على قارعة الطريق كانَ مطرٌ
يداعب خطوات الضيف المرسومة بدقة..أحقاً هوَ ضيف؟؟
لم يلجأ الأخير لدراسة مخططاته بل استنشقَ
عبيرَ غده ..
طالبوهُ أن يزحف لأنه اقترب من
الحدود بأسلاكها الشائكة المكهربة، خاطبهم بابتسامة
: "ما بالكم يا جماعة الأعمار بيد الله ."
تقاطعت خطواته مع الحدود وتقاسما الغنيمة ..
جاءه صوت من الخلف :" حسنة لله، دفع بلى عن اولادك ."
أطرقَ مفكراً!! ثم ناولها محفظته بالكامل ..غادرها وهوَ يتمتم
بعبارات تكاد تخنق أنفاسه :" إن تزوجت ستكونين أول من يعبر
جسر سعادتي .."
راقبتهُ حتى اختفت خطواته عن مرمى بصرها، وتساءلت متى سيظهر
شبحهُ مرةً أخرى ويقدم لها محفظة أخرى مليئة بالنقود..؟؟
تهيأ لها أنها عادت طفلة صغيرة تلهو بالحقول وبيدها علبة ثقاب..وصوت والدتها
المزمجر :"لا تشعليها.. ستحرقين نفسك ..!!"
وهل يا ترى سيحترق من لم يطفأ لهيب شوقه للفرج؟؟
عادت للنظر مجدداً نحوَ اشجار الصنوبروتخيلتهُ رفيقَ طفولتها،يداعبها من الأعلى
برمي الأكواز عليها ..تارةً تصيب رأسها فتصرخ وتارةً تصيب ظهرها ..ولكنها
في كلتا الحالتين لم تهرب لأنها تعودت المواجهة..
همست لنفسها: " أينَ رأيته؟أينَ رأيته؟؟"
سمعت من بعيد صوت انفجار حاد، وصدى صوت الرصاص ..
" لم ينجحوا بفعلتهم..يحيا البطل .."
تحطمت الأكواز القابعة بركن بيتها القديم واندلقت المياه على الأرض
الخشبية، ولا زالت الصورة الساخرة تستأثر أكبر ركن على الحائط ..
وشاهدت بمنظارها من يمسح بيد ويدهن بأخرى جدران خفاقة بالنصر، والضحكات
المجللة ..الساخرة تتابع المشاهد الدرامية وكانها حلقة من مسلسل ..الأيدي مرتبة
بعناية على الأكتاف، والأرجل مستقيمة كعمود الملح والدنانير تتسرب من منابعها
إلى حفر عفى عليها الزمن..
لم تعلم هل عليها اللحاق به والجري خلفهُ، فربما ستتذكرهُ أو ستستذكرهُ كدرس
المحفوظات ..
يداعب خطوات الضيف المرسومة بدقة..أحقاً هوَ ضيف؟؟
لم يلجأ الأخير لدراسة مخططاته بل استنشقَ
عبيرَ غده ..
طالبوهُ أن يزحف لأنه اقترب من
الحدود بأسلاكها الشائكة المكهربة، خاطبهم بابتسامة
: "ما بالكم يا جماعة الأعمار بيد الله ."
تقاطعت خطواته مع الحدود وتقاسما الغنيمة ..
جاءه صوت من الخلف :" حسنة لله، دفع بلى عن اولادك ."
أطرقَ مفكراً!! ثم ناولها محفظته بالكامل ..غادرها وهوَ يتمتم
بعبارات تكاد تخنق أنفاسه :" إن تزوجت ستكونين أول من يعبر
جسر سعادتي .."
راقبتهُ حتى اختفت خطواته عن مرمى بصرها، وتساءلت متى سيظهر
شبحهُ مرةً أخرى ويقدم لها محفظة أخرى مليئة بالنقود..؟؟
تهيأ لها أنها عادت طفلة صغيرة تلهو بالحقول وبيدها علبة ثقاب..وصوت والدتها
المزمجر :"لا تشعليها.. ستحرقين نفسك ..!!"
وهل يا ترى سيحترق من لم يطفأ لهيب شوقه للفرج؟؟
عادت للنظر مجدداً نحوَ اشجار الصنوبروتخيلتهُ رفيقَ طفولتها،يداعبها من الأعلى
برمي الأكواز عليها ..تارةً تصيب رأسها فتصرخ وتارةً تصيب ظهرها ..ولكنها
في كلتا الحالتين لم تهرب لأنها تعودت المواجهة..
همست لنفسها: " أينَ رأيته؟أينَ رأيته؟؟"
سمعت من بعيد صوت انفجار حاد، وصدى صوت الرصاص ..
" لم ينجحوا بفعلتهم..يحيا البطل .."
تحطمت الأكواز القابعة بركن بيتها القديم واندلقت المياه على الأرض
الخشبية، ولا زالت الصورة الساخرة تستأثر أكبر ركن على الحائط ..
وشاهدت بمنظارها من يمسح بيد ويدهن بأخرى جدران خفاقة بالنصر، والضحكات
المجللة ..الساخرة تتابع المشاهد الدرامية وكانها حلقة من مسلسل ..الأيدي مرتبة
بعناية على الأكتاف، والأرجل مستقيمة كعمود الملح والدنانير تتسرب من منابعها
إلى حفر عفى عليها الزمن..
لم تعلم هل عليها اللحاق به والجري خلفهُ، فربما ستتذكرهُ أو ستستذكرهُ كدرس
المحفوظات ..
تعليق