ويسترق السمع على ميعاد ترددها
يميل.... وتميل السماء معها
جاثية أورادها... تفتح الكتاب
عانقت بتلات الحديد على رضاب ندى أصابعها
تمد سياط العماء... تويج بارقة
كمأة ... وجذرها الأعلى
دانت الأركان تسايرها
تقول لليل أنا الليل فيأتي يطاوعها
يغوص في بحرها ..عينان تعرفان
ويقلب الصفحة
يقرأ لها حديث قلبها ... على أرجوحة من خيال
ويدخل سلالة الهواء
يفرش أحباره... جذورا تغوص بأعناق الكتاب
يتلو ويتلو
حتى
تسقط الأوراق ... في الأبيض
ويقلب الصفحة
يأخذها الى جانب البحر... حتى يضيق الطريق
تعبر مدائنه الغارقة في ماءها
ترتب أثار أصابعه ... وتقوم فيها
جاثية
تبني هياكله على صفائح من وهم
ويختفي يوحنا
تعليق