صدقتي كانت هي و الأحزان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نادية
    عضو الملتقى
    • 15-03-2008
    • 24

    صدقتي كانت هي و الأحزان

    [align=center]صدقتي كانت هي و الأحزان

    اليوم .... ميتمي....
    لا حبر فيه علي أوراقي،

    حروفي تاهت بل فرت مني
    لا طالما تمردت بين سطور دفاتري ،
    ليس جفاء منها ولا الذنب ذنبي،

    عذرها يد الموت التي مدت وطالت والد صديقتي
    آلمني رؤية عذابها،
    وضم الأديم أحب الناس إلي قلبها،
    لم أستطع أن أتخيلها وهي قابعة في الركن وحدها،

    عندما رأيتها بكيت
    و ضحكت هي لحزني !!!!!
    تعثرت مني روحي و جثت أمام همومها

    ضحكت هي لحزني!!!!!
    وتعلقت نفسي بأهداب أغرقها دمعها،

    و ضحكت هي لحزني!!!!!
    أرادت ا أن تبتسم
    لكن كف ذكري لطمتها
    فانزوت في الركن
    مثقلة هي بالأوجاع و ألامها،
    ونابت الدموع عن حديث كلانا،
    تأملتها جيدا ثم قررت خداعها بابتسامة،
    لكنها احتضرت و أضاعت الطريق بل انتحرت علي ثغري و ثغرها،
    و اسودت غيوم الأفكار
    وقصف الرعد الرهيب من عمق أحشاءها،
    ماذا لو كنت مكانها،
    و بللتني العبارات و أصبحت من قصف الرعد وهول المصاب باكية،
    حاولت أن أخدعها بابتسامة،
    لكن الغروب كان أسرع مني و منها ،
    حطمتني لحظات الصمت و حاصرتها ،
    وبين آه و آه والتنهيد
    انتظمت دقات قلبي و نبضها
    وبين آه و آه والتنهيد
    نشر ظلام الوحدة جناحه وعمت اظلمي،
    جناح الخوف كان من نصيبي
    وجناح الذكري هو من نصيبها ،
    تهت أنا بين هواجس ظنوني
    وتعبت هي من الوحدة وطعناتها ،
    خوفي كان فقدان من أحب،
    و صمتها لطيف أهدتها إياه الذكري،
    ومع السكون عذبتني وعذبتها،
    صارعنا ليلنا الضرير ومع الصراع خمد سراجها،
    كان ثالثنا ، انطفئ وأضرم ثورتها،

    بكيت لان ليس لها نور يضئ دربها،
    بقيت هي في مكانها
    ترقبني و كأني مرآة كنت لها ،
    انتظرنا المخاض العسير لظلمة
    بل انتظرنا إجهاضها لفجر يوم جديد
    لعله يكسر جدار خوفي و صمتها،
    ومازلت أتأملها حزينة لحزني و حزنها،
    و أخيرا أبصر ليلنا بقلبي و قلبها، بل أبصر
    بقلمي وصف حالي و حالها،
    جاد دون اجتهاد مداده كان دمعي و دمعها،
    دعوت، و ناجيت الرحمن أن تنسي و بالصبر يجملها،
    و أن يقبض روحي
    قبل كل أحبائي
    و أحبائها لأني لا تستطع تحمل فقدانهم،
    ولا تحمل العذاب بعدهم و عذابها .
    صدقتي هي كانت و الأحزان.... [/align]
  • السحاب الأحمر
    عضو الملتقى
    • 14-03-2008
    • 54

    #2
    تحية طيبة عطرة ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى الأخت الكريمة أطيب تحية على هذه الخاطرة المميزة جدا
    أسلوب أخاذ و ممتع و طريقة سرد أعجبتني كثيرا
    خاصة الإنسجام بين العنوان و ما تحتويه الأسطر البهية
    اللهم صل و سلم وبارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم
    تحياتي
    السحاب الأحمر /محمد توفيق صابر

    تعليق

    • إيمان بونيف
      عضو الملتقى
      • 01-01-2008
      • 15

      #3
      تشاؤم ظاهر بقوة في اسلوبك يغرد فيه طير جريح بتعابير صريحة ينهض بعدها الكلام من سباته ليقول لك أحسنت أحسنت أحسنت يا نادية أحسنت .صدقتي هي والأحزان

      تعليق

      يعمل...
      X