الفراشة وحذافيرُ الضوء
ـ ما الذى يسعاهُ الشعرُ
فى حُمّى بلادى ؟
ـ وهل لازالتْ يدى ..يدى
وقبض أصابعى
فأينَ تفرّ الحياة ؟!
أنا الطالعُ توًا
مِن ميلادٍ يَقصدُنى
لميلادٍ أكبر من حدودِ جسدى
ملصوقًا بى سؤالى
جيلى
أرضى ..
بلادى ، أهلى , ليلى ,
وساوسى
طِفلى ..
ملفوفًا بى صوتى
ـ إلى أينَ يأخذُنى خروجى
من نافذة الأرضِ ؟
ـ وما عملُك أيُّها الجامعُ
بينّ حذافير الضوءِ وجناح فراشةٍ ؟
الوقتُ أرفعُ من خيطٍ يرتقُ نهارًا يمرُّ
والفكرةُ ..
أكبر من أن تحصرهَا القصيدةُ ،
وألفُ ألف علامة استفهامٍ ..
تنتصبُ لكلّ خطوةٍ تعبرُ
لمْ نمسك شيئًا
لكننا نحاول أن نعثرَ على الحاضر
لمْ نفقد شيئًا
لكننا طفولة هذا الماضى
رائحة هذا الماضى
أشباهُ هذا الماضى , ونجومهُ الرائعة ،
وبعضٌ من ضوءٍ تسلل إلينا
فعرفنا أننا أحياءُ ..
لكننا فى وجودٍ آخرٍ للوجودِ ،
هكذا فكت شفرتنا الحروفُ
هكذا قلتُ ..
القادمونَ من قرارة الطفولةِ ضيعة الزمن ،
هكذا أنت ياأبى
يخرطُك التعبُ ..
ويسرقُ منكَ فاكهةَ الزهوِ
وفستقَ الصفوِ الجميل ,
ويدورُنى فى سماءٍ لى
أبحث عن مفردةٍ تشفى فضاءك ,
وتُهوِّنُ من وطأةِ
تاريخٍ يُعبؤُنا فى جرابٍ لديه ،
فننسى أن نأتى بالحبِ
من دِهليزٍ مَنسىٍ فى أعماقِنَا
ونرفعهُ ككون ،
وننسى أرواحنا فى ترميم حلم
إلى أن تمرَّ بنا وبهْ ..
لمْ نحضر حربًا ..، لا
ولمْ نحمل سلاحًا
لكننا نشاهد الحربَ عن قربٍ
وعن بعدٍ ..،
وعن مستقبلٍ يتناحر فينا
لِئلاَّ يمضى منتحرًا ,
فارغًا من غير ذكرى وذاكرة
لجنّى الماضى
صانع مستقبل الفواتْ
وخازن بيتِ الحليب والألمْ
لكننا فى رقصٍ طويلٍ للإنتظار
وعزفٍ للسياسةِ
أبعد عن أبسط حقوقنا ,
أبعد عن نرى الوطنَ ملء عيوننا
لا فى موقع قدمْ
لمْ نحضر حربًا
لكنّهم من خاضوا
مَنْ حملوا البلادَ على أكتافهمْ
سدّدوا عنّا وعنهم ،
ربما كانت فى أحلامهم ..
فكرة عن الجمال الذى سيغزوا الأرض
والعدلِ ,
لكنّهم سدّدوا
وغابوا .. ،
وجئنا ولم نقل شيئًا
وجئنا ..
بأفواج الكلام
وانبثاقٍ داخلىٍ للوميض الحلوْ
" لكنّه السرّ بالنسبةِ لنا العلنُ
ليسَ العَلَنٌ .. السرّ "
لمْ نحضر حربًا
لكننا نخوضُ صنوفًا من الحروب الغامضهْ
لكننى أرى الخوفَ ..
فى العيون العابرهْ
............................
أنا جيلٌ كاملٌ فى لغتى
أنا لغتى
ولغتى شهوةُ اللاوعى فىَّ ..
أنا مدادٌ لى
والوهمُ يحمل فى كفّيه المدى ،
وبعد ..
لمْ يتقابل الجنوبُ
وأزرقُ الشمال
ولا الشرقُ أخذَ من جسارةِ التاريخِ
ليمدّ يدًا معروقةً بالوردِ
والحكمةِ والبكارةِ
لرحم الغرب ..
غرب بلادى ,
مزنوقًا النيلُ
فى حَشو برديةٍ
يخاطب نفسَهُ
أيناى ياذهاب امتدادى .. ؟!!
متأخرًا ..
جئتُ
أو لمْ أجئ بعد
ـ فماذا كان قبلى
من صوتٍ يعاصرُ غيابًا لى ؟!
ـ وماذا كان يتهيأ فىَّ
وأنا أسعى فى فعل"كُنْ .." ؟!!
يطالعُنى تاريخى
بفنجانٍ من قهوة الكشف
يوقظ الورقَ بشئٍ ما من عصر الفراعنة
مرورًا بالفجر
الذى صعدَ على يدِّ النبى ..,
والهوةُ التى انفجرتْ بعدهُ
بمخالب السلطة
وسوط المال
يطالعُنى تاريخى
وينسحبُ أمامى ..
وفى المسافة المحشورةِ بين الكلماتِ
ينام الشعبُ مكسوًا بمعنىً للموت
كاشتعال النسيان
ـ فمن مِنَّا ..
الذى يفرُّ من قبض الآخر ؟!
ـ وهلْ هو الشعرُ
مَنْ ضلّ الطريقَ إلىّ
أمْ أنا
مَنْ ضللتُ ..؟ّ
ـ فإلى أينَ يسعى كلانا ؟
ـ وما الذى سيأتى على يدى
ياصديقى الغيبى فىّ ..؟
ـ وهلْ سيكون انبعاثك
كالثورةِ كانتْ ..
أمْ كثرثرة الضيق المتفتّح فى أرجاءِ مملكتى ؟
أنا جيلى ..
وجيلى الأرضُ
عاصفةٌ لم تبرحْ صوتَ الحلم ,
خجلُ آبائِنا ..
أمامِ قسوة العُرى ,
فاغسلى أمى خجلَ أبى
إغسليهِ ..
ربما يخرجُ من قِشر غيابه الصخرىّ
لا يعرفُ معنىً لحزن ..
أنا الأخضرُ فى عين أمى
عشقُ أبى ..
وطيرُ أغنيتى
فلاتهزموا المدى
لاتهزموهُ
........................
أنا الوقتُ فى يديكمْ
مُرّوا
واستأنِسوا بنوَّار قلبى
لا تقطفوهُ
استأنِسوا ..
واتركوهُ ينبتُ غدًا فيكمْ
كى تروهُ فى عينيكمْ .
أنا "الآنُ" فى يديكِ
ردّينى دفأً
قبولاً طريًا
.........................
لمْ نحضر حربًا
لكننا نخوضُ صنوفًا من الحروبِ الغامضهْ
ـ فماذا يفعل ..
مَنْ يجهل لعبة الأقنعه ؟
ـ مَنْ يريد أن يغرسَ هذا الغُصن
ولمْ نتعلم بعد
كيفَ نصونَ البزوغَ الطرىّ ؟!!
ـ ما الذى يسعاهُ الشعرُ
فى حُمّى بلادى ؟
ـ وهل لازالتْ يدى ..يدى
وقبض أصابعى
فأينَ تفرّ الحياة ؟!
أنا الطالعُ توًا
مِن ميلادٍ يَقصدُنى
لميلادٍ أكبر من حدودِ جسدى
ملصوقًا بى سؤالى
جيلى
أرضى ..
بلادى ، أهلى , ليلى ,
وساوسى
طِفلى ..
ملفوفًا بى صوتى
ـ إلى أينَ يأخذُنى خروجى
من نافذة الأرضِ ؟
ـ وما عملُك أيُّها الجامعُ
بينّ حذافير الضوءِ وجناح فراشةٍ ؟
الوقتُ أرفعُ من خيطٍ يرتقُ نهارًا يمرُّ
والفكرةُ ..
أكبر من أن تحصرهَا القصيدةُ ،
وألفُ ألف علامة استفهامٍ ..
تنتصبُ لكلّ خطوةٍ تعبرُ
لمْ نمسك شيئًا
لكننا نحاول أن نعثرَ على الحاضر
لمْ نفقد شيئًا
لكننا طفولة هذا الماضى
رائحة هذا الماضى
أشباهُ هذا الماضى , ونجومهُ الرائعة ،
وبعضٌ من ضوءٍ تسلل إلينا
فعرفنا أننا أحياءُ ..
لكننا فى وجودٍ آخرٍ للوجودِ ،
هكذا فكت شفرتنا الحروفُ
هكذا قلتُ ..
القادمونَ من قرارة الطفولةِ ضيعة الزمن ،
هكذا أنت ياأبى
يخرطُك التعبُ ..
ويسرقُ منكَ فاكهةَ الزهوِ
وفستقَ الصفوِ الجميل ,
ويدورُنى فى سماءٍ لى
أبحث عن مفردةٍ تشفى فضاءك ,
وتُهوِّنُ من وطأةِ
تاريخٍ يُعبؤُنا فى جرابٍ لديه ،
فننسى أن نأتى بالحبِ
من دِهليزٍ مَنسىٍ فى أعماقِنَا
ونرفعهُ ككون ،
وننسى أرواحنا فى ترميم حلم
إلى أن تمرَّ بنا وبهْ ..
لمْ نحضر حربًا ..، لا
ولمْ نحمل سلاحًا
لكننا نشاهد الحربَ عن قربٍ
وعن بعدٍ ..،
وعن مستقبلٍ يتناحر فينا
لِئلاَّ يمضى منتحرًا ,
فارغًا من غير ذكرى وذاكرة
لجنّى الماضى
صانع مستقبل الفواتْ
وخازن بيتِ الحليب والألمْ
لكننا فى رقصٍ طويلٍ للإنتظار
وعزفٍ للسياسةِ
أبعد عن أبسط حقوقنا ,
أبعد عن نرى الوطنَ ملء عيوننا
لا فى موقع قدمْ
لمْ نحضر حربًا
لكنّهم من خاضوا
مَنْ حملوا البلادَ على أكتافهمْ
سدّدوا عنّا وعنهم ،
ربما كانت فى أحلامهم ..
فكرة عن الجمال الذى سيغزوا الأرض
والعدلِ ,
لكنّهم سدّدوا
وغابوا .. ،
وجئنا ولم نقل شيئًا
وجئنا ..
بأفواج الكلام
وانبثاقٍ داخلىٍ للوميض الحلوْ
" لكنّه السرّ بالنسبةِ لنا العلنُ
ليسَ العَلَنٌ .. السرّ "
لمْ نحضر حربًا
لكننا نخوضُ صنوفًا من الحروب الغامضهْ
لكننى أرى الخوفَ ..
فى العيون العابرهْ
............................
أنا جيلٌ كاملٌ فى لغتى
أنا لغتى
ولغتى شهوةُ اللاوعى فىَّ ..
أنا مدادٌ لى
والوهمُ يحمل فى كفّيه المدى ،
وبعد ..
لمْ يتقابل الجنوبُ
وأزرقُ الشمال
ولا الشرقُ أخذَ من جسارةِ التاريخِ
ليمدّ يدًا معروقةً بالوردِ
والحكمةِ والبكارةِ
لرحم الغرب ..
غرب بلادى ,
مزنوقًا النيلُ
فى حَشو برديةٍ
يخاطب نفسَهُ
أيناى ياذهاب امتدادى .. ؟!!
متأخرًا ..
جئتُ
أو لمْ أجئ بعد
ـ فماذا كان قبلى
من صوتٍ يعاصرُ غيابًا لى ؟!
ـ وماذا كان يتهيأ فىَّ
وأنا أسعى فى فعل"كُنْ .." ؟!!
يطالعُنى تاريخى
بفنجانٍ من قهوة الكشف
يوقظ الورقَ بشئٍ ما من عصر الفراعنة
مرورًا بالفجر
الذى صعدَ على يدِّ النبى ..,
والهوةُ التى انفجرتْ بعدهُ
بمخالب السلطة
وسوط المال
يطالعُنى تاريخى
وينسحبُ أمامى ..
وفى المسافة المحشورةِ بين الكلماتِ
ينام الشعبُ مكسوًا بمعنىً للموت
كاشتعال النسيان
ـ فمن مِنَّا ..
الذى يفرُّ من قبض الآخر ؟!
ـ وهلْ هو الشعرُ
مَنْ ضلّ الطريقَ إلىّ
أمْ أنا
مَنْ ضللتُ ..؟ّ
ـ فإلى أينَ يسعى كلانا ؟
ـ وما الذى سيأتى على يدى
ياصديقى الغيبى فىّ ..؟
ـ وهلْ سيكون انبعاثك
كالثورةِ كانتْ ..
أمْ كثرثرة الضيق المتفتّح فى أرجاءِ مملكتى ؟
أنا جيلى ..
وجيلى الأرضُ
عاصفةٌ لم تبرحْ صوتَ الحلم ,
خجلُ آبائِنا ..
أمامِ قسوة العُرى ,
فاغسلى أمى خجلَ أبى
إغسليهِ ..
ربما يخرجُ من قِشر غيابه الصخرىّ
لا يعرفُ معنىً لحزن ..
أنا الأخضرُ فى عين أمى
عشقُ أبى ..
وطيرُ أغنيتى
فلاتهزموا المدى
لاتهزموهُ
........................
أنا الوقتُ فى يديكمْ
مُرّوا
واستأنِسوا بنوَّار قلبى
لا تقطفوهُ
استأنِسوا ..
واتركوهُ ينبتُ غدًا فيكمْ
كى تروهُ فى عينيكمْ .
أنا "الآنُ" فى يديكِ
ردّينى دفأً
قبولاً طريًا
.........................
لمْ نحضر حربًا
لكننا نخوضُ صنوفًا من الحروبِ الغامضهْ
ـ فماذا يفعل ..
مَنْ يجهل لعبة الأقنعه ؟
ـ مَنْ يريد أن يغرسَ هذا الغُصن
ولمْ نتعلم بعد
كيفَ نصونَ البزوغَ الطرىّ ؟!!
تعليق