زهرةُ الرِّيـح
بقلم/د. محمد الأسطل
مستوحاة من لوحة الفنان البريطاني الشهير جون وليام ووتر هاوس
بقلم/د. محمد الأسطل
مستوحاة من لوحة الفنان البريطاني الشهير جون وليام ووتر هاوس
رائحةُ الكاميليا تهبُ عليّ من الجنوب
هناكَ ثمَّةَ فراشًا يطيرُ لأجلِي
هناكَ ثمَّةَ صنوبراتٍ فَرحة
سأكتبُ على طريقَتِي من أجلِ انعتاق النوارس
خفيفةٌ هي روحي وذاكرتِي مُثقلةٌ بالعُطور
هناكَ ثمَّةَ فراشًا يطيرُ لأجلِي
هناكَ ثمَّةَ صنوبراتٍ فَرحة
سأكتبُ على طريقَتِي من أجلِ انعتاق النوارس
خفيفةٌ هي روحي وذاكرتِي مُثقلةٌ بالعُطور
أشعَلت ذِكرياتي نارَها وأصابني سماءُ القَصيدةِ بالخدر
قلبي يرنُ من الجهتينِ والقطارُ لم يذهبْ إلى الشَّرق بَعد
قلبي يرنُ من الجهتينِ والقطارُ لم يذهبْ إلى الشَّرق بَعد
إنَّـه سهوبُ الذّاكرةِ على حافة حُلم
هي كبناتِ الجنِ تَلبَسُ الضِّياء
تأرجحَ فوانيسُ الغجرِ .. فوقَها
هي كبناتِ الجنِ تَلبَسُ الضِّياء
تأرجحَ فوانيسُ الغجرِ .. فوقَها
ها أنتِ تأتين
من كلِ الدُّروبِ تأتين
من الجهاتِ الأربعِ تأتين
تأتينَ كطيفٍ تغمرُهُ عافيةُ البَنفسج
من كلِ الدُّروبِ تأتين
من الجهاتِ الأربعِ تأتين
تأتينَ كطيفٍ تغمرُهُ عافيةُ البَنفسج
فجأةٌ من البوحِ تنمُو بيننا
وكأن شعباً من الأقاحي يرافِقُنا
وكأن شعباً من الأقاحي يرافِقُنا
أيَّتها النافرةُ في عُزلةِ المرافيء :
تهادِي على شطآنٍ تسافرُ هدأتِي
مثلما ترغبين سأطلقُ سراحَ الرِّيح فالنَّدى كان ثقيلاً على شفتَيكِ
تهادِي على شطآنٍ تسافرُ هدأتِي
مثلما ترغبين سأطلقُ سراحَ الرِّيح فالنَّدى كان ثقيلاً على شفتَيكِ
بين المرئي واللا مَرئي يستَيقظُ الماضِي كعالمٍ أزليٍ يتسامى بيننا
إنَّها الشمسُ تحك ذاكِرتَها بأعوادِ الطِّيب
إنَّها الشمسُ تحك ذاكِرتَها بأعوادِ الطِّيب
كانت رائحةُ الغارِ ووجنتيكِ سواء
سأزرعُ الأماني في عربةِ قطارٍ تتجهُ نحوَكِ
سأزرعُ الأماني في عربةِ قطارٍ تتجهُ نحوَكِ
أنيقةٌ أنتِ ..
كشَجرةِ حِناءٍ على بابِ أيكةٍ تُزهر ..
وهذا الفانوسُ الأزرقُ يتأرجحُ في رأسي ليَفيضَ ماءُ الشِّعرِ بِك
صغيرةٌ أنتِ كحفنةٍ من هواء ..
أو كنبضةٍ حمراء تسافرُ في عروقِي
صغيرةٌ أنتِ كملاكٍ مقدسِي يلهُو بسوسنة
كشَجرةِ حِناءٍ على بابِ أيكةٍ تُزهر ..
وهذا الفانوسُ الأزرقُ يتأرجحُ في رأسي ليَفيضَ ماءُ الشِّعرِ بِك
صغيرةٌ أنتِ كحفنةٍ من هواء ..
أو كنبضةٍ حمراء تسافرُ في عروقِي
صغيرةٌ أنتِ كملاكٍ مقدسِي يلهُو بسوسنة
أنامُ كلَ ليلةٍ على جسدي لأحلمَ بذِكراكِ بينَ زمنين
خذيني إلى أرضٍ بعيدة لأسكُنَكِ
خذيني إلى أرضٍ بعيدة لأسكُنَكِ
أيَّتها الزهراءُ :
ما زالت رائِحتُكِ تحتلُ جسدِي
هاتِي شَعرَكِ المسترسِل لأجدلَ الوَجدَ ضفائِرَ مارقة
إني أضمِخُكِ بالشِّعرِ ليتزينَ عشقِي بالبَياض
ما زالت رائِحتُكِ تحتلُ جسدِي
هاتِي شَعرَكِ المسترسِل لأجدلَ الوَجدَ ضفائِرَ مارقة
إني أضمِخُكِ بالشِّعرِ ليتزينَ عشقِي بالبَياض
الآن ..
تفوحُ منكِ رائحةِ الزَّنابق وأنا أنتشي مبجلاً كالربيع
تفوحُ منكِ رائحةِ الزَّنابق وأنا أنتشي مبجلاً كالربيع
هذا العشقُ مساحتُهُ لا تضيق وأنتِ تَخضَرينَ في الأحداقِ ..
كعشبةٍ لونها البَحر !
كعشبةٍ لونها البَحر !
رائعةٌ أنت كقُرنفُلةٍ طويلةِ القامة
رائحةُ الفجرِ ما زالت تملأُ المكان والكلماتُ تنبتُ حولي كالعُشب
رائحةُ الفجرِ ما زالت تملأُ المكان والكلماتُ تنبتُ حولي كالعُشب
صباحٌ كالنَّدى المتدحرجِ على نشوةِ التُّفاح
هي الرِّيحُ تسترسلُ كخيالٍ يرتبُ أفكارَه
هي الرِّيحُ تسترسلُ كخيالٍ يرتبُ أفكارَه
سألَمِعُ لها وترًا في الكمان
سأنتظرُها عِندَ حافةِ المساء
سأنتظرُها عِندَ حافةِ المساء
وتطلُ سواحِلي الخضراء من بعيد
عينانِ ناعستانِ تحيرانِ الأفق
عينانِ ناعستانِ تحيرانِ الأفق
لا وقتَ للمَطرِ الخفيف
انهمرِي أكثر
خذِي حفنةً من هواء
هواءٌ يربِي تَرَقرُقَ الزُّرقة
انثريهما بعيدًا في الشفقِ
انهمرِي أكثر
خذِي حفنةً من هواء
هواءٌ يربِي تَرَقرُقَ الزُّرقة
انثريهما بعيدًا في الشفقِ
هناك ثمَّةَ بحرًا يبحثُ عن سَّماء
مرايا ستَلبَسُ ثوبَها لأختليَّ بسرابٍ من الألوان
مرايا ستَلبَسُ ثوبَها لأختليَّ بسرابٍ من الألوان
طيفٌ خفيفٌ يثُقِلُ الذَّاكرة
سأصطادُ لها خاتماً من لُجَّةِ الرُّوح
سأصطادُ لها خاتماً من لُجَّةِ الرُّوح
وهذا المدى المفتوحُ يخرجُ من فمي
لا شيءَ يمضي كالغِناء
تنبتُ الكلماتُ من ثغرِ وردةٍ تحملُ خيوطَ النُّور
هنا يتلألأُ الصَّدى
قد لا تنتصر النَّراجس
قد نُسميها ملامحٌ بيضاء
لا شيءَ يمضي كالغِناء
تنبتُ الكلماتُ من ثغرِ وردةٍ تحملُ خيوطَ النُّور
هنا يتلألأُ الصَّدى
قد لا تنتصر النَّراجس
قد نُسميها ملامحٌ بيضاء
كان يمكن اكتشافُ الصُّدفةَ لو كنا جالسينَ على العُشب
هي نبضٌ يهربُ منى كلما اقتربَ الوقت
فأنا وهي وجهانِ للوحةٍ من زُجاجٍ شَفِيف
هي نبضٌ يهربُ منى كلما اقتربَ الوقت
فأنا وهي وجهانِ للوحةٍ من زُجاجٍ شَفِيف
كم من الكلماتِ أهديِكِ لتنبُشي الصَّمت في شفتيكِ
أو لتوشوِشي التِّلالَ الراقدة على طولِ المدى ؟!
أو لتوشوِشي التِّلالَ الراقدة على طولِ المدى ؟!
أهزوجةٌ تمدحُ الشعراءَ بلفافةِ عِشق
كان المطرُ يبكي غيمةً في السَّماء
أغلقتُ النَّافذةَ
رسمتُ على الوِسادة حُلُماً مُتَرَدِداً ..
تراءى لبرهةٍ ثم نام
سأنتَظرُها بقصيدة
سأنتظرها لتبدأني من أولِ الشِّتاء !
كان المطرُ يبكي غيمةً في السَّماء
أغلقتُ النَّافذةَ
رسمتُ على الوِسادة حُلُماً مُتَرَدِداً ..
تراءى لبرهةٍ ثم نام
سأنتَظرُها بقصيدة
سأنتظرها لتبدأني من أولِ الشِّتاء !
أبجديتي تأتي من صَدى الكلماتِ والنَّاياتُ تَمشِي على حِصَتِنا من الإيقاع
بالقربِ من شجرةِ حناءٍ تَنظرُ إلى نافذَتِي
أجلسُ
يتخلَلُني مساءٌ أنِيق
آهٍ .. حينَ تلامس أناملكِ فَمِي يستَفِيق اللَّون
أنبعثُ من صَّمتِ صَلصالي زُرقةً حين يراوِدنِي شَعرُكِ المارق
ينبتُ على الجَبِينِ لُهاث
تهزُني الجهاتِ الأربع
في الأزقةِ مطرٌ يدخلُ بيننا
ثمةُ أزهارًا بريَةً تَنمُو ببطء
لا يكفي أن نتوقفَ قليلا
حتى لا تنشب الحربُ في الأدغال وتنفجر دمائِي شرائطَ وَلَه
أجلسُ
يتخلَلُني مساءٌ أنِيق
آهٍ .. حينَ تلامس أناملكِ فَمِي يستَفِيق اللَّون
أنبعثُ من صَّمتِ صَلصالي زُرقةً حين يراوِدنِي شَعرُكِ المارق
ينبتُ على الجَبِينِ لُهاث
تهزُني الجهاتِ الأربع
في الأزقةِ مطرٌ يدخلُ بيننا
ثمةُ أزهارًا بريَةً تَنمُو ببطء
لا يكفي أن نتوقفَ قليلا
حتى لا تنشب الحربُ في الأدغال وتنفجر دمائِي شرائطَ وَلَه
استعنتُ بالثَّلجِ وبعصبةِ الأُمم
قد مضي زمنٌ طويل ولم تطرز الشَّقائقُ ضِفافَ النَّهر
كيف لي أن أخرجَ قصائدَ الحُبَ من جيبِ فستانِك الخَجول ؟!
قد مضي زمنٌ طويل ولم تطرز الشَّقائقُ ضِفافَ النَّهر
كيف لي أن أخرجَ قصائدَ الحُبَ من جيبِ فستانِك الخَجول ؟!
هنا حيثُ أنا مَطرٌ وأنتِ تُزهرينَ
التقينا صُدفةً على شُرفة
سأرتشفُ قهوَتِي وفيروزُ تُغَنِي :
( يا قلبي لا تتعب قلبك ) !
التقينا صُدفةً على شُرفة
سأرتشفُ قهوَتِي وفيروزُ تُغَنِي :
( يا قلبي لا تتعب قلبك ) !
& & &
13/ ديسمبر /2011
تعليق