ضفيـــــرة تربـــــة ميـتــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    ضفيـــــرة تربـــــة ميـتــــة


    ضفيرة تربة ميتة

    1-
    تـُرْبتِــــي..
    اسدلي ضَفيرتك
    على عنقِ المَاء..
    القي التحيَّـة
    على الأغصان المتذبذبة
    في حِـجـرك.....
    لا مُجـيـــبْ..
    انكسرَ الصوت،
    وتدفــَّـقَ ينبوعُ
    الحليـــــــبْ..

    2-
    رَمادُ الشـَّـبـــَـــاب
    على أبوابِ البيـوت،
    سرقَ وجْهَ الصباح..
    قتـَـلَ المطـرَ
    على الحـدود..
    رمَى الحصاةَ
    في البحـــــر..
    وابتسمَ في صورته.

    3-
    جائعةٌ تربتكَ
    أيها الغريب..
    تاهت عن حـَـقـْـلـها..
    عن ماءِهــا..
    عنكَ..
    عن أثرِ أقدام مذنبةٍ
    تحاصرُ
    اخضرارَ الكلمات..

    4-
    في مكان ليسَ ببعيد
    داخل رأسي،
    لم أجدني .
    صبحٌ بارد
    يكنس نومي
    ونافذة مثقلة
    بهموم الفراشات،
    تسجد للنار
    لحظة هذيان..


    5-
    القماش الملقى على الأرض
    يناجي راقصة اللون..
    يرمي العمامة
    على صدر تفاحة..
    يهمس للسواد في زوايا الألم..
    لا تثريب عليك
    أيها المحلِّـق
    في مرايا السكون..
    ها انقلبَ الكون نقطة..

    6-
    الشمسُ تنجلي
    مع وجع الصّرخات..
    وأنا أبحثُ بصُحبتي
    عن ذاكرةٍ غريبة..
    عن تربةٍ
    فقدت ابنها
    في قطيع العثرات..
    أرجوا عودتكَ للبقاع
    أيها الغريب..
    علَّ "مليلية" تطردُ سباتها..


    7-
    أيلول يا توأمي..
    أيا المسافر القديم
    في عيني،
    منذ كنـا..
    أتذكرني كلما أغمض الطين عينيه ؟
    كلما ابتسم عطري للغدير.
    ...
    ت
    ر
    ب
    ت
    ي
    أجابني الصدى بعد طنين
    الشوق..
    و مرور العالم من بيتي،
    اهنئي نوما
    انتحر الديك..


    مدونة الريح ..
    أوكساليديا
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    #2
    نص-أو نصوص- يتنافر مع تخوم العقل-جمالاً-
    لكنه يعيدك بخبرة الناص إلى التربة
    جميل ما قرأت هنا أيتها المبدعة
    شكراً لك
    هناك شعر لم نقله بعد

    تعليق

    • إيمان عبد الغني سوار
      إليزابيث
      • 28-01-2011
      • 1340

      #3
      سعاد ميلي
      "في مكان ليسَ ببعيد
      داخل رأسي،
      لم أجدني .
      صبحٌ بارد
      يكنس نومي
      ونافذة مثقلة
      بهموم الفراشات،
      تسجد للنار
      لحظة هذيان..
      "
      يتشكل القصيد في ثوب من البساطة المحببة
      قماشه المألوف والمعتاد...جميل هذا البوح الوجداني
      وهذا التصوير السينمائي الثلاثي الأبعاد !
      كنّا في ذات المكان وشعرنا بوهج اللحظة
      دمتِ متفردة كإطلالة صبحٍ.
      تحياتي:
      " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
      أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        ومضات شعرية في صور متدفقة
        تدنو وتقترب من قراءة القلب
        وتسجله في لحظة جمال

        محبتي

        تعليق

        • سعاد ميلي
          أديبة وشاعرة
          • 20-11-2008
          • 1391

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
          نص-أو نصوص- يتنافر مع تخوم العقل-جمالاً-
          لكنه يعيدك بخبرة الناص إلى التربة
          جميل ما قرأت هنا أيتها المبدعة
          شكراً لك
          التربة أخي الشاعر القدير زياد هي الأم .. هي الوطن هي الملاذ.. فإن لم نحافظ على تربة الأجداد ضاع ما تبقى من كرامتنا.. وكمغربية جرحي ينزف مرارة كلما تذكرت مدينتنا السليبة " مليلية " وجرحنا المعتق " سبتة" وما تبقى من صحراءنا المغربية.. فمتى يأتي الأمل إلى بلاد الألم المتجدد...؟؟؟
          مدونة الريح ..
          أوكساليديا

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            الشمسُ تنجلي
            مع وجع الصّرخات..
            وأنا أبحثُ بصُحبتي
            عن ذاكرةٍ غريبة..
            عن تربةٍ
            فقدت ابنها
            في قطيع العثرات..
            أرجوا عودتكَ للبقاع
            أيها الغريب..
            علَّ "مليلية" تطردُ سباتها..

            لوحات جميلة مرسومة بحرفية فنان
            يجيد مزج الالوان
            ليس هذا غريبا على رسامة مرهفة مثل سعاد
            استمتعت هنا كثيرا
            مودتي وباقات زهر

            تعليق

            • سعاد ميلي
              أديبة وشاعرة
              • 20-11-2008
              • 1391

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
              سعاد ميلي
              "في مكان ليسَ ببعيد
              داخل رأسي،
              لم أجدني .
              صبحٌ بارد
              يكنس نومي
              ونافذة مثقلة
              بهموم الفراشات،
              تسجد للنار
              لحظة هذيان..
              "
              يتشكل القصيد في ثوب من البساطة المحببة
              قماشه المألوف والمعتاد...جميل هذا البوح الوجداني
              وهذا التصوير السينمائي الثلاثي الأبعاد !
              كنّا في ذات المكان وشعرنا بوهج اللحظة
              دمتِ متفردة كإطلالة صبحٍ.
              تحياتي:
              عندما يزورنا الحرف الأصيل ... نهديه من عبق أرواحنا .. باقة من الإخلاص.. و تاج من الوفاء.. وبستان من المودة.. إليه... بل إليكِ أيتها الصديقة الشاعرة... و لحرفي المطري وجهان لقصيدة واحدة.. شفافية الماء وعمق و توهج النار.. والماء نبع يتجدد لأن المعتاد الذي لا يتجدد ميت لا محالة... غاليتي إيمان مودتي التي لا تحصى...
              مدونة الريح ..
              أوكساليديا

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #8
                سعاد ميلي
                نص جميل ورائع ومبتدع
                نص لا يلامس التربة فقط بل يمتد إلى الجذور
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • د. محمد أحمد الأسطل
                  عضو الملتقى
                  • 20-09-2010
                  • 3741

                  #9
                  آهٍ ..
                  أيتها الأرضُ البعيدة :
                  أي ريحٍ تلاحقني
                  بعد دقائق سيُذهِبُني المطر
                  سيترُكُني عديمَ الطلع
                  مُطفأٌ حدَّ التهتُّك
                  أتمزق في العراء تجاعيداً هشة
                  وحيدا في الظلام ..
                  يتكسر اللَّونُ على زندي ..
                  عتمةً لقيطة !

                  سيدتي الرئعة
                  جميل ما قرأت
                  تفيأت ثم مضيت
                  تركت النارنج ليكبر هنا
                  شكرا لك وتقدير لا ينضب
                  قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                  موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                  موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                  Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                  تعليق

                  • منار يوسف
                    مستشار الساخر
                    همس الأمواج
                    • 03-12-2010
                    • 4240

                    #10
                    جائعةٌ تربتكَ
                    أيها الغريب..
                    تاهت عن حـَـقـْـلـها..
                    عن ماءِهــا..
                    عنكَ..
                    عن أثرِ أقدام مذنبةٍ
                    تحاصرُ
                    اخضرارَ الكلمات..

                    على حافة الكلمة تركت دهشتي
                    كم هي كلماتك مورفة
                    و نبضاتك مؤرقة
                    جميل ما قرأت هنا جدا
                    شكرا للفنانة سعاد

                    تعليق

                    • سعاد ميلي
                      أديبة وشاعرة
                      • 20-11-2008
                      • 1391

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                      الشمسُ تنجلي
                      مع وجع الصّرخات..
                      وأنا أبحثُ بصُحبتي
                      عن ذاكرةٍ غريبة..
                      عن تربةٍ
                      فقدت ابنها
                      في قطيع العثرات..
                      أرجوا عودتكَ للبقاع
                      أيها الغريب..
                      علَّ "مليلية" تطردُ سباتها..

                      لوحات جميلة مرسومة بحرفية فنان
                      يجيد مزج الالوان
                      ليس هذا غريبا على رسامة مرهفة مثل سعاد
                      استمتعت هنا كثيرا
                      مودتي وباقات زهر

                      الشاعرة غاليتي مالكة هي فنانة بدون رقصة ريشة.. ترسم الصور من وحي خيالها ومرارة واقعها ... لتنجب كلمات بلون الروح ورقة الماغنوليا وشغب النار المتوهجة.. إذن أين الفنانة وأين الشاعرة غاليتي مالكة..؟؟؟ ^_^
                      مدونة الريح ..
                      أوكساليديا

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        رَمادُ الشـَّـبـــَـــاب
                        على أبوابِ البيـوت،
                        سرقَ وجْهَ الصباح..
                        قتـَـلَ المطـرَ
                        على الحـدود..
                        رمَى الحصاةَ
                        في البحـــــر..
                        وابتسمَ في صورته.


                        كنت سحابة شعر
                        وقد شعرت بنقلات كثيرة بين الحنين والأرض والأنثى والحلم
                        وكان التصوير محلقا على أفياء الحزن تارة والوحدة تارة أخرى

                        غاليتي سعاد لك تقديري ولحرفك الراقي المشع
                        التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 29-11-2011, 19:39.
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • جوانا إحسان أبلحد
                          شاعرة
                          • 23-03-2011
                          • 524

                          #13

                          هي ضفيرة الوَمْضة العَتيَّة..
                          وأراها ضُفِرَتْ بالجذور المُوغِلة كثيراً في التربة الناعمة ,
                          :
                          مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            أستاذة سعاد

                            كنت جميلة هنا كما دائما
                            رأيت التربة محمولة على ريشة فنان
                            واستمتعت بالقراءة

                            مودتي

                            تعليق

                            • سعاد ميلي
                              أديبة وشاعرة
                              • 20-11-2008
                              • 1391

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أمال الساعي مشاهدة المشاركة
                              ومضات شعرية في صور متدفقة
                              تدنو وتقترب من قراءة القلب
                              وتسجله في لحظة جمال

                              محبتي
                              أمال فراشتي الرقيقة كرقة الندى على خد الورد مرحبا بك معنا أختا وصديقة كوجه الصبح الطهور

                              محبتي التي لا تحصى
                              مدونة الريح ..
                              أوكساليديا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X