غاليتي رشا قلمك كان جميلا هنا
وقد شدني النص والذي كان صرخة الياسمين كثورة الياسمين التي حركت العالم وزعزعته
بالنسبة لشكل النص أتمنى أن تجربي غاليتي الاختزال فالتكثيف يعطي أحساسا أقوى يكون كتلك الرصاصة الثاقبة في العمق
للتتحقق الدهشات بقوة أكبر في النص

تقديري

صباحك ياسمين دمشقي
الرائعة نجلاء وجه البدر
أهلا بهذا الإستهلال الطيب وهذا المرور الذي يضع في المرايا أفق أجمل
سأحاول إنشاء الله رغم أنني لا أرى أبدا ما يعيب في طول النص فهي صور كل واحدة أفردت لزاوية من تداعيات الثورة

و بخصوص شكل القصيدة وطولها وبنائها أتمنى أن أعود إليه مفصلا ً إذا سمح وقتي قريبا ً

لروحك تحايا رائعة كأنت مع كل فجر
العين الساهرة على جمال القصيدة
محبتي .
أشكر أهتمامك الدائم
كلي شكر لمرورك الراقي دائما ً .

غاليتي نجلاء

مساؤك جوري
لقد أعدنا صياغة النص كاملة وكثف لدرجة كبيرة جدا ً
ما رأيك الآن
أتمنى أن تمري على النص وتبرقي بعين جمال لتعطينا رأيك مجددا ً

و لي ملاحظة صريحة في القسم أرى الكثير من الأخوة الشعراء اللذين يسهبون في
القصيدة طولا وعرضا ًورغم ذلك لا يشار لذلك
بل يثنى عليه من قبل معظم الأصدقاء
صراحة إذا كنا نريد أن نجعل المرور مجاملات نقدية
لن يتقدم أحد وفي المقابل
الطرف الآخر سيشعر بغربة هنا
لذلك أتمنى على الجميع نقدا بناءا ً
مفيد لا يضير أحد أن يتقبل الرأي بشرط أن يكون بناء وموضوعي
ومن الجمال بموقع أن نشير للجمال في محله

و بهذا نتقدم لقصيدة أجمل
ليس على أي شاعر أن يتبنى أسلوب آخر
فمحال ان يكتب أديبان بنفس الإسلوب
فالشخصية العامة والخاصة للشخص لابد أن تطفو
لذا محال أن نرى شخصين يكتبان بنفس الإسلوب تماما ً

غاليتي ملأ السماء شكر لمجهودك الذي تبذلينه دائما ً في القسم
وأريج المسك لك ولكل الأساتذة المشرفي
مودتي وتقديري ياغالية .

رشا العزيزة

الرد على النص الأدبي يتنوع بين القراءة الانطباعية التي تتذوق الحروف وجمالياتها وبين القراءة النقدية المتخصصة وأيضا القراءة التي تجمع أحيانا بين النقد والانطباع وهذا يختلف من أديب لآخر .

صحيح أن قراءة النص بوعي أكبر بالتركيز على جوانبه الفنية شيء جيد ومرغوب من ناحية الفائدة التي تعود للأديب أحيانا وللقارئ أحيانا أخرى لكن لا يمكن فرضها بتاتا لأن ذلك يختلف باختلاف الوعي الأدبي والنقدي والفني والشعري بين الأدباء .

وإن كان هناك نص بعينه ترى فيه ذلك لتشيري إليه كي ننظر فيه مجددا فتواصلنا غاليتي لا يعد تواصلا جافا عبر النت بل هو تواصل يحقق ميزات عديدة وعلى المستوى الثقافي بالضرورة الأولى .

أما الدفقة الشعرية لا نعدها خللا في أي نص لو كانت دفقة مبنية على رؤيا وصورة مشهدية للنص بحيث يقدم لنا جديدا نستشرف به للمستقبل أو قد تكون رؤيا تتنوع بين الحاضر والماضي وبعيدا عن الانفعال الكتابي الذي يعتمد فقط شعورا آنيا عابرا لا يحقق عمقا شعوريا غائرا , فمفهوم الاختزال لا يرتبط بطول النص أو قصره بل يرتبط بتكثيف النص والتصوير المشهدي فيه والذي يحقق دهشة عارمة تفضي إلى التأمل والبحث وبعيدا عن الوصف والإخبار ليتحقق مفهوم الشعر الثقافي بقوة أكبر .

أما نصك غاليتي سأعرج عليه غدا بإذن الله لأني كنت منهمكة بمسابقة قصيدة النثر.

فلك الخير والفرح والتقدير

الرائعة نجلاء

القراءة الإنطباعية مهمة لأي نص أدبي نقرأه أو نسمعه وكذلك القراءة النقدية مهمة
فالقراءة الإنطباعية هي ردة الشعور الأولى لأي نص نقرأه وتكون صادقة آنية ، أم أن تحرك الشعور بالإعجاب والإبحار في النص
أو أنها لا تترك أي حراك داخلي في نفسية المتلقي ولا تغير من داخله شيء وبما أن الشعر عملية فكرية وجدانية يبقى الإنطباع الاول مهم جدا
ً
والقراءة النقدية بعين واعية وروح متذوقة وكينونة ثقيفة مهمة جدا للنص تتبين فيه مواقع الجمال والهنات بشكل موضوعي
وأدبي
وهذا يعتمد على عمق ثقافة أي متلقي كان
والأسلوب الشعري في قصيدة النثر لأي شاعر لا يعمم ولا يتخذ مقياس فالأساليب متنوعة والمدارس كثيرة
إذا أنا لا أطبق رؤيتي وأفرضها على الآخرين ، وأقول أن الشعر يقاس فقط برؤيتي أنا
هذا محال ، و إلمام أي شاعر بإسلوب محدد لا يعني أنه ملم بكل مدارس الشعر الحديثة وأساليبها
لكن أنا كشاعرة أمر على أي نص ضروري أن أبدي وجهة نظر صحيحة بلا مجاملات ، لا توصل
وبنفس الوقت أرفض أي تذوق أو نقد هدام ولا أطلب من أي شاعر أن يكون ناقد
ثقافته الشعرية مطلوبة لكنها ليست قيد أو مسطرة للأخرين

النقد مسألة دقيقة جدا ويلزمها نقاد متخصصين وموضوعين وعلى حياد كامل من أي نص ينتقد وهذا أمر مسلم به ( النقد الأبيض )
لأنها تبرز جماليات أي موضوع بشكل نقد أدبي محايد
النقد لا يكسرأي نص بل يسلط الضوء بموضوعية بناءة كاملة وهذا معروف في مغارب الأرض ومشارقها

ولا يستطيع أي شاعر أن يقول أنه ناقد لكنه ينتقد بروح الشاعر وحسب ثقافته الشعرية ، وإطلاعه ومواكبته للأدب
لكني حينما أمر على أي نص علي أن أتحرى الصدق برأيي

غاليتي نجلاء
لا أستطيع أن أشير لأي نص
وجدت كثير من النصوص التي أشرت إليها في تكرار الصورة المشهدية والفكرة لن أشير لأي أحد أحترم كل دفقة شعرية هنا
مهما كانت ، لكن ممكن أن أشير بشيء بسيط ، لكن أنا لا أريد أن تتدخل المجاملات في تطوير القصيدة
أنما بالنسبة لطول القصيدة مادامت القصيدة سردية فهذا مؤكد ستكون طويلة
أن أصف مشهد ليس كسردية تضعنا في قلب قصة وجدانية أشبه بملحمة شعرية قصيرة
والقصيدة النثرية السردية منتشرة لحد كبير جدا ً ولا تحتاج إلى تكثيف شديد
هي تقول كلام عادي بسيط يتخلله تلك الكهرباء الشعرية الجميلة بين فينة وفينة ، أو في قفلات المقاطع الشعرية ، أو بتيمة ترافق النص لتنتهي بإقفال النص بإحكام

أشكر مرورك الجميل وكلما تقاربت الرؤى الموضوعية أضحت الصورة أوضح
لروحك الندى كل حين
وجوري لمجهودك في مسابقة قصيدة النثر
مودتي ياغالية .

أنا وظلي ..
ضيفان على حدسي ..
وهذا العوسجُ ما فتىءَ يهرول نحوي
في اللوحة أسرابُ مخابراتٍ .. تعوي
وعلى الرصيف المقابل ..يرمقني كلبٌ مناضل

رحماك يا فيل الخليج
حنانيكَ .. أيها النائمُ على بحيرةِ نفط

رحماك يا رأس الدولة ..
يا ملك الدرهم والليرة :
بالله عليك تشدق ..
قد بايعناكَ .. فلا تغضبْ

يا سادة الخيزران ومغربنا الحيران :
نحن في أمن وأمان
سجونكم بلا نوافذ تُذكَرْ..
وبلا أبواب حنطية
داخلها لحم مفقود ..
تخطفه ذئاب الاستفتاء !!!

في المشرق ..
نحن لا ندون أسماء المفترقات
فطريقنا واحد معروف
وحدة
حرية
وحظ منتوف !

عندنا من أصحاب المعالي والكروش ..
ما يكفي ..
لحفظ المال المنقول

على خدي تعسكر الآن ..
قبلة دبور .. أشوح !
يلحسني برقةِ .. أمن الدولة

أنا عربيٌ منسي
ورقم بطاقتي ..ممحي
أنا المقموعُ من صغري
أشهدُ دوماً على تهمي ..
عل الله يرحمني ..
ويثبتني .. على نعشي !

سيدتي البعيدة :
هل هذا يكفي ؟
جميل ما قرأت لك
تفيأت به فلك الشكر
نور يلفك على تخوم المدى
؛ هكذا كما تحبين
حناء تزهر في كفيك

بصــــراحـــــة أختي الأديبة رشا.. وكي لا تصفينا كأعضاء أو مشرفين.. بأننا نُهمل كتاباتك في حين ننظر لكتابات غيرك بشكل أفضل وأرق.. وهذا ليس صحيحا.. وهنا أتكلم عن نفسي كوني دائما معروفة بصراحتي والتي لا تعجب البعض أكيد.... إذن ونيابة عن زملائي في قسم الإشراف ..والذي أتق بنظرتهم للأمور بشكل ناضج.. سوف أخبرك بالتالي بما يجول بخاطري هذا لو اتسع صدرك لي وأتـمنى هذا..
الحقيقة.. ومع كل تقديري لكتاباتك المتدفقة شعرا حد النداوة الطبيعية.. والحق يقال أنك تمتلكين كل مقومات الشاعرة.. ولكـــــن ينقصك فقط إدراك كيفية الخروج من الشرنقة الأولى التي يتحكم بها الهذيان، والذي يوقعك أحيانا ويوقع البعض من زملاءنا معك في المباشرة ( و هذا ما حدث لي سابقا أنا كذلك.. ولكنني كنت ولا أزال أستمع لنصح زملائي القديرين ) بسبب الاسترسال في النص دون التحكم في وحدة موضوعه أو دفقته الشعورية..

أختي هناك أناس لديهم الدكتوراه في الأدب ولا يعرفون كتابة سطر شاعري واحد، في حين أنت تمتلكين نضجا فكريا وشاعرية جميلة ولكن للأسف بسبب عنادك الخفي.. والذي ينبع من قلب أم تخاف على ابنتها (القصيدة) من جرح الآخرين لها.. ولو أنها تظهر في ردودها أحيانا العكس، ولكن تقي أن قلبي الوجداني لا يخطأ غالبا في الإحساس بالآخرين وأنا أحس بك جدا وأفهمك بحب..
أختي المبدعة رشا .. إذا أدركت أنه على الابن / النص الإبداعي/ أن يعاقب أحيانا (ولست مع الضرب ولكن بالنصح الأقرب إلى القسوة) عندها سوف يعتدل سلوكه ويفهم أنه عليه أن يتخذ الطريق الذي نصحه به إنسان يبتغي صالحه جقا.. ونحن نقول بمثلنا المغربي " الي كايبكـِّيكْ كايبغيكْ ويْخَافْ عليك " معناها الذي ينصحنا حد البكاء هو الذي يحبنا حد الوفاء ويخاف على إبداعنا... عندها سوف تحل مشكلتك الإبداعية البسيطة مع أي أحد يصف بعض كتاباتك بكونها خاطرة.
والعناد الخفي الذي حدثتك عنه هو عناد صحي طبعا ولاكن لا يفيد صاحبه إن زاد عن حده..
و أنا أرى أن نصوصك نثرية شعرية.. تحتاج دفعة إدراك ووعي.. لتصبوا إلى قصيدة النثر بمفهوم روادها الأوائل كبذرة أولى.. في بحر التجريب.. وما نتج عنه من دراسات حديثة في الآونة الأخيرة.. أخرجت القصيدة النثرية إلى مصاف الشعر.. عبر تحديدهم أهم النقاط التي تصبغها بصفة قصيدة و التي إذا انتفت منها هذه النقط لن تصبح بالتالي قصيدة ... وقد تتحول بالتالي إلى جنس آخر من جذورها الأولى.. وهنا أقصد النثر الفني .. الشعر النثري ...النص النثري.. الخاطرة .. الرسالة الأدبية.. المقالة.. الخ...
ولكي لا يظل الوضع على ما هو عليه.. كونك أختي العزيزة.. والتي نحبها كلنا لتواصلها معنا.. ولحبها لكتاباتنا وحبنا لكتاباتها..
عاهدت نفسي أن أنصحك هذه المرة وقد تكون الأخيرة ولا أتمنى.. لأنني إذا رأيت في نصك القادم أنك أجدت الإصغاء لقلب أختك سعاد الوجداني فتقي أنني سوف أكون أول المتابعين لك والداعمين لك كذلك.. ولكن إذا رأيتك كما أنت الآن .. تقي أنني سوف أتركك في سلام وأنت الأعرف منا في النهاية بمصلحتك ولكن لا تلوميننا مرة أختى لو لم ندخل لصفحتك واقصدني أنا أو غيري ممن أعرفهم ينظر ولا يرد حتى لا يجرح مشاعرك لو نصحك..
إذن إليك نقط هامة جدا لخصتها من وحي تجربتي وخلاصة ما قرأت وكتبت وأخطأت وصححت في تعاملي مع الجنس الأدبي المعني بالأمر.. المراوغ الراقي فكريا ودلالة ... وهذه النقط التي سوف أحدثك عنها هي ما تصبغ على النص النثري صفة:
قصيدة .. فيصبح ـــــــــــــــــــ قصيدة نثر.

نقط مهمة جدا:

1/.. حسبي رأيي ورأي أغلب شعراء قصيدة النثر الحقيقيين.. إن إجادة تكثيف الدلالات والصور الوامضة التي يُختزل بها القول وتتسع فيها الدلالة.. بمقدوره أن يرتقي بالقصيدة إلى مراقي الإبداع الإنساني.. لتُـنافس غيرها من الأجناس الأدبية بروح راقية وبشكل ناضج.. إذ تعلو معها لغة النص الإبداعي الشعرية إلى فضاءات جمالية منفتحة على التأويل وتعدد الدلالات والتقاط الكلمات والتفاصيل بفكر واعي وجاد.. و كي تكون القصيدة النثرية مستحقة للقبها، عليها أن تكون مستفزة لفكر وخيال القارئ.. بشكل يليق بها.. وهذا دون إسفاف وتكلف وإيغال زائد عن الحد داخل النص الإبداعي.. مع تقديري لثقافة التنوع عند كل مبدع أكيد..


2/ ..أي نص إبداعي لو اتخذ مثلا شكل التقطيع أو التشطير أو الشذرات .. أو النص المفتوح.. أو وحدة النص بشكل مرسل..الخ.. مع توضيح انه علينا أن ندرك أن تقنية تقطيع الجمل، هي إحدى آليات قصيدة النثر التي تساعد في تماسك إيقاعها الداخلي مع خلق نوع من التواتر في الأسطر و التي تعطي تماسكا للموضوع ووحدته ككل... مما يضمن معه المبدع.. هذه الوحدة في الإيقاع الداخلي ويتحكم في نفس الوقت في أدواته الإبداعية كي لا يمسه الهذيان حد الاسترسال الغير المتماسك في النص.. ودون إسفاف عبر إدخال عبارات تخنقها القافية حد التكلف.. أو إدخال صور موغلة في الغموض حد التفكك و التشتت.. بشكل عبثي.. دون وعي.. أو بوعي.. عبر التناص الحاد.. أو عبارات مباشرة حد الهذيان..الخ..
كما يجب أن يكون للنص رؤية لها معالمها الواضحة بشكل عام على الأقل.. انطلاقا من العنوان الرئيسي الذي من الواجب الإجتهاد فيه لا أن نختار جملة من بداية القصيدة ونلصقها كعنوان ببساطة.. و أن يكون الموضوع كحلقات في مشاهد متتالية لها علاقة بسابقتها من قريب أو من بعيد.. مع تقديري طبعا لخصوصية كل مبدع عبر التنسيق وعبر دقته الشعورية الخاصة به لا بغيره..

3/ .. إن عنصر المفاجأة مهم في قصيدة النثر خاصة في الخاتمة.. وأيضا التركيز على البنية المتماسكة للنص.. تساعد المبدع، في قدرته على الإدهاش.. عبر لغة شعرية ذات تراكيب لغوية متفردة.. تتميز باللعب على البياض و الحذف والانزياح الخ.. وكل هذا عامل يخلق بؤر عميقة في النص.. ضمن سياقات تعتمد على المفارقة و الدهشة و الاختزال.. تخلق معها الصدمة المرجوة عند المتلقي والتي من شأنها الرقي بالقصيدة وإعطاؤها التفرد الذي تستحقه..

4/ ..إن اللغة المربكة هي لغة تهدم وتبني مفاهيم جديدة بأسلوبية شاعرية غاية في الرقي... خالية من الأخطاء.. تمتلك في توليفها اللغوي شعرية متفردة الملامح..... ولكن مع وجود الأخطاء الإملائية.. هذا من شأنه جعل القارئ/الناقد..لا يركز على جمالية النص وتواتر كلماته العميقة الدلالة الخ.. و لكن يبقى فقط محاصرا بالأخطاء الإملائية.. ويكتفي بالتالي بالإشارة إليها لا غير ..
ومن هنا علينا أن نرقى بلغتنا العربية الفصيحة الأم.. لأنها من أرقى اللغات وأعظمها.. ويكفينا شرفا أنها لغة الإعجاز.. لغة القرآن الكريم.. فأقل واجب إذن..أن ننتبه لأخطائنا ونجتهد في هذا..لتكون هناك مصداقية لما نكتب.

محبتي بحجم السماء والأرض

الرائعة سعاد

أهلا بك دائما ً
لم أقل أنكم لا تهتمون بكتاباتي أبدا ً هناك فرق الأهتمام دائم من الزملاء كافة
وتبادل الأراء موجود دائما ً
والشكر موصول لروحك الواسعة المدى

لكنك لم تبدي أي رأي حول القصيدة لا من قريب ولا من بعيد
وعلى العكس أريد سماع نقد أدبي مع القراءة الإنطباعية كي نرتقي أكثر
وأود أن ترشدوني إلى هذه المباشرة في أي شطر مثلا ًعلني أتخطاها وكيف لكم لو غيرتم فيها مثلا ً ؟؟؟
لا بأس بسماع الآراء
بأنتظار رأيك الغالي
ياسمين لروحك .

أولا غاليتي رشا المشاكسة ^_^.. أنا تكلمت بصفة عامة عن كتاباتك.. ولم أشر إلى قصيدتك هذه لأني أجيب على كل تساؤلاتك التي لا تنتهي ..في ما سبق من قصائدك وما تساءلت به هنا كذلك.. .. المهم ... ولكي أوضح الصورة أكثر رغم أنها واضحة ^_^.
( انت ناوية تعبيني ليس إلا ههه. ولكن لعيونك التعب يهون بس توعديني تسمعي الكلام ^_^)
سوف أختار لك بعض المقاطع وليس الكل لأنك ما شاء الله لا تحتاجين من ينبهك أكثر.. فاللبيب بالإشارة يفهم.. وأظن أن مقاربتي النقدية أعلاه أوضحت النقط الخاصة بشكل قصيدة النثر عموما.. ولكن لا بأس أن أظهر لك بعض الخلل في بعض المقاطع نبتدأ من البداية.. انتظريني يا مشاكسة ههههه..

غاليتي سعاد ....

يومك كما تشتهين
وأهلا بتواجدك مرتين في متصفحي هذا يسعدني كثيرا ً
وأشكر أهتمامك الدائم
وحياتك ليست مشاكسة إنما نريد أن أصل وأياكم للضفة الموصلة
فكيف نصل
( فلا يكفي أن أشير إلى مكان الوجع بشكل عام وأمضي يجب وصف الدواء )
وآسفة لوقتك معي وهذا كرم أخلاق منك ، بل سأكون بأنتظارك في كل قصيدة لتعطيني رأيك بصراحة
فالأنسان الذي يشير للهنات ويصوبها هو المهتم
أحب كل نقد بناء يوصل

كلي شكر يمتد من هنا إل حيث أنت
وتحايا تليق بروعتك .

تراتيل الشهب غوغائةٌ سماء
...
بالنسبة لهذا النسق.. تستطيعين الفصل ما بين /تراتيل الشهب/ و/غوغاءة سماء/ عبر نقط الحذف.. لا تنسي أن نقط الحذف لها دورها أيضا في جمالية وتنسيق اللغة.. وأجد لفظ غوغائة غير صحيح والأصح غوغاءة / من غوغاء..
وحسب لسان العرب / فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحمر إِلى الغُبْرة فهو الغَوْغاءُ الواحدة غَوْغاءَة وذلك حين يموجُ../
وأيضا : / " ... قيل هو الجراد إذا صارت له أجنحة وكاد يطير قبل أن يستقل فيطير يذكر ويؤنث ويصرف ولا يصرف واحدته غوغاءة وغوغاة وبه سمي الناس والغوغاء سفلة الناس "/
هنا أتساءل كم هي قاسية هذه الدلالة؟.. فالسماء بكل ما فيها من جلال ونقاء روحي و سمو .. ألصقت بها ال غوغاءة.. التي تحيل إلى الانحطاط.. في رأيي يجب إعادة النظر..

حين تنطفئُ الكواكب
أوشحة القلب تفور

بداية يختلف إعراب " حين" حسب موقعها في الجملة .. مثلا هنا جاءت ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية ..
وأنت عزيزتي بدأت نصك في أول سطر منه ب "حين"، (وهذا ليس معتادا) ولكن عموما راقني السطر الأول بسبب: أن معنى ال حين هو أجل الشيء.. يعني أننا قد نفهم دلالة الحين بأجل الموت.. أو ساعة ( الانطفاء ) كما عبرت..
وهنا استخدامك لعبارة / حين تنطفئ الكواكب../ كانت له دلالة عميقة.. إضافة إلى الحذف.. أي إزالة أي توطئة شعرية سبقتها.. والدخول إلى عمق المعنى.. أي إثارة انتباه القارئ من أول سطر.. وهذا أستحسنك عليه هنا..
ولكن في المقطع الذي يليه / أوشحة القلب تفور/ لم توفقي تماما خاصة في كلمة تفور - بمعنى أن : أوشحة القلب تغلي عند لحظة الموت.. ولكن كلمة " تفور" لم تكن لينة على الأذن القارئة .. ولكن يبقى المقطع ككل جميل ومنسجم ..
رعونة سيف مسلول
سليل خالد


لاحظي هنا السطر الأول والثاني / رعونة سيف مسلول / سليل خالد/
لغة بسيطة وواضحة حد المباشرة..
لكن السطر الذي يليه عميق فعلا
حين يصرخ الجرح
دمعة الريح تؤلمني
أنظري بنفسك جمالية هذه الصورة وعمقها الروحي و دلالتها التراجيدية والوجودية.. مع ما تخللها من تكثيف تلقائي دون إسفاف...
هنا أنت أجمل وأرقى..
أنظري معي الآن إلى هذه الأسطر النثرية التالية:

حقولهم تنتشي فرحا ً
أتوسد قلبا ً يبيع الصلصال
السنابل تراقص شمسي

رغم أنها جاءت متتالية إلا أني كقارئة أحس أن كل سطر غير معني بالذي يليه... أين وحدة الموضوع..؟
...هنا .. تأتي خاصية الشذرات والتقطيع والتنسيق ... بمعنى أنه علينا أن نعرف كيف نتعامل مع أسطرنا الشعرية وإلا تاه عنا حرفنا ..
أنظري إلا المقطع الذي سبقه حينما قلتي / حين يصرخ الجرح/دمعة الريح تؤلمني/ هنا السطر كان متصلا مع ما يليه فكان المقطع رائعا بمعانيه.. ولكن ما تلاه.. لم يخدم المعنى كما ينبغي وجاء مشتتا لذهن القارئ..إضافة إلى عبارة / أتوسد قلبا يبيع الصلصال/ لم توفقي تماما بها.. نستطيع أن نعطيها بعدا أعمق لو أزلنا /بيع / التي جاءت كحشو زائد..
راح الكهنة يرددون اسم الفرعون
بحر يتناثر أمامي
توليف لغوي بسيط............ /. أمامي / خطأ في التركيب...

القللق – القلق
تنغرس – تغرس

آه يا صلصال قاسيون
ذكرك للصلصال يغني عن حشو الكلام ب قاسيون لأن الصلصال قاسي في حد ذاته .. إذن خطأ في التركيب وحشو زائد..

سنابل تنهض في صدر تدمر
من أبجدية الفنيق ننطق
/تنهض/ جاءت بسيطة بالمقارنة مع دلالة وعمق السنبلة .. / ننطق/ كذلك زائدة وبسيطة/ أي هنا عدم الانسجام بين دلالة وأخرى..

... اكتفي بما ذكرت حفاظا على الجمال...
و بخلاصة أرى أن هذا النص الإبداعي..لم يوفق تماما في إيصال التفاعل المرجو بين النص والقارئ.. وبالنسبة لي حاولت أن أقرب النقط التي ذكرتها سابقا.. وإظهار بالتالي بعض المقاطع التي كانت الذات المبدعة غير موفقة بها.. وهذا بسبب عدم الانسجام العام مابين الأسطر و الانفصال حد التشتت فيما بينها رغم أنها تحمل من المعاني ما يجعلني أقدرها... ولكن عدم الانسجام والتراكيب اللغوية الخاطئة جعلتها عموما شعر نثري لم يبصر الطريق إلى ذاته الإبداعية بشكل صحيح..


همسة: ( هنا.. عبرت بشكل بعيد عن أسلوبي النقدي الخاص الوجداني الذي يحفر عميقا في روح الذات المبدعة وهذا بسبب الجسر الذي كان بيني وبين هذا النص.. أي غياب التفاعل الروحي بيننا وهذا أحد الشروط التي ذكرتها في دراستي * منظار النقد الوجداني* والذي على أساسه أستطيع أن أقرأ النص بحرية أكبر.. ولكنني أعدك عزيزتي رشا لو تفاعلت مع نص لك مستقبلا غير هذا.. أكيد قلبي لن يبخل عليك وسوف أكتب بطريقتي الوجدانية عنه وأتشعب أكثر حد التوحد مع روحك ^_^)

نعم أستاذة رشا هي صرخة مدوية وصل صداها إلى كل أرجاء المعمورة
شكرا لذوقك الرفيع و لإختيارك لهذا النوع من المواضيع الحساسة إذ هي من مواضيع الساعة
أستاذة رشا لك ودي و بابقة ياسمين لروحك السامية

القديرة رشا السيد
الاخت رشا صباح الورد

اولا اشكرك جدا ولقد قرأت كل الردود

واسمحي لي ان اشكر كل من عقب هنا في قصيدتك

ولقد استفدت كثيرا من هذا النص والتعقيبات

والان اقول لك مبدعة دائما

روحُ على زندٍ خرج من قعوده هذا هو المبتدأ

سيكون الخبرُ نظافةً وعدالةً وكرامةً بإذن الله تعالى

للشعوب دعواتنا وقلوبنا وقصائدنا

بارك الله في قلبك وقلمك

خالص احترامي وتقديري

يا سيدي ...

وفي روحك
الجمال تزرعه من كل لون

وأي رد قد يليق بك
وأية أحاسيس قد توصف
أنهمرت قصيدتك
هطلُ دهش يملأ أفقي
لم تترك لي شيئا لأقوله
أختصرتَ كلمات الملايين بين كفوف قصيدتك
لذا لا يسعني إلا أن أصمت وأن أبحر في هذا الجمال
لا أريد أن أداخله بشيء

يا توأم الندى
لروحك الندى كل حين
ودعاء يلفك مدى

" كان دهشي بنصك مناظرة الجمال بتملي وصمت " .