تحيه ,, وبعد
رسالةٌ من مقدسيّ صابر,, يبثّها على
الهواء,,
لسادة البيداء
للقمة المزمع لانعقادها ,, ببالغ
الرجاء! والحياء
يا سادتي,,,, الى متى نغرق في ,,
الدماء
و في المساء,,, كل يوم نجمع
الأشلاء
تصوّروا,, اشلاء من؟
اكبادنا ,,,من خيرة :البنات
والابناء
تمزّقت اجسادهم بوابل
الاعداء
ونطعم القبور من ربيعنا ,,في كل يوم زهرة
بيضاء
في قدسنا : لم يبق غير حرقة الدموع
والنداء,, والقنوط
والبكاء
في بلدي مقابر تبتلع,,, الخلاء
تزداد كل يوم,, باضطراد.
كبيرة , تجاوزت,, مساكن
الاحياء
في القدس تنزف الجراح كل يوم
مرتين
فمرة: في القهر والتعذيب,, والحديد
ومرة: تنزف من تخاذل الاخوة في
العزاء
وفي الجوار
يستجمّ الناس في بحبوحة
كأنها إحدى جنان الله في واحاته ,,
الغنّاء
اليس من حق الجميع ان يعيش ,,
هكذا,, أم انها إرادة
عمياء
ونرفع الأكف بعد كل هجمة
للخطب,,, بغية
الدعاء
ونستجير بالله القدير علّه
يرفع عن كاهلنا براثن
البلاء
هل يا ترى نحمل نحن وحدنا,, اوزاركم
وكفركم بنعمة
السماء
واننا لا نعرف الله سوى في حالة
الشقاء
فلتذكروا الله , إذا أمكنكم
يا سادتي,, في حالة
الرخاء
وأسمعونا : صوتكم,, بشجبكم ,,او رفضكم
حتى ولو كان على
استحياء!!