[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="sandybrown" bkimage="" border="double,5,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
" العيد الحزين "
لنا في عراق الرافـــدين ِ منــــازل ُ = مـــــــواقـِدُها لا تنطفِي ومــشاعـل ُ
نكــيدهُمُ بالـــحقّ كـــــيدَ مـُــــكابرٍ = وإن هُمُ كادونا لعمــــــري ََ باطــل ُ
رأينا دروب الحـــق قبل سلــوكها= فســـــــاروا بها قوم لنا وجحافـل ُ
لقد عَرفـــوا أنّ القيــــود أســــيرة = بكفيـــك فارتابوا بـها وتســــاءلـوا
أيا أسـدا بالـحق ّ وحــــدك ناطــق = وفي كـذب ٍ هم ْ قد هَذوا وتحـايلوا
لأن شُغـِـلوا في مقلتـيكَ , لأنـّـــها = تراءت لـهم قبل اغتيــالك َ قاتــل ُ
رَأيتـُك َ كالشـّـــمس ِالبـهّيةِ واقـفاً = وَهُم ْفي ظــلام ٍحـــالك يتــجادلوا
رَمـوكَ بأفـــواه ِالكــلابِ وظنّهــم = أصــابوك لكـن الرّجـال مـراجــل ُ
فمـا كان منهم غـير أنْ وقفوا بلا = حـِــراكٍ وعينـــاك الّـتي تـتمايـل ُ
وَقفـتَ أمــام المـوت وقفة شامـخ ٍ= وتحتك َ أقــزام الرّجــال تـطاولوا
فَهم ْ تحت نعلــيكَ ارتموا كنقيصة ٍ = رأت قمــرا ً من فوقــها متكامــل ُ
نظــرت َ إليــهم نظــرة ً فكــأنّمــا =أصــبتَ بها أحشــاءهم ومـفاصل ُ
أصـدام لا تحزنْ فموتكَ صـحـوة = وذكــركَ أعـــيادٌ ً وعـزّك مــاثل ُ
فلا الأسْدُ في الغابات ِتَحيا ذليــلة ً = ولا موتـُـها يعـني الكـلاب َ بدائل ُ
ملكت َ نفوساً واستملت َضميرَها = لأنـّـك حـــرٌ في حيــاتك َعـــادلُ
لأنـّـك نجــمٌ في عـــلاهُ مـــعلـّـق ٌ = له نبــأ ٌ أو في السّــــماء دلائـــلُ
لأنـّـك بحــرٌ لا يهـــيم ُ بعشـــــقه ِ = سوى قـمم ٌ منـــها تســيلُ جداول ُ
لمَــوتكَ والعــيدُ الحـزين ِ كــتوأم ٍ= يظـــلّان ِ ما أمســـى بمـكة سائل ُ
هــما في خلــود ٍلا أظــــنّ زواله = ولا أســتطيع القــــولَ أنك زائل ُ
بكتك عـــيون العالـــمين مـــحبة ً = ومثـــلك تبـــكيه العيــونُ مناهـِل ُ [/poem]
محمد ثلجي
" العيد الحزين "
لنا في عراق الرافـــدين ِ منــــازل ُ = مـــــــواقـِدُها لا تنطفِي ومــشاعـل ُ
نكــيدهُمُ بالـــحقّ كـــــيدَ مـُــــكابرٍ = وإن هُمُ كادونا لعمــــــري ََ باطــل ُ
رأينا دروب الحـــق قبل سلــوكها= فســـــــاروا بها قوم لنا وجحافـل ُ
لقد عَرفـــوا أنّ القيــــود أســــيرة = بكفيـــك فارتابوا بـها وتســــاءلـوا
أيا أسـدا بالـحق ّ وحــــدك ناطــق = وفي كـذب ٍ هم ْ قد هَذوا وتحـايلوا
لأن شُغـِـلوا في مقلتـيكَ , لأنـّـــها = تراءت لـهم قبل اغتيــالك َ قاتــل ُ
رَأيتـُك َ كالشـّـــمس ِالبـهّيةِ واقـفاً = وَهُم ْفي ظــلام ٍحـــالك يتــجادلوا
رَمـوكَ بأفـــواه ِالكــلابِ وظنّهــم = أصــابوك لكـن الرّجـال مـراجــل ُ
فمـا كان منهم غـير أنْ وقفوا بلا = حـِــراكٍ وعينـــاك الّـتي تـتمايـل ُ
وَقفـتَ أمــام المـوت وقفة شامـخ ٍ= وتحتك َ أقــزام الرّجــال تـطاولوا
فَهم ْ تحت نعلــيكَ ارتموا كنقيصة ٍ = رأت قمــرا ً من فوقــها متكامــل ُ
نظــرت َ إليــهم نظــرة ً فكــأنّمــا =أصــبتَ بها أحشــاءهم ومـفاصل ُ
أصـدام لا تحزنْ فموتكَ صـحـوة = وذكــركَ أعـــيادٌ ً وعـزّك مــاثل ُ
فلا الأسْدُ في الغابات ِتَحيا ذليــلة ً = ولا موتـُـها يعـني الكـلاب َ بدائل ُ
ملكت َ نفوساً واستملت َضميرَها = لأنـّـك حـــرٌ في حيــاتك َعـــادلُ
لأنـّـك نجــمٌ في عـــلاهُ مـــعلـّـق ٌ = له نبــأ ٌ أو في السّــــماء دلائـــلُ
لأنـّـك بحــرٌ لا يهـــيم ُ بعشـــــقه ِ = سوى قـمم ٌ منـــها تســيلُ جداول ُ
لمَــوتكَ والعــيدُ الحـزين ِ كــتوأم ٍ= يظـــلّان ِ ما أمســـى بمـكة سائل ُ
هــما في خلــود ٍلا أظــــنّ زواله = ولا أســتطيع القــــولَ أنك زائل ُ
بكتك عـــيون العالـــمين مـــحبة ً = ومثـــلك تبـــكيه العيــونُ مناهـِل ُ [/poem]
محمد ثلجي
تعليق