النّبع الجاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وحيد محمد الأمين حمادي
    عضو الملتقى
    • 24-04-2011
    • 14

    النّبع الجاف







    السّلام عليكم و رحمة الله وبركاته



    أَشْعَلْتُ سيجارتي الأخيرة و سحبتُ منها نفسا عميقا أرفقتُه برشفة ممّا تبقى من فنجان قهوة باردة ثمّ ألقيتُ نظرة حزينة على الورقة البيضاء التي تنتظر أن أخُطّ عليها ما تجودُ به قريحتي لكن دون جدوى

    أشدُّ ما يثيرُ هلعي هو أن تسْتمِرَّ هذهِ الحالةُ التي تلازمني منذ مُدَّةٍ ليست بالقصيرةِ فقد هَجرتْني الأفكارُ وغاب عنّي مصدرُ الإِلهامِ و بقيتُ وحيدا أشكو عجزي و حَيْرَتي إلى نفسي . كلّما استجديتُ قريحتي لعلّها تهبني ما أُطْلِعُ عليه قُرّائي و أحفظُ به مكانتي لديهم يأبى عقلي إلّا أن يبحث عن سبب هذا الهجرِ و العجزِ .

    كنتُ في السّابق أَطْرُدُ الأفكارَ و أُرْجِئُها إلى حينٍ لغزارة تدفّقها , أمّا الآن فأنا أتوسّل إليها حتّى تعودَ و أعتذرَ لها عن صنيعي , كان قلمي ينساب في سلاسة و يُسْرٍ يرسم أفكاري على الصّفحات العديدة , و أجِدُنيَ الآن عاجزًا على كتابة سطر يتيم و قلمي متعثّر كما المحراث الذي يجرّه ثور هزيل في أرض صخرية

    ماذا عساني أفعل ؟ بماذا أجيب رئيس تحرير المجلّة ؟ حدّثني شيطاني بأمر سرعان ما طردته من خاطري فأنا لن أَحْتَرِمَ نفسي إن استوليتُ على إنتاج غيري .
    في الأخير حطّمت قلمي و مزّقت الورقة التي أبت إلّا أن تحافظ على عذريّتها ثمّ أسرعتُ الخطى نحو مشروع السّدّ الجديد بالبلدة لعلِّيَ أفوزُ بعمل .
    ...
    أرفقتُ هذه المحاولة حتّى لا أبقى
    دون مشاركةٍ في هذا الصّرح



  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    وحيد محمد الأمين الحمادي
    وللطرفة اسمك يحتاج دفتر
    هلا وغلا بك بيننا زميلي
    سعيدة بالتعرف عليك من خلال نصك
    ولنعد الآن للنص
    كانت البداية جميلة وأنت ترتشف فنجان قهوتك وسيجارة ( أقصد البطل طبعا )
    لك خيال خصب وقريحة منفتحة
    لكني حين أتممت القراءة, وجدت النص الحدث الومضة ( أي الحدث الذي تبنى عليه القصة ) يحتاج لعودة منك
    سأقول نص أدبي جميل
    أستبشر بك خيرا وأرجوك زميلي تابع الأديبات والآدباء ونصوصهم لأنك ستستفيد كثيرا
    حاجج الجميع حول ما ينشرون فهذا حقك أنت وليس جبر خواطر
    وتقبل مني ومن الآخرين كي نتبادل الرؤى والخبرات لأنها ستعطينا الكثير مما نحتاجه
    ولن أنسى أن هناك أخطاء بسيطة ربما عليك أن تصحهها
    أسعدني وجودك فقد كسبنا قلما جديدا ودما متجدد
    ودي ومحبتي لك


    ألممسوس


    الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • سمية البوغافرية
      أديب وكاتب
      • 26-12-2007
      • 652

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة وحيد محمد الأمين حمادي مشاهدة المشاركة






      السّلام عليكم و رحمة الله وبركاته




      أَشْعَلْتُ سيجارتي الأخيرة و سحبتُ منها نفسا عميقا أرفقتُه برشفة ممّا تبقى من فنجان قهوة باردة ثمّ ألقيتُ نظرة حزينة على الورقة البيضاء التي تنتظر أن أخُطّ عليها ما تجودُ به قريحتي لكن دون جدوى

      أشدُّ ما يثيرُ هلعي هو أن تسْتمِرَّ هذهِ الحالةُ التي تلازمني منذ مُدَّةٍ ليست بالقصيرةِ فقد هَجرتْني الأفكارُ وغاب عنّي مصدرُ الإِلهامِ و بقيتُ وحيدا أشكو عجزي و حَيْرَتي إلى نفسي . كلّما استجديتُ قريحتي لعلّها تهبني ما أُطْلِعُ عليه قُرّائي و أحفظُ به مكانتي لديهم يأبى عقلي إلّا أن يبحث عن سبب هذا الهجرِ و العجزِ .

      كنتُ في السّابق أَطْرُدُ الأفكارَ و أُرْجِئُها إلى حينٍ لغزارة تدفّقها , أمّا الآن فأنا أتوسّل إليها حتّى تعودَ و أعتذرَ لها عن صنيعي , كان قلمي ينساب في سلاسة و يُسْرٍ يرسم أفكاري على الصّفحات العديدة , و أجِدُنيَ الآن عاجزًا على كتابة سطر يتيم و قلمي متعثّر كما المحراث الذي يجرّه ثور هزيل في أرض صخرية

      ماذا عساني أفعل ؟ بماذا أجيب رئيس تحرير المجلّة ؟ حدّثني شيطاني بأمر سرعان ما طردته من خاطري فأنا لن أَحْتَرِمَ نفسي إن استوليتُ على إنتاج غيري .
      في الأخير حطّمت قلمي و مزّقت الورقة التي أبت إلّا أن تحافظ على عذريّتها ثمّ أسرعتُ الخطى نحو مشروع السّدّ الجديد بالبلدة لعلِّيَ أفوزُ بعمل .
      ...
      أرفقتُ هذه المحاولة حتّى لا أبقى
      دون مشاركةٍ في هذا الصّرح




      ما أتعسها لحظة أن نجلس إلى الورقة والقلم
      ويغيب الإلهام حد الشعور أن النبع قد جف
      لكن يقينا هو مجرد شعور عابر ينتابنا إزاء اللحظة
      ثم سرعان ما ينهمر الغيث فكن في الاستعاد لتلقفه قبل أن يفر منك
      كما صار مع بطلي في فراشات البحر
      فراشات البحر كنت أقف على أطراف أصابع رجلي. أرفع ذراعي. أستعد للمرة الرابعة على التوالي لإطلاق دلفينتي. في اللحظة التي هممت فيها بالقفز، سمعت هسهسة شبيهة بحفيف أوراق أشجار الربيع.... فألجمت إلي دلفينتي وطويتها تماما في أدراجي أنصت إلى هذا الصوت العذب الذي ما يفتأ يرتفع ويصخب في أذني ويخدر جوارحي.. شيء يشبه الطيران في

      لا يأس مع الإبداع
      وشكرا على حرصك على التواجد معنا
      وفي انتظار جديدك وتغلبك على الحالة لك أصدق تحياتي

      تعليق

      • سلمان الجاسم
        أديب وكاتب
        • 07-02-2011
        • 122

        #4
        الزميل وحيد
        يسرني انضمامك لهذا الصرح الرائع ..
        وإني واثق بأنك ستجد فيه عمالقة هذا الفن الرائع وهم يرشدونك .. كما سبق أن أرشدوني ..
        ولا داعي للتردد والخوف..ولاتنسى أن تأخذ بنصيحة
        أستاذتنا الرائعة عائدة لك وهي(تابع الأديبات والآدباء ونصوصهم لأنك ستستفيد كثيرا)
        تمنياتي لك بالنجاح.. وتقبل تحياتي

        تعليق

        يعمل...
        X