أضحية في عقر الوطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    أضحية في عقر الوطن

    أضحية في عقر وطن


    جسد يعتليه نحول
    شاحب كقمر يتلصص في سرادق النهار
    يجر أذيال الخيبة
    يخشى البزوغ من النوافذ السادرة
    بحجة واهية
    يختفي وراء زجاج أملس
    يتصبب منه رائحة دخان
    لا يخترق تلك الزجاجات التي جمدها الشتاء
    يكاد الثلج يكسوه لولا نكتة سوداء نتأت وفتقت قلبه !
    بشروه بولادة ذابل
    ضم القبور
    صرخ كحبلى لم تحسن أن تلد
    ميتة تنتن رائحتها
    تشمئز منها أنوف السحاب
    لتمزن الأخرى ما يجلي العفن
    لتتحرر الحبات من قشرتها القاسية
    و أخالني هدبة في رموش الزهر !
    تتلوى أغصاني تقارع الريح
    يحط الندى ثراه في تخوم الأرض
    ويكأني أنوح
    دمعة تفتت الصخر
    جذبوا شراشف الرمال كسوة جرداء
    تلبس القيظ والجدب
    ليلتحف الهواء غبار الصيف
    ويحرق الشوق الفؤاد
    من باع؟
    ومتى ؟
    وكيف؟
    وطني
    صب به مسمار وأرصفة معطلة
    وشوارع منكوبة
    فيها نزف وجنازة صامتة
    يعتلي رقاب حامليها
    جهامة الليل
    وبهو الشمس
    لبعض
    تهمس رؤوسهم أحضان البكاء
    والبعض يعرب عن أمل من وجيع
    كفاجعهم
    ألف تحية من أعماق جرح
    تهادت قطرات حمر خضابها
    صبغة لخصلات
    تسائل
    من الضيف؟
    تلتقف الملائكة
    الربيع الدائم ذبيح الصيف .........

  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    أستاذة شيماء العزيزة

    نص جميل قوي رصين
    وألفاظ جزلة . .
    وحزن عميق كالجرح ينز دموعا . . ودما

    لك التقدير والاحترام سيدتي

    تعليق

    • رشا السيد احمد
      فنانة تشكيلية
      مشرف
      • 28-09-2010
      • 3917

      #3


      الغاليةة شيماء

      حزينة جدا ً
      موغلة بحزنها تتوغل فينا للداخل
      لأن الجرح حزته أيد عربية في رقاب الربيع المنطلق في صبح
      وضاء
      ولأن عيون الوطاويط تخاف الضوء ترعبه
      راحت تتخبط في قتل الضوء ومن يغرد فيه
      لأنهم صاروا جلادين يقتلون
      الربيع ... والورد ...
      الشعر .... والشعراء
      الفن .... والفنانيين
      المغنيين ... والغناء ..

      وكل ما يرمز للجمال
      قُبحهم يرفض كل جمال السماء المنزل

      تحايا تليق بجمالك شيماء

      وياسمين لروحك الثائرة .
      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

      للوطن
      لقنديل الروح ...
      ستظلُ صوفية فرشاتي
      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        #4
        آه أيتها الشطآن اليابسة :
        في صدري ثمة كلمةً حمراء
        سأركض حتى ينفجر الحذاء
        سأنتعل البحر العجوز
        أريد أن أشوي الدموع ..
        عند صنوبرات بعيدة !

        أستاذة شيماء
        طاب يومك وقلمك
        قصيد جميل وماتع ويحمل من الحزن الكثير
        راق لي فتفيأت في ظلاله
        تقديري وحناء تزهر تحت نافذتك
        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • شيماءعبدالله
          أديب وكاتب
          • 06-08-2010
          • 7583

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
          أستاذة شيماء العزيزة

          نص جميل قوي رصين
          وألفاظ جزلة . .
          وحزن عميق كالجرح ينز دموعا . . ودما

          لك التقدير والاحترام سيدتي
          صباح الخير استاذي القدير محمد الخضوروحياك
          حضورك هو الإضافة الرائعة لإثراء نصي المتواضع
          وثناء جعلته وسام فخر يتقلد متصفحي
          كل الشكر على إطلالتك الراقية المميزة التي أنارت المكان
          سلمك الله وسلم مرورك الكريم الذي أعتز به
          تحية تليق مع فائق التقدير

          تعليق

          • الهام ابراهيم
            أديب وكاتب
            • 22-06-2011
            • 510

            #6
            الاستاذة شيماء
            نصك كان مليئا بالأوجاع التي تسكن خاصرة المكان والزمان
            واوحيت لنا بالكثير من التأويلات التي ترافق الالم المنتشر
            دمت بكل الابداع وحياك الله دوما
            احترامي



            بك أكبر يا وطني

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              من باع؟
              ومتى ؟
              وكيف؟
              وطني
              صب به مسمار وأرصفة معطلة
              وشوارع منكوبة
              فيها نزف وجنازة صامتة
              يعتلي رقاب حامليها
              جهامة الليل
              وبهو الشمس


              ~~~~~

              شيمائــــــــي


              وجع بعمق حب الوطن
              يهمس تحت سنديانة تئنّ
              تلقي النوافذ أسئلة مكبوتة
              تترنّح الإجابات بعيدا في الأفق
              تموء أفواه الغيمات
              والصمت يمضي يكفكف حزنه
              ويلمّ تنهداته بكفّ مرتعشة

              هنا ،
              جمال يلحّ الدخول رغم كل المسافات القاحلة
              ثمّة ضوء في حديقة الروح

              روحك العطرة.
              محبتي غاليتي
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • جميل داري
                شاعر
                • 05-07-2009
                • 384

                #8
                كلمات تعبر القلب كما تعبر وردة سماء ملطخة بالبكاء
                القصيدة تجلس في ظلها
                وكأن فؤادك أوحى لها
                كأنما طفل يعدو في ذكريات بعيدة
                كأنما حجل يبحث عن جناحيه في هواء القصيدة
                شيماء الشعر
                حلقت بنا في سماء خرافية
                أنسيتنا لحظة أحلامنا الخلبية
                فحروفك عصفور ينقر نافذة البحر
                ويطير بعيدا عن فخاخ الوقت والأسئلة
                دمت ودام إبداعك الثر

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  من باع؟
                  ومتى ؟
                  وكيف؟
                  وطني
                  صب به مسمار وأرصفة معطلة
                  وشوارع منكوبة
                  فيها نزف وجنازة صامتة
                  يعتلي رقاب حامليها
                  جهامة الليل
                  وبهو الشمس
                  لبعض
                  تهمس رؤوسهم أحضان البكاء
                  والبعض يعرب عن أمل من وجيع
                  كفاجعهم
                  ألف تحية من أعماق جرح
                  تهادت قطرات حمر خضابها
                  صبغة لخصلات
                  تسائل
                  من الضيف؟
                  تلتقف الملائكة
                  الربيع الدائم ذبيح الصيف ........
                  وجع على وجع
                  والجرح النازف مازال يعزف
                  سمفونات على اوتار اللهيب
                  رائعة عزيزتي شيماء
                  متفردة باسلوبك وعباراتك
                  كما عودتنا دائما
                  مودتي وباقات ياسمين

                  تعليق

                  • فايزشناني
                    عضو الملتقى
                    • 29-09-2010
                    • 4795

                    #10

                    أختي شيماء
                    للوطن تحلو الكلمات وتبتهج
                    الأضاحي زادت عن المتوقع
                    نبكي بحرقة وطننا المسلوب والمنكوب
                    لأننا قطعة منه وحيز من ضوضائه
                    استمتعت يا سيدتي بهذه المفردات
                    وهي تطوف بي صوب وطن جريح
                    وحروف من حبق وزيزفون
                    تحية تليق بك
                    وبقلمك السامق
                    هيهات منا الهزيمة
                    قررنا ألا نخاف
                    تعيش وتسلم يا وطني​

                    تعليق

                    • محمد خالد النبالي
                      أديب وكاتب
                      • 03-06-2011
                      • 2423

                      #11
                      القديرة شيماء عبد الله
                      سيدتي سعدت بالولوج لهذا النص الرائع

                      الموشوم بالوجع حتى العظم

                      باتت قواميس اللغة العربية عاجزة عن تقديم مصطلحات

                      وكم من العذابات تندي الجبين وما زلنا تحت الشمس فالي متى

                      يمكن لها أن تطفىء غضبة النفس

                      دمت بكل الخير

                      واحترامي

                      مع تحياااااااااات

                      محمد خالد النبالي
                      https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                      تعليق

                      • شيماءعبدالله
                        أديب وكاتب
                        • 06-08-2010
                        • 7583

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة

                        الغاليةة شيماء

                        حزينة جدا ً
                        موغلة بحزنها تتوغل فينا للداخل
                        لأن الجرح حزته أيد عربية في رقاب الربيع المنطلق في صبح
                        وضاء
                        ولأن عيون الوطاويط تخاف الضوء ترعبه
                        راحت تتخبط في قتل الضوء ومن يغرد فيه
                        لأنهم صاروا جلادين يقتلون
                        الربيع ... والورد ...
                        الشعر .... والشعراء
                        الفن .... والفنانيين
                        المغنيين ... والغناء ..

                        وكل ما يرمز للجمال
                        قُبحهم يرفض كل جمال السماء المنزل

                        تحايا تليق بجمالك شيماء

                        وياسمين لروحك الثائرة .
                        حياك غاليتي العزيزة رشا وقد أزحت مني حزن بهذا الحضور المورق
                        الحزن ملازمنا يقاسمنا شطيرة الحياة وكأس الماء
                        وأنت تعلمين كل بقاع الأرض العربية تفور ضجة
                        وإلى متى نتخبط ومتى نستقر على كلمة الحق لاسواها
                        الموت أصبح السمة الغالبة ولا شيء يفرح ... ونسال الله السلامة
                        حضورك أغدق عليّ الشرف المزيد
                        دمت بمودة دائمة وشتائل الورد لقلبك

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          النص كان جيدا بتلك الانزياحات الحزينة والوجع المتربص بنا والتصوير تمدد في النص كالضحية التي نسيها التاريخ وأحيانا قربت الدلالات
                          تقديراتي غاليتي شمياء وللوطن ولك الفرح
                          التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 12-12-2011, 21:02.
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • المختار محمد الدرعي
                            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                            • 15-04-2011
                            • 4257

                            #14
                            ويكأني أنوح
                            دمعة تفتت الصخر
                            جذبوا شراشف الرمال كسوة جرداء
                            تلبس القيظ والجدب
                            ليلتحف الهواء غبار الصيف
                            ويحرق الشوق الفؤاد


                            رغم لفحة الحزن التي جاءت تغطي القصيد
                            فإننا لامسنا جمالا أخاذا يتخلل ذلك الحزن الجميل
                            جاءت قصيدتك مزهرة خضراء وارفة بكلماتها و معانيها العميقة
                            شكرا أستاذتي شيماء
                            على هذا القصيد الرائع الذي أتحفتنا به
                            ننتظر دائما الجديد من إبداعاتك
                            لك ودي و تقديري
                            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                            تعليق

                            • فؤاد محمود
                              أديب وكاتب
                              • 10-12-2011
                              • 517

                              #15
                              ان صور المعاناة و التي يعيشها الشاعر و ألوانها لا يمكن بحال من الأحوال ان تقارن بالمعاناة العادية لأن الشاعر ركب على رهافة الحس و أودع أسرار الكلم فاذعن له الحرف و طاوعته المعاني و لأنه في اهتزازات وجدانه و عواطفه يسحب نظام المعاني الشعرية التي تقوم على المزاوجة بين التعبير عن الجمال و الألم ليلبسهما لبوسا شعريا يرى صورته لدى المتلقي. وهو يظل مشدودا الى لحظة

                              الانفعال التي لا تولد الا من رحم المعاناة . وكأنه حين يصدر هذا الذي هو جزء من كيانه يقول ماذا تقولون في هذه المعاناة المتبددة . وليس هذا من باب النرجسة أو جلد الذات . و لكنها روحه التي أينعت شعرا هو قطعة من كيانه ألقاه للمتلقي و لم يعد يبغي سوى رفقا بها و بما جادت به قريحته.
                              وهذا ما نثرته الأخت شيماء في محاولتها .. فلها كل التقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X