العميل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهائي راغب شراب
    أديب وكاتب
    • 19-10-2008
    • 1368

    العميل

    [frame="3 98"]
    العميل



    في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
    ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
    وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
    في المرة الأخيرة ..
    كان الأمر مختلفا ..
    جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
    قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
    أزاحوها ..
    واستمر المرشد في توجيههم ..
    رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
    كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
    جُنَتْ أمه .. !!
    كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
    ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
    وبيتت في نفسها أمراً ..
    دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
    فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
    وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
    وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
    ...
    لالالالالالالالالا ...
    صرخت من أعماقها ..
    وهي تغطي عينيها بكفيها ،
    ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
    ....
    لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
    *
    [/frame]
    أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

    لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

    تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    يالشموسنا المطعونة بالغبار
    صعبة وقاسية استاذ بهائي
    تحيتي
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • فايزشناني
      عضو الملتقى
      • 29-09-2010
      • 4795

      #3
      أحببتها هكذا
      قد يطلبون التكثيف
      ولكن كل مفرداتها معبّرة
      ماذا أقول أمام فاجعة كهذه يا أخي بهائي
      في الحرب الأهلية اللبنانية كان الأخ يقتل أخاه وهو في حضن أمه
      فمتى كان الانتماء لحزب أقوى من الانتماء للدم
      أما في فلسطين فصارت الخيانة وجهة نظر
      وكذلك صارت في الجامعة العربية الغير جامعة أبداً
      تحيتي لك ولسمو قلمك
      هيهات منا الهزيمة
      قررنا ألا نخاف
      تعيش وتسلم يا وطني​

      تعليق

      • جمال عمران
        رئيس ملتقى العامي
        • 30-06-2010
        • 5363

        #4
        الاستاذ بهائى
        هى فجيعة الوطن اخى ..فكل مفردات الروح والجسد والحياة والممات والظروف والحتوف ..تنقلها العيون الباحثة عن الثراء..ولمن تنقلها ؟ لأعداء الوطن..وعن من عن الأب والأم والأخ وحتى الحليلة..بئس هؤلاء قوم..
        أوجعت قلبى اخى بهائى ( سامحك الله )
        شكرا لك على اية حال..!!!!!!!!
        *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

        تعليق

        • بهائي راغب شراب
          أديب وكاتب
          • 19-10-2008
          • 1368

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          يالشموسنا المطعونة بالغبار
          صعبة وقاسية استاذ بهائي
          تحيتي

          ألأستاذة والزميلة الرائعة مها راجح
          تظلين دوما صاحبة السبق الأول

          وتاتي بصمتك ابداعا اضافيا يزين النص ويمنح المعنى تمامه

          اشكر حضورك المتوهج

          ودمت بود
          أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

          لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

          تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

          تعليق

          • بهائي راغب شراب
            أديب وكاتب
            • 19-10-2008
            • 1368

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
            أحببتها هكذا
            قد يطلبون التكثيف
            ولكن كل مفرداتها معبّرة
            ماذا أقول أمام فاجعة كهذه يا أخي بهائي
            في الحرب الأهلية اللبنانية كان الأخ يقتل أخاه وهو في حضن أمه
            فمتى كان الانتماء لحزب أقوى من الانتماء للدم
            أما في فلسطين فصارت الخيانة وجهة نظر
            وكذلك صارت في الجامعة العربية الغير جامعة أبداً
            تحيتي لك ولسمو قلمك
            أخي الأستاذ العزيز فايز شناني

            سرني حضورك ..
            صرنا نبحث عن البراءة فلا نجدها ..

            ولا ننال في النهاية إلا الفجيعة القاصمة

            شكرا لمدادك الذهبي

            دمت بود
            أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

            لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

            تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

            تعليق

            • بهائي راغب شراب
              أديب وكاتب
              • 19-10-2008
              • 1368

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
              الاستاذ بهائى
              هى فجيعة الوطن اخى ..فكل مفردات الروح والجسد والحياة والممات والظروف والحتوف ..تنقلها العيون الباحثة عن الثراء..ولمن تنقلها ؟ لأعداء الوطن..وعن من عن الأب والأم والأخ وحتى الحليلة..بئس هؤلاء قوم..
              أوجعت قلبى اخى بهائى ( سامحك الله )
              شكرا لك على اية حال..!!!!!!!!

              الأستاذ جمال عمران

              سلم الله قلبك من كل حزن، وطهره من كل هم وغم
              فهذا حال العملاء دائما ، مؤجورون للأعداء او متطوعون وهو الأسوأ .. هل تعلم نطلق عليهم عندنا مصطلح " ابو اصبع " كناية عن دورهم الخبيث والمدمر، حيث يكونون رأس الحربة في اغتيال وتدمير المجاهدين والمواقع ، وحتى المساجد بيوت الله لم تسلم منهم في حرب الفرقان 2008/2009 ...

              انهم كما قلت مأساة كل وطن ، ومسئولية كل مواطن

              اشكر مرورك الكريم
              بوركت سيدي
              أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

              لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

              تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل العزيز
                بهائي راغب
                نقول في العراق ( الحمى تأتيك من رجليك ) بمعنى أنها تأتي من الأقرب
                وهل لم يكن الإخوة هم من باعنا للعدو
                والمصيبة بثمن بخس
                وندفع ثمن الخيانة من دماء الأبناء والإخوة والأهل
                كن بخير بهائي
                ودي ومحبتي وسلام للأهل
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • بهائي راغب شراب
                  أديب وكاتب
                  • 19-10-2008
                  • 1368

                  #9
                  الأخت الزميلة المبدعة عائدة

                  المصيبة واحدة عندنا وعندكم، وهل غير العملاء يمهدون ويدلون الغزاة على كنوز الأوطان من الرجال ومن الثروات ..، إنهم آفة كريهة منبوذة، ومن المؤسف أنك اليوم تجدين من يدافع عن العملاء بدعوى الحرية الشخصية، حتى اصبحت الخيانة وجهة نظر قابلة للحوار ..
                  وتكبر المصيبة عندما يكون الحاكم هو الخائن .. لدرجة ان المخابرات المريكية كانت تمنح حاكما عربيا مواليا لها مليون دولار راتبا منتظما على مدي اكثر من عشرين عاما ، نظير خدماته الاستخبارية ، ولما علم الرئيس الأمريكي كارتر بالأمر اوقف الراتب فورا .. لكن العميل بقي على اخلاصة ..

                  اشكر حضورك الباهي هنا

                  دمت بود زميلتي
                  أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

                  لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

                  تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

                  تعليق

                  • أمل ابراهيم
                    أديبة
                    • 12-12-2009
                    • 867

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة بهائي راغب شراب مشاهدة المشاركة
                    [frame="3 98"]
                    العميل



                    في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
                    ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
                    وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
                    في المرة الأخيرة ..
                    كان الأمر مختلفا ..
                    جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
                    قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
                    أزاحوها ..
                    واستمر المرشد في توجيههم ..
                    رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
                    كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
                    جُنَتْ أمه .. !!
                    كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
                    ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
                    وبيتت في نفسها أمراً ..
                    دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
                    فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
                    وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
                    وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
                    ...
                    لالالالالالالالالا ...
                    صرخت من أعماقها ..
                    وهي تغطي عينيها بكفيها ،
                    ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
                    ....
                    لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
                    *
                    [/frame]
                    الزميل القدير والرائع ب
                    درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                    تعليق

                    • أمل ابراهيم
                      أديبة
                      • 12-12-2009
                      • 867

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة بهائي راغب شراب مشاهدة المشاركة
                      [frame="3 98"]
                      العميل



                      في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
                      ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
                      وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
                      في المرة الأخيرة ..
                      كان الأمر مختلفا ..
                      جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
                      قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
                      أزاحوها ..
                      واستمر المرشد في توجيههم ..
                      رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
                      كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
                      جُنَتْ أمه .. !!
                      كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
                      ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
                      وبيتت في نفسها أمراً ..
                      دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
                      فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
                      وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
                      وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
                      ...
                      لالالالالالالالالا ...
                      صرخت من أعماقها ..
                      وهي تغطي عينيها بكفيها ،
                      ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
                      ....
                      لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
                      *
                      [/frame]
                      الزميل القدير والرائع بهائي راغب
                      مساؤك خير وعافيه
                      ادهشني ما قرأت برائعتك استاذي الخيانة كل ما يحل من كوارث
                      سياسية لا تاتيك من فراغ ربنا يكون بعون الآم بهذا الولد العاق
                      ياسيدي بلداً باكمله بالخيانة ضاع العراق تعرفون كل الملابسات
                      كالملك حين يصبح أسيراً
                      رائعه رائعه رائعه دمت سالما
                      أشتقت لحرفك هناك بخانتي أشتقت لحرفك
                      تحية وأحترام
                      درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                      تعليق

                      • وسام دبليز
                        همس الياسمين
                        • 03-07-2010
                        • 687

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بهائي راغب شراب مشاهدة المشاركة
                        [frame="3 98"]
                        العميل



                        في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
                        ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
                        وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
                        في المرة الأخيرة ..
                        كان الأمر مختلفا ..
                        جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
                        قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
                        أزاحوها ..
                        واستمر المرشد في توجيههم ..
                        رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
                        كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
                        جُنَتْ أمه .. !!
                        كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
                        ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
                        وبيتت في نفسها أمراً ..
                        دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
                        فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
                        وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
                        وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
                        ...
                        لالالالالالالالالا ...
                        صرخت من أعماقها ..
                        وهي تغطي عينيها بكفيها ،
                        ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
                        ....
                        لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
                        *
                        [/frame]

                        أصعب شيء هو الخيانة خيانة وطن ..ومن أجل ماذا ..؟!حفنة من النقود ...؟!منصب ؟!
                        ليتك أكملت القصة بصفعة على وجه خائن لفظه رحم أمه
                        كانت قصة جميلة ومؤلم حقا أنا أقول هذا بعض من واقعنا العربي
                        تقبل مروري

                        تعليق

                        يعمل...
                        X