القصة الذهبية الأولى "حنان" للمبدعة أميرة عبدالله لشهر ديسمبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    القصة الذهبية الأولى "حنان" للمبدعة أميرة عبدالله لشهر ديسمبر

    كانت حنان تذرع حجرتها ذهاباً وإياباً بينما كانَ والدها يغطُ في نوم عميق أو هذا ما تراءى لها.
    فجأة شعرت أنَ قواها خارت، فارتمت على سريرها تستمطر سلوى تغرد في حمم أحزانها ..
    عيناها الجميلتان جحظتا وهما تتأملان شيئا ما كانَ يداعب سقفَ حجرتها..
    لم تعد تعلم هل هي في حلم أم يقظة؛ فقد رأت سلةً كبيرةً تهبط عليها من السقف المثقوب.. سألت نفسها بتعجب: متى؟ ومن ثقبهُ ؟؟
    وما الذي تحويه السلة التي تهبط رويداً ..رويداً، فوقَ رأسي مباشرة؟؟إن لم أتحرك فربما ستهشمهُ، وإن أوقفتها فلن أعلم ما بداخلها..
    قررت أن تبقى مكانها وتغامر.
    فجأة سمعت صوتَ ارتطام شيء ما بداخل عقلها.. أحست أفكارها بالرعشة تلوَ الرعشة.. اللعنة عليها!.. سأرد لها الصاع صاعين؛ صفعتني بعدَ أن اتهمتني بأني أود خطف خطيبها منها، لمجرد أنني كنتُ أناقشهُ بخصوص محاضرة في حجرة مكتبه بالجامعة، وبعد أن أخبرها أنني... اعتذرت لي..
    قد ظنت الغبية أنني سامحتها.. ستدفع الثمن غالياً.. ما ذنبي إن كانَ خطيبها ينظر إليَ كالأبله، ولا يشيح بصرهُ عني وهو يلقي محاضراته..
    نهضت من سريرها بعصبية وتوجهت نحوَ زهريتها الموجودة على منضدتها.. تأملتها مطولاً، ثم انتزعت منها الورود وطرحتها أرضاً، ثمَ عادت للإستلقاء على سريرها كالأميرة النائمة بعدَ أن انفرجت عن شفتيها ابتسامة قهر وغيظ لو وزع على الكون لأحرقهُ.
    "هدايا كثيرة تلمع داخل السلة.. لم يبقَ إلا القليل، وسأمسكها بيدي بكل قوتي.. هل هي هدنة من نوع ما! أم رفيف النور يعانق نرجسية فكري اللحظية ليطببها؟!
    بينَ كومة قصصه يجلس كطير جريح يغترفَ منها ما يشاء ، يمسح عرق أوهامه الحبلى بخطيئة ربما لبسها طيف الأنانية.. تخيلها كزهرة نيسان تصعد من فنجان قهوته وهيَ تمسح عن أطرافه آثار أحمر شفاهها .."سأثبت لها وللجميع أنني الأفضل فربما ستتنفسني عشقاً في مروجي الدافئة.."
    ترمقهُ من سريرها وتتأمل آثار الصفعات التي أهدرتها هباءً على وجنتيه بعدَ أن قبلها عنوة.. نظرت إليه بتعال ثمَ قالت: "أنتَ الأفضل وماذا بعد؟"
    - لا تصرخي..!! سيسمعك والدك.
    -" لن أسامحها أبداً.." قالتها وهي تمسح ياقوتة أبت إلا أن تقف لبرهة على شفتها العلوية تستنشق عبيرها.
    "- إذن اصفعيها كما صفعتك ثمَ بعدها.. انسي الموضوع.. أريد أن أصبح أفضل كاتب على الإطلاق!!.. لا أريدك أن تجلسي بقربي حتى لا تقطعي حبلَ أفكاري، اجلسي مقابلي.."
    كان يراقب شفاهها القرمزية ويحسد تلك الدمعة التي لا زالت تتأرجح بدلال على شفتها ..
    تمددتْ مرةً أخرى على السرير وفتحت ذراعيها لتستقبل الهدايا الجمة..
    أخذهُ خيالهُ للبعيد.. هناكَ في الحقل الأخضر راقصة هيفاء تتمايل كالزان.. بينما خصلات شعرها الناعمة كالحريرتبعثرها الرياح.. يحاول الراقص أن يقتربَ منها ليرفعها للأعلى، لكنها تبتعدُ عنهُ تدريجياً.. ينظر إليها فتنعكس صورتهُ بعينيها وكأنهما القطب المتجمد..
    يعاقر خمرَ إلهامهِ من خلالهما، ليرى راقصتهُ الفريدة قد عادت تذرع الحجرة وهيَ تتمتم بجمل غير مترابطة :"تباً ..السقف لم يعد مثقوباً.. !! هل أسامحها ؟؟..
    متى سيسدل الستار وينتهي العرض الأخير؟؟" الرقصة الأولى ستكون معي على ضوء القمر بعدَ أن أصدر مجموعتي القصصية الأولى..سأجعلها تتزلج داخل دمائي فربما تصب عواطفها المتدفقة كالحمم في صميم قلبي.. آآآآآآآه، كم أتمنى أن أغزل لها حروفاً مرجانية ."
    لا يزال يذكر أطواق الياسمين التي كانت تضعها على شعرها، ومشيتها الملوكية وكأنها عرفت أنها من أجمل الإناث على الاطلاق.. لمَ وافقَ والدها على زواجها به بالرغم من أنها كانت تحب رجلاً ثرياً يفوقهُ وسامةً.. إنهُ يراهُ الآن من نافذة ذاكرته، يطل على أبراج قلبها!! كم يود أن يثبت لها أنهُ الأفضل.. فربما تنسى الآخر وتراهُ لتنفتح لهُ أحد نوافذ الأمل.
    كسرَ القلم الذي كانَ يمسكهُ بيده وكأنهُ يود أن يدك عنقَ أحدهم.. تأملها وهيَ لا زالت تنفث دخان الغضب، وهمسَ لنفسه: الحب عجيب.. كالنسمة يهب على القلب ليداعبه بطراوة.. يا ترى ما الذي أعجبني فيها!!
    لا يعلم ما الذي دهاهُ ليغادرَ حجرتهما التي أُجبر على العيش معها فيها بناء على رغبة والدها الملحة!. تسلل بخفة على أطراف أصابعه لحجرة والدها، أخذَ مفتاح درجه الذي يرفض إعطاءهُ لأحد، مر من أمام حجرة نومه مرة أخرى، نظرَ إليها مطولاً.. كانت تجلس على حافة النافذة تتأمل اللاشيء، وكأنها ستجمع كل العواصف بقبضة يدها، لتلقيها بكل قواها على شبح ما يتربص لها في الزوايا.
    لم تلتفت إليه.. فتحَ درج مكتب والدها.. أمسك الرسالة بيد مرتجفة يود قراءتها..
    سمعَ خلفهُ صوت إغلاق باب، استدار ليعاتبها لأنها أجفلتهُ.. وإذا به وجهاً لوجه مع والدها..
    كانَ ينظر إليه، ولكن ليسَ بغضب كما توقع، ولكن بحزن وتوتر..
    - "توقعت أنك ستفتح الدرج بأي يوم.." قالها عمهُ وهوَ يقفُ مرتكزاً على الباب .." اعلم شيئاً واحداً.. هيَ تحبك، وأصرت على الزواج بك رغمَ معارضتي الشديدة، راهنتها أنكَ ستطلقها خلالَ عام فقالت:" لن يتركني.. مهما فعلت..".
    قلت لها يومها:"لكنهُ يعتقد أنك تحبين سامر..!! " فردت: أجل، لأنكَ أوهمتهُ بذلك."
    -"إن طلقك بعدَ عام فستفعلين كل ما آمرك به، وإن لم يفعل فخذي المفتاح من حجرتي، تنتظرك رسالة هامة في مكتبي."
    -"رسالة؟؟ "
    -"أجل..رسالة .."
    نظرَ لعمه بامتعاض، ثمَ ضربَ المكتب بعنف بقبضة يده وكأنهُ يود أن يزلزل كل أنحاء البيت بمن فيه..
    سألهُ عمهُ وهوَ يفتح لهُ باب القفص :"ألن تقرأ الرسالة؟.. فهيَ تهمك كما تهمها حيث قاربَ العام على الإنتهاء.."
    ناولهُ الرسالة مرة أخرى بعد أن سقطت منهُ..
    غادرَ البيت مسرعاً لا يلوي على شيء وهوَ يضغط على الرسالة بأصابعه وكانهُ يود أن يعتصر أنفاسها..
    لم ينتبه أن زوجتهُ كانت تراقبهُ بكدر.."هل قررَ أخيراً أنني لا أستحقُ العناء وإنني قشرة جوفاء..؟! " تفرست بالمرآة وكأنها تكلم الماضي القريب الذي لا زال يثير سخطها وحنقها.. " هل أسامحها يا ترى؟ لو كنتُ مكانها لغلفت قلبي الغيرة، وربما لفعلت مثلها..
    اللعنة على هذا التحدي السخيف يا والدي..اللعنة عليه.. لقد خسرتُ زوجي؛ الرجل الوحيد الذي أحببت وفضلت على المال." انهمرت دموعها مدراراً.. حاولت مسحها بعصبية بمنديلها الذي طرزت عليه أول حرف من اسميهما.
    وقفَ طويلاً أمامَ البحيرة، ثم صرخَ بأعلى صوته:" ذلكَ الرجل دمر حياتنا؛ لقد أوهمني ملايين المرات أنها أجبرت على الزواج بي.. أكرهه لأنهُ وضعَ حاجزاً بيني وبينها.. أكرهه..
    طيلة هذا العام وأنا أظنها تود التخلص مني والعودة لوسام."
    سمعَ رنينَ جواله وصوتُ بكاء مرير:"أرجوك، عد لي.. سأذبل وأموت بدونك..أحبك..أحبك .."أغلقَ الجوال وهوَ يرتجف وفتحَ الرسالة ليقرأها كالمخدر..
    ابنتي الحبيبة! أعلم أنك تظنين أنني رجلٌ بلا قلب، لكنك ستتفاجئين حينَ أقول لك أنني تحدثت مع سامر الذي كان يلح على الزواج بك، وحينَ أخبرتهُ أنك مريضة، أخبرني أنهُ لم يعد يريدك. بينما حين كررت نفس الكلام لزوجك، قال لي إنه يعلم أنك مغرورة لدرجة لا تطاق، ولكنهُ سيجعلك تحبينه كما يحبك، وأنهُ سيفعل المستحيل لأجلك..
    أجبرتك على مضايقته؛ لأرى مدى حبهُ لك وهل سيحتملك، حتى أتأكد أنني حينَ أموت سأتركك بينَ أيد أمينة..
    أنا مريضٌ جداً وقد أخبرني الطبيب أنني سأموت عما قريب؛ فقد استفحل بجسدي الهزيل المرض..
    زوجك رجلٌ رائعٌ.. قد أحسنت الإختيار..

    طارت أوراق روايته من النافذة المفتوحة ليبتلعها الفضاء.. بينما كانت أطواق الياسمين تتهادى على سطح البحيرة والقوارب الشراعية تستعد بألق لبدء السباق المصيري.
    sigpic

  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    إنها قفزة .. وثبة عالية جدا هذه القصة
    أحييك عليها .. أجمل ما فيها .. هذا الولوج الممتاز لأجواء العمل, والإصرار على إثبات ذاتك رغم كل التحديات التي تواجهك, المتن الرصين كان بطلا حقيقيا في النص.. ورسم صور الأحداث من خلال نافذة وغرفة كان له الألق البعيد..
    كم هي مصائرنا لا تكون رهن الأيدي.. وكم ممن نحب ويحبوننا لا منصف لهم.. تخلل العمل بعض الفقرات القوية جدا.. وللحظة سألت نفسي" هل فعلاهي نفس الكاتبة التي كتبت رامي والبلبل؟" .. قرت قصة الأطفال.. وها أنا قد قرأت هذه الرائعة أيضا .. وفي النهاية أبصم لك بمقدرتك الفائقة على اللعب في جميع المضامير..
    قرأت واستمتعت أستاذة أميرة ..
    وسأنتظر القادمة أيضا , وكلي ثقة بأنها الأروع..
    تحياتي وتقديري
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      حلوووة أستاذة أميرة ومن الغريب بالأمر أنك اخترت
      اسم حنان بطلة لقصتك, وأنا نفس الشيء اخترت اسم حنان
      لبطلتي الجديدة, هل صرنا نفتش عن الحنان بالقصص؟!

      أعجبتني لكن يرهقني الترميز دائما ومرات أفشل في فكه
      لم أفهم قصة السقف المثقوب والسلة هاهنا,
      ويا له من أب حكيم لكن هل هي مريضة فعلا, أو هو الغرور؟

      أم كذب على طالبيها, كي يتأكّد من شدة حبّهما لها؟

      وهل يجوز ذلك.. الكذب بهذه الطريقة؟

      مهما كان أعجبني النص, أنتظر جديدك.

      تحياااتي وتقديري.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • جودت الانصاري
        أديب وكاتب
        • 05-03-2011
        • 1439

        #4
        المبدعه اميره احييك
        مررت بنصك الجميل فاسعدني
        ولعل ما لفت نظري فيه الانتقال السريع بين الاحداث دون تكلف
        وكأن القاريء يعيش مع ابطالك خطوه بخطوه يحدثهم ويرسم لهم الخطوه التاليه
        ابدعت ونتواصل بود
        لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

        تعليق

        • أمين خيرالدين
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 04-04-2008
          • 554

          #5
          الأميرة النبيلة
          أميره عبدالله
          قصة مميزة بلغتها المتينة وعباراتها الجميلة
          مثل
          " تستمطرسلوى تغرد في حمم أحزانها"
          عبارة تجمع التناقض بين التغريد(الفرح) وحمم الأحزان
          الحوار مع النفس شيء جميل
          الانتقال السريع بين الأشخاص من المتكلم الى الغائب
          مثل "لم أتحرك..قررت أن تبقى مكانها" يبعث الحياة في أبطال القصة
          والحركة في القصة
          الانتقال بين الأحداث يجعل من القصة مخلوقا متحركا ينقل معه القارئ في اجواء أحداث القصة
          الجمل المفتوحة على أجوبة مفروضة " بعد أن اخبرها..... أعتذرت لي"
          اسلوب ممتع ومبنى للقصة المدخل وصعود الأحداث والأسلوب واللغة والقفلة الجميلة
          جعل من القصة مميزة
          قراتها وقراتها وقراتها
          دمت
          ودام قلمك يخط ادبا رفيعا
          تحياتي وودي
          قفلة ناجحة
          [frame="11 98"]
          لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

          لكني لم أستطع أن أحب ظالما
          [/frame]

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            قصة اكثر من رائعة
            استمتعت بها وباحداثها اميرة عبدالله

            دائما مبدعة بالقص

            تمنياتي لك بالتوفيق
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • أحمد عيسى
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 1359

              #7
              النهاية كانت واضحة جداً وفريدة . رغم أن الغموض شاب أجزاء من النص في البداية ، لكنك وصلت بنا الى بر الأمان عبر تلك القفلة المدهشة ، وهذا الذكاء الواضح من الوالد رغم مرضه
              قصة ماتعة وعذبة

              أحييك أديبتنا القديرة
              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

              تعليق

              • صالح صلاح سلمي
                أديب وكاتب
                • 12-03-2011
                • 563

                #8
                الاستاذه .. أميرة عبدالله
                تتبنين أجواءً قصصية خاصة
                وتخطين منهجا فريدا بأزهار الياسمين التي تواصلين رمي قرائك بها
                عبر قصصك العذبة.
                شكرا لك.

                تعليق

                • دينا نبيل
                  أديبة وناقدة
                  • 03-07-2011
                  • 732

                  #9
                  أستاذتي الأميرة ..

                  جميل سردك أميرتنا .. اللغة أعجبتني للغاية فهي شاعرية وحسن تصوير ينقل المشهد للمتلقي وكأنه في داخل الأحداث ..

                  التراوح بين أسلوب سرد الراوي العليم واستخدام ضمير المتكلم يعطي روحا وتجديدا للنص ولفت انتباه للمتلقي وأرى أنك وفقتِ في اختيار مواضع كل منهما ..

                  جميل ما قرأت لك هنا .. مع بداية يومي

                  تحياتي لكِ عزيزتي


                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    شعرت كأني في مثلث رعب؛ مثلث برمودا

                    الأحداث متلاحقة مترابطة لا تنفك تشد القاريء بقوة نحو النهاية المفتوحة المحيرة

                    مثلث أحد أضلاعه زوج عاشق، محب متوسط الحال، يفعل المستحيل لجذب انتباه الضلع الثاني ( زوجته) العاشقة لشخص آخر رفض الزواج منها لمرضها الوخيم؛ الغرور والنرجسية. فرضيت به على مضض وضغط من الضلع الثالث ( أبيها) القاسي الذي علم ما يصلح لها، وأعطاها تعليمات بعدم إظهار اهتمام به عله يتراجع!

                    وبين هذا وذاك، ضاعت البنت التي تملك قدرا لا بأس به من الجمال والعلم يبرران تلبسها بالغرور، فأصابها السأم من هذه الدوامة فباتت تحلق في تهيؤات وهلوسات، وتحديات فارغة!

                    ( فاض الغرام ) بالرجل فقرر أن يعرف سر الدرج الخفي، وكانت المفاجأة

                    والنهاية المفتوحة بذكاء خارق

                    نص مدهش يعالج مشكلة اجتماعية مع تداعياتها ونتائجها، بأسلوب رائع ولغة مميزة فريدة

                    أحييك أستاذة أميرة

                    ننتظر ليس الأقل من هذا

                    ودي وتقديري

                    إلى الذهبية
                    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 18-12-2011, 08:06.
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      الزميلة القديرة
                      أميرة عبد الله
                      نص جميل استطعت فيه أن تلجي مدخلا جديدا لسرد النص
                      انتقلت بين المشاهد بقوة
                      ما شاء الله عليك خطواتك الواثقة ستوصلك لما تريدين سيدتي
                      أحببت النص فعلا
                      ودي ومحبتي لك


                      ألممسوس

                      الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • سمية البوغافرية
                        أديب وكاتب
                        • 26-12-2007
                        • 652

                        #12
                        أميرة عبد الله لمبدعة المثابرة والمصرة على إبداع الأجمل
                        تحية إبداعية عطرة
                        قلت لك فيما قبل أنك تمتلكين كل مقومات القص الجميل
                        من أول قصة قرأتها لك
                        ونصحتك بالإصرار على الحفر في جسد الكتابة إلى الأعمق
                        ليقيني أنك ستنحتين لنا يوما عملا يستحق الثناء والقراءة والتوقف والإعجاب
                        وها أنت تكشفين لي هذه الحقيقة في هذه القصة
                        التي أسعدتني وصفقت لها من كل قلبي
                        وإن كان العنوان بدا لي باهتا
                        ابحثي في قاموسك الإبداعي عن الأنصع والألمع
                        هذا انطباعي الأول لقصتك التي تستحق أكثر من قراءة
                        وأنتظر منك المزيد من الإبهار فواصلي بذات العزم
                        وتقبلي تحياتي وإعجابي بلونك القصصي البديع
                        محبتي وكل تشجيعي

                        تعليق

                        • فايزشناني
                          عضو الملتقى
                          • 29-09-2010
                          • 4795

                          #13
                          أختي أميرة
                          أدهشتني والله
                          وجدت نفسي ألاحق سطورك منفعلاً
                          فالحنان كان غامراً في كل سطر
                          نحتاج لكثير من الحب والتفاني والحنان
                          العلاقات الانسانية غدت من أقسى ما يكون
                          كيف نرمم الشروخ والثقوب
                          كيف نزرع الوئام ونمد جسور السلام
                          أسئلة يجب أن نسعى للإجابة عليها في كل عمل نقدم عليه
                          تحية لك ولهذا القلم المتألق
                          هيهات منا الهزيمة
                          قررنا ألا نخاف
                          تعيش وتسلم يا وطني​

                          تعليق

                          • د. محمد أحمد الأسطل
                            عضو الملتقى
                            • 20-09-2010
                            • 3741

                            #14
                            الأستاذة أميرة
                            طاب مساؤك
                            فكرة النص كانت رائعة
                            أعجبتني طريقتك السردية واستمتعت بأحداث قصتك القصيرة
                            تصوير المشاهد كان موفقا وجميل
                            شكرا لك على كل ما تمتعينا به
                            تقديري وصفصاف
                            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                            تعليق

                            • شيماءعبدالله
                              أديب وكاتب
                              • 06-08-2010
                              • 7583

                              #15
                              نص فني مميز
                              أحييك غاليتي العزيزة أميرة عبد الله على هذا السرد المميز الرائع وببراعة تنقلينا بين لقطة وأخرى لنبحث رموز وفحوى ماترمين به
                              وهذا فن قصصي مميز من إبداعك الجميل
                              النص بدايته مزيج من الخيال والواقع
                              حتى استقر لنقطة الفهم وإدارك فحواه لدى المتلقي ربما لإظهار براعة أديبتنا العزيزة
                              ونجحت عن جدارة ليتصف النص بتمكنك البارع في القص
                              سلمت وسلم اليراع على هذا الإبداع
                              مع امنياتي لك بالنجاح الدائم والتفوق المستمر
                              مودتي وشتائل الورد لقلبك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X