عندما تضيق بي الأرض بما رحبت
أجوب الوديان وأخترق الغابات بحثا عنك
أطارد سرابك غير مكترث لرعد ولا برق
أسبح ضد التيار
ضد الشلال
ضد اليأس
وثقتي تزداد مع زيادة عمق البحر
لأني أحبك أرى وميض شواطئك
ومنارات هواك تهديني وترشدني
لبر عينيك
هناك ...
وحينما أقترب منك
تصطدم قدماي بلآليء عينيك
وتدغدغني ابتساماتك من بعيد
لقاؤنا
لقاؤنا ليس لقاءاً عادياً
هو لقاء بين المروج و ساحاتها الوردية
لقاء بين الموج و الشاطيء
امتزاج بين الرمل و الماء
بين النهر و أرض جدباء
بين الزهر و بين الندى
على شواطئ بحرك
تزفنا نوارس البحر تحوم فوقنا
احتفالا بنا
تتراقص الموجات طربا لنا
تصطف الأسماك
و تفترش الرمال بالمرجان
و يغرد صدى همسنا في المحار
عند اللقاء
تنسحب الأحزان
تمتطي صهوة جواد الخيبة
تختفي و تتلاشى مع ضباب الشوق
يرحلان بعيدا عنا
من ذاب أكثر ؟
لقد ذاب الشوق أكثر
و ذاب الذوبان نفسه و تبخر
في أجواء اللقاء
تتعانق الأرواح قبل الأجساد
و لتعلنها و لأعلنها أني اليوم أحبك أكثر
أحبك أكثر...
أحبك أكثر...
تعليق