على هامش الحكاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    على هامش الحكاية

    عَلى هَامِشِ الحِكَاية



    قُلْتُ لَكِ :
    إِنَّ الشَوارِعَ التي لا تَتَفَرَّعُ مِنْ هذا الليلِ . . لَقيطَةٌ !
    لا تُؤَدِّي إِليَّ . .
    وَقُلْتُ : إِنَّنِي لا أُتْقِنُ مُلاحَقَةَ الطَرِيقِ . .
    حِينَ أَعْتَرِضُ على الطريقةِ !
    لا شِفَاهَ لِي . !
    لِكي أُقَبِّلَ التُرابَ الذي يُعينُني على الخلاصْ

    مُختنقٌ بِالمَدَى الذي تُغْلِقُهُ عليَّ الغَرابَةُ
    أُجادِلُ صَمْتي . . !
    وكُلَّما هَزَمَتْنِي فِكرةٌ . .
    أَعْثُرُ عَلَيَّ فِي حَديقةٍ مُظْلِمَةٍ !
    أَتَسَوَّلُ الهواءَ . . وَالإِجَابَاتِ
    أُفَتِّشُ عَنْ بَقِيَّتي فِي أَرجاءِ السُطورِ
    ولا أَفهمُ سَبَبًا لِاخْتِفَائي . .

    السؤالُ ، حِينَ يُحرِجُ الحكايةَ
    تُعاقِبُهُ على بَابِها كَطالبٍ كَسولْ
    الأَلْوانُ تَظَلُّ تَكشِفُ الأَعمارَ والمساحاتِ
    حَتَّى يُوَحِّدُها التَقَادُم !

    الربيعُ – مِثْلِي - لا يَفهَمُ إِجهاضَ الزهورِ . .
    كُلَّ عامٍ تَطرُدُ الرحيقَ مِنْ أَرحامِها . .
    يَتَلَقَّفُهُ النحلُ . . والثقوبْ !

    كَمْ مَرَّةً سَتُجْبِرُني الأَلوانُ الباهِتةُ على التَلاشِي ؟
    أَهْرُبُ بِأَسئِلتي . . مِنْ مِضْمارِ الرجمِ
    أَبحثُ عَنْ فَضاءٍ أَوسعَ مِنْ لَهفَتي . .
    لِكي أَلْتَقيكِ فِي المَنامِ . .
    فَأُصالِحُ بِكِ الليلَ . .
    وَأُطارِدُ الخُيولَ التي تَدُلُّنا على الأُفق

    أُنكِرُ المسافَةَ ما بَيننا
    أُخَبِّئُها فِي التِواءاتِ الطريقِ
    أَقولُ : الدُخانُ هَديَّةُ الأَعيادِ للسماءْ
    كَيْ لا يُقالَ : يُراقِصُ المُستحيلْ

    الضَبابُ قِنَاعُ النُجومِ
    يَرفَعُ خَيالاتِها عَنْ ذَاكِرتي . . وَيَنأَى !
    كُلَّمَا أَفْلَتَتْ مِنْهُ إِحْداهُنَّ . . أَلتَقِطُها
    وَآوِي إِلى جَسَدِكِ مُفْعَمًا بالضوءِ . .
    وَشَهْوَةِ الاكتِشافْ !

    لَا تَثِقُ بِيَ المَحَطَّاتُ
    فَكُلَّما التَقَيْتُ واحِدَةً ، أُغازِلُ الأُخرياتْ
    أَبوحُ بِأَنفاسي لِلهواءِ . .
    حِينَ أَشتَهي سُقُوطَ النُجومِ
    ولا أَعشَقُ مِنَ الأَرضِ بُقْعَةً . . إِلَّا وَتَذهب !

    أَسئِلَتي مَشْنوقَةٌ كالحقائِقِ المُعَلَّقَة
    ( اختفاءُ قِطعةِ نُقودٍ مِنْ صَحْنِ زَيْتٍ )
    لا يُفَسِّرُ احتواءَ التُرابِ لِلكونِ
    لا يُلزِمُني . .
    بِاسْتِدْعاءِ جَنَازَتي مِنَ الأَيَّامِ القَادِمَة !
    فَأَظَلُّ عَلى مَدَاخِلِ الحِكايَةِ
    تِلمِيذًا مُعاقَبًا . .
    أَكثَرَ جَهلًا ، وَعُمقًا
    مِنْ جَذْرٍ يُراوِغُ الصُخُورَ
    ولا يَفْهَمُ كُنْهَ الفُصولْ
  • زهور بن السيد
    رئيس ملتقى النقد الأدبي
    • 15-09-2010
    • 578

    #2
    الشاعر المبدع محمد الخضور
    كل الشكر والتقدير والامتنان على هذا الوفاء الكبير للمتلقي الذي بات يترقب جديدك,
    ويعشق فكرك وتشكيلك اللغوي والتصويري وأسلوبك المختلف...
    ما من شك أنك شاعر كبير مختلف هادئ, تجيد خلق المتعة في أعماقنا..
    القصيدة لوحة فنية جديدة مرسومة بألوان الذات والفكر والتأمل..
    أقتطف من رائعتك هذا المقطع الذي تفتتحها به:
    قُلْتُ لَكِ :
    إِنَّ الشَوارِعَ التي لا تَتَفَرَّعُ مِنْ هذا الليلِ . . لَقيطَةٌ !
    لا تُؤَدِّي إِليَّ . .
    وَقُلْتُ : إِنَّنِي لا أُتْقِنُمُلاحَقَةَ الطَرِيقِ . .
    حِينَ أَعْتَرِضُ على الطريقةِ !
    لا شِفَاهَ لِي . !
    لِكي أُقَبِّلَ التُرابَ الذي يُعينُني على الخلاصْ
    لأقول لك إنك بصرختك المدوية لمخاطبتك, تشكل مدخلا من ألم لذاتك.. ومدخلا من جمال نلج منه عالمك الشعري العميق, وندخل منه عالم ذواتنا الذي نكتشفه معك برؤيتك الفلسفية العميقة...
    تكون بارعا جدا عندما تنطلق من الذات وتتجاوزها إلى ذواتنا... فتصنع بشعرك كتابا يعلمنا الهدوء والتأمل واكتشاف الذات الإنسانية والأشياء والزمن من حولنا....
    كل التقدير لك أيها الشاعر العميق

    تعليق

    • د. محمد أحمد الأسطل
      عضو الملتقى
      • 20-09-2010
      • 3741

      #3
      أن تكون شاعرا ..
      عليك أن تسكن هلامية المعني
      عليك أن تدثر البحر
      الطحالب صفة خضراء للمجاز
      بين النبض واللحظة تستظل خاصرة الأنا
      أجمل الأشياء نهرٌ غارق في الظل ..
      إذا استثنينا المآسِيقَ من الشعراء !
      أستاذي الرائع
      طاب المساء بلقياك وبهذا القصيد الجميل المغاير
      رائع ما أمتعتنا به ومائز كأنت
      حتما بقية يومي ستكون فاخرة
      صفصاف وتقدير لا ينضب
      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #4


        الضَبابُ قِنَاعُ النُجومِ
        يَرفَعُ خَيالاتِها عَنْ ذَاكِرتي . . وَيَنأَى !
        كُلَّمَا أَفْلَتَتْ مِنْهُ إِحْداهُنَّ . . أَلتَقِطُها
        وَآوِي إِلى جَسَدِكِ مُفْعَمًا بالضوءِ . .
        وَشَهْوَةِ الاكتِشافْ !

        لَا تَثِقُ بِيَ المَحَطَّاتُ
        فَكُلَّما التَقَيْتُ واحِدَةً ، أُغازِلُ الأُخرياتْ
        أَبوحُ بِأَنفاسي لِلهواءِ . .
        حِينَ أَشتَهي سُقُوطَ النُجومِ
        ولا أَعشَقُ مِنَ الأَرضِ بُقْعَةً . . إِلَّا وَتَذهب !

        وأظل قابعا ً بالظل
        أرقب الخيالات تعبرني
        أرقب البقع الحبيبة في المدى البعيد
        مسافرة بطيفها داخلي
        أكتشفها في لحظة تستشف
        شفيف الوجود
        وتستشف ما تخبأه هلامية الكون
        وضبابية النجوم
        فتتعالى داخلي أوشحة الأسئلة
        تبحث في وجه السماء تتحرى شعاع البدر تارة
        وتارة يأسرها بوح النجوم
        عن أساطير
        بابلية الريح

        الأستاذ الرائع محمد الخضور

        هكذا دائما تُقطّرُ الشعر أبجدية تأمل رهيفة تغرقنا في الوقوف
        ونحن نطالع وجه الكون نبحث به عن ذواتنا

        أيها الرائع حيث أنت لروحك التي تعشق الجمال ضياء
        إشراقات الفجر كل حين
        ونراجس الجنوب
        مودتي وتحايا تليق بعطائك الرائع .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          فَأَظَلُّ عَلى مَدَاخِلِ الحِكايَةِ
          تِلمِيذًا مُعاقَبًا . .
          أَكثَرَ جَهلًا ، وَعُمقًا
          مِنْ جَذْرٍ يُراوِغُ الصُخُورَ
          ولا يَفْهَمُ كُنْهَ الفُصولْ

          أحببت أن أقتبس أجمل مقطع فعجزت لأنها كلها جميلة و عميقة ..
          لك قدرة عجيبة على إيجاد الصور الخارقة ..أستاذ محمد الخضور..
          شكرا لك على متعة الفكر و الروح .
          تقديري.

          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            دائما هناك أشياء لم تقلها الحكاية
            داخلها ..وليس بالطبع خارجها
            لم تقلها ربما عزوفا ، أو إهمالا
            أو تعاليا .. و ربما العكس تماما
            ربما لأنها كانت الأكثر حميمية
            و الأدعى بأن تظل خارج سياق ما يقال !
            لكن هنا .. ربما كانت في موضعها الصحيح
            و مكانها الأكثر مناسبة .. على هامش الحكاية
            لكنها لم تكن هامشا .. بل كانت ربما الفاعل فيها
            فكم من هوامش كان لها طعن الخنجر ، و بلاغة المُدي !

            جميل محمد الخضور .. في بلاغتك حتى مع الهوامش !

            محبتي
            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-12-2011, 12:07.
            sigpic

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              مُختنقٌ بِالمَدَى الذي تُغْلِقُهُ عليَّ الغَرابَةُ
              أُجادِلُ صَمْتي . . !
              وكُلَّما هَزَمَتْنِي فِكرةٌ . .
              أَعْثُرُ عَلَيَّ فِي حَديقةٍ مُظْلِمَةٍ !
              أَتَسَوَّلُ الهواءَ . . وَالإِجَابَاتِ
              أُفَتِّشُ عَنْ بَقِيَّتي فِي أَرجاءِ السُطورِ
              ولا أَفهمُ سَبَبًا لِاخْتِفَائي . .

              هي لوحة سريالية جميلة
              لا تقبل التجزيء
              لكن وجدتني في هذا المقطع اكثر
              مع ان كل مواضيعك استاذ محمد
              تعبر عنا جميعا
              تخرجنا من عجز السكوت
              أو سكوت العجز فينا
              رائع كما عهدناك دائما
              مودتي وباقات زهر

              تعليق

              • محمد خالد النبالي
                أديب وكاتب
                • 03-06-2011
                • 2423

                #8
                شاعرنا محمد الخضور

                كعادة حرفك في خلق الدهشة ، ولذة الألم ، وتنبّك فرود البوح

                ما ينفك يشمُ قراءك بما أشعلته اللحظة الشعورية

                فسكبه إحساسك مؤثرا سخينا

                وكيف لمثلي أن يطرق أبواب النور في حضور الشمس

                صمت يتبعه رفع للقبعة فإنحناء

                شكراً أيها الأنيق

                لأنك الاروع والاجمل والابهى

                خالص احترامي وتقديري

                محبتي ايها الرائع

                وتحياتي
                https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                تعليق

                • المختار محمد الدرعي
                  مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                  • 15-04-2011
                  • 4257

                  #9
                  أستاذي الرائع محمد الخضور
                  قصيدتك عبرت سماء الذائقة
                  و شكلت بها قوس قزح ذا ألوان زاهية
                  تقييمي العالي
                  صديقي المبدع على الدوام
                  [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                  الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10
                    على هامش الحكاية ...شاعر يعرف كيف ينتقي أدواته

                    فتعبر عنه بكل اللغة

                    قوة وجمال في بؤرة شعرية مميزة

                    تعليق

                    • منيره الفهري
                      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                      • 21-12-2010
                      • 9870

                      #11

                      شاعرنا الكبير محمد مثقال الخضور

                      أحاول أن أنقّي من الكلمات أروعها
                      و من الحروف أجملها
                      لتكون في مستوى قصائدك الأكثر من رائعة
                      فتخونني كل لغات العالم
                      فأكتفي بالصمت و الدهشة لهذا الوجع الجميل
                      شكرا لهذا النزف من الجمال سيدي

                      تعليق

                      • شيماءعبدالله
                        أديب وكاتب
                        • 06-08-2010
                        • 7583

                        #12
                        أستاذي القدير محمد الخضور
                        قرأتك بحلة جديدة برائعة أخرى
                        بحروف معتقة بالإبداع
                        أتت القصيد بنظرة فلسفية ونص مفعم بالحكمة
                        وكل من يقرأ يشعر أن النص كتب له (يخصه)
                        ومن هنا تكمن الروعة أن يدخل النص قلب وفكر القارئ
                        ويشدنا حتى آخر رمق ولن نكتفي لنعود ونقرأ أخرى وأخرى
                        حقيقة عجزت الرد ، لرائعتك المميزة
                        كانت الصور واللقطات(وليس الهوامش) في غاية الجمال
                        لتجعلنا بعمق المعنى في ذات الشاعر ..
                        تحية كبيرة تليق لهذا الألق وهذا الرواق الراقي
                        مع فائق التقدير

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          أحب انفلات كلما
                          لأن لا ربما هنا
                          لك الخير كله أستاذي الشاعر القدير
                          ولنصك الوارف

                          تحيتي أخي الخضور
                          التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 17-12-2011, 14:20.
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • فؤاد محمود
                            أديب وكاتب
                            • 10-12-2011
                            • 517

                            #14
                            مُختنقٌ بِالمَدَى الذي تُغْلِقُهُ عليَّ الغَرابَةُ
                            أُجادِلُ صَمْتي . . !
                            وكُلَّما هَزَمَتْنِي فِكرةٌ . .
                            أَعْثُرُ عَلَيَّ فِي حَديقةٍ مُظْلِمَةٍ !
                            أَتَسَوَّلُ الهواءَ . . وَالإِجَابَاتِ
                            أُفَتِّشُ عَنْ بَقِيَّتي فِي أَرجاءِ السُطورِ
                            ولا أَفهمُ سَبَبًا لِاخْتِفَائي . .

                            هل هذا هو السؤال الذي صفقته الفكرة على أبوابك ؟
                            فألفينا الشعر في بلاغة الحكمة و حكمة البلاغة . يدثره
                            حس رهيف .
                            أمتعتنا حين تركتنا نبحث معك عنك
                            و قد أعيانا السؤال .
                            بورك هذا القلم الذي صار لنا ديوانا .

                            تعليق

                            • الشيخ احمد محمد
                              أديب وكاتب
                              • 16-10-2011
                              • 228

                              #15
                              شعر جميل جدا ، لافض فوك سيدي الكريم ، كل التقدير والتحية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X