يمكن القول أننا أمام تجربة تقوم على معالجة فنية هى " المناقضة " أى أنها تجربة غزلية ساخرة تقدم نقيضا للتجربة الغزلية العامة ، أى أنها تسخر من التجربة الغزلية المكرورة التى تشبع منها المتلقى فتحاول إنتاج تجربة أخرى ساخرة من تلك التجربة الغزلية المكرورة التى نتلقاها ، وهذا ما يذكرنى بذلك البيت الطريف ، بيت بيرم الشهير

يا اهل المغنى دمغنا وجعنا – دقيقة سكوت لله


- لذلك يمكن القول أننا امام شاعر ذكى يعى أن التجربة الشعرية يجب أن تقدم جديدا ، يجب أن تكون دهشة ومفارقة قادرة على إثارة التلقى وتحفيزه ، وهو ما يتحقق بدرجة كبيرة فى هذا النص الساخر الذى يتهكم بفنية على التجربة الغزلية العامة

- لكن محاذير هذى الفنية التى قام عليها النص أنها لا يجب ان تكون مجرد تجربة وتنتهى ، لا يجب أن تكون قصيرة النفس ، لا يجب أن تكون تجربة لمرة والسلام ، بل عليها أن تكون تجربة تستكشف ما لدى شاعرها من طاقة كتابة ساخرة حتى يمكن أن يشتغل عليها أكثر بما يجعلنا أمام فنية كتابة ساخرة متميزة ثرية تضيف لهذا الفن الساخر الذى لا يقدر عليه إلا من أوتى حظا من عذوبة الروح ، فأهلا بهذا النص وأهلا بمبدعه الذى قدم لنا هذى التجربة الذكية الساخرة

الاستاذ الفاضل محمد الصاوى السيد حسين
لا املك الا انا اقول شكرا وبحقك شكرا قليل ولكن لا اعرف ماذا اخط بمداد قلمي كي يوفيك حقك لما شحنت بي من طاقة لاتوهج جعلتني اتوقف عند نص انا كاتبه وشعرت بعد ردك اني ليس كاتبه افقتني من نومي لاراجع النص مرات ولاقف عنده لا اجد ما يوازيه حتى اكتبه فجزاك الله كل خير وابقاك لمن هم امثالي لكي تشحذ هممهم وتصل بهم الى شحذ طاقاتهم فشكر وشكر قليل بحقك يا استاذي الفاضل