صباحُ الخير...!
عبد اللطيف غسري
صباحُ الخير...! يَنقطِعُ السبيلُ
إليكَ.. يَشِي بِلَهْفَتِهِ النخيلُ
صباحُ الخير...! –قالتْ- أنتَ مِني
غَدٌ مِنْ غِمْدِ أيَّامي سَليلُ
أسُوقُ إليكَ صُبْحًا كالسنونُو
يُزَفُّ على جناحَيْهِ الأصيلُ
ترَجَّلْ عنْ غُموضِكَ وادْنُ مِني
شُروقًا مِنهُ بَعضُ هَوًى يَسيلُ
أزِلْ بَرَدَ الغَرابَةِ مِنكَ عَني
سَيَكْفينِي مِنَ الدِّفْءِ القليلُ
ألمْ ترَ أنَّ أشْجانِي بَرَاحٌ
بها بِرْذوْنُ عاطِفَتِي يَصُولُ؟
ألمْ ترَأنَّ خاتِمَتِي ابْتِداءٌ
إليكَ وأنَّ إدْباري قُفُولُ؟
نُضارُ الروحِ أن أقِفَ انْحِناءً
يُظَلِّلُنِي بِكَ الوَهَجُ الظليلُ
إليكَ تؤُولُ أشْرِعَةُ اشْتِهائِي
يُسَيِّرُها إليكَ دَمِي العَجُولُ
تُمَزِّقُني إليكَ نِصالُ ضَعْفِي
وَتَشْعَبُنِي بَرَاءَتِيَ البَتُولُ
صَبَوْتُ إليكَ مِنْ رَيْحانِ هَمْسِي
عَبيرًا تنْْتَشِي مِنْهُ الحُقولُ
قَطَعْتُ مَسافَةَ الأشواقِ مِيلاً
يَليهِ مِنَ النزوعِ إليكَ مِيلُ
أُسَائِلُنِي وأُشْفِقُ مِنْ سُؤالِي:
أَلِي مِنْ رِحْلَتِي الظمْأَى وُصُولُ؟
عَجِلْتُ إلى العِناقِ وقلتُ مَرْحى!
حَلَلْتِ وطابَ مِنكِ لِيَ الحُلولُ
فَرَشْتُ لها مِنَ الروحِ الحَنايَا
نَمَارقَ كم تَوَسَّدَها الجُفُولُ
وأرْخَى الضوءُ أحْرُفَهُ علينا
ستائِرَ لا يُصادِرُها الأفولُ
رَشَشْتُ قصِيدَتِي قُبَلاً عَليْها
لِشَهْقتِها على شَفتِي صَهيلُ
وأعْيانَا المَقالُ وقدْ ترَكْنا
جََلالَ اللحْظةِ الجَذلَى يَقولُ
مِنَ الأنفاسِ يُمْطِرُنا كلامًا
بهِ أفُقُ الحنانِ بنا يَميلُ
من مجموعتي الشعرية..
عبد اللطيف غسري
صباحُ الخير...! يَنقطِعُ السبيلُ
إليكَ.. يَشِي بِلَهْفَتِهِ النخيلُ
صباحُ الخير...! –قالتْ- أنتَ مِني
غَدٌ مِنْ غِمْدِ أيَّامي سَليلُ
أسُوقُ إليكَ صُبْحًا كالسنونُو
يُزَفُّ على جناحَيْهِ الأصيلُ
ترَجَّلْ عنْ غُموضِكَ وادْنُ مِني
شُروقًا مِنهُ بَعضُ هَوًى يَسيلُ
أزِلْ بَرَدَ الغَرابَةِ مِنكَ عَني
سَيَكْفينِي مِنَ الدِّفْءِ القليلُ
ألمْ ترَ أنَّ أشْجانِي بَرَاحٌ
بها بِرْذوْنُ عاطِفَتِي يَصُولُ؟
ألمْ ترَأنَّ خاتِمَتِي ابْتِداءٌ
إليكَ وأنَّ إدْباري قُفُولُ؟
نُضارُ الروحِ أن أقِفَ انْحِناءً
يُظَلِّلُنِي بِكَ الوَهَجُ الظليلُ
إليكَ تؤُولُ أشْرِعَةُ اشْتِهائِي
يُسَيِّرُها إليكَ دَمِي العَجُولُ
تُمَزِّقُني إليكَ نِصالُ ضَعْفِي
وَتَشْعَبُنِي بَرَاءَتِيَ البَتُولُ
صَبَوْتُ إليكَ مِنْ رَيْحانِ هَمْسِي
عَبيرًا تنْْتَشِي مِنْهُ الحُقولُ
قَطَعْتُ مَسافَةَ الأشواقِ مِيلاً
يَليهِ مِنَ النزوعِ إليكَ مِيلُ
أُسَائِلُنِي وأُشْفِقُ مِنْ سُؤالِي:
أَلِي مِنْ رِحْلَتِي الظمْأَى وُصُولُ؟
عَجِلْتُ إلى العِناقِ وقلتُ مَرْحى!
حَلَلْتِ وطابَ مِنكِ لِيَ الحُلولُ
فَرَشْتُ لها مِنَ الروحِ الحَنايَا
نَمَارقَ كم تَوَسَّدَها الجُفُولُ
وأرْخَى الضوءُ أحْرُفَهُ علينا
ستائِرَ لا يُصادِرُها الأفولُ
رَشَشْتُ قصِيدَتِي قُبَلاً عَليْها
لِشَهْقتِها على شَفتِي صَهيلُ
وأعْيانَا المَقالُ وقدْ ترَكْنا
جََلالَ اللحْظةِ الجَذلَى يَقولُ
مِنَ الأنفاسِ يُمْطِرُنا كلامًا
بهِ أفُقُ الحنانِ بنا يَميلُ
من مجموعتي الشعرية..
تعليق