إليْهــــا .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم مرسي
    أديب وكاتب
    • 07-08-2011
    • 263

    إليْهــــا .....


    الى تلك السيدة

    الى تلك السيدة
    والقديسة التي اصطادتني في الزحام
    من بين كل الوجوه
    رأتني ناحلاً كالوجع
    وشاحبا كالحزن
    ويابساً كالصمت

    وكأنها تعلم ما تقدم من مواجعي وما تأخر
    وكأنها تدري بخيباتي ما ظهر منها وما بطن

    قربتني منها
    شممت بها رائحة الطلاسم
    ونبؤات المهابة
    وعتمة الآتي
    ارتجفت داهمتني رغبة التعلق
    وتسربت منها ابتسامة دافئة
    كـ نور الشمس في ولادته الصباحية
    كـ نور القمر عندما يتحرش ويسقط بغنج
    على زرقة الموج في ظلامٍ نبيل
    فانهمرت عذاباتي
    تدثرت بصفائها
    وركلت كل ما تعلق بي من خيبات
    تآكل اليأس الذي كان ينهش في صدري
    نضجت فرحاً وروضت ارتباكي الصحرواي
    لأدفن بهجتي في خضرتها النائمة

    تفحصت ملامحي مرة اخرى

    وقالت :

    ايها الغض في العشق
    والطاعن في التمني
    والهالك في التيه

    غداً : ينبت هنا عشباً اخضر
    يورق بالمسرات
    يتدلى كارتواء
    يكسوك كحديقة
    يتهادى كفتنة
    واشارت الى قلبي
    و وخزته بنظرةٍ نارية
    فالتهبت احزاني
    وكدت ابكي
    لولا اني تماسكت
    يوم رأيت برهان قداستها
    في ملامحها الغجرية
    تتورد تفتح
    تغدو زهرة
    تغدو سنبلة
    تتكشف لها هبات السماء

    وصاحت بقلبي تريد ان :

    تطرد منه الوحشة
    الضجر الذي تمدد طويلا

    وغرست وصاياها في قلبي :

    تزهد ودع شوقك يتأسس على تقوى الفراق
    ترقرق وكن كالحنين يتماسك ولهاً
    تدفق وكن كالشجن الذي يسيل في القلوب بصمت
    تأجج وكن كالذاكرة التي تتقن الاحتفاظ بملوحة الذكرى
    لا تخون الضوء معي
    لا تتوجد في العتمة بدوني
    لا تسرق في عزلتك شيئا مني

    ويوم مددت لها يدي
    واستوطنت قلبي قداستها
    رأيت دلائل صفوها تزهر في شرفة ايامي
    رأيت ايات غندرتها تتجلى لعيني
    كانت الريح تنأى بها بعيدا بعيدا

    وعلى مهل :

    توغلت في شرعية الغياب
    وتركتني عارياً كالفضيحة
    لا يسترني سواي
    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم مرسي; الساعة 01-12-2011, 18:29.
    تعالي
    نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
    ونقيده بقصيدة ..
    ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
    تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    #2
    الأستاذ ابراهيم مرسي
    أهلا بك وطاب المساءُ بصحبتك
    العنوان موفق وغطي جسد النص وهناك ترابط بين الحلقات الفكرية للنص
    بوح خاطر جميل فيه من الصور ما يرسم معالما لمشهدٍ واضح
    ونبض شاعري زينته المفردات المنتقاه ولكن :
    لو حاولت التكثيف أكثر في النص والابتعاد عن المباشرة وإطالة الوصف وخاصة تكرار التشبيه منه ؛ لكان النص أكثر توهجا
    سيدي :
    لك الود والمحبة ونحن هنا نحاول أن نحلق معا بالنص ليكون أكثر إشراقا
    تقبل مني تقدير لا ينضب
    هنات ( كبيورد) : أيّها , غدا سينبت (زمن المستقبل) , أشارت , أحزاني , أنّي , أن , ازهد (صيغةالأمر) , أيامي .
    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

    تعليق

    • ابراهيم مرسي
      أديب وكاتب
      • 07-08-2011
      • 263

      #3
      سيدي
      و يأفل قمر القصيدة حينما أتت صباحاتك
      متواترةٌ علي قارعة المعنى
      لكَ ودِّي و أكثر



      شطحات كلمة
      ربما ناءت عن الجمال في حضرتكم




      ابراهيم مرسي
      تعالي
      نمتطي فرسا ضابحا في لجة وجه البؤس
      ونقيده بقصيدة ..
      ضاقت أرصفة الناي على آهاتٍ
      تنوء بأحمال براءتها ظلال الرطب

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        توقفت أمام هذا الينبوع الساحر طويلا
        ارتشف منه عذب الكلام
        كنت رائع أ ابراهيم
        في هذا العزف البديع على أوتار المشاعر

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          أخي ابراهيم في حروفك الشوق والحب وبينهما غابات عصيان
          تقديري لك ولحروفك الجميلة والتي أحببت فيها تلك الومضات التي تشي بالجمال
          وأشاطر أخي الدكتور الأسطل ملاحظاته
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          يعمل...
          X