أوراق مسافرة عدد 33 الشاعرة الجميلة سميرة ابراهيم والشاعر الكبير جعفر حيدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    أوراق مسافرة عدد 33 الشاعرة الجميلة سميرة ابراهيم والشاعر الكبير جعفر حيدر


    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    بقلم سليمى السرايري




    تمنحنا الكلمة سمفونيّة تجعلنا نحلّق عاليا
    فترحل بنا الى عمق الوجدان والمشاعر التي اختلجت في عمق الذات
    النبيلة -- الذات الشاعرة

    فالكتابة كالابتسامة تزرع الصدقات على الأفواه الحزينة
    والكتابة كدمعة رقراقة في القلب.

    الكتابة مملكة فوق السحاب لا يدخلها الاّ من سكنته وغسلته اللغة


    شاعرتنا جاءت بهذه اللغة فأعادت عشب الذاكرة
    أعادت للنجوم بريقها

    شاعرتنا تخبئ في كفّها أغنيات للبحر
    وتعزف على الموج وجع الشعراء الذين صنعوا قلاعا وزغاريدا
    شعراء عانقوا الوجع الحقيقي - قلق الكتابة.

    ها هي تمنحنا المدى
    تمنحنا قليلا من الدهشة
    قليلا من البحر
    قليلا من المطر

    فنشرب من كفّ القصائد عسلا وماء مثلّجا



    شاعرنا يرتّب الكلام ويطرّز شراشف الحروف هناك في قلعته الأبديّة
    يكتب بحبرالجمال والضياع ، الفرح والحلم
    فنندلق معه في الألق
    ونطير نطير مثل أطفال من السماء إلى روعة الإبداع


    تعالوا معي أيّها الكرام
    ولنترك الغيم مفتوحا على البرق على المطر على العشب واليمام


    ستأخذنا الورقة تلو الورقة
    وسنعرف من أين تجيء الفراشات
    سنعرف كيف نرقص مع الكلمة

    هناااااك عند الانصهار
    عند الحلم.


    وكما تعوّدنا ، أعزّائي،

    نرحل الليلة مع نورسة ترسم أوراقها على جبين البحر
    فنمتطي معها سفينة الإبداع

    ومع شاعر ينثر شذرات روحه في صحائف مليئة بالصور والدفء



    قلم من البنفسج
    و همس منسكب من شرفة الشاعر
    لتتلوّن المسافات وتتخضّب برونق الكلمات .

    شاعران
    ينقشان الحرف على تفاحة البدء
    ثم
    ينهمران معا في قدح من اكسير الحياة.

    فيشرق المكان



    *****


    فارسا هذه الحلقة
    ..

    يمضيان معا كغمامة عاشقة،
    يعانقان حبّات بلون الفجر


    لا أنيس يرافقهما سوى :

    طائر السلام


    من هنا سيطل علينا فارسان جديدان ..

    فـــــي :




    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    أوراق مســــــــافرة


    فانتظرونــــــــا

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-12-2011, 17:02.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');background-color:black;"][cell="filter:;"]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



    الشاعرة الجميلة : سميرة ابراهيم
    والشاعر الأديب الكبير : جعفر حيدر







    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align]
    [align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-4cba786cc0.gif');border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:black;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    أوراق مســــــــافرة




    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-12-2011, 17:02.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      الورقة الأولى

      جعفر حيدر



      هي هكذا
      هي هكذا ..
      مرَّ السّوادُ على مفاتنِها
      وأرخى السِّحرُ من عليائِه أفقاً على أحلامِها
      وأنا بقيْتُ إلى الزّمانِ مهاجرا
      ***
      هي هكذا
      لم تقتربْ إلا لينأى الحرفُ في ملكوتِهِ
      ويظلَّ فوقَ الحلمِ مشْدوهاً هناك
      لكي أصيرَ أنا على ظلِّ الحروفِ مسافرا
      ***
      هي هكذا ...
      وعدٌ من الحبرِ الجميلِ
      على جفونِ الصَّفحةِ البيضاءِ
      يرسُمُ رمشَها
      وعيونَها
      وأنا على رمقِ الجفونِ المستحيلِ بشائرا
      ***
      أنا هكذا ..
      كالسّحرِ صرتُ أغوصُ
      أمسكُ كلَّ أقلامي
      أحاولُ رسمَ لألأةٍ
      أحاول رسمَ بعضِ حروفِ شعرٍ لي هناك
      وكان ظلُّ الصَّمتِ مثلَ سوادِها
      في كلِّ حينٍ ساحرا
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        الورقة الأولى

        سميرة ابراهيم




        يساوره الشك في سواد ليلي
        ويرخي بأسداله على مفاتني
        يهاجر حافيا إلى قلاع أحلامي
        بهدوء .. يهمس لنجوم سمائي
        اختار أن يكون مداد قلمي ..
        يسري أحرفا في العروق
        ينتحر على عتبات الأوراق
        يسافر بين خطوط الأسطر
        يختال بين كلمات صمتي
        يرفض أي تواجد للنقطة..
        عجبا ..
        أهو اللؤلؤ المتناثر على صفحاتي؟
        يلوح بعصاه السحرية ..
        ويعبث بصمتي ..
        يداعب أحلامي..
        يثير الفوضى في أيامي؟
        أم تراه بدرا لاح في عبث سمائي؟
        يرتب ما تناثر من أوهامي ؟
        هو كائنا من كان..و مهما سيكون..
        ألا أملك أن أتجمل بسوادي في ركني الركين؟



        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          الورقة الثانية

          جعفر حيدر



          سفر إليها
          وأنا على وهجِ السّوادِ مسافرٌ
          أختارُ أن أبقى على سفرٍ إلى عينينِ
          يفرشُ فيهما حلمُ الخطايا
          كلَّ أجفانِ المسافاتِ التي جاءتْك حافيةً
          لتعلنَ للغيومِ بأنَّها... حلْمُ المَطَرْ
          ****
          غطّت مفاتِنُكِ الطريقَ
          فأينَ لي: أن لا تكون مسافتي وهجُ الحَبقْ
          غطّتْ مفاتنُك الدُّروبَ
          فأينَ لي: أن لا أكونَ الصَّمْتَ في وحي الطُّرُقْ
          غطّتْ مفاتنُك الحُروفَ
          فأينَ لي: أن لا أكونَ سوادَ حِبْرٍ فوقَ أحلامِ الوَرقْ
          غطّتْ مفاتنُك الزَّمانَ
          فأينَ لي: أن لا أكونَ الفجرَ في وجدِ الغَسقْ
          ***
          الصّمتُ بوحُ كتابتي
          والضَّوْءُ يخرجُ من مفاتنِها
          وبوحي بعضُ حرفٍ
          خارجٍ من صمتِهِ في خاطري
          وأنا أدندنَ ... أينَ أيامي أنا
          هل ضيـَّع الزمنُ الطّويلُ مسـافتي
          لأظلَّ في وعـدِ الأجنَّــةِ
          حائراً في حائرٍ في حائرِ
          ***
          الحلمُ والفوضى وصمتُك والعصى السِّحرية
          الـ كانت تلاعبُ لؤلؤَ البحرِ الجميلِ
          ولوحةٌ للغيبِ..
          هذي أنتِ... أنتِ..
          وأنتِ حظُّ المبتدى والآخر.
          ***
          هي حَيْرَتي ... يا أنتِ
          هذي حَيْرَتي
          هاجَرتُ ... في ذاتي ..
          وفي أحلامي السَّمراءِ والشَّقراءِ
          في العتباتِ .. في الطرقاتِ .. حتّى في المرايا
          .... !!! ... هاجرْتُ ... !!! ...
          كانَ الدَّربُ ممتلئا بروحِك
          والمفاتِنُ ترسُمُ العشقَ الطَّويلَ إليكِ
          كيف رأيتٍني؟
          من بين آلافِ الخطايا
          يا أنتِ ؟ كيف حملتِني ؟
          من بين آلافِ الضّحايا
          كيف ؟ كيف زرعْتِني نخلا
          وبوحُ الياسمينِ الغضِّ يملؤني حكايا
          وتطلُّ زاويةٌ
          ويحلمُ سوقُنا بعيونِ قَهوتِنا
          وماءُ الوردِ يحلُمُ بالشِّفاهِ
          وقد كَنَزْن الحبَّ في كلِّ الزَّوايا
          ***
          يا أنتِ ... ركنُك أجْملُ الأشْياءِ
          أسكنُه أنا منْذُ التقيْنا مَرَّةً في الغَيْمِ
          والأخرى على سَجّادةِ اللَّيْلٍ المُوَشّى بانتظارِك
          وانتظارِ الغيبِ
          منذُ اختارَتِ الأمواجُ روحي
          كي تُمَرْجحَها
          وتسكبَها هناك
          على الرِّمال المتعباتِ
          ولا تزالُ لها بقايا
          ***
          وأنا على وهجِ السّوادِ مُسافرٌ
          أختارُ أن أبقى على سفرٍ إلى عينينِ
          لي في حلمها بعْضُ البقايا
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            الورقة الثانية

            سميرة ابراهيم


            مازال الطريق إليك يغالب الأماني ..
            تضيع معالمه كلما زادت موسيقى أحلامي ..
            أرافق الوجع إلى أول درب مشيت فيه والفرح أمامي
            مازلت على شرفتي.. يداعبني نسيم النقاء
            ألاعب حروف الصمت.. حين ترسم لي لوحات اللقاء
            أراقب الشمس في مرسم الغروب.. ترتمي إلى الأحضان
            أعد الساعات ..أشهدها على توالي ولادتها من ثوان
            أحاور حيرتي بين ذهاب وإياب
            ألامس لقاء مسافرا إلى غياب
            أُضَيع المسافات ويضيع معها أي عتاب
            كنت هناك .. حيث التقينا صدفة بالقمر
            في زوايا السواد ..ارتمى الحلم على النور
            تناثرت نسائم المسك في ليلة من أواخر الصفاء
            تناشد روحينا .. تحملنا .. تسافر بنا في كل الأرجاء
            تغوص بنا بين لآلئ الأرواح والأحياء السعداء
            تزرع بقلبينا ورودا منتقاة من كل الحدائق الغناء
            تظهر السمو في كل المرايا و الوديان وعلى صفحة السماء
            أراك .. حيث رأيتني
            وحملتك.. كما حملتني
            وانتظرتك .. حين انتظرتني
            رسمنا طرقا معا ..
            بنينا قصورا معا ..
            وحين التقينا على درب الأحلام الفارق ..
            استفقنا على عاصفة الصمت الناطق ..
            فأنا مازلت على شرفتي .. الوجع أصارع
            وأنت مسافر إلى عينين .. القرب تمانع
            أيا مسافرا ...لم أعد أعي إلى أين المصير ..
            أإلى أغنية غير مكتملة الألحان ..أسير..
            أم بقلعة الأوهام .. أنت أسير..
            ذاك السؤال المحير لأفكاري ..
            و الصوت المتردد خلف أسواري ..
            أيا صديقا أتى من وراء ستار..
            ألا يكفيك خلف ذاكرة الأيام نبشا للأسرار ..

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              الورقة الثالثة

              جعفر حيدر

              غــــــزل لـهــــا


              تنبعُ كلُّ حُروفي من لَحْظَةِ عِشقٍ
              مِنْكِ .. ومِنْ زَهْرٍ دمويِّ اللّفتَةِ
              مِن دمعةِ عَينٍ عَطشى لِلرُّوحِ
              ومنْ وَجدٍ يَتَناسَلُ مِنكِ وفيكِ
              ويُلقي روحاً في جَسَدي تَتَمثَّلُ حَرْفاً شِعْريّا
              ***
              أتَحَسَّسُ حَرفي وهو يُصارِعُني
              يحَْتَالُ على جَسَدي .. قلتُ أغازلُ
              قالتْ: غازِلْني .. ذنْبُك في جنْبِك
              ماذا يَنتظرُ الحَرفُ .. إذا جئتَ تُغازِلُني ..
              ... غازِلْني ...
              وسَأمْلأ من غَزَلي صَفَحاتِك
              إفتحْ قلبَكَ كيْ أملأَهُ مِنْ شِعْري
              مِنْ عَبَقي ... من تَرتيلِ صَباحَاتي
              وتقَبَّلْ شِعْرَ اللَّهفة منّي .. صوفيّا
              ***
              كلُّ الغَزَلِ بِكُلِّ الكرةِ الأرضيَّةِ
              أدْنى ِمنْ أنْ يََكْفيني
              لمْ يُوجَدْ ما يَكفي من غَزلٍ بَعدُ
              ليَمْلأَ حُلماً في روحِي
              لم يُوجَدْ غَزَلٌ يَكْفي دََمْعَةَ عَيني
              المَحْروقَةَ حُبًّا في شَمْسٍ مَنْسيَّة
              لم يُوجَدْ غَزَلٌ بعد ليكفيَ وهْجَ السَّيفِ بروحي
              إنَّ ( تْسونامي ) جَسَدي بعضٌ من طُوفانِ الرُّوحِ
              على دَفترِ أشْعاري الصُّوفيّة
              ***
              ماذا يََنْفَــعُ كلُّ الشِّعرِ !
              إذا لم يتحولْ كُحْلاً في جَفنيْك
              ودمعةَ عِشْقٍ في عَينيْكِ
              وماذا تَنْفَــعُ كلُّ حروفِ الشِّعْرِ !
              إذا لم تَتَأنَّقْ أيقونةَ حبٍّ في صَدْرِكِ
              أو قِرْطا في أذنيْك
              أو خِلخَالاً في قَدميْكِ
              وماذا تَنْفَــعُ مُوسيقى الشِّعْرِ !
              إذا لَمْ تَغْمُرْ حُسْنَكِ
              أو تُصبحْ بَحْراً يُؤْوي آلاءَ الجَسَدِ
              الطَّالِعِ من روحِ الشِّعْر
              وماذا تَنْفــَعُ أوْزانُ الشِّعْرِ !
              إذا لم تتحَوَّلْ ... موجةَ عِشْقٍ بين ذراعَيْك
              ورملاً يَشْرَبُ من قدميْك
              وماذا تَنْفَــعُ أوراقُ الشِّعْرِ!
              إذا لمْ تَتَحَوَّلْ .... شَرْشَفَ شِعْرٍ
              وَسَريراً يَسْتلقي فيهِ العِشْقُ الأبديُّ
              ويبدَأُ خَصْرُكِ يتْلو بينَ يديَّ طُقوسَ الحريَّة
              يحْفُرُ في الغيبِ تعالِيمَ العِشْقِ المَنْسِيَّة
              كيْ تتصاعَدَ منْ خَصْرِك للأفُقِ التَّائِهِ
              هالاتُ العِشْقِ الأبديَّة
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                الورقة الثالثة

                سميرة ابراهيم




                يغازل وهما .. تراءى له على صفحة الماء..
                يتعلق بقشة .. يُجَمِّلُها .. يرتقي بها إلى البهاء..
                يغرق في السواد ليلا .. ينتظر نجمة في السماء..
                أيظن أن الأحرف ملك يديه .. ينثرها زهرا ..
                أيظن أن الغزل كلمات يَغْزِلها .. يهديها وشاحا..
                أيظن أن الأحلام تسكن أهدابها .. يزينها كحلا ..
                يسائلني عن الحسن .. صمتت برهة فأجبت ..
                وما يضير الوردة ..
                آلعطر أم الأشواك؟
                وما يضير النجمة ..
                آلبعدَ أم الحجم ؟
                وما يضير المسك..
                آلعبق أم السواد ؟
                ومايضير النخلة ..
                آلطول أم الثمار ؟
                يتوقف طويلا .. يلملم من القواميس كلمات تبهر النساء..
                يتجول بعيدا .. يقطف من الحدائق شتلات تزهر كل مساء ..
                يصوغ لموسيقى العشق .. ألحانا تلامس القلوب بسهام السناء..
                على أوتار الصداقة .. يعزف للحب أغنية ..
                يضني القلم .. يعده ليلة العيد بأمنية..
                يسفك الحبر .. يرسم للقمر نجمةً هدية ..
                رفيق الدرب .. يبعثر كل الطرق المعبدة..
                رفيق السمر.. أخفى معالم العودة ..
                رفيق الحبر .. بعثر الأيام بالأوهام..
                لطخ الأوراق بالأحلام ..
                رسم الجمال بكل الأٍرجاء..
                نسي أن ينثر الجمال على الروح..
                تغزل بكل الكلمات في كل الأوقات..
                تناسى إكسير الصداقة ..
                صادق بختم الحب على ذا البوح..

                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9
                  الورقة الرابعة

                  جعفر حيدر


                  دروب وشـــمس وغربـة
                  ****
                  كانت الشمس ترنو إلى الأفق
                  وتتسلق صعودا من زبد البحر إلى الأعلى
                  عندما التف خصرها بالريح
                  راسما على خد البحر جبلا
                  تركت الشمس على حيطانه بعضا منها
                  فاستحالت النجوم
                  إلى شجيرات طيّون ونعناع
                  وحبق وفل وشقائق نعمان
                  وشجرات تفاح وكرز وزعرور تسكنها
                  عصافير الدوري وأطفال القرية
                  الذين لا يزالون إلى الآن
                  يعبثون بجدائل الشمس يوميا
                  ويعبثون بأوراق الأشجار وأغصانها
                  وهم ينصبون الفخاخ للثمار....
                  .... والعصافير....
                  ***
                  دروب ترسمها الأقدام
                  خلال سيرها نحو الشمس
                  تتلوى في القرية
                  ترسم معالمها
                  أحيانا ترسم شكل منزل عتيق
                  وأحيانا تدخل ( خربة )
                  لتسترق النظر إلى ألعاب أطفال
                  وهم يمارسون هواياتهم
                  ويهربون من صمت القرية وصفائها
                  إلى صخب الطفولة
                  ***
                  أحيانا تقف الدرب حائرة
                  وهي ترمق صخرة عالية
                  لتعود أدراجها
                  خوفا من أن تسقط
                  في وادي القرية
                  وتضيع هناك
                  كما ضاعت قطعان الماشية
                  ****
                  هناك.. خلف تلك الصخرة
                  قد يقف عاشقان
                  يختبئان خلفها خجلين
                  وهما يرقبان الطريق
                  الذي ينتظرهما
                  ليحملهما أثناء العودة
                  وليتحول إلى طريقين
                  ***
                  .... أنا ....
                  كثيرا ما كان الطريق ينساني
                  غيابي كان قسريا
                  في كثير من الأحيان
                  لم أكن أعرف موسم العودة
                  وظلّت هذه العادة معي
                  .... ترقبني ....
                  أحيانا تحاول أن تناديني
                  لكن بعض الطرق والدروب
                  تحاول أن تهجرني
                  لكن بعضها ... كانت تفضل أن تنتظرني
                  وربما ... لازالت بانتظاري
                  أما أنا !
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    الورقة الرابعة

                    سميرة ابراهيم




                    أنا لا أعشق ...ولا أنتظر بأول الدروب ..
                    أنا لا أعشق خيالا.. لمجرد ملئ الفراغات
                    أنا لا أعشق رساما .. يختال بين اللوحات
                    أنا لا أعشق ممثلا .. يلاعب النساء بكلمات
                    أنا لا أعشق كي أتأنق بالعشق
                    ولا أدوس رمالا تشاركني وهج الشفق..
                    مهلا ...سأعترف :
                    عشقت ..
                    الشمس..رافقتني في أول أيامي
                    والمسك والياسمين العابق بحديقتي
                    ودفء الشاي بعد يوم طويل ، عاتر
                    ورائحة التراب بعد أول القطرات
                    والسماء بكل ألوانها وفي كل حالاتي
                    والأشجار والأزهار والداليات
                    ودروبي والمصاعب التي واجهتني
                    عشقت.. السنونو الذي اختفى من سطح البيت
                    وبيت القرميد الأحمر المزين بهديل الحمامات
                    أنا أعشق قلمي في كل الأوقات
                    يدون الماضي ويرسم دروب الأمنيات
                    يبعث النور في الليالي الحالكات
                    ينسج الدقائق ..في ساعات الانتظار
                    يلاعب أحلامي الصغيرات
                    يمحو لمسات الأحزان من كلماتي ..
                    أرأيت .. أنني أعشق على طريقتي
                    أنا ..يا سيدي ..طفلة في صورة امرأة
                    أحب جنوني وانضباطي وحماقاتي
                    أعدو ..ألعب ..أساقط ثمار الشجر كالأمنيات
                    أعد على صفحات السماء النجوم المتلألئة
                    أمقت الأسفار ..وبيوت الإسمنت ..
                    تقزم حرياتي ..تحرمني سحر الطيور المغردات
                    تحرمني ..نسائم الربيع المنبعثة من شرفاتي
                    تحرمني ..شرب الشاي الساخن في الحديقة
                    تحرمني ..تسبيح الرعد والبرق والمطر
                    وإطلالة الشمس الدافئة لغرفتي
                    أمقت الغربة وأعشق تأمل البحر والأمواج
                    أمقت التصنع وأراقب حال الأنام في عالم الزوال
                    أنا طفلة ..وأنت يا سيدي جسور
                    تعشق ..تجن ..وحول الجمال تدور وتدور
                    وأنا ..أحب حالات صمتي وسكينتي
                    وطفولتي وحزني وأفراحي وموطني
                    أعشق بوح الموسيقى الصامتة
                    وانتظار القمر والنجوم للسمر
                    وعبد الحليم وكلثوم ونجاة الصغيرة
                    وردة وماجدة تختال كالفراشة
                    وفيروز بانسيابها كالنسمات
                    أنا..بكل تفاهاتي..أعشق بساطتي
                    وبجديتي أعشق كل تفاصيل موطني
                    وحياتي وحيرتي وعائلتي ومسئولياتي
                    أرأيت أنا أيضا أعشق ..على طريقتي

                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      الورقة الخامسة

                      جعفر حيدر




                      المحـــبّة
                      يتمشّى حولَ روحي
                      طيفُكِ الطّالعُ من بوَّابَةِ الشَّمس
                      فأمشي في المسافاتِ إلى العِشقِ
                      على قارعةِ الرِّيحِ
                      وأختالُ كطاووسٍ
                      على بابِ القصيدةْ
                      ***
                      ينتشي في جسدِ البحرِ
                      ولا يخرجُ من أحلامِهِ
                      يستنطقُ الموجَ الذي يعبرُهُ
                      يستعطفُ الريحَ التي تعبثُ بالماءِ
                      وتختالُ على أمسيةٍ عاشقةٍ
                      أو أمسياتٍ من رحيقِ الحبِّ
                      تأتي في يديْها
                      وهمُ أحلامي البعيدَة
                      ***
                      تفتحُ الشمسُ على روحي بابا
                      قبلَ أن يغرقُها البَحرُ
                      بطينِ العشقِ
                      يستفتي عليها ليلَهُ المعطاءَ
                      يعطيها رحيقاً لانتشاءٍ
                      قادمٍ من شرقِها المزروعِ في روحي
                      شظايا.. ومساراتٍ جديدَة
                      ***
                      غرْبَ هذي الشّمسِ أستجمعُ صوتي
                      وأنادي .. أيها الشّرقُ الذي لا تعرفُ العشقُ
                      ولا تعرفُ هالاتِ المحبَّة
                      كيف لا يحترِقُ العِشقُ على جسمِك
                      معجوناً بهالاتٍ من النّورِ
                      وأجسادُكَ تَسْمَرّ بضرباتِ سنا الشَّمسِ
                      ولا تعرفُ أينَ الحبُّ
                      لا تعرفُ أين العشقُ
                      ما للشِّعرِ في عينيكَ لا يدخلُ
                      أحلامَ القصيدة
                      ***
                      أيها الشرق الذي يغزلُ من روحي نارا
                      ومن الأحرفِ والكلماتِ نارا
                      ومن الأشعارِ نارا
                      ومن الصحراءِ والبيداءِ والرمضاءِ نارا
                      ومن السراءِ والضراءِ نارا
                      ومن الأقوالِ والأفعالِ نارا
                      ومن الأهوالِ والآمالِ نارا
                      كيف لا تشعلُ في أرضِكَ للحبِّ مسارا
                      كيف لا تعطشُ للحبِّ مساءً ونهارا
                      يَشعلُ الحبُّ حواليكَ وفي ثوبِك
                      لكنْ .... تتسلّى بقراءاتِ جريدة
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        الورقة الخامسة

                        سميرة ابراهيم



                        أحلام القصيدة تلاحق الشمس نهارا والقمر ليلا...تغزل بوحا يترامى على الشفاه، يجدل جدائل تمتد نحو الروح، لتنقد قلب الأميرة المجروح..
                        عالم الحرف وهم يجر القصيد عبر دهاليز العشق، يصنع القصور، يقطع البحور ويمنع كل المرايا أن تنعكس بين خبايا السطور..
                        علمتني الشمس عبر الأيام أن أشتعل نارا وأرسل نورا ودفئا ينعم به من حولي ، علمتني أن أشرق بصباحاتي على ابتسامة الزهر العطر ..
                        علمني الدهر أن لا أشتعل سريعا بنيران الكلمات.. علمني أن لا أمشي طويلا على شواطئ الحياة فالأمواج لا تطفئ اشتياق الشمس لحضن البحر ..
                        علمني أن أختزن شعري ومشاعري..علمني أن أحترق ولا أحْرِق.. علمني أن أتسلى بحكايات الجوار حتى أمحو تعب الأيام..
                        علمني قلمي كيف أحجب ذاتي عن الاختلاط بالكلمات، وعلمني كيف على أحداقي تموت الدمعات وعلى أسطري تتناثر الذكريات..
                        أما أنت فصورت لي الدنيا كقصيدة شعر وزرعت أفراحك على عتبات أحزاني ..بعد كل أيامي وعمري الماضي، لا أظن الشعر سيعلمني عشق القصائد ولا سحر البوح ولا جمال الحلم المفقود..
                        فماذا سيعلمني شعرك، يا سيدي، بعدما علمك ؟...
                        وماذا ستضيف لي ابتسامتك العريضة بعد ما جملتك؟..

                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        يعمل...
                        X