[frame="3 98"]
في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
في المرة الأخيرة ..
كان الأمر مختلفا ..
جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
أزاحوها ..
واستمر المرشد في توجيههم ..
رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
جُنَتْ أمه .. !!
كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
وبيتت في نفسها أمراً ..
دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
...
لالالالالالالالالا ...
صرخت من أعماقها ..
وهي تغطي عينيها بكفيها ،
ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
....
لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
*[/frame]
العميل
في كل مرة يقتحم الجنود الصهاينة المنزل، يقلبونه ويبعثرون محتوياته ويدمرون أبوابه وخزائنه ..
ورغم ذلك لم يعثروا عليه أبدا ..
وقبل أن يغادروا يضربون الأم التي تدافعهم بكل ما تملك من قوة وثبات ، ويركلون ببصاطيرهم الثقيلة الأب المقعد المتمدد على فراشه الصغير في زاوية الغرفة لا حول له ولا قوة ..
في المرة الأخيرة ..
كان الأمر مختلفا ..
جاءوا بصحبة ملثم يرشدهم ..
قلبوا محتويات المنزل كعادتهم قبل أن يشير إليهم مرشدُهم الملثم نحو الثلاجة،
أزاحوها ..
واستمر المرشد في توجيههم ..
رفعوا السجادة الصغيرة .. انكشف لهم باب خشبي .. رفعوه .. ونظروا للأسفل ..
كان المجاهد الذي يبحثون .. يجلس متربعا مطمئنا يتلو آيات القرآن ..
جُنَتْ أمه .. !!
كيف عرفوا مكانه، من دلَّهم على سرِّه ..
ومن هو هذا الملثم الخائن، وكيف عرف بأمر المخبأ ..
وبيتت في نفسها أمراً ..
دخلت غاضبة بين الجنود وكأنها تحاول تخليص ولدها،
فجأة .. عندما اقتربت كثيرا من الملثم ، وصار بامكانها لمسه ..
وبكل ما حملت من عزم، وما أوتيت من قوة جبارة، مدت يدها ونزعت اللثام ..
وكانت المفاجأة الصاعقة ..!!!
...
لالالالالالالالالا ...
صرخت من أعماقها ..
وهي تغطي عينيها بكفيها ،
ليتني لم أعرف ، ليتني لم أرفع اللثام ..
....
لقد رأت وجه ولدها الثاني ..!؟
*[/frame]
تعليق