(حبّة فِشار) للثوار
محمد سليم:
بعد منتصف الليل غادرنا الميدان,,سيراً على النعال,,و
استشهدت وفي النعش وضعوني وفي منتصف الميدان فوق الأعناق زفوني..سبع لفات..و طرت في الثامنة من النعش إلى السماء,,بجد؟,,رفرفت بجناحين كالملاك,,وكنت أبكى أبكي.. يا ويلتي ويا مصيبتي أتركوني أتركوني يا ثوار وعليكم بالأحذية يا أحرار..صعدت إلى السماء أكثر وأكثر والثوار خلفي حفاة..ولكني ألقيت نظرة على أهل العباسية وفلول النظام وجدتهم وقد هجموا بالحمير والبغال على الميدان وسرقوا جل الأحذية حتى الحفّيات وضعوها بالخُراجات..على أسنة الرماح..فنزلت عليهم كما ولدتني أمي..طبعا" سرقوا كفني الكتان": يا لصوص يا حرامية وأصبت منهم مئةألف إصابة بين متوسطة وخفيفة وأسرت منهم مائة وسبعة عشر..إلا وجماعة قناصة مُدرّبة تنزل على رأسي و..بالحديد قيدوني.وصحوت من نومي وأنا أبكى!..هل منكم من يفسر ليّ لم كنت أبكي بعد حلمي؟!..
و.......
آخر قال-(: رأيت فيما يرى النائم..أنى
كنت من طليعة الثوار وكانت طلعتي كالبدر في التمام..مثلي مثل ملايين الثوار لابسين حرير في حرير وفي القلب أعلام التحرير.. حرية حرية عدالة اجتماعية..وفجأة رأيت رصاصة دخلت من رأسي وخرجت من إصبع قدمي..وطبعا استشهدت.. شيعوني من جامع عمر مكرم الأهل والخلان على كل قنوات التلفاز..وبمجرد أن حملني الثوار على الأكتاف ما صدقت و طرت أيضا بالهواء ..ولا أدر لم؟..إلا وسبعين ألف شرطي مدججين بالسلاح يجرون خلفي وبقنابل مسيّلة للدموع يضربون نعشي..ويساعدهم خمسين ألف جندي يطالبونني بالتنحي عما في رأسي..وفوق رأسي تحوم طوافة هليوكوبتر وربما طائرة فان توم..لستُ أدري تأمرني أن أنزل لأرض الميدان وإلا.. سيضربون في المليان المليان..الحقيقة خفت على نفسي ونزلت بنعشي في أمن وسلام..فـ أستقبلنى زملائي بالقّبل وبالأحضان..ولما أشتد بي التعب وأردت الصعود مرة أخرى إلى السماء..إذا وكل جنود الأمن المركزي بالدروع وخراطيم المياة يلهثون خلفي ..وفي السماء قتلوني بصاروخ جوّي..طبعا استشهدت مرة ثانية..وطبعاً صحيت من النوم بدري..وللآن أسأل نفسي ليه صحيت بدري؟!..
و..........
ثالث قال-(:رأيت يا سادة يا كرام ما لم يكن بالحسبان..أني..كنت
في القيلولة نائم في حفظ الله..وإذا بطرق خفيف على أم رأسي يوقظني..وهاتف يهتف بي؛ أصح اصح يا مدهّول أنت فزت بالانتخابات..فزّيت كالرهوان..وعلى الشوارع الفرعية للبرلمان رأيت مليونية مصرية..من مدغشقر حتى مالاوي..لا لا.. بليونية عالمية..ورأيت بعينيّ هاتين سبعين ألف كاتب بالمحابر والأقلام وعمال بالآلاف يحملون الورق أطنان أطنان..وقفت بمكاني أسأل؛ خيرا خيرا يا جدعان؟.. أكتبوا دستورا للبلاد يا ثوار؟أم يحتاجون مزيدا من الأحبار ولفيف الأوراق..لم يجبني أحد منهم..حيث كانت الجموع الغفيرة مشغولة برفع أكف الضراعة في خشوع تام..هممت أن أرفع يديّ أُأمن مثلهم..وبعدما نظرت للسماء..رأيت العجب العجاب عشرتاشر ألف ملك بأجنحة حطوا على مبنى البرلمان.. والقبة؟.. وكأن بها مسّ جان لا تستقر على حال.. لا أدر إن كانت من الفرح ترقص أم من الحزن تلطم..ولم أكد أنهي استفساري إلا ..رأيت القبة طاااارت طارت في السماء بأعضاء البرلمان...والمشيعون يبكون: دوُل ناس بركة بصحيح..بركة بركة................و
بس خلاص ..خلص الفيشار .
07/12/2011 حكايا ساخرة
محمد سليم:
بعد منتصف الليل غادرنا الميدان,,سيراً على النعال,,و
في عرض الطريق أخذ منا الجوع مبلغا..فـ عرجنا على عربة فيشار(كما بالصورة تمام),,افترشنا الرصيف مرة أخرى..وخرج منا منادي أن يا بائع الفيشار هات ما عندك بالحال,,..وبدأنا المزع والهذر وتعالت القهقهات..حتى فاضت العبرات,,وبأوداج منتفخة عرض أحدهم عرضا..إذ قال-(:ما رأيكم يا ثوار في حبّة فشر على قد الحال ونحن نتناول أجولة الفيشار!؟(كما بالصورة برضو تمام),,..لم ينبث أيُ منا ببنت شفه ولا غمض لنا جفن,,بل ظل كل منا يقذف حبات فشره إلى فهمه الملآن ..وبعدما انتفخت البطون واحمرت الأوداج وطفح الفشرعلى الوجوه,,وإذابـ............

كِذّاب في أصل وشه يقول-: رأيت البارحة في المنام..أني قد
استشهدت وفي النعش وضعوني وفي منتصف الميدان فوق الأعناق زفوني..سبع لفات..و طرت في الثامنة من النعش إلى السماء,,بجد؟,,رفرفت بجناحين كالملاك,,وكنت أبكى أبكي.. يا ويلتي ويا مصيبتي أتركوني أتركوني يا ثوار وعليكم بالأحذية يا أحرار..صعدت إلى السماء أكثر وأكثر والثوار خلفي حفاة..ولكني ألقيت نظرة على أهل العباسية وفلول النظام وجدتهم وقد هجموا بالحمير والبغال على الميدان وسرقوا جل الأحذية حتى الحفّيات وضعوها بالخُراجات..على أسنة الرماح..فنزلت عليهم كما ولدتني أمي..طبعا" سرقوا كفني الكتان": يا لصوص يا حرامية وأصبت منهم مئةألف إصابة بين متوسطة وخفيفة وأسرت منهم مائة وسبعة عشر..إلا وجماعة قناصة مُدرّبة تنزل على رأسي و..بالحديد قيدوني.وصحوت من نومي وأنا أبكى!..هل منكم من يفسر ليّ لم كنت أبكي بعد حلمي؟!..
و.......
آخر قال-(: رأيت فيما يرى النائم..أنى
كنت من طليعة الثوار وكانت طلعتي كالبدر في التمام..مثلي مثل ملايين الثوار لابسين حرير في حرير وفي القلب أعلام التحرير.. حرية حرية عدالة اجتماعية..وفجأة رأيت رصاصة دخلت من رأسي وخرجت من إصبع قدمي..وطبعا استشهدت.. شيعوني من جامع عمر مكرم الأهل والخلان على كل قنوات التلفاز..وبمجرد أن حملني الثوار على الأكتاف ما صدقت و طرت أيضا بالهواء ..ولا أدر لم؟..إلا وسبعين ألف شرطي مدججين بالسلاح يجرون خلفي وبقنابل مسيّلة للدموع يضربون نعشي..ويساعدهم خمسين ألف جندي يطالبونني بالتنحي عما في رأسي..وفوق رأسي تحوم طوافة هليوكوبتر وربما طائرة فان توم..لستُ أدري تأمرني أن أنزل لأرض الميدان وإلا.. سيضربون في المليان المليان..الحقيقة خفت على نفسي ونزلت بنعشي في أمن وسلام..فـ أستقبلنى زملائي بالقّبل وبالأحضان..ولما أشتد بي التعب وأردت الصعود مرة أخرى إلى السماء..إذا وكل جنود الأمن المركزي بالدروع وخراطيم المياة يلهثون خلفي ..وفي السماء قتلوني بصاروخ جوّي..طبعا استشهدت مرة ثانية..وطبعاً صحيت من النوم بدري..وللآن أسأل نفسي ليه صحيت بدري؟!..
و..........
ثالث قال-(:رأيت يا سادة يا كرام ما لم يكن بالحسبان..أني..كنت
في القيلولة نائم في حفظ الله..وإذا بطرق خفيف على أم رأسي يوقظني..وهاتف يهتف بي؛ أصح اصح يا مدهّول أنت فزت بالانتخابات..فزّيت كالرهوان..وعلى الشوارع الفرعية للبرلمان رأيت مليونية مصرية..من مدغشقر حتى مالاوي..لا لا.. بليونية عالمية..ورأيت بعينيّ هاتين سبعين ألف كاتب بالمحابر والأقلام وعمال بالآلاف يحملون الورق أطنان أطنان..وقفت بمكاني أسأل؛ خيرا خيرا يا جدعان؟.. أكتبوا دستورا للبلاد يا ثوار؟أم يحتاجون مزيدا من الأحبار ولفيف الأوراق..لم يجبني أحد منهم..حيث كانت الجموع الغفيرة مشغولة برفع أكف الضراعة في خشوع تام..هممت أن أرفع يديّ أُأمن مثلهم..وبعدما نظرت للسماء..رأيت العجب العجاب عشرتاشر ألف ملك بأجنحة حطوا على مبنى البرلمان.. والقبة؟.. وكأن بها مسّ جان لا تستقر على حال.. لا أدر إن كانت من الفرح ترقص أم من الحزن تلطم..ولم أكد أنهي استفساري إلا ..رأيت القبة طاااارت طارت في السماء بأعضاء البرلمان...والمشيعون يبكون: دوُل ناس بركة بصحيح..بركة بركة................و
بس خلاص ..خلص الفيشار .
07/12/2011 حكايا ساخرة
تعليق