أحزان إمرأةٍ شقراء ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر مسلط
    أديب وكاتب
    • 30-11-2011
    • 44

    أحزان إمرأةٍ شقراء ...

    يَنتهي عرض الفلم ، تَصفيق حاد في الصالة ، كل العيون تتجه إليها ، الكاميرات تُلاحقها ، والأضواء تُحاصرها ...
    تَنطلق إلى مؤتمرها الصحفي ، تَقف بكبرياءٍ أنثوي ، بَريقُ شَعرها الأشقر يَطغى على المكان ، سِحر إبتسامتها يُلغي كل الأسئلة ، ونظرات عينيها تَختزلُ كل الإجابات ...

    تُودع الحضور، حُشود تنتظرها في الخارج ، تَستقل سيارتها السوداء ، تنطلق مُسرعة ، مطر بدأ يتساقط ، يَتبلل ثوبها الخَمري، تتأمل وردةً آخذةً بالذبول، تدخل بيتها الأنيق ، تُشعل الأضواء ، تُغمض عينيها ، تفتح الماء الساخن ، ينساب الماء على وجهها ، تفقد نصف جَمالها
    تنظر في المرآة ، يَعتريها شيء من الحزن ، فَيختفي نصف جمالها الآخر ، تُطفئ الأضواء ،
    تَستلقي على فراشها الوثير ، تتأمل ضوء القمر المُتسلل إلى غرفتها ، غَيمة شقية تداعب إحدى النجمات ،
    برد يَسري في كيانها ، دمعة ساخنة تُبلل وجهها ...
    ينامُ الحالمون على وَقع جمالها الأسطوري ...وتَغفوهي على واقع جمال ليس له وجود ...

    التعديل الأخير تم بواسطة عمر مسلط; الساعة 17-01-2012, 06:22.
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #2
    هي قصة قصيرة،
    لكن ليست جدا؛
    وذاك، لجهة توسعها في سرد الحيثيات والتفاصيل.
    لكن النص أظهر قدرة كبيرة على الوصف، والحبك، وخلق الإثارة والتشويق.
    المفارقة الساخرة، والمضحكة المحزنة بدت جلية في خاتمة النص.
    لغة السرد حيوية مرنة
    بيقي أن نشير، أن النص يتحدث عن
    power of makeup
    في قالب ساخر اجتماعيا

    شاهدتُ أنجلينا جولي مرة بدون ميك ـ أب، لكن عندما أراها على التلفزيون، أقول: ما أجمل هذه المرأة، وما أعظم الميك ـ أب!

    أهلا بالأستاذ عمر مسلط

    تحية خالصة
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • عمر مسلط
      أديب وكاتب
      • 30-11-2011
      • 44

      #3
      الأخ الكريم / معاذ العمري
      أشكر لك مرورك الأنيق .. وأؤيدك في كل ما ذكرته ، مع أن القصة القصيرة جداً والومضة القصصية ما زالتا قيد البحث .. وربما كانت " أحزان إمرأةٍ شقراء " أقرب إلى القصة القصيرة .. وهذا ما أميل إليه ...
      كما أقدر تحليلك الجميل لتفاصيل القصة ...متمنياً أن أرى نقدك ورأيك دوماً ...

      مع الإحترام والتقدير ...

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        الفاضل عمر مسلط
        ارجو من حضرتك حذف بعض الرسائل من صندوق الوارد
        حتى ارسل لك النص

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          مرة زمان حطوا اليسا ع التلفزيون من غير مكياج وكان شكلها عاديا جدا
          ولما مكيجوها انقلبت إلى نجمة ساحرة حقّا, أنا أحزن عليهم الفنّانين
          مجبورين أن يبقوا في أحلى حالاتهم حتى لو تقدم بهم العمر
          لهذا البعض منهم بعد عملية تجديد الشباب
          قد يموتون فعلا من رفض أجسامهم
          من المواد الغريبة التي يزرعونها
          فيهم.

          شكرا لك.

          تحياااتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • تاقي أبو محمد
            أديب وكاتب
            • 22-12-2008
            • 3460

            #6
            ما اوسع المسافة بين الجمال الحقيقي وبين الجمال المزيف الخطأ ليس فيها هي بل في الناس الذين اختل ذوقهم فاستبدلوا الذي هوأدنى بالذي هو خير..ولوا أنهم ركزوا على الجوانب المعنية في الشخصية ما كان هذا حالها ولا كان حالهم..تحيتي لنص أوقد فينا حرقة بلا حدود.مودتي.


            [frame="10 98"]
            [/frame]
            [frame="10 98"]التوقيع

            طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
            لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




            [/frame]

            [frame="10 98"]
            [/frame]

            تعليق

            • عمر مسلط
              أديب وكاتب
              • 30-11-2011
              • 44

              #7
              ... الأخت الكريمة / ريما ريماوي

              كم سعدتُ لمرورك وقراءتكِ...

              متمنياً أن أرى رأيكِ دوماً على صفحاتي ...

              هذه تحياتي ...

              تعليق

              • عمر مسلط
                أديب وكاتب
                • 30-11-2011
                • 44

                #8
                ... الأستاذ الفاضل / تاقي ابو محمد

                أشكرك على مرورك وحُسن قراءتك ...

                متمنياً رؤية نقدك وتوجيهك دوماً ...

                مع الإحترام والتقدير...
                التعديل الأخير تم بواسطة عمر مسلط; الساعة 15-12-2011, 10:49.

                تعليق

                • م.سليمان
                  مستشار في الترجمة
                  • 18-12-2010
                  • 2080

                  #9
                  ***
                  سرد جميل وكثرة الفواصل جعلتنا نرى ونعيش المشهد تلو الآخر
                  شكرا جزيلا أخي أ. عمر مسلط على هذا النص الممتع...
                  مودتي.
                  ***
                  sigpic

                  تعليق

                  • بيان محمد خير الدرع
                    أديب وكاتب
                    • 01-03-2010
                    • 851

                    #10
                    الأستاذ المبدع عمر المسلط
                    مساؤك وردة جورية حمراء ولكن غير ذابلة
                    نصك يصنف عندي حسب رأي وخبرتي المتواضعة .. من روائع القصص العالمية و تصلح بأن تكون بداية لسيناريو فيلم من أجمل الأفلام .. لإن نصك يحكي شريحة من البشر .. تحسبهم سعداء يعيشون برغد ونعيم ..
                    بينما هم في الواقع يمارسون الإحتضار كل ليلة ! و تغفوا أعينهم على دمعة تتأرجح بين الهدب و المقل ..
                    و ما يحزن أكثر أن ظروفهم قد تجبرهم على أن يظهروا بأبهى حلة ومن الداخل تكون النار كالهشيم تكوي الفؤاد ..
                    كما قد يجبرون على الإبتسام و القلب يقطر دمعا ..
                    أخي الكريم نصك رائع و جميل بكل المقاييس .. وموضوعك جديد بالفكرة و المضمون ..
                    تقديري للإبداع ..
                    دمت بخير

                    تعليق

                    • عمر مسلط
                      أديب وكاتب
                      • 30-11-2011
                      • 44

                      #11
                      أستاذي الكريم / سليمان ميهوبي

                      كم جميل أن أرى روعة حرفك في قصتي المتواضعة ...

                      وكم أقدر لك مرورك أيها العزيز ...

                      آملاً نقدكم ورأيكم دوماً ...

                      مع اعتذاري الشديد لتأخري في الرد .. لانني لم أنتبه لردكم الكريم ...

                      متمنياً لك الخير ...

                      تعليق

                      • عمر مسلط
                        أديب وكاتب
                        • 30-11-2011
                        • 44

                        #12
                        الأخت الأديبة / بيان محمد خير الدرع

                        لقد منحتِ النص جمالية خاصة بعمق تحليلك وقراءتك ...

                        وكأني بكِ تواكبين الحدث وترصدين المشهد من زاوية مختلفة ...

                        متمنياً أن يكون النص مُستحقاً لروعةِ ما ذكرتِ ...

                        آملاً دوماً نقدكم وتوجيهكم ...

                        هذا احترامي وتقديري ...

                        تعليق

                        يعمل...
                        X