امرأة في دفاتره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    امرأة في دفاتره

    تدثرَ برداءهِ القاتم وأنسلَ بعتمة الليل يبحثْ عنها _ أنثاهُ التي أضاعها بعتمة أحلامه .
    أضاعها بينما كانَ الظلام يلفهُ..ولم يعلم لمَ تركتهُ وتساءلَ يوميا ما بينَ البكاء الحارق وبينَ
    سراديب أحزانه أين ذهبت؟ لا زالت أثارها تذكرهُ بها ..لوحاتها..ريشتها .. البلبل الشادي الذي كانت تبقيهِ معها ليونسَ وحدتها أثناءَ غيابهِ عنها برحلاتهِ الطويلة التي لا تنتهي.وما أن وصلَ لمنتصف الطريق
    تذكرَ شيئا .. قصيدة أهداها لها ..هل يا ترى أصطحبتها معها أم أبقتها لهُ ؟ وربما ..أجل ربما
    أعطتهُ دليل ليعلم أينَ أختفت ؟ وهل لفها الظلام وسرقَ منها أحلامها؟فتحَ الباب على مصراعيهِ ثمَ توقفَ فجاة ..أنثاهُ كانت تجلس على الكرسي الوثير _ باحدى يديها سيجارٌ فاخر تنفثهُ بالهواء
    على شكلِ دوائر وبيدها الاخرى تحمل ورقة . نظرتْ اليهِ ما بينَ السخرية والالم
    وقالت لهُ:" تركتكَ يا عزيزي من أجلِ هذه .. حبيبتك التي تغنيتَ باوصافها وكنتَ في
    أحلامك تناديها وفي أوراقك تناجيها وأنا أحتمل وأحتمل حتى قتلني الحزن
    وأدمى قلبي المسكين .. أعلم أنك تكره التدخين وتكره أشياء كثيرة
    ولكني أعدك يا سيدي أني أتقنتها كلها لانتقمَ منك .. عدتُ لكَ وسابقى
    ولكن لن أكونَ بجلدي الذي أعتدتهُ بل ساكون لوحة لم تنتهي بعد.. سجل هذا
    بتاريخ حياتك سيدي ..فأنا عدتْ وسابقى ..."


    sigpic

  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    #2
    غاليتي أستاذة اميرة عبدالله
    أسعد الله صباحك
    ومع هذا الصباح جعلتيني اتجرع ذكرى..أو حتمية الحب الحقيقي
    الحب المتفاني
    الحب المخلص
    غريبة تلك الحياة.وغريبة تلك القصص فيالحب
    إذا إجتمع حبيبين ..أو شخصين أنثى وذكر في مكان واحد-ولتقل زوجين مثلا
    ولم يحالفما الحظ في الحب والتفاهم
    تجدينهما يعيشان سوياًً عشرون او ثلاثون عاماً
    يحيون حياة الحقد والتحدي -والأمنيات الحارقة
    تهرب من وجوههم السماحة -وتموت الضحكة-وتموت الحلام والأمال
    يأكلون العسل والبصل -فلا يفرقون بين طعم هذا او ذاك
    لايعرفون الفراش سوياً من سنين عديدة
    تحرقهم الرغبة والعطش للحنين
    فيروونه بالحقد والدموع
    أو---
    الصامت القاتل الكاوي طوال السنين
    ونفوسهم تغلي كالبركان
    وكلاهما يتمنى موت الآخر-في صمت سحيق
    وهذه فئة المتحفظين أو الراقين بعض الشيء

    ثم نعود للموضوع الأساسي
    موضوع عاشقين -متحابين-متفانين روحاً وجسداً
    كانت لهم احلام بصلابة وشموخ النخيل
    وعطرة كالورود والرياحين
    ولديهم قوة وصلابة ان يحتملوا أي ظروف تطرأ على احدهم فتغير ظروف وبيئة الآخر
    ويقبل بالأقل وبخشن عيش
    او يقبل بنعيم ولكنه بعيد عن الأهل والأحبة
    مهما يكون حجم التضحية --كلاهما سعيد بتلك التضحية
    هنا
    تجدين آبار من حقد النفوس تتطلع عليهم
    الجميع يستنكر كيف إتفقا
    وجل الأمنيات أن يتفارقا
    فيبدأون في محاربتهم بالكذب والدسائس
    حتى يدخل الشك اللعين والغيرة تتأجج
    وهنا
    وبكل أسف
    راهفة حس الحب ؛تشعل نار الغيرة
    فيصدق الدسيسة أو يخلق لها الف حكاية
    أو ذلك الحبيب الوله والمدلل
    سواء كان ذكر أو أنثى
    يتلكأ ويتحجج بأوهام بان حبيبه يتعمد إهانته او إذلاله
    أيضاً-كل منهما يؤكد لنفسه بانه ذكي جداً
    فيجمع رصيد من كلمات أو هفوات ,,,ويحقد على الحبيب
    ومن كثرة الحب..ومن شدة الحساسية ومن شدة الغرور والغباء
    يفكر ان ينتقم من حبيبه بالفراق
    وماادراك ماالفراق
    نار أبدية تحرقهما الإثنين
    وسؤ الظن والعناد -كان السلاح الفتاك الذي قتلهما سويا
    لماذا
    لماذا هذا التذاكي المدمر
    لماذا لم يكن هناك-تواضع-وتفاهم-وتعود الحياة مع الحب
    غريب هذا الحب-غريب هذا الحب
    سعادة
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​

    تعليق

    • جودت الانصاري
      أديب وكاتب
      • 05-03-2011
      • 1439

      #3
      الاديبه الرائعه اميرة اليراع
      قد تستغربين اختياري لهذا النص دون باقي النصوص من بين رياضك الغنّاء
      انه تسلسل النص البارع الذي الغى المسافات الزمنيه ,, والرمزية المحببة باسلوب رشيق
      لا يترك للقاريء الا ان يقول ما ابدعك
      ونتواصل بود
      لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
        غاليتي أستاذة اميرة عبدالله
        أسعد الله صباحك
        ومع هذا الصباح جعلتيني اتجرع ذكرى..أو حتمية الحب الحقيقي
        الحب المتفاني
        الحب المخلص
        غريبة تلك الحياة.وغريبة تلك القصص فيالحب
        إذا إجتمع حبيبين ..أو شخصين أنثى وذكر في مكان واحد-ولتقل زوجين مثلا
        ولم يحالفما الحظ في الحب والتفاهم
        تجدينهما يعيشان سوياًً عشرون او ثلاثون عاماً
        يحيون حياة الحقد والتحدي -والأمنيات الحارقة
        تهرب من وجوههم السماحة -وتموت الضحكة-وتموت الحلام والأمال
        يأكلون العسل والبصل -فلا يفرقون بين طعم هذا او ذاك
        لايعرفون الفراش سوياً من سنين عديدة
        تحرقهم الرغبة والعطش للحنين
        فيروونه بالحقد والدموع
        أو---
        الصامت القاتل الكاوي طوال السنين
        ونفوسهم تغلي كالبركان
        وكلاهما يتمنى موت الآخر-في صمت سحيق
        وهذه فئة المتحفظين أو الراقين بعض الشيء

        ثم نعود للموضوع الأساسي
        موضوع عاشقين -متحابين-متفانين روحاً وجسداً
        كانت لهم احلام بصلابة وشموخ النخيل
        وعطرة كالورود والرياحين
        ولديهم قوة وصلابة ان يحتملوا أي ظروف تطرأ على احدهم فتغير ظروف وبيئة الآخر
        ويقبل بالأقل وبخشن عيش
        او يقبل بنعيم ولكنه بعيد عن الأهل والأحبة
        مهما يكون حجم التضحية --كلاهما سعيد بتلك التضحية
        هنا
        تجدين آبار من حقد النفوس تتطلع عليهم
        الجميع يستنكر كيف إتفقا
        وجل الأمنيات أن يتفارقا
        فيبدأون في محاربتهم بالكذب والدسائس
        حتى يدخل الشك اللعين والغيرة تتأجج
        وهنا
        وبكل أسف
        راهفة حس الحب ؛تشعل نار الغيرة
        فيصدق الدسيسة أو يخلق لها الف حكاية
        أو ذلك الحبيب الوله والمدلل
        سواء كان ذكر أو أنثى
        يتلكأ ويتحجج بأوهام بان حبيبه يتعمد إهانته او إذلاله
        أيضاً-كل منهما يؤكد لنفسه بانه ذكي جداً
        فيجمع رصيد من كلمات أو هفوات ,,,ويحقد على الحبيب
        ومن كثرة الحب..ومن شدة الحساسية ومن شدة الغرور والغباء
        يفكر ان ينتقم من حبيبه بالفراق
        وماادراك ماالفراق
        نار أبدية تحرقهما الإثنين
        وسؤ الظن والعناد -كان السلاح الفتاك الذي قتلهما سويا
        لماذا
        لماذا هذا التذاكي المدمر
        لماذا لم يكن هناك-تواضع-وتفاهم-وتعود الحياة مع الحب
        غريب هذا الحب-غريب هذا الحب
        سعادة

        غاليتي القديرة

        سعاد

        ما اروعك أيتها الجميلة

        أبهجني فوق تصورك هذا الحضور

        الأكثر من رائع والذي بعث بقلبي البهجة

        محبتي لك

        لا حرمني الله هالطلة البهية
        sigpic

        تعليق

        • عبير هلال
          أميرة الرومانسية
          • 23-06-2007
          • 6758

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
          الاديبه الرائعه اميرة اليراع

          قد تستغربين اختياري لهذا النص دون باقي النصوص من بين رياضك الغنّاء
          انه تسلسل النص البارع الذي الغى المسافات الزمنيه ,, والرمزية المحببة باسلوب رشيق
          لا يترك للقاريء الا ان يقول ما ابدعك

          ونتواصل بود
          القدير جودت الأنصاري

          وكأنكَ عرفت بأنَ هذا النص من النصوص المحببة

          لقلبي ..وأنا بقمة السعادة لهذا الإختيار

          لك مني أرق تحياتي واعطرها

          مرفقة بعميق شكري

          لا حرمني الله هالطلة الساحرة
          sigpic

          تعليق

          • منار يوسف
            مستشار الساخر
            همس الأمواج
            • 03-12-2010
            • 4240

            #6
            المبدعة أميرة
            ذكرتني قصتك بقصة مشابهة لصديقة لي
            تزوجت و بعد الزواج اكتشفت ان زوجها يحب أخرى
            يناجيها بأحلامه
            و هي تتألم جدا
            لكنها أستمرت في زواجها من أجل أولادها
            قصة فيها من الواقعية الكثير
            شكرا أميرة
            كنت رائعة

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
              المبدعة أميرة

              ذكرتني قصتك بقصة مشابهة لصديقة لي
              تزوجت و بعد الزواج اكتشفت ان زوجها يحب أخرى
              يناجيها بأحلامه
              و هي تتألم جدا
              لكنها أستمرت في زواجها من أجل أولادها
              قصة فيها من الواقعية الكثير
              شكرا أميرة

              كنت رائعة

              غاليتي الرقيقة

              منار

              سعيدة للغاية لتواجدك بمملكتي الصغيرة


              التي تحضن كل الأحلام


              بالفعل غاليتي الواقع مؤلم في كثير

              من الأحيان ومنا من يدفع الثمن غاليا

              وخصوصا ذوي القلوب البيضاء..


              تواجد أكثر من رائع أبهجني للغاية
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X