثه مما جعلنى استمر فى مبادلته الحديث عن نفسى كلما سنحت لى الفرصة وتوقف عن الحديث لثوان..!!
أصابنى الدوار وانا انظر الى البحر من هذا الإرتفاع الشاهق، والسفن الشراعية تبدو كأجنحة بيضاء ترفرف على البعد ، والشمس تعكس أشعتها على صفحة الماء الأزرق ، والأمواج تلطم الصخور فى عنفوان وتعمد، نظرت إلى الأعلى فشعرت بأن السيارة تخترق السحب وهى تنهب الطريق المتعرج نهباً مقتربة من الحدود حيث سألتحق هناك بعملى الجديد فى إحدى الشركات المتخصصة فى مجال التنقيب عن البترول ................
اعطيت السائق سيجارة وأشعلت لنفسى واحدة ، بينما لم يخفض من سرعة السيارة وصراخ مكابحها يتكررمع كثرة المنحنيات والمرتفعات ، وهو مازال يسهب فى احاديث شتى تطرق خلالها إلى ظروفه العائلية ومشاكله التى لا تنقطع مع زوجته بسبب ( المال ) وعن إبنته المصابة بمرض خبيث إضطره إلى العمل ليل نهار ليستطيع توفير جزء من نفقات علاجها !!
أعطانى السائق رقم هاتفه المحمول آملاً فى أن اتصل به فى حال وجود وظيقة شاغرة فى المكان الذى اقصده ، وأكد لى على أنه يحتاج إلى اية وظيقة حتى وإن كانت عامل بسيط بأجر ثابت ، فالسواقة ليست مضمونة على أية حال ، خاصة وان دخل السيارة يذهب إلى جيب مالكها فيما يحصل هو على نسبة ضئيلة كأجر له ....
فيما كنت أسجل بيانات السائق فى أجندتى الخاصة ، وما أن إجتازت السيارة المسرعة إحدى المنحنيات الوعرة حتى كانت تهوى من عل و.......شريط حياتى يمر أمام عينى ..!!
تعليق