هل تستفيقونَ أم أعياكمُ السمَرُ
معَ الخزايةِ تغري ثمّ تستترُ؟

وهلْ أتاكمْ على حلمٍ يهمّ بكمْ
صوتٌ تُدغدِغُهُ في صوتكم عِبَرُ؟

حتى انتثرتم هباءً لا يليق بهِ
صدرٌ وليس بكم يحلو لنا الصدَرُ

تستزلمون؟فكم عانى لنا وجعٌ
وكم تفجّع ربعٌ كان يعتصِرُ

تستزلمون؟ وقد لاثت مَدائنَكم
كلّ المخازي على الأهلينَ تنتشرُ!

ظننتُمُ أنّكم بين الورى نُخبٌ
وأنتمُ بين راحاتِ الورى صُوَرُ

فالبوقُ ردّد ما أملوا وما رغبوا
وما يظنُّ بأنّ الوهم ما أمروا

تبدّلون وجوهاً ساءَها خبَلٌ
في المغرياتِ فما يبدو لكم قدَرُ

فكيف تروونَ ما اجترّ الغزاةُ هنا
وتستبيحونَ ما لا نصّت السّوَرُ؟

وكيف توهونَ ربعَ الصبحِ في زمنٍ
يحفّنا الغدرُ, لا! ما حدّه نظرُ؟

وكيف يستزلمُ المغلولُ تكلؤهُ
ريحٌ تهبُّ فلا تبقي ولا تذرُ؟

تعرّبونَ المدى الغربيّ تحملُهُ
لمحفلِ الخزيِ أيدٍ شلّها الخوَرُ!

وتحلمون ولا يبدو لكم عصبٌ
من العروبةِ أن يحلو بكم خفرُ

ضاعَ العراقُ وضاعت قدسُنا وبدا
فيكم سُعارٌ لسوريّا لتنتصروا

يا آلَ أمريكيا هل آلَ حالُكمُ
حتى تعالى على أصواتكم دُبرُ؟

هذي الأساطيلُ والناتو يُحمّلها
لأجل ماذا نراهُ اليوم يستعرُ؟؟

يحمي الشعوب!فما أحلاكمُ عرباً!
تبصّرون فكم أزروا وكم غدروا؟

إنّي أشكُّ فما في صوتكم برقت
إلا نيوبٌ بدتْ في لونها سقَرُ

رأيت أنيابَ أوباما بمبسمكم
فكيف يبسمُ من أوهاهمُ الكدرُ

ومنْ تردّوْا بصوت الغرب وانتبذوا
أقصى الهواجسِ تحت الليل واستتروا

لو كان ربّيَ أمريكا كفرْتُ بهِ
وما أطعتُ لهُ لو كنتُ أحتضرُ

الشاعر الكبير باسل محمد البزراوي
الشاعر الكبير هو الشاعر الذي يكون إبداعه بحجم وطنه بل يتخطى الحدود القطرية ليحمل شعره قضايا أمته بل وقضايا الإنسانية جمعاء , وأنت شاعر كبير لأنك تملك قلبا ينبض بالإيمان بعروبته وقضايا أمته ,ولأنك تنطق بلسان حال الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها .
عنوان قصيدتك سؤال كبير وليتني أملك الجواب , ولكن ماأراه الآن يدل على أن المسألة ليست مجرد غفوة قصيرة بريئة , بل مخطط كبير لدس الحبوب المنومة بل للتآمر على أمتنا العربية والإسلامية , إذا كنت سؤالك موجه للحكام العرب فالجواب معروف , وهو كما يقول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حيا == ولكن لاحياة لمن تنادي
وماأصدق هذين البيتين في حق هؤلاء الحكام :
تعرّبونَ المدى الغربيّ تحملُهُ
لمحفلِ الخزيِ أيدٍ شلّها الخوَرُ!

وتحلمون ولا يبدو لكم عصبٌ
من العروبةِ أن يحلو بكم خفرُ
وإذا كان سؤالك للشعوب العربية فعسى أن تجد ردا من تلك الشعوب المغلوبة على أمرها أو المخدوعة أحيانا , نحن بالفعل بحاجة إلى نفخة من صور يوقظ الموتى حتى نعي حجم المؤامرة على وطننا العربي وأمتنا الإسلامية .
أنا أعجب كيف يتآمر بعض العرب على أمتهم وكيف يسفكون دماء إخوتهم العرب تحت عناوين وشعارات زائفة براقة كالحرية والديموقراطية , فهل الحرية تعني سفك الدماء وبث الفتنة وتقسيم الأوطان ,وهل طائرات الناتو هي التي تجلب لنا الحرية ؟؟؟ وهل تهتم أمريكا والغرب بنشر الحرية والديموقراطية في بلادنا أم لها مطامع في ثرواتنا وتنفذ أجندة لصالح العدو الصهيوني ؟؟ وأين أصبحت قضية فلسطين والقدس ؟؟ وهل هناك من يتذكر أنين الجائعين في الصومال ؟؟ وهل هناك من يبكي على آلاف القتلى في ليبيا والعراق ؟؟ وهل هناك من يبكي على تقسيم السودان ؟؟
ضاعَ العراقُ وضاعت قدسُنا وبدا
فيكم سُعارٌ لسوريّا لتنتصروا

يا آلَ أمريكيا هل آلَ حالُكمُ
حتى تعالى على أصواتكم دُبرُ؟
قصيدتك صرخة قومية بلغة واضحة لالبس فيها لمن يسمع إذا كان هناك من يسمع .
الشاعر الكبير باسل محمد البزراوي
دمت في حفظ المولى
شاعر العروبة الكبير .

توفيق الخطيب

أخي الشاعر الكبير باسل البزراوي
لن أتكلم هنا عن القصيدة من ناحية اللغة والسبك والجماليات فهي جلية واضحة
ولكنني سأتكلم فقط عن الموضوع:لا يخقى عليك أخي الحبيب انقسام دولنا العربية
( أقصد الأنظمة) الى معسكرين الأول سائر في ركب أمريكا واملاتها ومواقفهم معروفة للجميع سواء في فلسطين أو العراق ....الخ ،ومعسكر ثان مواقفها الوطنية والقومية مشرفة ولكن ما يؤخذ عليها هو ظلمها وقمعها وتسلطها على شعوبها واستفرادها بالحكم . والسؤال الذي يطرح نفسه هو : أليس من حق المواطن العربي أن يحلم بنظام ديموقراطي منتخب من قبل شعبه وأن يكون وطنياً لا يسير بركب أمريكا واسرائيل في نفس الوقت.ثم لماذا لا يدعم هذه الأنظمة سوى حزب معين أو فئة من المنتفعين ....لماذا لا تكون هذه الأنظمة مدعومة من قبل شعب انتخبها وأوصلها لسدة الحكم !! (طبعاً المعسكر الآخر حاله ليس أفضل ونحن هنا لسنا في مقام مقارنة أيهما الأفضل ولكن الشعوب تأمل بما هوأفضل من هذا وذاك ....تأمل في نظام ديموقراطي منتخب وبنفس الوقت لا يكون سائرا في ركب اسرائيل وأمريكا مضيعاً لحقوقها الوطنية والقومية !!)أليست هذه الأنظمة الوطنية هي التي أوجدت الأرضية الخصبة للتدخلات الغربية بظلمها لشعوبها وقهرهم .نعم أنا لا أنكر فكرة المؤامرات على هذه الأنظمة ولكني بنفس الوقت أقول أن هذه الأنظمة هي من أعطى المبرر لهذه المؤامرات ،على أية حال إنما هي وجهة نظر قد تتعدد الآراء حولها وخلاف الرأي لا يفسد للود قضية
===// دمت أخا ولك مودتي//===

شاعرنا باسل
رعاك الله
وشكرا لقلمك وقلبك

هل تستفيقونَ أم أعياكمُ السمَرُ
معَ الخزايةِ تغري ثمّ تستترُ؟

وهلْ أتاكمْ على حلمٍ يهمّ بكمْ
صوتٌ تُدغدِغُهُ في صوتكم عِبَرُ؟

حتى انتثرتم هباءً لا يليق بهِ
صدرٌ وليس بكم يحلو لنا الصدَرُ

تستزلمون؟فكم عانى لنا وجعٌ
وكم تفجّع ربعٌ كان يعتصِرُ

تستزلمون؟ وقد لاثت مَدائنَكم
كلّ المخازي على الأهلينَ تنتشرُ!

ظننتُمُ أنّكم بين الورى نُخبٌ
وأنتمُ بين راحاتِ الورى صُوَرُ

فالبوقُ ردّد ما أملوا وما رغبوا
وما يظنُّ بأنّ الوهم ما أمروا

تبدّلون وجوهاً ساءَها خبَلٌ
في المغرياتِ فما يبدو لكم قدَرُ

فكيف تروونَ ما اجترّ الغزاةُ هنا
وتستبيحونَ ما لا نصّت السّوَرُ؟

وكيف توهونَ ربعَ الصبحِ في زمنٍ
يحفّنا الغدرُ, لا! ما حدّه نظرُ؟

وكيف يستزلمُ المغلولُ تكلؤهُ
ريحٌ تهبُّ فلا تبقي ولا تذرُ؟

تعرّبونَ المدى الغربيّ تحملُهُ
لمحفلِ الخزيِ أيدٍ شلّها الخوَرُ!

وتحلمون ولا يبدو لكم عصبٌ
من العروبةِ أن يحلو بكم خفرُ

ضاعَ العراقُ وضاعت قدسُنا وبدا
فيكم سُعارٌ لسوريّا لتنتصروا

يا آلَ أمريكيا هل آلَ حالُكمُ
حتى تعالى على أصواتكم دُبرُ؟

هذي الأساطيلُ والناتو يُحمّلها
لأجل ماذا نراهُ اليوم يستعرُ؟؟

يحمي الشعوب!فما أحلاكمُ عرباً!
تبصّرون فكم أزروا وكم غدروا؟

إنّي أشكُّ فما في صوتكم برقت
إلا نيوبٌ بدتْ في لونها سقَرُ

رأيت أنيابَ أوباما بمبسمكم
فكيف يبسمُ من أوهاهمُ الكدرُ

ومنْ تردّوْا بصوت الغرب وانتبذوا
أقصى الهواجسِ تحت الليل واستتر

لو كان ربّيَ أمريكا كفرْتُ به
وما أطعتُ لهُ لو كنتُ أحتضرُ

الشاعر القدير
باسل برزواي

قصيدة سامقة
وكم أحيي الفكر الذي سقى قوافيها
تحيتي

الزميل القدير باسل البزراوي
لو يفتحوا كل قلب عربي لقال لهم
كفى اتركونا بسلام ولكن ليس ذنبهم
ذنب من يريد اكل الشهد بدماء الشهداء
ضاعَ العراقُ وضاعت قدسُنا وبدا
فيكم سُعارٌ لسوريّا لتنتصروا
اسعدني المرور هنا تحية طيبةٍ وود