تويت
(الشعب يريد إسقاط المشير)
(الزعب يريد إستات المسير)
محمد سليم:
محمد سليم:
في غمام وسحب تدور وتدور..
تبحر عقاربها الحديدية الكالحة..وعلى تمام السابعة صباحاً حطت صارخة أنه يوم جديد..أشعة الشمس تخيّم رويدا رويدا على جدران أبنية أثرية عتيقة..لمستقر في بطون أرصفة شوارع إسفلتية..ساحة الميدان الصلدة تُنظم مسيرة المرور..إلى العمل..إلى المعامل والمصانع..وإلى دور العلم..وتنتهي الرحلة حتماً بالعودة وبلقمة عيش تتلقفها بطون جائعة..و..
رجل خمسيني
يأتي من حارة جانبية..ألتحق بصينية الميدان..دار ولف وأخذ طريقه مسرعا في نهر الشارع..وها هو بدأ يضرب كفا بكف بدهشة لافتة..وينظر شذرا للعقارب اللعينة..يسرّع بالتجديف فيلتحق بركب الطفولة المحمّل بحقائب يجرونها جرا..يُمسك بـ...ضحكاته الهاربة من فمه بيد ..وبالأخرى يجدف أكثر ليلحق بسجل يلطع فيه توقيعا بالحضور.. ينصت..يردد خلفهن بهمس: (الزعب يريد إستات المسير).. ترتفع ضحكاته شيئا فشيئا و يطلق ليديه العنان فيسبقهن,بين فينة وأخرى ينظر خلفه بابتسامة واسعة يقبّل فيها رؤوس أطفاله,وفجأة يصرخ بصوت عال :( الشعب يريد إسقاط النظام), يسبقنهُ بهرولة ,وفي مواجهته يقفن,ظل ساهما مشردا,قلن فيه ببراءة ظاهرة: لأ يا عمو أنت غلط وإحنا صح..كرر وراءنا لو سمحت: الزعب..قُل الزعب ما تخفش يا عمو..قُل.. الزعب يريد إستات المسير,تسمّرت قدما الرجل بقاع الشارع ,من حيث لا يدر, أخرج منديله ليجفف دمعه الهارب وعرقه السائح ,وظل مع حاله..وظللتُ أرقبه وهو يحاول خلع نفسه من الإسفلت ,حتى خرج الصبية من مدارسهن.. فخرج معهن يهتف: الزعب يريد إستات المسير..وذهبت المسيرة بقائدها الخمسيني ببطن الشارع تهتف وتصيح..و
أنا...
أتحسس شعري الأبيض وأبكى حالي..كم كنت أتمنى أن أردد بلسانهن:
الزعب يريد إستات المشير..
الشعب يريد أستات المسير...............................
25/11/2011
أقصوصة ساخرة.
تبحر عقاربها الحديدية الكالحة..وعلى تمام السابعة صباحاً حطت صارخة أنه يوم جديد..أشعة الشمس تخيّم رويدا رويدا على جدران أبنية أثرية عتيقة..لمستقر في بطون أرصفة شوارع إسفلتية..ساحة الميدان الصلدة تُنظم مسيرة المرور..إلى العمل..إلى المعامل والمصانع..وإلى دور العلم..وتنتهي الرحلة حتماً بالعودة وبلقمة عيش تتلقفها بطون جائعة..و..
رجل خمسيني
يأتي من حارة جانبية..ألتحق بصينية الميدان..دار ولف وأخذ طريقه مسرعا في نهر الشارع..وها هو بدأ يضرب كفا بكف بدهشة لافتة..وينظر شذرا للعقارب اللعينة..يسرّع بالتجديف فيلتحق بركب الطفولة المحمّل بحقائب يجرونها جرا..يُمسك بـ...ضحكاته الهاربة من فمه بيد ..وبالأخرى يجدف أكثر ليلحق بسجل يلطع فيه توقيعا بالحضور.. ينصت..يردد خلفهن بهمس: (الزعب يريد إستات المسير).. ترتفع ضحكاته شيئا فشيئا و يطلق ليديه العنان فيسبقهن,بين فينة وأخرى ينظر خلفه بابتسامة واسعة يقبّل فيها رؤوس أطفاله,وفجأة يصرخ بصوت عال :( الشعب يريد إسقاط النظام), يسبقنهُ بهرولة ,وفي مواجهته يقفن,ظل ساهما مشردا,قلن فيه ببراءة ظاهرة: لأ يا عمو أنت غلط وإحنا صح..كرر وراءنا لو سمحت: الزعب..قُل الزعب ما تخفش يا عمو..قُل.. الزعب يريد إستات المسير,تسمّرت قدما الرجل بقاع الشارع ,من حيث لا يدر, أخرج منديله ليجفف دمعه الهارب وعرقه السائح ,وظل مع حاله..وظللتُ أرقبه وهو يحاول خلع نفسه من الإسفلت ,حتى خرج الصبية من مدارسهن.. فخرج معهن يهتف: الزعب يريد إستات المسير..وذهبت المسيرة بقائدها الخمسيني ببطن الشارع تهتف وتصيح..و
أنا...
أتحسس شعري الأبيض وأبكى حالي..كم كنت أتمنى أن أردد بلسانهن:
الزعب يريد إستات المشير..
الشعب يريد أستات المسير...............................
25/11/2011
أقصوصة ساخرة.