خواطركم لمسابقة ملتقى صيد الخاطرة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    خواطركم لمسابقة ملتقى صيد الخاطرة



    الأدباء الأديبات
    الأفاضل والفضليات
    أسرة ملتقى الأدباء الأكارم جميعا
    أتقدم باسم إدارة الملتقى
    عميدها الموقر محمد شعبان الموجي
    واسم الأستاذة القديرة ماجى نور الدين وأسرة هيئة الإشراف لصيد الخاطرة
    بالتحايا والترحاب
    لاستقبال رسائلكم التي تحتوي على خواطركم
    عبر البريد الخاص للفاضلة العزيزة أستاذة ماجى نور الدين

    وكلنا أملا بتفاعلكم الراقي السامي ومساهماتكم الكريمة من الخواطر
    علما أن الأسماء ستحفظ بسرية لدى الأستاذة ماجى

    ونستقبل خواطركم المرموقة لغاية 7/12/2011


    ونذكركم بشروط المسابقة بارك الله بكم
    شروط المسابقة
    - نظرا لرغبات الأغلبية ارتأينا جعل المسابقة تتسم بسرية الأسماء عبر الرسائل الخاصة للأستاذة ماجى نور الدين
    التي تفضلت مأجورة ومشكورة للمساندة الرائعة معنا بارك الله لها وبجهودها المضنية العطرة

    - سيكون التصويت على الخواطر بنسبة 50% من الجميع
    ولعمل لجنة التحكيم بنسبة 50%

    - تكون الخاطرة خالية من الأخطاء والإطناب و المفردات المكررة التي لاتخدم النص وإلا تستبعد من المسابقة .

    - لم يسبق نشر الخاطرة في الملتقى أو في أي منتديات أخرى .

    - نستقبل خاطرة واحدة لكل فاضل وفاضلة من المشتركين والمشتركات.
    - بعد تاريخ آخر موعد لاستلام الخواطر لا نستقبل أي خاطرة .

    علما أن هذا الموضوع مغلق
    فقط لوضع الخواطر من قبل الإدارة



    سيتم تكريم الفائز في هذه المسابقة بوسام استحقاق مميز للفائزين الثلاثة الأوائل ويتم إدارج الخواطر في قسم الخواطر المميزة
    كما سيتم الاحتفاء بكم ومشاركاتكم في الصالون الصوتي




    ويتم استبعاد اللجنة المشرفة عن المسابقة
    هذا ولكم جزيل الشكر والامتنان


    كونوا معنا لنسعد بكم



    مع النجاح والتوفيق للجميع
    ملتقى صيد الخاطرة


  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2

    (1)

    المشاركة الأولى



    قلبي يعتصر!!
    أنا قلبي يعتصر ( ألماً )
    سأختفي من دنيا البشر
    من ظلمهم
    من أفعالهم
    بجرة قلم
    أنا قلبي يحتضر
    من سلوك البشر
    من كذبهم
    من شرهم
    من خداعهم
    من نفاقهم يحتضر
    سأختفي من دنيا البشر
    سأصاحب
    الحيوان
    الجماد
    الشجر
    الحجر
    وكل من كان من غير البشر
    سأختفي من دنيا البشر
    وأذهب بعيداً
    حتى لو كنت في أواخر العمر
    قررت الرحيل قررت السفر
    إلى الصحراء
    إلى الجبال
    إلى البحار
    إلى أي وادٍ خالٍ من البشر
    أنا قلبي يعتصر
    أنا قلبي يحتضر
    سأختفي
    سأرحل
    من دنيا البشر
    إلى آخر العمر
    وسأدعو الله
    أن يهدينا ويغفر لنا
    ولكل البشر


    ................

    (2)
    المشاركة الثانية
    مركبي
    مركبي المتآكل في الحياة يبكي..
    قتلته الزوابع في ثورة البحار..
    وما كان يفرحني في ذا الدهر
    قد عاد يحزنني
    مال بي الزمان..
    وهوى بي الهوى..
    حتى صرت جثة خارج قبري!
    فلست أدري..
    ما لهذا القبر قد تمهل!؟
    وتراني جالسا فوق أطلاله
    أكتب أشعاري الحزينة
    بحبر الناي العتيق
    والناس تطوف حوله...
    فأغني قصيدتي للحجر
    فيبكي مع الناي
    ويلاطفني رحمة
    والناس نيام!..
    وما لهذا الزمان..
    يغتصب كل بسمة من ثغري!؟
    ما تركني أعيش لحظة عرس...
    لقد ضاع العمر في تشييع جنازتي!
    وما السعادة سوى أشباح
    يجسدها خاطري المتأمل..
    وإذا الليل جن
    رأيت كوكب الأحزان
    فتفيض الدموع بركانا
    كلما أذكاها الوجد والفكر
    حتى جفت دموعي
    ولم أجد من يعفو عنها!
    وعدت من وراء أسوار الحياة..
    وأنا أعرف كل أكاذيب البشر!
    ولم يشف الداء الذي بي...
    ولا كنت شارب مدام
    ولا ساقيها ولا عاصرها...
    ولا كنت في المراقص
    أعانق الأوتار فتلهيني...
    ولا اتخذت خليلا
    يشغلني ويسليني...
    كل ما فعلت
    أني نضدت مركبي..
    وصنعت المجداف
    من قلبي وفكري..
    والبحر من دموعي
    وأقلعت...
    ......................

    (3)
    المشاركة الثالثة


    أمعجزة هي يدك؟
    في تلك اللحظة التي تتسلل فيها يدك لتحط كحمامة فوق يدي يفور بركان من نار في جسدي، وتتدافع كريات الدم لتقيم عرساً من فرح في وجهي
    حين تحتضن يدك يدي وتقبض عليها كمخالب صقر تكاد الدماء تتفجر من رؤوس أصابعي كلما أحضنتها وحملتها لتلامس شفاهك،وكأني في تلك اللحظة أخرج من جسدي فأغدو فوق راحة يدك فراشة.
    لم أدر يوما أنني يمكن أن أرى السعادة في كف رجل.
    لا أدري كيف باستطاعتها يدك أن تحمل قصر غبطتي وبحر لوعتي ونهر اشتياقي وسرير راحتي.
    في كل مرة أعانق فيها يدك أكاد أسأل نفسي :أمعجزة هي يدك؟
    وتتفجر من روحي ألف همسةوأكاد أتمنى الموت في راحة كفك وأدفن فيها
    في لحظات كثيرة أفتقدها فأصنع لروحي يداً أخرى.. تشبه يدك السمراء .
    في تلك اللحظة فقط أضمها لي وأهمس لك بكبرياء أشتاق لك
    بينما تصرخ روحي في ممرات الضجر وأزقة الأرق تعاتبك في بعدك عني دون أن يصل صراخي لك.
    كنت مازال أعانق دفء يدك حين أحاطتني سلاسلها كطوق من ياسمين كطوق من نار كطوق من لهفة
    كل القوة في يديك وكل الرجولة
    على صدرك ملكت العالم وبين يديك تلاشيت وفي كل لحظة أقف مبهورة .كيف ..كيف يغدو العالم صغيراً حتى ليتقزم بين يدي ..كيف يتلاشى ويسحق الوجود ..
    كيف تعبر أنفاسك التنينية جسدي فتشعل فيه ألف قنبلة وتزهر لها ألف زهرة وتضحك لها كريات دمي التي غدوت أنت أوكسجين نقائها وحياتها
    وأسأل نفسي ووجهك يحتضن وجهي كيف لتلك الأنفاس التي كانت دائماً في قائمة الأشياء العادية أن تصبح دفقاً من نار؟
    أتعلم حين أغادرك أتلمس وجهي وأخاف من أثارك على بياضهما أخاف من زهرة شفاهك أن ترتسم على شفاهي ..أخاف أن تزهر تلك الزهرة وتزهر ممتدة في جسدي.
    ذلك اليوم حين زرعت زهرة على شفاهي ...كنت أهرب خجلاً من الجميع كنت أرى شفاهك على وجنتى كلما لمحت نفسي في المرآة ...كنت أحس بهما في كل لحظة ...وفي عيونهم المفتوحة..فأخفي وجهي عنهم ..وأجلس في صومعتي أعاتب نفسي وأحاول إزالة قبلتك تلك
    فتبقى ...تبقى ..ويؤسفني أن أقول أن بقائها يؤرقني
    أعاتبك ...لأني في لحظات كثيرة أضيق من قبلتك تلك فأهرب إليك ...لكنك ...لكنك ..تعود لتقبيلي وكأن القبلة غدة طقسا من طقوس لقائنا
    أتعلم إني أعتذر...أعتذر من الحب لأني في يوم من الأيام كتبت عنه في قصائدي وقصصي وأنا لم أعرفه إلا على الورق ..أعتذر منه لأني كتبته من خلال مشاعر الآخرين وليس من خلال مشاعري
    أحببت على الورق الكثير من الأبطال الحبريين وحين أحببت حبيبا من لحم ودم أشعل كل أوراقي بين يدي ،
    للمرة الأولى أكتب كما لو أنا ما أترجمه من دفق مشاعر هو مرآة لم يختلج من حب في قلبي المتوقد باسمه
    مالي أحسه وقد ملكني حتى غدا هو أنا ..."أنا "الذي أضيق حال ابتعادي عنها ويلومني حين أعاتبه ؟ألا أعاتب نبضي حين يهرول بعيدا عني ...؟أتدرك أنك نبضي
    نبضي الذي كاد يتوقف ذات لحظة حين رميت برأسك على صدري،طلبت منك الابتعاد ،خجلت أن أقول لك قلبي سيتوقف ، نبضي الذي يعلو ويهبط كما لو أنه في منعطف كلما تذكرتك وأنت تقتحم أبواب صدري التي ما فتحت إلا لك ولن تفتح إلا لك


    (4)
    المشاركة الرابعة


    عند مفترق الطرق

    أنا وأنتِ
    على حافة الهاوية
    هل عاد للغد بصيص ضوء ؟
    الظلام يكتسح كل شيء
    الرؤيا ضبابية
    اللون الأحمر القاني
    يخضب مطرك
    يدثرنا بالألم
    كل السحب رمادية
    هزيم الرعد
    لم يعد يسعدني
    عندما يطرق خلوتي
    على حافة الخطر نقف سوياً
    نكافح آفات دجى الليل السحيق

    المتسلقة
    جدراننا العتيقة
    نلاحق خفافيشه
    نسحق الثعابين
    نقتل ذئاب
    تنكرت كخِراف
    نحاول استعادة ذاكرة التاريخ
    نرسم خطوط المستقبل
    على ساحة الأمل

    على شفير الحلم تناثرت أشلائي
    بقايا أنفاس
    مازالت تنبض بهوادة
    في نزعها الأخير
    تعالت الصيحات
    نتأرجح بين الحقيقة و السراب
    هنا على جسر الغموض
    انتشر السديم
    الرؤية منعدمة
    تحاصرنا نيران القلق
    المجهول ينادينا ,,
    مهلًا أيتها النيران
    هل تعلمين من هي ؟
    سيدة النور
    سليلة الشمس
    تنبض دفئاً
    تزرع فينا الصمود
    عفوا أيها المغيبون
    لن نستسلم لأعاصير الوجع المضمخ بدمنا
    لن نرضخ لطوفان يطمس الحلم
    فقد قرأنا التاريخ جيدا
    فوق محياها
    سيدة الأمم لا تنحني
    لا تتحطم فوق صخرة الأحداث
    باقية أبد الدهر
    قاهرة الظلام
    مفترق الطرق لا يعني لها النهاية
    بل هو البداية
    لمجد جديد
    >>>>>>>>>>>>>>>>

    (5)
    المشاركة الخامسة

    ضمائر تحتاج إلى خمائر

    سقط القلم..
    كما يسقط الرذاذ من رحمِ الغيم ِ بلا خوف
    ليس هو بقطعة ِ زُجاج
    حتى يخشى ما يخشاهُ ..
    على قضيّتهِ نتشاكى و نختلف
    أردتُ اللحاق به ِ ليتجدّدَ معه اللقاء
    إلا أنهُ بلغَ الأرض حتى انبطحَ
    سقط مني ؛
    مآلهُ الارتجاج
    سقطت معه الحروف تترى
    و البوح برصيدي يندبُ فوهتهُ
    إذ ْ ضاق بها الصِمام
    راهصتهُ المواقف حتى سلبتهُ اللّجين
    مرّغت جبينهُ حتى تلطّخ بالطين
    راقصتهُ على السندان ..
    حتى أثملتهُ من سُلافةِ العصيان
    ثم فجــــــأة ..
    بارحتهُ حين أوشكت المطرقة على الانهيال

    ليتكـ تقف من جديد
    لتشتري الخيالات و تبيع الظلال
    في سوق ِ خُرافة ٍ أرصفتها من سخم
    سماسرتها من آل ِ المال
    ليتكـ تتسللُ من وراء الأثير
    لتشهد معي على أزمنة الضمائر المُنتحرة
    عارٌ هو يولد حتى الاكتمال
    في ليلةٍ كالحة

    أي قلوب جبناء تترأس النفوس ؟
    تدفن وجوهها في التراب كـ النعام
    حين تـُقرع أجراس الخطر
    و تروح تنأى في عمق الضباب كـ الظلام
    حين ترتدي وشاحها المُكفهرّ
    جيوب تحتسي إرث الأيتام
    خلسة ً في اكتظاظ بورصة العمر
    حين تـُصدمُ بـ عُملاتها تحتضر و عـُملائها تخون

    حينئذ ٍ ...
    اي فقيه ٍ في الكُرب يُلقي خطاباته العارية من الأدلـّة
    يُحاضر مواعظة الكسيحة
    كل ملفاتهِ بالجُبن حوامل
    أجنّتها في التنائف مزروعة
    وجـــوه ..
    صرخاتها مبحوحة
    ملامحها متصنمة
    أنـّاتها خرساء
    تعلو شهيق الغريق
    تسترخي زفير الطمأنينة
    تغفو على حافة الطريق ..
    لقيطة تستيقظ ُ فازعة ً على دبـّة ِ النميمة
    راحت ضحيتها جائزة " نوبل " للنوايا الحسنة
    حُكمَ على براءتها بالإعاقة المُستديمة
    أردنــــا إنقاذ فـُتات الضمائر ،
    و لملمة حـُتات الخسائــــــــر
    علّنـــا نضخّ بأصاغرنا دماء النخوة و جلاء العروبة
    إلا أن الخمائر المُستعملة كانت باردة و عقيمة
    ..............................

    (6)
    المشاركة السادسة

    أسئلوا نفسي عن ذاتي
    أسئلوا عني ؟؟
    وان غبت
    اسئلوا السؤال نفسه عن غيابي ؟
    عن عذابي
    عن دموعي
    عن جروحٍ زينت جسمي دون نداء للدم
    عن ماضيٍ يذكرني / لا اذكره
    عن الأصحاب ....... لم الغياب
    لم الحضور المقنن في الأوقات العصيبة
    لم تمهل في الخطوات كغيمة تأبى إنزال المطر
    أسئلوا الساعات ...... بأوقاتها مجتمعه
    كم من مرة أحصيتها
    أراقب عقاربها
    وفي اخر الأمر
    تنال مني
    أسئلوا نفسي عن نفسي
    قلمي عن قلمي
    كوابيسي عن حلمي
    من الخاطف .... من المخطوف ؟؟
    ذهب الحبر بعيداً
    بقيت أنا والورقة
    ذهب الصمت صارخاً
    وذهب الكلام سارقاً ورقتي من بين أصابعي
    وبقيت وحيداً
    أسئلوا وحدتي عن ذاتي
    عن عذاباتي
    ولا تنسوا سؤالها عن مراتي
    رأيت وجهي بها مره
    ولم اجده بعدها
    تشردت الملامح ........ تشردت الحواس
    تشردت العواطف
    والدموع
    ارتئت اللجؤ للأرض
    للعشب
    للتراب الصادق
    تعبت البشرية من كذب الطين
    تعبت الانسانية من تناثرها
    تعبت الأذن من رياح الكذب العاتيه
    وتعبت أنا من أنا
    من انعكاس ظلي على أصله
    من انقلابات التفكير المنعزل
    من التنافر بين أعصاب الحس
    النفس أصبحت حملا ثقيلا على نفسها
    ومستودع الكلام أستنفذ ذخيرته قبل الوصول إلى الجبهه
    لأرفع الرايه البيضاء ................
    وأترك الجميع يغرقون
    وأنجوا أنا بنفسي
    من هلاك ناشدني البقاء
    ارتمى هنا...... بين يدي
    ولم يجدني مستقبلا له

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #3


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ( 7 )

      المشاركة السابعة :

      أنا أكرهك

      أنا أكرهك حين تبيح الوقت لفراشات الضوء تسافر بين أمواج شعري و بحنان اللون تزرع أناملك هنااااكـ خصلات من دفء و همس أمان ،،، تخترق يدي الهواء لتسكن بين يديك فلا أجدك
      أنا أكرهك حين ينتاب الحنين أجفان عيوني فتهاجر إلى أرض الحلم تستحضر وشوشات أنفاسك تلون ما بهت من قسمات وجه رسمه الخريف باصفرار ويأبى لون الحياة أن يتسلل نحو أهدابي حين أفتح عيني و لا أجدك

      أنا أكرهك و حافة الكأس تنازعني قبلة حائرة تتلمس طريقها نحو شفاه لم يبدد بريقها إلا ارتحال العقيق عن مساحات الشوق فوقها قبل أن تزرعها شفتاك لتغفو باطمئنان و أبحث عنك و لا أجدك
      أنا أكرهك كلما انتفضت ضلوعي بقشعريرة ريح تحمل بين جنباتها صقيع مسافات تغرسها في صدري تفترش دربا عُبد لك وحدك تزاحمك و الفراغ و أطبق يدي على طيفك الساكن هناك و لا أجدك
      أنا أكرهك و رأسي التائه يتأرجح فوق جسد نَقشت أنامل الحلم عليه معالم الطريق و غرست بين ضفتيه يقين الأمنيات فتلونت سنابل العشب ثم غاب المطر فتصحرت الجذور و جفت زخات الأمل حين لم أجدك
      أنا أكرهك حين تستغيث بك قوافل شوقي لرياح ضربت خيام صمتها و زعزعت
      أوتادها و تناديك : ياااا،،،،، الماء يجف في حلق بئري و حبال الصبر تمضغها أنياب الشمس و إشارات الدخان تلوُح لعينيك و لا أجدك

      أنا أكرهك ،،، أكر،،،،،ااك حبيبي


      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #4


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        ( 8 )

        المشاركة الثامنة

        فنجان حلم..

        منذ أن تضرج العصافير أجنحتها بالفجر يندلع الحلم من جديد. يتهافت إلى سماء بعيدة وإلى قصيدة جديدة. وكدأبي منذ دهر
        وثانيتين أفتش عن الحلم في القصيدة وعن القصيدة في الحلم.. فأشعر أني في مواجهة المستحيل..
        في غياهب صمت عميق
        القصيدة لا تحب سوى وجعي
        وعلى البحر يسمو الى موته بجعي
        أترنح بين ماض لن يعود وآت يأبى الخضوع لكلماتي التي تتصبب عرقا في طقس ثلجي ناصع السواد على خارطة الأشياء..
        أضع القصيدة على النار. يحترق القلب نبضا إلا قليلا ويودع رماده العجوز ليعود مشتعلا كنجم جريح أو قمر أعمى....
        فجر آخر يدخل فنجاني
        بحر آخر يأخذني من قارعة النسيان
        القصيدة في أول الفجر تسكب ألوانها في جحيم الكتابه
        تترنح مثلي ..تحاول طرد ذباب الكآبه
        وأنا سابح في ظله
        قابع في رماد الكلام ونار الصبابه
        افترع قلبك المتوضئ بالجمر
        مرتشفا قبلة أو غمامه
        اقترف أجمل الموبقات
        تمتع بموتك حتى القيامه
        مروحة في قيظ الكون المأفون
        وسراب كالحمأ المسنون
        وحنين كاللهب المجنون
        كل فجر أداعب حلما وأحصي نجوم القصيده
        هذه غيمتي في السماء البعيده
        هذه نجمتي تتوارى شريده
        هذه رغوة الحلم تتسع
        وصلاتي الجريحة والبجع
        أرتدي المطر المستحيل
        فيأخذني الولع
        فضاء الكلام يضيق ..يضيق صدري.. يضيق العالم.. أرتشف فنجان الحلم ..ونسكر معا أنا والقصيدة...حتى الهزيع الأخير من الوقت...
        حتى آخر شجرة في حديقة الحياة..
        سماء مضمخة بعويل الأرض ..
        كائن سماوي يبحث له عن موطئ قدم فتتصدى له الريح والنار معا
        فإذا به يتشبث بحبل القصيدة ويعتصم بروحها المتوثبة كأيائل الجنون
        شطحات مجنحة تلخص قصة الروح المحلقة التي تترنم بأوجاع لا تضمدها إلا العاصفة وإلا خيط نار يحوك مداي البعيد..
        لقد تراكم الوجع حتى بات يستنجد باللغة المرة والأبجدية الضيقة
        "ما أمر اللغة الآن وما أضيق باب الأبجدية"
        وربما القصيدة وحدها قادرة على صد الموت عن فنجاني الوحيد الذي يستحق الحياة الجميلة الآهلة بالعذوبة لا العذاب..
        ولكن من أين للأرواح الرهيفة الركون إلى حياة ملطخة بطفولة مراقة وحلم بعيد؟؟
        تكفر عن ذنب وجودك
        وأنا أكفر عن ذنب غيابك
        لا سيما انت حاضر في القصيدة وفي الحياة حضور النسغ في وردة من حريق الكلام
        لكنه غير يائس من الحياة التي هي جديرة ان تعاش لو كان يحكمها شاعر أو طفل أو مجنون.....

        تعليق

        • ماجى نور الدين
          مستشار أدبي
          • 05-11-2008
          • 6691

          #5



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          ( 9 )

          المشاركة التاسعة

          شكرا لكِ
          شكرا وألف شكر يا حبيبتي
          لولاك لم أعرف طعم الهوى
          ولم أذق ألم النوى شكرا لك
          قد كنت في يوم حزينا تائه
          حتى أتى بك القدر فكنت فرحتي
          فظننت أن الحياة قد تبسمت لي
          والربيع حل بخاطري
          ومن فرط سعادتي و اشتياقي ومحبتي
          أُنسيتُ أن الغدر من طبع الحياة
          وأن الفرح لا يدوم
          نسيت أن الحياة مليئة بالغدر والألم
          نسيت أن لوعة الفراق والنوى
          اخذت فرحتي
          شكرا لك قد ذقت منك كأس حنظل
          شكرا لك علمتني درسا في الحياة فالشكر موصولا لكِ

          تعليق

          • ماجى نور الدين
            مستشار أدبي
            • 05-11-2008
            • 6691

            #6


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            ( 10 )

            المشاركة العاشرة

            غربة: أين خبأت جواز سفره؟
            لقد رحلت عنه الحبيبة...
            رحلت من يتوق تقبيل جبينها وملامسة تراب لامسته يوم قدميها...
            كم رغب في وداعها!!
            هل تحتفلين،والحزن يلفه؟!
            ليتك تعلمين كم يأخذك فرحك بعيدا عنه... قريبا منها!!
            أتظنين أنه سيتجرد يوما من أحلامه الصغيرة؟! ألا تعلمين أنها أكبر من وجودك؟!
            أتحلمين برفقته وفي قلبه من ألفها وألفته؟!
            يا لك من واهمة!!
            لمساتك تأخذه بعيدا عنك؟
            نظراتك تحيله عنك!
            قبلاتك خربشة على جدار ذاكرة محنطة!
            كفاك عبثا بحقائب سفره اليائسة!
            دعيه يعود...دعيه يتحرر من ربقتك...
            ها قد جئتك ألتمس عفوا بحجم الحرية لسجينك المنسي!
            ألم ترتوي من دموعه،
            عرقه؟!
            إنه ينسج من سجنك أجنحة ليحلق بعيدا عنك،
            بعيدا... بعيدا
            دعيه يتنفس حرية أيتها الغربة البائسة...الشقية.

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691

              #7


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              ( 11 )

              المشاركة الحادية عشرة


              البحر في سكونه-


              أحاول أن أجمع أنفاسي

              وسط موج لايهداِ

              سبقني الأمل في غرقي

              سريعا يسقط في الأعماق

              أتوسل بالموج ليكلمني البحر .. البحر هل يهدأ ..؟

              أرى سكونه لايهدأ

              البحر في سكونه لايحركة أحد

              الغرقى وحدهم يرتجف منهم السكون

              وهم يغوصون صمتاً في عمقهِ السحيق

              يلفظهم بموجه متمنياً لهم الحياة

              يعرف ,

              الغرقى لايستنشقون في صمته

              أسمع وأنا أجذِف لغَرقي

              سكنت عمقه أصوات مجاذيف السفن

              وطقطقت خشب الصوارى

              أصوات نورس شاهد البر

              فرح البحارة الذين لايخافون عمقك السحيق

              ,أنشدوا

              لأنهم سيستنشقون النجاة على جرفك الأخضر


              وأنا أهبط هناك

              كالمرساة





              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691

                #8




                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ( 12 )

                المشاركة الثانية عشرة


                شغب الأيام


                أنزل صباحا في الزحام
                منتعلا حلمي على الأرصفة
                أدخل الأسواق
                أشتري يومي بالذكريات
                ألوذ مني إليَّ
                أبيع أمنية لأشتري خطوتي المقبلة
                أرمي أٌخرَى على الرصيف من ثقل و تعب
                و أمضي ملتفتًا إليها..
                أقتني أدواتي على غفلة مِمَن ورائي....
                أعود من النهار
                أطرق الباب
                و وحدي أفتح الباب
                أقول السلام
                و عليَّ أرد السلام
                يحتضنني الفراغ
                تصافحني صورة قديمة على جدار
                جريدة صفراء
                و نافذة عليها تواقيع الريح و الأمطار
                أخلع تعبي و نعلي
                أٌُسندني ميتًا يرَدِدُ الأنفاس
                تقبِّلني وسادتي
                تبدأ ضوضاء النهار غناء الصراصير برأسي
                أمتطي الغياب على حين غفلة من شغب
                يسافرالخيال وأبقى وحيدا في المكان
                كل الوحوش الضارية تجتمع بغابة رأسي
                و حين تَفْترِسنِي ...أَصْحو
                لِأَمْضِي وحيدًا في لَيْلِ اليقظة
                إلى شغبِ اليَومِ الجديد
                و مطارق أخْرَى تصْقِل برأْسِي الحَدِيد




                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #9




                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  ( 13 )

                  المشاركة الثالثة عشرة


                  (( الطوفان ))

                  أوهن البيوت .... بيوتنا
                  نقطف العفن
                  ونزرعه في تلال الريبة
                  نعلّق أخطاءنا على جدران الهزيمة
                  في بعض الأحيان .... نتذاكى
                  نتراشق بالألقاب
                  ومن بعدنا الطوفان
                  كل مساء نقرع الطبول
                  نرقص حول دائرة من نار
                  نطرد ما تبقّى من خجل
                  أو بعض حياء
                  كل الذنوب يمحوها الله
                  إلا الرزيلة الحمراء
                  حين تغتصب ..... الأوطان

                  عندما يشتعل الحريق
                  نكره الهواء ونتنفس الجحيم
                  ثم نلوذ بالفرار
                  ملت الديدان الغناء
                  والقبور ...... واحات
                  بلا ماء أو نخيل
                  على ذمتها الساعة تشير إلى منتصف الليل
                  ونحن نمارس شعوذة الخلود
                  ( قطرة من عتمة وشعرة من قمر )
                  يخرج التنين فنمتطيه
                  نحلق فوق السحاب
                  الأرض مخلوق غريب
                  تشبه أحدب نوتردام
                  والأغاني تنطلق كفقاعات صابون
                  **************
                  على أي كتف سأسند رأسي
                  القامات مختلفة
                  ترهقها جماجم ضخمة
                  تحوي بعض اللبن
                  والكثير من الجبن
                  جبناء نحن كفزاعات الحقول
                  نرتجف كلما صرّت الريح
                  ونبلل ثيابنا لمّا يهجم الليل
                  أسماؤنا تعويذات
                  ربما تقينا حرّ الشمس
                  وشر البشر
                  سيسألنا الرب : كم واحداً قتلتم
                  نجيب : بأي ذنب قتلنا

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #10



                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    ( 14 )

                    المشاركة الرابعة عشرة
                    لماذا أنا هنا؟

                    تصحبني ذاكرتي لليوم الذي شاهدت فيه هذا المكان لأول مرة
                    اللافتات الأنيقة تزين الأبواب وعبارات الترحيب محملة بالوعود الطيبة
                    "زورونا تجدوا ما يسركم" و"مرحبا بكم بين إخوانكم"و"معا نبني واقعا أفضل".
                    اندفعت في الطريق الممهد بالأمل ، يحركني شعور جارف بالمودة
                    لأحصل على دفء التواصل ...
                    أمارس إنسانيتي ...
                    بمشاعر طيبة .. اقتحمت الحلم الذي تروج له وعودكم
                    ولكن لم أجد عندكم إنسان
                    بل وحوش ضارية تملأ أرجاء المكان
                    تقف في تربص ..
                    تحدق بعيون تملأها الشك ..
                    تتأهب للانقضاض بعنف ...
                    الكراهية محيطة بي من كل جانب ..
                    مستندة على عدد كبير من الأسباب الوجيهة..
                    ما أرخص أسباب الكراهية
                    وما أكثرها لديكم
                    جادلت باستماتة لدحض الأدلة والبراهين التي تثبت إدانتي ، وتبرهن كم أنني إنسان سيء ..
                    بلا جدوى فلائحة اتهامي تحفة فنية
                    أعدها الخصم والقاضي معا
                    أحكمها بالأساليب البليغة وزينها بالعبارات المنمقة
                    لا شك أن من سيقرأها سيتأثر بها .. سيصدقها ..
                    ستدفعه شهامته لمد يد العون لتخليص المكان من هذا الشيطان الذي يسير على قدمين ..
                    مني ..
                    صدقتها .. وكذبت نفسي
                    أخرجوني من هذا المكان
                    الآن
                    لا أريد أن أظل فيه لمزيد من الدقائق
                    الغرور ينبت هنا .. ينمو بسرعة في كل اتجاه
                    يتراقص ..
                    يتلوى ..
                    يلدغ ..
                    ينفث في الأجواء سما
                    يكتم الأنفاس
                    يعمي البصر .. والبصيرة
                    المشاعر الطيبة ماتت هنا ...
                    قبل فترة ... قتلتها برودة المكان القارصة
                    المودة انسحقت على الأرض
                    داستها أقدام حاملي السهام
                    وهم يندفعون لاتخاذ المواقع التي تتيح لهم اختراق كل هدف
                    الصداقة رفضت البقاء
                    لأنها لم تجد أصدقاء
                    الصدق والضمير هلكا على مذبح اللوائح الظالمة
                    ذبحهما القاضي بلسان بارد وهو يتلو حيثيات قرار الإدانة
                    الطيبون تسللوا منسحبين واحدا تلو الآخر
                    يجرون أذيال خيبة الأمل
                    وكل منهم يحمل صحيفة اتهام ... وجرح
                    سأخرج من عندكم .. بلا رجوع ..
                    وأصطحب ما تبقى لدي من المشاعر..
                    الألم .. والحزن
                    والدموع

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #11


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      ( 15 )

                      المشاركة الخامسة عشرة
                       
                      شطحات قلب



                      الكذب من اجل الحب فضيلة

                      ....لكنه جرح لا يندمل

                      *************


                      الكذب من اجل سعادة القلب


                      هو قتل للقلب قبل احيائه


                      ***********

                      الحب يحيي


                      ...لكنه يقتل عندما يحتضر

                      ************


                      لا تطلب مني موتي


                      و لا تتمناه

                      انا ميتة منذ الازل

                      ......لاني لم اولد كي اموت


                      ***************


                      لست اصدق الحياة


                      لانها لا شيء

                      الحقيقة الوحيدة التي اصدقها هي الموت

                      لانه ياتيك بغثة

                      اما الحياة فانها تخبرك بمجيئها


                      **********


                      قول الحقيقة اسهل دائما لاننا لا نخاف ان يكشف الاخرين كذبنا


                      الكذب اصعب و لاننا ننسى دوما اننا كذبنا

                      يبتسم الاخرون لاكتشافهم لكذبنا و قد نسينا نحن ذلك

                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ( 16 )

                        المشاركة السادسة عشرة


                        يا سيّدَ روحي


                        يجهلُ القمرُ أنّي عندَ غيابِكَ أستنيرُ بنورِ وجهِكَ


                        وأستعذبُ الليلَ عندما يحيا قلبي ببعضِ همسِكَ


                        يجهلُ الكونُ أنّي أترجمُ كلَّ ما كانَ منكَ


                        أحلِّلُهُ


                        أزِنُهُ بميزانِ حُبِّي


                        حتى ترجحَ كفَّتُك


                        و يستمرُّ النبضُ في تَوالدٍ مستمرٍّ


                        يحيا كلَّ يومٍ ذكرى ميلادِ حُبِّي وحُبِّكَ


                        حتى يصبحَ مثلَ الطَّوْدِ


                        تتكاثرُ خلالَهُ المشاعرُ


                        تتوالدُ


                        فتصيرُ فيَضاناً


                        شلالاً هادراً


                        يحكي عن فتاةٍ كانتْ هُنا


                        تجني ثمارَ عينيكَ


                        نظراتٌ وَلْهى


                        تعيدُها للتاريخِ


                        ليصلَ نسبُها لقانونِ الجاذبيةِ


                        وتعيدُ تكوينَهُ


                        ليكونَ الانجذابُ الكونيُّ


                        دائماً


                        نحوَكَ


                        وتبقى مركزي


                        وركيزتي.






                        تعليق

                        • ماجى نور الدين
                          مستشار أدبي
                          • 05-11-2008
                          • 6691

                          #13


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          ( 17)

                          المشاركة السابعة عشرة


                          بعثرة مشاعر مبحوحة فوق سطح جاف !

                          لقد تسرعتم بحكمكم بالشنق علي غياباً
                          وكيف للأخرس الدفاع عن حقه المصلوب فوق السنة نساء يعشقن الثرثرة لهواً ولعباً
                          وكيف يصدر حكمكم الجائر دون سؤالي / عتابي ....ثم لكم الحق بهجرتي !
                          كان هنا لي وطن خيالي ...
                          وشمس حسبتها لا تغيب حتى صدقت جهل النجوم بي !!!!!
                          وتوارات وكنت أنوي أن تمسح دمعتي المنحرقة بمنديلها الأبيض الناعم
                          هنا بصوت خافت سأقول
                          مظلومة أنا مظلومة أنا
                          من يبدد غيم السواد في قلبي ، فصيفكم الحار جفف عشبي ،
                          أنتظر أن ينهمر مطركم / عطفكم /بعضكم أو كلكم لتنبت شقائقاً دفنتموها تحت ركام حديقتكم اليابسة ...
                          مازلت أنتظر على أرصفة شوارعكم (حافلة الأهل) بسذاجة طفل ينتظر أباه الذي مات بعدما أخبروه أنه سافر ...!
                          من يرد لي كرامتي المنهارة على باب مملكتكم !!
                          أهانوني وأعادوا لي هديتي الصغيرة المغلفة بحبي الكبير لهم
                          مازلت أنتظر كلمة نحن مخطئون نحن متسرعون / لقد أنتصر شيطانكم !
                          كنت أرقب بشغف دخول بيتكم الطازج ، وكنت أسرح خيالي به من الداخل كيف سيكون بعد التحديث !
                          كنت قد رسمت بيد طفلة عتيقة سنافر وتوم جيري على حائطه العتيق / تتوقعون كم من الحنين يشدني اليه
                          كنت أقفز من فوق أكياس الحنطة بشقاوة ، كنت أظن ذكرياتي لن تزول لكنها زالت وزالوني معها
                          لِمَ
                          الا تعلمون أن رحيلي قريب وأن حقائبي جاهزة !!
                          سيطول غيابي سيطول عتابي وسأقلص فرحي بينكم بمقص حاد ..!!
                          هل تريدون أن أغير لوني كحرباء جرباء
                          تمد لسانها لتتناول فرسيتها بكل خبث ودهاء
                          هل تريدون أن يصيب روحي العفن
                          ها أنا غريبة الوطن والمهجر !!
                          أعلم أنكم أشتريتم جرة كبيرة من عند بائعي رصيف الطرق
                          وكسرتموها خلفي
                          قتلتمونني دون رحمة ولا شفقة
                          بأي ذنب قوطعت
                          بأي ذنب قوطعت ؟؟

                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #14


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            ( 18)

                            المشاركة الثامنة عشرة


                            جنيَّتي السمراء

                            جنيَّتي السمراء
                            جابتْ سويدائي
                            بحثًا عن الإرواء
                            بحثًا عن الآمال
                            والحبِّ والأحضان
                            والعطفِ والتحنان
                            جنيَّتي السمراء
                            جابتْ سويدائي
                            كي تسبرَ الأغوار
                            كي تنثرَ الضحكات
                            والنورَ والنسمات
                            كي تزرعَ الإعمار
                            جنيتي السمراء
                            جابت سويدائي
                            جنيتي السمراء
                            تهواني أهواها
                            تحميني أحميها
                            من هبةِ الأنسام
                            من لدغة الأيام
                            من غدرةِ الأوهام
                            جنيتي السمراء
                            إني وإياها
                            ذاتٌ بذاتينِ
                            روحٌ بجسمينِ
                            جنيتي السمراء
                            إني وإياها
                            كونٌ من الإلهام
                            أرضٌ من الأحلام
                            إني وإياها
                            اثنانِ في واحد
                            والعشقُ ذا خالد
                            لا موت يفنينا
                            لا عجز يشقينا
                            لا حاسِد حاقد
                            إني وإياها
                            جُمِّعنا بالحبِّ
                            بالعشقِ والودِّ
                            بالنبضِ والإحساس
                            قلبٌ على قلبِ
                            زهرٌ مع الوردِ
                            يُهدي لنا الأنفاس
                            حنَّيتُ أو حنَّتْ
                            جنَّيتُ أو جنَّتْ
                            لا شأن للقاصي
                            لا شأن للداني
                            لا شأن للأكوان
                            لا أرض تحوينا
                            لا حد يكفينا
                            لا شيء يغنينا
                            عن لمةِ الأحضان
                            عن قبلة العطشان
                            عن نظرة الهيمان
                            جنيتي السمراء
                            ما أنتِ جنية
                            ما أنتِ إنسية
                            ما أنتِ حورية
                            بل إنكِ العنقاء

                            تعليق

                            • ماجى نور الدين
                              مستشار أدبي
                              • 05-11-2008
                              • 6691

                              #15



                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              ( 19)

                              المشاركة التاسعة عشرة


                              " هويّتي "
                              -------
                              -------
                              "تونس" الخضراء موطني،
                              "حضرموت" هي مسقط رأسي،
                              "زغوان" هي منشئي و مهدي
                              فيها الصبا و الشباب
                              بها الأصدقاء و الأحباب...
                              ابن البحار و ربيب الجبال،
                              أخذت عن البحر كرمه و جوده
                              و شربت من سحره و غضبه ...
                              أخذت عن الجبال شموخها و صمودها
                              و زرعت في نفسي قسوتها و صلابتها
                              .....
                              أنا... أنا الإنسان
                              أنا... الذي خلق لأجله كل ما كان
                              أنا... الذي سجدت له الملائكة نزولا عند أمر الرحمان
                              أنا... من خلق من صلصال مهين !!
                              أنا... ابن التراب و الطين
                              أنا... الإله و العبد المسكين
                              أنا... الملاك ... عدو الشياطين
                              أنا... الشيطان ... بفعلي المشين
                              أنا... الإنسان التائه بين الدنيا و الدين
                              أنا... المظلوم في أرض ليس فيها قوانين
                              أنا... الإنسان ... يا إنسان
                              أنا... الزمان و المكان
                              أنا... الأصل و العنوان
                              أنا... المحارب المغوار
                              و العدو العنيد، الجبــَّار....
                              أنا... المتناقض في التكوين
                              أنا... من أنا ؟!!
                              أنا... التائه بين العصب و الشرايين
                              بين الفرح و الأنين
                              أرقص أحيانا إما طربا أو على وتر حزين
                              أنا... ذاتك، صمتك و صراخك
                              أنا... الصديق ... أنا مرآتك
                              أنا... الأذن ... تسمعك
                              أنا... القلب ... يدعو لك
                              أنا... اليد... تدفع عنك الأذى و تحفظك
                              أنا... اليد التي تمسح دمعتك ،
                              اليد التي... تشق الفضاء نصفين لتحضنك
                              أنا... العين... تحرسك
                              أنا... الضمير... ينصحك و يخلص لك
                              أنا... الصديق وقت الضيق
                              أنا... الرفيق عندما تجد نفسك وحيدا في الطريق
                              أنا... شمسك ... عندما تحسن لي
                              أنا... ليلك المظلم، البارد، الموحش... عندما تغدر بي
                              أنا... اليد التي تدق الأعناق... انتقاما لي
                              أنا... عدوك العنيد، الباسل... إلى أن أسترد كرامتي
                              أنا... أشد الناس عداوة لنفسي
                              لأن قلبي دوما لا يطيعني
                              لأنه دوما يسلبني حقي
                              أنا... من أنا ؟!!
                              أنا... الظلمة و النور
                              أنا... الظل و الحرور
                              أنا... الظالم و المظلوم
                              أنا... الغني و المحروم
                              أنا... السالب و الموجب
                              أنا ... من أنا ؟!!
                              أنا... مزور الهوية
                              مشوه الوجه و منفصم الشخصية
                              أنا... السجان و المسجون
                              أنا... لا أعرف من أكون !!

                              تعليق

                              يعمل...
                              X