حوار القلوب الحائرة
تراني لم أجد من يناجي ويحيي في هذا الضمير اللعين إلا قلبي المغلف بقماش حالك مزركش بألوان الظلام.
سألته ؟ناديته ! يافؤادي إن حزني كالسكينة يتساقط إلى أعماقي ولست أدري هل يعود ذاك إلى لقائي المتأخر
جداً .
أم هو ندمي على الألم الذي تركته يعبث في نفسي وأنا لم أكن أتخيل وجودك في هذه الدنيا ؟
لكننا التقيا وهذا يكفي ،التقينا في مفترق الطريق لكنني يا فؤادي صرت أتلاشى في المدى البعيد لأعماق
نفس تعلقت بها لأني وجدتها تختلف عن كثير من النفوس في عالم يملؤه الرياء ولكن أخشى...
فسألني وما تخشاه أيها الصديق هل تشك بي وبنقائي.
لكني صرخت وقلت ما فقدت ثقتي بك أبداً أو بجمال نفسك أو بعمقها الزاخر بالصدق والصفاء ولكني أخشى
أن أكون حمّلتك فوق همومك هماً جديداً ..وعمرا نكدا ولطخت هذا الوجود بما لاترضاه أو تريد.