أكلمام : aguelmame
محمد العياشي
تمتّعْ بما يُجري اليراعُ ولا تحِفْ
فذلك أحرى أن يطيبَ وتحْلما
كما كنت في غلمامَ1 أبيض شامخا
ترى مرجه يشفي السقيم المكلّما
ملاعب خضْرٌ تمْرح العين عندها
تعانقها الأنسام حتى تنسّما
كأنك فيها لم تعان شديدة
ولم تلق كرْبا لم تجدْ عنه مُحتمىَ
مروجٌ وغدرانٌ وطير وغابة
مغانمُ من لم يلق من قبلُ مغنما
إذا ما أتيتَ البحر زرْقا جمامه
رماك بهول أن ترى الصخْر مُكْرما
على شُعَب الأطواد ماء مدمدم
يحيط به الأرز العتيق معظَّما
جلاميد لا يرقى الشجاع شقيفها
وخيسة غاب تترك النهجَ مبهما
على يمّ ماء واخضرارٍ وروعةٌ
تسر الزمان القابع المتجهّما
ترى أوجه الزوّار حيرى مروعة
تبسّم ممّا عاينتْهُ تبسّما
كأن محيّا الخودِ ثمة بعضه
قساما فيسبي القلب حتي يتَيّما
يحاصرك الرّبّاح يبغي قلامة
فيرتاع وثّابا بزهراء أيهما
تصيخ إلى شدْو الطيور وإنها
أقامت لها عرْسا هناك مقدّما
تراقصها الأشجار في نغَماتها
وتلك الشعاب الخضْر حتى ترنّما
تقاسيمها منسابة وسَط الذرى
تجوب سكون الغاب حتى ينمنما
كأن زقاء البوم في صخَراتها
عويل ثكول لم تزلْ بعدُ أيِّما
وللورْق تضراب وشدوٌ وتارة
تحسّ بأن أحيتْ هنالك مأتما
تذكرت الفرخ السليب وإنها
تصيح ولن تعيا بذاك وتسأما
تئنّ ألا ياساق حرٍّ شجيّة
وفاء له مهما مضى وتقدّما
وإن امرأ يسعى وحيدا بسوحها
لمستشعر خوفا وإن كان ضيغما
تَعانق أعلانا العراجين لوعة
فيوشك نور الشمس أن يتصرما
فيفجاك فيها الرتّ 2 حينا وتارة
تصادِم كلبا أو تصادف أرقما
فتلك بلادي حيث نيطتْ تمائمي
ودبتْ بها رجلاي تجْشم مجشما
27-5-11
مريرت
1:غلمام أو أكلمام : aguelmame azgza أي البحر الأزرق بحيرة كبيرة تقع في جبال الأطلس المتوسط المغربية وتحيط به أشجار الأرز ومناظر خلابة من مروج وبحيرات
2- الرت : ذكر الخنزيز
محمد العياشي
أجبْ داعيَ الأشعار فيك ولا تكنْ
عييًّا لترقى للسنام وتسْلما
عييًّا لترقى للسنام وتسْلما
تمتّعْ بما يُجري اليراعُ ولا تحِفْ
فذلك أحرى أن يطيبَ وتحْلما
كما كنت في غلمامَ1 أبيض شامخا
ترى مرجه يشفي السقيم المكلّما
ملاعب خضْرٌ تمْرح العين عندها
تعانقها الأنسام حتى تنسّما
كأنك فيها لم تعان شديدة
ولم تلق كرْبا لم تجدْ عنه مُحتمىَ
مروجٌ وغدرانٌ وطير وغابة
مغانمُ من لم يلق من قبلُ مغنما
إذا ما أتيتَ البحر زرْقا جمامه
رماك بهول أن ترى الصخْر مُكْرما
على شُعَب الأطواد ماء مدمدم
يحيط به الأرز العتيق معظَّما
جلاميد لا يرقى الشجاع شقيفها
وخيسة غاب تترك النهجَ مبهما
على يمّ ماء واخضرارٍ وروعةٌ
تسر الزمان القابع المتجهّما
ترى أوجه الزوّار حيرى مروعة
تبسّم ممّا عاينتْهُ تبسّما
كأن محيّا الخودِ ثمة بعضه
قساما فيسبي القلب حتي يتَيّما
يحاصرك الرّبّاح يبغي قلامة
فيرتاع وثّابا بزهراء أيهما
تصيخ إلى شدْو الطيور وإنها
أقامت لها عرْسا هناك مقدّما
تراقصها الأشجار في نغَماتها
وتلك الشعاب الخضْر حتى ترنّما
تقاسيمها منسابة وسَط الذرى
تجوب سكون الغاب حتى ينمنما
كأن زقاء البوم في صخَراتها
عويل ثكول لم تزلْ بعدُ أيِّما
وللورْق تضراب وشدوٌ وتارة
تحسّ بأن أحيتْ هنالك مأتما
تذكرت الفرخ السليب وإنها
تصيح ولن تعيا بذاك وتسأما
تئنّ ألا ياساق حرٍّ شجيّة
وفاء له مهما مضى وتقدّما
وإن امرأ يسعى وحيدا بسوحها
لمستشعر خوفا وإن كان ضيغما
تَعانق أعلانا العراجين لوعة
فيوشك نور الشمس أن يتصرما
فيفجاك فيها الرتّ 2 حينا وتارة
تصادِم كلبا أو تصادف أرقما
فتلك بلادي حيث نيطتْ تمائمي
ودبتْ بها رجلاي تجْشم مجشما
27-5-11
مريرت
1:غلمام أو أكلمام : aguelmame azgza أي البحر الأزرق بحيرة كبيرة تقع في جبال الأطلس المتوسط المغربية وتحيط به أشجار الأرز ومناظر خلابة من مروج وبحيرات
2- الرت : ذكر الخنزيز
تعليق