الخروج الأعظم للمعرِّي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    الخروج الأعظم للمعرِّي

    .




    الخروج الأعظم للمعرِّي

    .. وفي رواية أخرى أن أبا العلاء المعري
    قفل راجعا، إلى معرة النعمان من بغداد، بعدما قال للشريف المرتضى:
    " الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما "
    وإثر عطوفه على الشام قيل له إن نطاسيا يبرئ الأكمه فيغدو بصيرا.
    سأل القوم مقادة إليه فتفرقوا شذر مذر قائلين: أتهلكة تريد إذا غدوت بصيرا ؟
    هذا وقد ورد، في ترجمةٍ منحولةٍ، أنَّ أبا العلاء شوهد خطيبا في الخروج الأعظم على الصدر الأظلم.
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح; الساعة 12-12-2011, 13:55.
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    #2
    نص نخبوي إلى حد ما،
    وكذلك هو في لغته نخبوي، وكلاسيكي أيضا.

    ربما قام يخطب، :
    لقد أسمعت لو ناديـت حيـا
    ولكن لا حياة لمـن تنـادي
    ولو نارا نفخت بها أضاءت
    ولكنك تنفـخ فـي رمـاد

    عُدنا تذكرنا المعرة، وأبي العلاء بعد انطلقت ثورة السوريين من هناك.
    حَبستيْ أبي العلاء صارت حبسات وحبسات:
    حبسة القبر، وحبسة البعث..
    وحبسة السلفيين قريبا ستحجبه عنا وإلى الأبد.
    هل سمعتَ عن خطة سلفية، لانتشال مصر؟
    تخمير أبو الهول بوصف صنما!
    فماذا أضمروا لرهين الحبسات؟

    نص جميل لم يخلُ من طرافة واسترجاع وخيال

    أهلا بالأستاذ مصطفى الشليح في ملتقى القصة ومرحبا

    تحية خالصة
    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

    تعليق

    • أ.د/ مصطفى الشليح
      أديب و كاتب
      • 02-06-2007
      • 91

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
      نص نخبوي إلى حد ما،
      وكذلك هو في لغته نخبوي، وكلاسيكي أيضا.

      ربما قام يخطب، :
      لقد أسمعت لو ناديـت حيـا
      ولكن لا حياة لمـن تنـادي
      ولو نارا نفخت بها أضاءت
      ولكنك تنفـخ فـي رمـاد

      عُدنا تذكرنا المعرة، وأبي العلاء بعد انطلقت ثورة السوريين من هناك.
      حَبستيْ أبي العلاء صارت حبسات وحبسات:
      حبسة القبر، وحبسة البعث..
      وحبسة السلفيين قريبا ستحجبه عنا وإلى الأبد.
      هل سمعتَ عن خطة سلفية، لانتشال مصر؟
      تخمير أبو الهول بوصف صنما!
      فماذا أضمروا لرهين الحبسات؟

      نص جميل لم يخلُ من طرافة واسترجاع وخيال

      أهلا بالأستاذ مصطفى الشليح في ملتقى القصة ومرحبا

      تحية خالصة


      الأستاذ الفاضل معاذ العمري
      شكرا على ترحيبك
      وشكرا، ثانية، على كرم تعقيبك
      أحترم رأيك في " النخبوية " و" الكلاسيكية "
      تحياتي وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح; الساعة 14-12-2011, 17:45.
      [align=center].
      .[/align]


      [align=center] أنا
      حينَ الكلامُ أجرى دمي
      قلتُ : .. أمانًا

      هُنا
      دمٌ مطلولُ


      وهُنا يظمأ الحمامُ
      ولا إلفٌ

      .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
      [/align]

      [align=center].
      .
      [/align]

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        #4
        اعجبني التوظيف القيم و المفيد للتراث، و اسقاطه على اللحظة الراهنة، حيث غدا معاصرا يحمل همومنا..
        و لك الالق كله.
        مودتي

        تعليق

        • فجر عبد الله
          ناقدة وإعلامية
          • 02-11-2008
          • 661

          #5
          نص تقوقع في محارة الإبداع حتى لا نكاد ندرك عند أول قراءة أوله من آخره ولا نعرف جوانبه من ظاهره وباطنه

          يتحدث عن النص عن شخصيات تاريخية وقولة دأبت الألسن والأقلام على تسطيرها .. ويتحدث أيضا عن علامة من علامات الساعة ..

          لنرى العنوان أولا : هو يحمل دلالة عن حدث سيحدث في المستقبل .. بينما النص يتحدث عن زمن الماضي الذي حدثت فيه حادثة قول المقولة وكذلك الشخصيات

          العنوان : الخروج الأعظم للمعري وهو عنوان من ثلاث كلمات

          ولو حذفنا اسم " المعري " سيكون لدينا عبارة تدل على حدث سيحدث مستقبلا وهو علامة من علامات الساعة الكبرى ..

          ومن علامات الساعة الكبرى خروج يأجوج ومأجوج أو ما يسمى بالخروج الأعظم وكما نعلم فإن يأجوج ومأجوج فتنة كبرى ستأكل الأخضر واليابس وخروجهم من مكانهم المردوم لا يعلم توقيته إلا الله تعالى ..

          ونجد النص أيضا يتحدث عن شخصيتين بارزتين تاريخيتان هما : الشريف المرتضى وأبا العلاء المعري

          الأول نسبه شريف من آل البيت كان عالما جليلا وزاهدا رغم كثرة ماله وله حضوة عند الأمراء والسلاطين وكان محبا للعلم لدرجة أن حوّل بيته لجامعة يجتمع فيها طلاب العلم على اختلاف مذاهبهم للدراسة .. أما أبو العلاء المعري فكان شاعرا وفيلسوفا له وجهة نظره للدين .. إذ كان متشككا في معتقداته

          هنا نجد ضدية في محور الشخصيتين لينعرج التضاد إلى جوهر النص نفسه فيفتح لنا أبوابه لنتعرف على المغزى من خلال هذا التضاد .. لكن ليس الآن بل في القفلة الرائعة
          الحدث في القصة يحكي حادثة وقعت للمعري حين دخل على الشريف المرتضى في بغداد .. يحكى " أن المعري تعثر في رجل فقال الرجل : من هذا الكلب ؟.. فأجاب أبو العلاء المعري : ( الكلب من لايعرف للكلب سبعينا اسما ) .. وهنا نلاحظ سبب بداية القصة التي بدأها المبدع د. مصطفى من قوله : " وفي رواية أخرى ... " لأن الرواية الأولى هي هذه التي حدثت ويرويها الرواة .. تعثر المعري في رجل .. لكن رواية الشاعر د. مصطفى تقول : " .. وفي رواية أخرى أن أبا العلاء المعري
          قفل راجعا، إلى معرة النعمان من بغداد، بعدما قال للشريف المرتضى:
          " الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما " "

          جعل السارد هنا الطرف الآخر المشارك في الحادثة هو الشريف المرتضى بينا كان الرجل – وهو مجهول الاسم وغير معرف في الرواية التاريخية – إذ هناك من يروي أنه تعثر في رجل ومنها ما يروي أنه كان شيخا كبير في السن .. والشيخ هو الطرف الحقيقي في صراع حدث في مجلس الشريف المرتضى .. هنا ندرك التفاتة د. مصطفى ورمزية التعريف الرائعة في هذه القصة .. وقولة " الكلب من لايعرف للكلب سبعينا اسما " شكلت تحديا غريبا وكبيرا بين الأدباء والشعراء إذ كانت تحديا لهم لمعرفة السبعين اسما للكلب .. وقد حاول السيوطي جمعها وكان ممن دخل التحدي ونجح لكن بستين اسما فقط وجمعها في " التبري من معرة المعري " وهي أرجوزة حاول فيها جمع أسماء الكلب السبعين التي جعلها المعري مثلا وتحديا يتناقله الرواة

          وعند عطوف المعري على الشام قيل له أن نطاسيا .. طبيبا بارعا من الممكن أن يعيد إليه بصره .. سأل القوم أن يقودوه إليه ويرشدوه لطريق هذا النطاسي لكنهم فاجئوه بقولهم " : أتهلكة تريد إذا غدوت بصيرا ؟ " خوّفوه من رد بصره وأن عودة البصر إليه تهلكة فيه هلاكه .. وهنا نتساءل كقراء .. هل عودة البصر للأعمى فيه هلاكه ؟ إذا عرفنا أن نعمة البصر هي النور هي الحقيقة .. وفقدانه هو الظلام .. والظلام هنا بكل ما تعنيه الكلمة من ستار مظلم يسدل جحافل الظلمة المادية والمعنوية على الإنسان ..

          خاف القوم من عودة البصر للمعري كأنهم يتمنون أن يكونوا مثله .. فهو في راحة يحسدونه عليها .. لا يرى شيئا ولا يدرك حقيقة الأمور وفظاعتها التي يرونها هم .. هو في نعمة لا يعلمها إلا هم ..

          ثم يعرج بنا المبدع د. مصطفى إلى رواية أخرى .. أو لنقل كما قال هو .. " ترجمة منحولة " ورد في الترجمة المنحولة والمنحول هو ما يرويه الشخص وينسبه لنفسه .. كما يقال .. شعر منحول .. شعر نسبه شخص لنفسه وهو غير ذلك ..

          تقول الترجمة وليست الرواية كما أشار في بدابة القصة ..

          أن أبا العلاء المعري شوهد خطيبا يوم الخروج الأعظم على الصدر الأظلم ..

          لنلاحظ أن الأديب د. مصطفى استعمل كلمة الترجمة .. والترجمة كما نعرف هي ترجمة نص من لغة إلى لغة أخرى .. بمعنى أن هذا الجزء الأخير من الرواية مترجما عن لغة أخرى .. وقد حاول المترجم هنا أن ينسب ما ترجم لنفسه .. هل هناك طرف آخر روى هذه الجزء الأخير من الرواية وهو ينتمي إلى لغة غير لغة الجزء الأول من الرواية ؟ ولماذا لم يجعل الكاتب هنا هذا الطرف ظاهرا بل هو متخفيا في سياق الحديث .. هناك طرف آخر ينتمي للغة غير لغة شخصيات القصة .. طرف آخر غريب وقد روى الجزء الأخير من أحداث الرواية لكن ثمة من ترجمه للعربية .. ولم يكنفي بالترجمة بل نسبه لنفسه وكأنه صاحب الكلام .. الجزء الأخير من القصة مليء بالمتناقضات .. تداخلت الروايات ما بين العربي والعجمي ..

          هنا نحاول ربط الكلمات ببعضها لنفهم ماهية هذا الخروج وهذه الخطبة .. ورد في القفلة أن الخروج كان عظيما وكان على الصدر الأظلم .. عادة ما يشار إلى علماء أو كبار الشيعة بالصدر الأعظم .. لكن هنا جاءت " الصدر الأظلم " والأظلم هو شديد الظلم .. خرج المعري خطيبا يوم خروح أعظم للناس على الصدر الأظلم .. تمرد الناس على الصدر الأظلم .. لكن هل كان المعري في خطبته مع أو ضد الصدر ..

          تشير القصة لاشتباك المفاهيم وضبابية العلاقة ما بين الشخصيات والأحداث .. إذ نرى في بداية القصة أن أبا العلاء وجه كلامه للشريف المرتضى بقوله : " الكلب من لايعرف للكلب سبعينا اسما " وهذا ظلم للشريف المرتضى .. إذ لم يكن هو من تعثر فيه وسأل : " من هذا الكلب " .. لنجد ظلما للصدر .. ولم يشر الكاتب هنا للاسم أو سبب خروج الناس على الصدر الأعظم .. والخروج على .. هنا تشير إلى الخروج من دائرة طاعته وهو التمرد عليه والثورة عليه .. الصدر كان ظالما بل اشتد ظلمه ولهذا خرج الناس عليه ..

          هل ينصف من كان ظالما .. ؟ هل المعري منصف أم ظالم ..؟

          ونجد الزمكان في القصة يتدحرج ما بين الماضي والحاضر والمستقبل .. هناك حادثة تاريخية حدثت .. وهناك زمن المستقبل الذي بشير إليه العنوان " الخروج الأعظم " والزمن الحاضر .. تشير إليه الأمكنة التي تتشابك في الأحداث التي تقع في الساحة العربية .. ( بغداد ، معرة النعمان ، الشام ) ويشير كذلك للزمن الحاضر هذه القصة التي كتبت في تاريخه ...

          ترى هل ستكون الشام بغداد أخرى .. ؟

          ونعرف جميعا ما حلّ بعاصمة الرشيد ..
          ماهذه الفتنة القادمة التي تجتاح البلاد العربية وتأكل الأخضر واليابس .. ؟ حتى ليغبط المبصر الأعمى حتى لا يرى هول ما يجري من سفك للدماء ومن ظلم يقع ومن فتنة يراد بها هلاك كل شيء ..

          الشاعر والأديب المبدع د. مصطفى دام لك الحرف الباذخ مطيعا ومطواعا وطوعة أمرك
          من إبداع إلى إبداع ..

          تقديري

          تعليق

          يعمل...
          X