أمّاه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    أمّاه

    أمّاهُ

    أمّاهُ شمـسُ العيـــدِ من كفّيـــــكِ تُشـــــرقُ أوّلا
    مُدّي إليّ يديـــكِ مِنْ تحـــتِ الثــــــرى لأقبّــــلا
    ظمآنةٌ روحي لتشربَ من رضـــــاكِ وتنهــــــلا
    ****
    مُدّي إليّ يديـــكِ يا أمّي لِيَنْسَــــلّ السّــــــــــهادْ
    ما عادَ يَغْشـــاني المنامُ ،ولمْ يَعُدْ طِفْـلُ الرّقـــادْ
    قَدْ باتَ يُنكرُني الفِراشُ ، وباتَ يُنكرني الوِسـادْ
    جفّتْ ضُروعُ حنائني ،واصفرّ من حَوْلي الوِدادْ
    أوْصالُ روحي قُطّعَتْ ،وتناثَرَتْ فــي كُـــــلّ وادْ
    وَجَنائِنــي أمْسَتْ طـُلولاً بيْنَ أكــوامِ الرّمـــــــادْ
    أينَ الملائكُ مُذْ رحلْتِ ،وأينَ أنـوارُ الرّشـــــادْ ؟
    أينَ النجومُ ؟لقدْ خَبَتْ ،وامتصّ شُعلتَها السّوادْ ؟
    الرأسُ أينَ أريحُها ، يومَ الإيــابِ منَ البُعـــــادْ ؟
    أينَ ارتياحُ الروحِ ،أينَ تُراهُ يرتــاحُ الفـــــــؤادْ
    أمّاهُ ضــاعَ الدّربُ حينَ رحلتِ عنّي،أو يكــــــادْ
    ****
    رَبّاهُ إنّي قـَـــــدْ دَعَـوْتُـــكَ ضــــارِعاً مُتَوسّــــلا
    يا مَنْ يَمُنّ علـى العبــــادِ تكرُّمـــاً وتفَضّــــــــلا
    اغـْفـِـرْ لأمّـي ذنْبَهـــا ، واجعلْ جـِنانَـــكَ مـَنـْزلا
    --------
  • جميل داري
    شاعر
    • 05-07-2009
    • 384

    #2
    ناجيت أمك والعلا *** متضرعا..متبتلا
    جاءت حروفك شعلة *** منها الضياء تسربلا
    طوبى لقلب خافق***ما زال نبعا..منهلا

    المبدع الكريم مصطفى
    نص جميل وعميق
    فقط "ظمآنة" صوابها: ظمأى
    ولك المودة

    تعليق

    • مصطفى حمزة
      أديب وكاتب
      • 17-06-2010
      • 1218

      #3
      ناجيت أمك والعُــــلا *** متضـــرعا..متبتـــلا
      جاءت حروفك شعلة *** منها الضياء تسربلا
      طوبى لقلب خافـــــق***ما زال نبعاً..منهــــلا
      المبدع الكريم مصطفى
      نص جميل وعميق
      فقط "ظمآنة" صوابها: ظمأى
      ولك المودة
      جميل داري
      ---------------------------------
      أخي الأكرم الأستاذ جميل
      أسعد الله أوقاتك
      أبياتُك اللطيفة تاج على رأس أبياتي ، زيّنها وشرّفها
      وثناؤكَ أسعدني وآنسني ، فلكَ شُكري وامتناني
      أمّا ملاحظتُكَ اللغويّة ، فأرجو أن تتكرّم بقراءة ردّي التالي عليها :
      كثُرَ في كتب اللغة الكلامُ على صيغة ( فـَعلان ) ، ومعانيها وأحكامها . وألخّص هنا ما يحتاجه الردّ .
      من معاني ( فَعْلان ) : الصفة المشبهة ، وبهذا وردت كلمة ( ظمآنة ) في الأبيات . وقد حصر ابن مالك الألفاظ التي مؤنثها بالتاء ومذكرها على صيغة فَعْلان وهي اثنا عشر اسماً ( انظر كتابه الفرائد ) .
      وورد في بعض كتب اللغة كالقاموس : ( عطشان : عَطشانة / غَضْبان : غَضْبانة / سَكْران : سَكْرانة ) وهذا قياساً على لغة بني أسد التي تُلحق التاء في مؤنث فَعلان اطّراداً . وقد أخذ مجمع اللغة في القاهرة بلغة بني أسد في جواز إلحاق تاء التأنيث بكلمة ( سكرانة ) ونظائرها .
      والناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ وإن كان غير ما جاء خيراً (كما في قول ابن جني) لذا يجوز أن يقال: عطشانة وغضبانة وأشباهها ..
      تحياتي وتقديري ، ودمتَ بألف خير

      تعليق

      • خالد شوملي
        أديب وكاتب
        • 24-07-2009
        • 3142

        #4
        الشاعر القدير
        مصطفى حمزة


        قصيدة بديعة جدا يزينها صدق المشاعر للأم الغالية وانسيابية الحرف ورشاقته وعمق معانيه.

        سعيد جدا بحوارك مع الشاعر القدير جميل داري. أرجو أن يكون مثالا رائعا وساطعا يحتذي به الآخرون.

        تثبت القصيدة لجمالها وتقديرا للشاعر.

        دمت بألف خير وشعر!

        محبتي وتقديري

        خالد شوملي
        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
        www.khaledshomali.org

        تعليق

        • مصطفى حمزة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2010
          • 1218

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
          الشاعر القدير
          مصطفى حمزة


          قصيدة بديعة جدا يزينها صدق المشاعر للأم الغالية وانسيابية الحرف ورشاقته وعمق معانيه.

          سعيد جدا بحوارك مع الشاعر القدير جميل داري. أرجو أن يكون مثالا رائعا وساطعا يحتذي به الآخرون.

          تثبت القصيدة لجمالها وتقديرا للشاعر.

          دمت بألف خير وشعر!

          محبتي وتقديري

          خالد شوملي
          ---
          أخي الحبيب الأستاذ خالد
          أسعد الله أوقاتك
          دائماً أراني عاجزاً عن الردّ على دماثتك وسماحتك ونقدك الوجيز العميق ..
          فتقبل شكري وتقديري واحترامي
          دمت بألف خير

          تعليق

          • فاكية صباحي
            شاعرة وأديبة
            • 21-11-2009
            • 790

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


            ما أجمل هذا النص ..وما أوجعه فلا شيء يعادل يدا حانية
            كيدها ..وما أمر أن تغفو خلف اللحود
            ليبقى القلب يناجيها ..مع مطلع الشمس..
            حينما تناوشه رائحة قهوتها ..وسجادة صلاتها
            وبسماتها الحبلى بالدعوات..
            وكم هو بارد فجر رحيلها والأرواح تودعها كحمامة بيضاء
            تحلق خلف مساءات الغياب..
            لتحلق معها البسمة الصادقة ..ويذبل ورد الربيع
            وتسّاقط أوراقه تتبع أثرها..
            وهي تردد أنات سبحتها المعلقة على مشجب الأحزان..
            تفك خرزاتها دموعا حرّى

            بوركت أستاذ مصطفى حمزة

            دام لك ألق الحرف ولك مني كل التقدير

            تعليق

            • ظميان غدير
              مـُستقيل !!
              • 01-12-2007
              • 5369

              #7
              مصطفى حمزة

              ونص جميل ورائع للأم

              نص رشيق ..ملآن بالعاطفة الصادقة
              ولكم اسعدني حوارك الشيق والمفيد مع الاخ جميل داري
              نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
              قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
              إني أنادي أخي في إسمكم شبه
              ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

              صالح طه .....ظميان غدير

              تعليق

              • محمد نادر فرج
                شاعر وأديب
                • 02-11-2008
                • 490

                #8
                شكرا لك أخي الفاضل على هذه الرائعة
                رحم الله والدتك وأمهاتنا وآبائنا ومن سبقنا من إخوتنا في الله، ونسأل الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته.
                أشجيت وأبكيت
                لك ألف تحية
                أبوهمام
                أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                من عَبيرِ الزَّيزفون
                أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                تعليق

                • مصطفى حمزة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2010
                  • 1218

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


                  ما أجمل هذا النص ..وما أوجعه فلا شيء يعادل يدا حانية
                  كيدها ..وما أمر أن تغفو خلف اللحود
                  ليبقى القلب يناجيها ..مع مطلع الشمس..
                  حينما تناوشه رائحة قهوتها ..وسجادة صلاتها
                  وبسماتها الحبلى بالدعوات..
                  وكم هو بارد فجر رحيلها والأرواح تودعها كحمامة بيضاء
                  تحلق خلف مساءات الغياب..
                  لتحلق معها البسمة الصادقة ..ويذبل ورد الربيع
                  وتسّاقط أوراقه تتبع أثرها..
                  وهي تردد أنات سبحتها المعلقة على مشجب الأحزان..
                  تفك خرزاتها دموعا حرّى

                  بوركت أستاذ مصطفى حمزة

                  دام لك ألق الحرف ولك مني كل التقدير
                  ----
                  وعليكم السلام والإكرام أختي الفاضلة فاكية
                  وما أرق هذا الاسترجاع الشفيف الذي خطه قلمك المبدع فإذا نحن في حضرة هذه الأم الطاهرة التقية
                  ثم نرى موكبها الملائكيّ يرحل بها عنا إلى الأبد
                  بارك الله بك أختي الأديبة
                  وتقبلي تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  • مصطفى حمزة
                    أديب وكاتب
                    • 17-06-2010
                    • 1218

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                    مصطفى حمزة

                    ونص جميل ورائع للأم

                    نص رشيق ..ملآن بالعاطفة الصادقة
                    ولكم اسعدني حوارك الشيق والمفيد مع الاخ جميل داري
                    ---
                    أهلاً بأخي الحبيب الأستاذ ظميان
                    وأنا أسعدني هذا التعليق اللطيف الخفيف ..
                    تحياتي

                    تعليق

                    • مصطفى حمزة
                      أديب وكاتب
                      • 17-06-2010
                      • 1218

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد نادر فرج مشاهدة المشاركة
                      شكرا لك أخي الفاضل على هذه الرائعة
                      رحم الله والدتك وأمهاتنا وآبائنا ومن سبقنا من إخوتنا في الله، ونسأل الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته.
                      أشجيت وأبكيت
                      لك ألف تحية
                      أبوهمام
                      ---
                      لا بكيتَ إلا في فرح أخي الأكرم الأستاذ محمد نادر
                      ورحم أمواتكم وأموات المسلمين ...آمين على دعائك ..
                      تحياتي وتقديري أخي الفاضل

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        جميلة عزيزي مصطفي
                        تحمل روحك الطيبة
                        و سمتك النبيل

                        لا فض فوك شاعرنا

                        محبتي
                        sigpic

                        تعليق

                        • باسل محمد البزراوي
                          مستشار أدبي
                          • 10-08-2010
                          • 698

                          #13
                          أخي الرائع مصطفى حمزة
                          تحياتي
                          قصيدة رائعة في موضوعها
                          ومعانيها التي رقّت كإطلالة
                          وجه الأم ومصافحة العيون لذلك الوجه الجميل
                          كنت صادقاً في نبضات قلبك التي
                          أودعتها حروف القصيدة,,
                          كيف لا؟ وأنت تعيش ذكراها الجميلة
                          ويشتعل قلبك حنيناً لها ؟؟؟
                          رحمها الله يا أخي
                          ولك تحياتي وتقديري.

                          تعليق

                          • آمال يوسف
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 287

                            #14
                            قصيدة مميزة بشكلها ومعانيها
                            فيها صور رائعة مبتكرة
                            وشعورها الطاغي يأسر المتلقي لما يجد من صدق ناظمها
                            تحية وتقدير

                            آمال يوسف شعراوي


                            آمال يوسف شعراوي




                            تعليق

                            • عبير هلال
                              أميرة الرومانسية
                              • 23-06-2007
                              • 6758

                              #15
                              قصيدة رائعة للغاية

                              أعتبر نفسي اليوم محظوظة

                              لقراءتها

                              شاعرنا القدير

                              مصطفى

                              لك أرق تحياتي وأعطرها
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X