حبّ حائر !
سعد مقبل الثابتي
13 / 7 / 1432هــ .
سعد مقبل الثابتي
13 / 7 / 1432هــ .
أخشى يوماً أن أسألك
عن عالمك
عن مصدرك
عن نبض ساهٍ مجنونْ
عن سرِّ عاش بذاكرتي
عن شوق هدّد أوردتي
عن حبِّ مزَّق أزمنتي
ويفاجئني
الصَّمت القاتلْ
ويُمزقني الرّد القاتلْ
أخشى - وبربي - أن أسأل
فأنا المفتون بألحانك
وأنا المجنون بأشعارك
كم غاص بها شوقاً قلبي
كم تاهَ بها حباً نبضي
فتهددني وتبعثرني
ويُعذِّبني طرف فاترْ !
يعني
أن الموت بدربي
قد نُصب اليوم على بابك !
آهٍ لو تدرين بقلبي
آهٍ لو تدرين بحبي
لو تدرين بشوقي يوماً
تبكين على عمر غابرْ !
تبكين على حبِّ آسر !
رددت كثيراً في نفسي
أن أعلن حبك سيدتي
سطَّرت كتاباتي تحكي
شوقاً وجداً هماً أرقاً
يعني
أنَّ الحُبَّ وشوقي
ليس له في قلبي ساحلْ !
يعني
أنَّ الحبَّ بقلبي
فجَّر بركاناً وقنابلْ !
فعزفتُ بحبِّ أشعاري
ورسمت بشوق أوراقي
فأرتبها وأمزقها
وأعيد الكرة سيدتي
وأهيمُ وحيداً في صمتي
ويداهمني حلم زائلْ !
أدري
أني لن أسألك
حاولت مراراً أن أفعل !
فكّرت كثيراً
أن أرحل !
لكنَّ اليأس يراودني
ويمزقني خوف الشاعرْ !
سأعيش أكتِّم أشواقاً
وأظلّ أرقّع أحلاماً
سأظل أفسّر ألغازاً
فلعلَّ الحرف يُداعبكِ
ويدللكِ
ويعاتبكِ
وتغنين لنبض حائر !
يا أغرب حبِّ يعزفني
يا أوحش جنِّ يسكنني
يا أروع فجر يرسمني
تدرين بهذا سيدتي ؟!
أتُحسِّين بحبِّي أنتِ ؟!
فأنا قد ملّت أشعاري
وجفاؤك جفّت أنهاري
يا أنتِ
كوني ألحاناً
وصباحاً كالحلم الساحر !
يا أنتِ
كوني ألواناً
لألوِّن شوقاً ومشاعر !
يا أنتِ
كوني بستاناً
لأغرِّد كالطير الثائر !
تعليق