بوح الذاكرة
تحاول بحثاً في ثنايا ذاكرة خربة !!!
تحاول جمع خيوط مأساة اندثرت ....
تحاول جَبرَ ذاكرة تكَسَّرت !!
تحاول لملمة تراب قبر احتضن حزن سنين !!!
يا جسداً مُثخناً بالخيبات ....
من يشفي جراحك ؟
من يرثي حالك ؟
من يأتي بذاكرة لهذا الجسد ؟
تحاول رتق خدوش ذاكرة تمزقت على أطلال الراحلين !!!
من يوقف نزيف الذاكرة الآن ؟
أتوقف عند عينيك ، أبحث فيهما عن ذكرى فرحتي الأولى ....
هل غيَّر التراب حقاً ملامحك وضحكتك الجنونية ....
هل غيَّر ذاكرتك أيضاً ؟؟؟
ها أنا أعرض شريطاً قديماً لذاكرة مشتركة ....
قبل رحيلك لم أكن أشعر بثقل السنين ....
حاولت خلالها أن أُلملم حزني وأنسى ....
الآن أبصق مرارة عمرٍ من الخيبات بعدك ....
لماذا خنتني في ليلتي ، في مخاضي ....
برحيلك عني أحللت دمي وأطلقت رصاصة الغدر وغدوت جسداً مذبوحاً تحت المطر.....
ورياح الغدر تعوي كالذئاب تحاول نهش كبريائي ....
أحاول شدَّ جرح كرامتي وأبوح بذاكرة أنت وحدك تتوسدها !!!
ألقيت بنفسي خارج مدينة التراب والرخام تاركا ورائي قبرا كان لذاكرة هو زوجي وجسدا لرجل كان يشبه الوطن !!!!
خالد يوسف أبو طماعه
11/12/2009
تعليق