التجربة الشعرية 1- نافذة مضيئة مطلة على قلب الشاعرة سعاد ميلي في قصيدتهـــا:
* دمي الراقد في النسيان* ضيفة أولى برنامج " شاعر وقصيدة *
3-12-2011 العاشرة بتوقيت القاهرة.
لمعدته بالغرفة الصوتية الأديبة القديرة * أ نجلاء نصير* بملتقى الأدباء والمبدعين العرب.. :
أ نجلاء :
...................... اليوم موعدنا مع أولى حلقات برنامج *شاعر وقصيدة* وضيفة حلقة اليوم شاعرة الوجدان /سعاد ميلي . نناقش معها آخر قصائدها دمي الراقد في النسيان فمرحبا بها.. وهذا رابط قصيدتها..................
• .....ما تعنيه لك قصيدة * دمي الراقد في النسيان * ؟.. تفضلي.. لك اللاقط معطرا
أ سعاد :
............................
الشعر بئر القلوب.. والبوح روح القصيدة..
ومن هنا لا أستطيع الجزم بأنني أقدر أن أتحدث عن قصيدتي .. لأني لو تحدث عنها بشكل عميق أكون معها قد خنت ثقتها بي.. أي خنت ثقة ابنة بأمها.. وكشفت خباياها و سأصبح عندها قاتلة لروحها.. ولروح القارئ وأنا معه.. فكل منا لديه الحق في أن يرى إبداعا ما.. بعينيه هو.. لا بعيني كاتبه تماما.. لأنه في رأيي أن النص الإبداعي هو عبارة عن دائرة ثلاثية الروح تجمع المبدع صاحب النص والنص الإبداعي والمتلقي /القارئ الناضج خاصة..
ولكن لا بأس لعيون محبتكم أستطيع أن ألقي الضوء على نافذة من نوافذ قصيدتي ..
.. في هذه القصيدة بالذات.. كان تأثري كبيرا بالدائرة حد التوحد.. وقد كتبت قبل هذه القصيدة مقال أدبي عن الدائرة.. وكي أقربكم من عمق القصيدة أكثر سوف أقرأ على مسامعكم هذا المقال الأدبي حتى نستفيد جميعا.. وهذا هو رابطه:
أ نجلاء:
الحقيقة فلسفتك في الدائرة عميقة جدا......................... .. فما تعنيه لك الدائرة؟…
تفضلي.. لك اللاقط معطرا
أ سعاد:
الدائرة أحسها قريبة جدا مني كأنها أنا.. وما كتبته عنها هو بعض إرهاصات وجدانية ووجودية راودتني.. ما قبل كتابة القصيدة.. فأحببت أن أكتبها على شكل مقال في انتظار انفعالي الأكبر.. وأقصد هنا روح الشاعرة عندما تنزف قصيدة بلون الليل المضيء..
ومن هنا أجدني دائما أفهم نفسي من خلال بعض ما كتب من دائرة تعاليق على قصائدي.. خاصة وأنني لست بالضرورة مجبرة بتبني هذه الآراء بشكل مطلق.. ولكن على الأقل أقول أن عين الناقد أو القارئ بشكل عام كاشفة.. تلقي الضوء على نقط غابت عن ذهن المبدع نفسه ..ولهذا نحن بحاجة إلى نقاد يقتربون من دواخلنا المعذبة.. ويحسون بنا وليس أن يشرحوننا كأننا جسد مريض بحاجة لعملية استئصال.. وكما أقول الإبداع هو اللؤلؤ والناقد هو مكتشفه.. الذي يغوص في أعماق الذات المبدعة ليخرج لنا لؤلؤة غارقة في عتمة متحركة..
ولهذا بالذات أتوجه في قراءاتي النقدية كذلك في عمق المذهب الوجداني الذي أتبناه من وحي صفاتي الإنسانية الوجدانية وأحاسيسي كذلك.. و بعيوبي وإيجابيتي أحاول أن أكون إنسانا في الواقع.. وإنسانا في قصائدي وجل إبداعاتي..
أعادل الدرة:
…قام بمداخلة نقدية ارتجالية والحقيقة لم أتمكن من تسجيلها… ولكن أهم ما جاء فيها.. تقديره للقصيدة وأحقيتها بلقب قصيدة النثر.. و كونها تتميز بالتكثيف والإيحاء....... وغير ذلك... وفي تقديره أن أي نص انعدمت فيه هذه الميزات انتفت عنه لقب قصيدة… كما اعترف بعدم فهمه لبعض أنساق القصيدة وفهمه لغيرها.. مع استفسار عن ما أقصده بحرف الياء والمقطع " نقطة" الخ.. وطبعا أخبرنا أن الجواب في قلب الشاعر وحده.. كما ركز على كون سمة اليأس والضياع غالبة على القصيدة وهو ضياع كل الأمة العربية وكأن ذات المبدعة الأنا تتكلم باسم الذات الجماعية ككل….
أ نجلاء… :
بعدما قدمت شكرها الكبير لمداخلة أ عادل وتقديرها له طلبت مني الرد عليه…
أ سعاد:
الحقيقة أنا عاجزة عن شكرك أ عادل.. فعلا أنت تستحق كل تقدير وامتنان.. وأقول بكل تقدير إنك حقا قد قاربت البعض ولا عيب أن لا تقترب من الكل ..
سيدي القدير.. عندما تستفيق الأحلام ينام الواقع / وعندما أستيقظ أنا أجد أمامي.. دمي الراقد في النسيان.. إنها جزء مني.. تجتمع الدوائر على النص وتتلاحق عليه.. وفي إحدى الدوائر.. توجد نقطة وفي كل نقطة ..دوائر أخرى.. و في كل كلمة يوجد حرف معين.. الذي هو في حد ذاته نقطة و دائرة..دمي الراقد في النسيان.. صرخة من الصرخات لكل ذات معذبة في هذا العالم الرديء.. كالصرخة الأخيرة " النجدة" التي أصرخ بها من عمق هذا الغور الدفين داخلي..
أ نجلاء:
......ما تعنيه لك شاعرة الوجدان لأنه حقا لقب تستحقينه؟
أ سعاد:
الحقيقة لقبني به أ القدير والفنان الشامل أ حسين سليم وأنا ممتنة له وأتمنى أن أستحقه فعلا وأحاول جهدي أن أستحقه...في الواقع و في العالم الافتراضي معا.............
...............................................
أ نجلاء:
شكرا لك شاعرة الوجدان سعاد ميلي .................................................. .............................
كلمتك الختامية ؟
أ سعاد:
.. أيها الإنسان .. رأيتك مطرا ينساب شعبا على وسادتي المبللة.. تُربِّت بيدك الحمراء على حملي الثقيل.. ترسم ببياضك بسمة على دمعة اللحن الأخير.. تقول لي أيا بنية لا تحزني فالفجر آت..
آه.. كلما أمعنت النظر في جروحي.. ارتقيت بها بوحا.. وكلما اقترب ردُّ من بوحي استشعر نزفه أكثر.. الحزن يولد الإبداع .. جسر لمشاعر مستحيلة.. محملة بكم من الأسى والشجن ..ترسمني دائرة فارغة.. في ظل أوضاع رديئة.. نعيشها كعرب ومسلمين وكانسان بالدرجة الأولى.. من أنت أيها الإنسان؟؟ من هذا الكائن ؟ ولم هو موجود؟
آه.. لم أنا لا أنام .. عندما ينام الليل في أعين الناس.. و تنطفئ كل الأنوار ويسكت الكلام إلا الأشعار.. أبقى معها وحدي.. لأخلد بها حد ما بعدي …
كم جميل أن نرتقي بألمنا..و كم جميل أن نسكب الدمع حبرا..والقلب بوحا ...
و في النهاية أشكرك أ نجلاء على دعوتك الكريمة.. وأشكر أ حسن بواريق.. ولو لم يسعفه الحظ في محاولاته لمداخلة أخرى بسبب ضيق الوقت.. و بسبب عطل عنده ... وأشكر كل تعليقات الحضور الإيجابية.. و منهم أ منار اليوسف وأ خالد البهلكي وأ عائشة.. و أ صادق.. وأ فوزي.. و أ حسام.. وأ عادل.. و أ سمر محمد... و باقي الزملاء يسامحونني لو سقط عني سهوا اسمهم..
* دمي الراقد في النسيان* ضيفة أولى برنامج " شاعر وقصيدة *
3-12-2011 العاشرة بتوقيت القاهرة.
لمعدته بالغرفة الصوتية الأديبة القديرة * أ نجلاء نصير* بملتقى الأدباء والمبدعين العرب.. :
أ نجلاء :
...................... اليوم موعدنا مع أولى حلقات برنامج *شاعر وقصيدة* وضيفة حلقة اليوم شاعرة الوجدان /سعاد ميلي . نناقش معها آخر قصائدها دمي الراقد في النسيان فمرحبا بها.. وهذا رابط قصيدتها..................
• .....ما تعنيه لك قصيدة * دمي الراقد في النسيان * ؟.. تفضلي.. لك اللاقط معطرا
أ سعاد :
............................
الشعر بئر القلوب.. والبوح روح القصيدة..
ومن هنا لا أستطيع الجزم بأنني أقدر أن أتحدث عن قصيدتي .. لأني لو تحدث عنها بشكل عميق أكون معها قد خنت ثقتها بي.. أي خنت ثقة ابنة بأمها.. وكشفت خباياها و سأصبح عندها قاتلة لروحها.. ولروح القارئ وأنا معه.. فكل منا لديه الحق في أن يرى إبداعا ما.. بعينيه هو.. لا بعيني كاتبه تماما.. لأنه في رأيي أن النص الإبداعي هو عبارة عن دائرة ثلاثية الروح تجمع المبدع صاحب النص والنص الإبداعي والمتلقي /القارئ الناضج خاصة..
ولكن لا بأس لعيون محبتكم أستطيع أن ألقي الضوء على نافذة من نوافذ قصيدتي ..
.. في هذه القصيدة بالذات.. كان تأثري كبيرا بالدائرة حد التوحد.. وقد كتبت قبل هذه القصيدة مقال أدبي عن الدائرة.. وكي أقربكم من عمق القصيدة أكثر سوف أقرأ على مسامعكم هذا المقال الأدبي حتى نستفيد جميعا.. وهذا هو رابطه:
أ نجلاء:
الحقيقة فلسفتك في الدائرة عميقة جدا......................... .. فما تعنيه لك الدائرة؟…
تفضلي.. لك اللاقط معطرا
أ سعاد:
الدائرة أحسها قريبة جدا مني كأنها أنا.. وما كتبته عنها هو بعض إرهاصات وجدانية ووجودية راودتني.. ما قبل كتابة القصيدة.. فأحببت أن أكتبها على شكل مقال في انتظار انفعالي الأكبر.. وأقصد هنا روح الشاعرة عندما تنزف قصيدة بلون الليل المضيء..
ومن هنا أجدني دائما أفهم نفسي من خلال بعض ما كتب من دائرة تعاليق على قصائدي.. خاصة وأنني لست بالضرورة مجبرة بتبني هذه الآراء بشكل مطلق.. ولكن على الأقل أقول أن عين الناقد أو القارئ بشكل عام كاشفة.. تلقي الضوء على نقط غابت عن ذهن المبدع نفسه ..ولهذا نحن بحاجة إلى نقاد يقتربون من دواخلنا المعذبة.. ويحسون بنا وليس أن يشرحوننا كأننا جسد مريض بحاجة لعملية استئصال.. وكما أقول الإبداع هو اللؤلؤ والناقد هو مكتشفه.. الذي يغوص في أعماق الذات المبدعة ليخرج لنا لؤلؤة غارقة في عتمة متحركة..
ولهذا بالذات أتوجه في قراءاتي النقدية كذلك في عمق المذهب الوجداني الذي أتبناه من وحي صفاتي الإنسانية الوجدانية وأحاسيسي كذلك.. و بعيوبي وإيجابيتي أحاول أن أكون إنسانا في الواقع.. وإنسانا في قصائدي وجل إبداعاتي..
أعادل الدرة:
…قام بمداخلة نقدية ارتجالية والحقيقة لم أتمكن من تسجيلها… ولكن أهم ما جاء فيها.. تقديره للقصيدة وأحقيتها بلقب قصيدة النثر.. و كونها تتميز بالتكثيف والإيحاء....... وغير ذلك... وفي تقديره أن أي نص انعدمت فيه هذه الميزات انتفت عنه لقب قصيدة… كما اعترف بعدم فهمه لبعض أنساق القصيدة وفهمه لغيرها.. مع استفسار عن ما أقصده بحرف الياء والمقطع " نقطة" الخ.. وطبعا أخبرنا أن الجواب في قلب الشاعر وحده.. كما ركز على كون سمة اليأس والضياع غالبة على القصيدة وهو ضياع كل الأمة العربية وكأن ذات المبدعة الأنا تتكلم باسم الذات الجماعية ككل….
أ نجلاء… :
بعدما قدمت شكرها الكبير لمداخلة أ عادل وتقديرها له طلبت مني الرد عليه…
أ سعاد:
الحقيقة أنا عاجزة عن شكرك أ عادل.. فعلا أنت تستحق كل تقدير وامتنان.. وأقول بكل تقدير إنك حقا قد قاربت البعض ولا عيب أن لا تقترب من الكل ..
سيدي القدير.. عندما تستفيق الأحلام ينام الواقع / وعندما أستيقظ أنا أجد أمامي.. دمي الراقد في النسيان.. إنها جزء مني.. تجتمع الدوائر على النص وتتلاحق عليه.. وفي إحدى الدوائر.. توجد نقطة وفي كل نقطة ..دوائر أخرى.. و في كل كلمة يوجد حرف معين.. الذي هو في حد ذاته نقطة و دائرة..دمي الراقد في النسيان.. صرخة من الصرخات لكل ذات معذبة في هذا العالم الرديء.. كالصرخة الأخيرة " النجدة" التي أصرخ بها من عمق هذا الغور الدفين داخلي..
أ نجلاء:
......ما تعنيه لك شاعرة الوجدان لأنه حقا لقب تستحقينه؟
أ سعاد:
الحقيقة لقبني به أ القدير والفنان الشامل أ حسين سليم وأنا ممتنة له وأتمنى أن أستحقه فعلا وأحاول جهدي أن أستحقه...في الواقع و في العالم الافتراضي معا.............
...............................................
أ نجلاء:
شكرا لك شاعرة الوجدان سعاد ميلي .................................................. .............................
كلمتك الختامية ؟
أ سعاد:
.. أيها الإنسان .. رأيتك مطرا ينساب شعبا على وسادتي المبللة.. تُربِّت بيدك الحمراء على حملي الثقيل.. ترسم ببياضك بسمة على دمعة اللحن الأخير.. تقول لي أيا بنية لا تحزني فالفجر آت..
آه.. كلما أمعنت النظر في جروحي.. ارتقيت بها بوحا.. وكلما اقترب ردُّ من بوحي استشعر نزفه أكثر.. الحزن يولد الإبداع .. جسر لمشاعر مستحيلة.. محملة بكم من الأسى والشجن ..ترسمني دائرة فارغة.. في ظل أوضاع رديئة.. نعيشها كعرب ومسلمين وكانسان بالدرجة الأولى.. من أنت أيها الإنسان؟؟ من هذا الكائن ؟ ولم هو موجود؟
آه.. لم أنا لا أنام .. عندما ينام الليل في أعين الناس.. و تنطفئ كل الأنوار ويسكت الكلام إلا الأشعار.. أبقى معها وحدي.. لأخلد بها حد ما بعدي …
كم جميل أن نرتقي بألمنا..و كم جميل أن نسكب الدمع حبرا..والقلب بوحا ...
و في النهاية أشكرك أ نجلاء على دعوتك الكريمة.. وأشكر أ حسن بواريق.. ولو لم يسعفه الحظ في محاولاته لمداخلة أخرى بسبب ضيق الوقت.. و بسبب عطل عنده ... وأشكر كل تعليقات الحضور الإيجابية.. و منهم أ منار اليوسف وأ خالد البهلكي وأ عائشة.. و أ صادق.. وأ فوزي.. و أ حسام.. وأ عادل.. و أ سمر محمد... و باقي الزملاء يسامحونني لو سقط عني سهوا اسمهم..
تعليق