العاشرة مساء موعدنا مع برنامج على طاولة الحوار والذوق الأدبي ومناهج النقد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    العاشرة مساء موعدنا مع برنامج على طاولة الحوار والذوق الأدبي ومناهج النقد




    الذوق الأدبي ومناهج النقد

    النقد في كلمات قليلة هو القدرة على تذوق الأساليب المخلتفة والحكم عليها
    ولما كان من المسلم به أن الأثر الفني إنما يتدرج من حيث القيم الجمالية فإنه لا مناص لنا من أن نحاول معرفة مكان هذا الأثرالفني من درج القيم والموازين :
    ومن هنا نشأت الصعوبات التي لابد من مواجهتها عند التعرض للنص الأدبي أو للأثر الفني بالتقويم والتقدير
    والصعوبة ناشئة من أن هناك تنوعا في تقديراتنا للفن وهذا التنوع لابد من التسليم به،فليس من شك في أن لكل من دانتي ،وشكسبير ،وصوفوكليس
    ،وجيته مكانا معينا في سلم القيم هذا وليس من شك في أننا حين نضع كل واحد من هؤلاء في مكانه الخاص من هذا السلم إنما نستند في ذلك إلى أسانيد
    إن لم تكن لها دقة الأرقامالعلمية فليس ينبغي أن يكون فيها سعة من التفاوت
    وفي عبارة أخرى إن الجدل في القيم الجمالية قائم ،ولكنه لا ينبغي أن يكون إلا بدرجات متقاربة حتى يصبح من الممكن أن يتحقق الميزان الدقيق في النقد
    السؤال هنا كيف يمكن أن يرتقي الذوق الأدبي حتى يصبح وسيلة مشروعة من وسائل الحكم على الأثر الفني ؟
    وكيف نثق في هذا الذوق ونعتمد عليه كميزاندقيق يزن الآثار الأدبية فيعدل في الحكم عليها وتصدق أحكامه عند الناس؟
    منكتاب قضايا النقد الأدبي
    بين القديم والحديث للدكتور محمد زكي العشماوي
    sigpic
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    #2
    فالذوق الذي نتحدث عنه هنا إنما هو الذوق الذي مرده إلى أصالة الحاسة الفنية وإلى الدربة والمران والتثقيف
    فالأدب لا يخضع للقوانين العلمية ولا تنطبق عليه قوانين علمية محددة حيث أن منهج دراسة كل علم إنما يستمد أصوله من موضوعات هذه العلوم ومن ثم فالأدب موضوع غير دقيق بطبيعته إذن لا يخضع للقوانين ،كما أن جانب الفردية متوافر فيه بل شرط أساسي لامتيازه
    وعلى هذا الأساس يجب أن نعترف صراحة بهذا الجانب التأثري في الأدب ،ونعمل حسابه عند الحكم على الأثر الفني
    ويجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا كما كان لانسون صادقا مع نفسه حينما وضح منهج البحث في دراسة الأدب فقال:
    "إذا كانت أولى قواعد المنهج العلمي هي إخضاع نفوسنا لموضوع دراستنا لكي ننظم وسائل المعرفة وفقا لطبيعة الشيء الذي نريد معرفته ،فإننا نكون أكثر تمشيا مع الروح العلمية بإقرارنا بوجود التأثرية في دراستنا ،وتنظيم الدور الذي تلعبه فيها ،وذلك لأنه لما كان إنكار الحقيقة الواقعة لايمحوها ،فإن هذا العنصر الشخصي الذي نحاول تنحيته سيتسلل في خبث إلى أعمالنا ،ويعمل غير خاضع لقاعدة وما دامت التأثرية هي المنهج الوحيد الذي يمكننا من الاحساس بقوة المؤلفات وجمالها فلنستخدمه في ذلك صراحة ،ولكن لنقصره مع ذلك في عزم ولنعرف مع احتفاظنا به كيف نميزه ،ونقدره ونراجعه ونحده
    وهذه الشروط الأربعة لاستخدامه ومرجع الكل لعدم الخلط بين المعرفة والاحساس واصطناع الحذر حتى الاحساس وسيلة مشروعة للمعرفة 1"
    1من كتاب في الميزان الجديد للدكتور محمد مندور
    sigpic

    تعليق

    يعمل...
    X