رمال الألم
إلهام إبراهيم أبوخضير
تغرق فيك كل قصائد الحزن
تغوص في أعماقك
دون أن تستقبل الغوص
وتسكن المحارات
دموع الألم مالحة
تنثر على شواطئك بعض القطرات
أيشتاقك الملح
أم تستنبت الفرح في الغوص
لست تملك اسلحة الأمل
لاتعرف أمواجك الهدوء
والحلم وهمٌ يتنازل عن عروشه
تذره الرياح
تُسكنه مرايا الإنتظار
تعبر به جزر التحليق
وتعلقه صورة على جدار
إن ضاق الحلم
يتسع الظلام
ينتشر بانتعاش العتمة
يغتسل بملوحة اليأس الدمع
نمارس التأمل على وجه الماء
نجرح صفحة البحر بحجارة اليأس
نعتذر من أصابعنا في الرمل
نستعيد الكلام من مداد الأقلام
نحبسهُ في آهات الألم
في دخان النظرات
نبتلع النسمات التي تصفع التأمل
تحرق أقدامنا الأمواج المتسللة إلى
منابر اليابسة
لا يستقبل البحر منا سوى الألم
يغسل جراحاتنا
يثير فينا حنين الرجوع
لحظة الذهول ترحل بنا نحو الأندفاع
نبحث في جيوب المعاطف عن بقايا دفء
ويزرعنا الأصرار للتوقف على قارعة االدهشة
نرفع ياقة المعطف
تغطي بقايا الوجه إلا العينين
نصرّ على كشف أقدامنا يلتهمها الصقيع
نرتجف من البكاء
ترتجف الأمواج الساكنة على الأوراق
الحلم الساكن في الأشرعة
يلوح مودعاً
يغيب في جوف الأفق
المرسوم في الرمال.
تعليق