إللي خلف ما مــتّش(الوجوه الخاوية)-7-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د .أشرف محمد كمال
    قاص و شاعر
    • 03-01-2010
    • 1452

    إللي خلف ما مــتّش(الوجوه الخاوية)-7-

    إللي خلف ما مــتّش


    -إللي خلف مامتّش..!!
    كانت جدتي (رحمة الله عليها) دائماً ماتقول لي هذه المقولة -لم أدرك معناها في حينها..؟!- تعلل ذلك بأنني أشبه والدي كثيراً , و أملك صفاتاً عديدة منه - برغم أنني لم أره مطلقاً , فلقد استشهد في حرب 48- لم تكن جدتي وحدها من تقول لي ذلك , لكن أمي كذلك..!! تحتضنني و تبكي قائلة:
    نت الوحيد في إخواتك.. إللي بتفكرني بأبوك..!!
    كثيراً ما أسعدتني هذه الكلمات , و كانت موطن فخر لي بين أخوتي , الذين كانوا يحقدون عليّ ؛ على الرغم من أنهم الأكبر , و تمتعوا بحضن أبي الدافئ ؛ الذي حرمت منه للأبد.
    صار الجميع كلما مرت السنوات يقولون لي تلك المقولة - بالأخص أصدقاء أبي , و جيراننا الذين عاصروه في طفولته و شبابه حتى أحسست أنني هو - كنت أرتدي ثياباً عتيقة أكبر من سني – مما كان مصدر سخرية أصحابي- , كنت متحملاً مسؤولية المنزل منذ حداثة سني , أنا من يمسك بميزانيته الهزيلة , يشتري كل طلباته , و يدبرشئونه , أنا من يعطي جدتي , و عمّاتي العيديات التي كان يمنحهم أياها والدي في حياته. لذا كانت جدتي دائمة البكاء كلما رأتني , قائلة :
    - في دخلتك عليا كأنك أبوك .. طلتك.. و ضحكتك .. حتى ريحتك..!!
    حتى عمّتاي كانتا تسررنني بأسرارهن , و مشاكلهن مع أزواجهن و أولادهن . و كنت لا آلو جهداً , أو أدخر وسعاً في مساعدتهن , و إدخال السرور على قلوبهن.
    ..كبرت و كبر ذاك الإحساس معي , تزوجت , و أنجبت ولدين , و بنت؛ كانت أحب أولادي إلى قلبي , و أكثرهم قرباً إلى روحي . كانت تشبهني كثيراً , تحمل العديد من صفاتي , تساءلت كيف تعلمت ما أحب و أكره ..؟! كيف تسنى لها معرفة تلك الخصال , و هي بعد في مثل هذه السن الصغيرة..؟! شبت إبنتي فجأة إلى الحد الذي بدأ يتقدم إليها الخطاب, فأسقط في يدي..!!
    كأن أحدهم يريد أن ينتزع روحي مني . لكني لا يمكن أن أقف حائلاً بينها و بين سعادتها , تركت لها حرية الإختيار إلى أن وقع اختيارها على شابٍ خلوق - حقيقة لم أستطع أن أجد فيه عيباً واحداً كي أرفضه , فاضطررت أسفاً أن أوافق على مضض..!!- مرت سنوات الخطبة سريعاً , و تدهورت صحتي بشكل أسرع . كانت تجلس دائماً بجانبي لتمرضني , رفَضَتْ اتمام الزواج حتى استرد عافيتي و أحضر الزفاف , تحاملت على نفسي , و أوهمت الجميع أنني قد شفيت تماماً ؛ لأدخل الفرحة على ابنتي . كنت أرى سعادتها , وهي ترقص فرحة مع عريسها بينما الوجع يمزق صدري, فأبتسم و أنتشي ألماً . سافرت مع عريسها إلى دولة عربية حيث مقر عمله . كانت دائمة الإتصال بي لكي تطمئن على صحتي , أخبرتني, و صوتها متهللاً:
    - أنا حامل يا بابا..!! و إن شاء الله هأجيب ولد ..و هأسميه على أسمك..
    سعدت كثيراً بهذا الخبر, أحسست عندها بأنني قد أديت رسالتي , و أن دوري في الحياة قد انتهى .
    ..مضت عدة شهور , و ذات يومٍ أحسست بالاختناق , بأن العالم يميد من حولي , و كأنني أطفو فوق الماء , أخذت أحاول التشبث ببارقة أمل , أبحث عن طوق للنجاة . أخذت أتقلب في ذاك الفراغ الضيق الذي يعتصرني , و تلك الأوجاع التي تملؤني , أحاول أن أفرد هامتي المنثنية . فجأة غمرتني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني , و إبنتي تحملني في سعادة , تلقمني ثديها , و هي تبكي .
    التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 22-12-2011, 05:54.
    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
    فتفضل(ي) هنا


    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    القفلة صدمة فالأب عاد فتجسّد في ابنها..
    القصّة حلوووة..والذي خلّف ما مات..

    شكرأ لك, مودتي وتقديري.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل القدير
      د. أشرف محمد كمال
      ومضة النهاية أخرستني
      أصابتني بفرحة غامرة
      هذا هو ما أبحث عنه بين نصوصك
      فرحت زميل أشرف صدقني لأني وجدتك تمسك بالومضة
      رائعة فعلا حتى اقشعر بدني معها
      أحسنت زميلي بهذه الومضة الخلاقة
      ودي ومحبتي لك

      الممسوس


      الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        لست متأكّدة لكني اعتقد أنّ معنى العنوان و الذي هو مثل ينطبق على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
        أعجبتني القصة بأسلوبها و لغتها ..
        أما القفلة أو النهاية فلم ترق لي حقا و الأخت ريما ذكرت لفظة صدمة ..
        الصدمة في عبارة ابنتي تلقمني ثديها ..
        لو جاءت النهاية بفكرة أخرى تجسّد حياة الأب حتى بعد موته
        من خلال أعمال و فضائل أبنائه مثلا لكان ذلك أفضل .
        هذا رأيي الشخصي طبعا .

        غمرتني الضياء ...أم غمرني ؟
        أخذت أحوال ...أحاول .
        تقصد عمتاي أم عمّاتي ؟
        كانتا تسررني بأسرارهن..تسررني ؟؟
        تقديري و مودّتي دكتور.
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #5
          الأديب الرائع : د. أشرف محمد كمال

          فهمنا تماماً ما تريد أن تقول ، أن هذا الأب ، عاد بروحه ليتجسد في حفيده الصغير ، مثبتاً بذلك تلك المقولة ، أن من خلف لم يمت ، لأنه سيترك بعضاً من روحه في صغاره وأحفاده
          وبالتأكيد أنت قصدت المعنى المجازي ولم تقصد المعنى الحرفي لتلك القفلة ، لأننا لا نؤمن كمسلمين بتناسخ الأرواح ، ونعتقد أن الروح تخرج مرة واحدة لتعود الى بارئها ، غير أن العبارة الأخيرة ، حملت فعلاً صدمة قد تكون ثقيلة على قلوب البعض ، فقولك : ابنتي تلقمني ثديها ، لم يكن خفيفاً على عقول وقلوب السامعين ، وليتك خففتها قليلاً ، أو أوحيت بالمعنى بطريقة أخرى
          كأن تقول :
          فجأة غمرني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني ,
          لأرى ابنتي تحتضنني ، وتنظر في عيني ابنها ، فتراني ..

          مجرد اقتراح ، لكن بكل تأكيد قصتك رائعة وأسلوبك في السرد يستحق الاهتمام والمتابعة
          أحييك
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            (جماليات ومداعبات )
            في نصّ إللي خلف مامتش للأديب دكتور أشرف كمال
            مُش (جمالات) لا مؤاخذة هاهاهاها من جمالية غاية بالحُسن
            محمد سليم:
            طبعا يا باشا ,, إللي خلف ما ماتش,,
            مقولة تتردد على ألسنة أهل مصر من الصعيد إلى بحري,,ومن مطروح الى شلاتين ,,ومطرح ما نروح نسمعها ونكررها..حيث,,,,يقولها العامة والبسطاء وأكابر القوم أيضا بنوع من الفخر لصفات حميدة مرغوبة ومستمرة مع الأجيال.. وبنوع من الرضا والقبول بالقضاء والقدر عمن فقدناه ..وأيضا بنوع من التعويض عن (الغائب الغالي.. أو المرحوم العزيز) في ولد يشبه أبيه ويعيش في روحه وجسده وجلبابه! ....
            أظن ؛
            أن تلك المقدمة البسيطة اختصرت القص ..كما وأظن أن القاص لا/ لم يغب عن باله معنى ومغزى تلك المقولة ( إللي خلف ما مات ) وإنما حاول بأسلوب سردي أن يشرح ويوضح ما غاب عن البال...فما الذى حاول القاص التأكيد عليه والنقاش حوله ؟؟كى لا نقول أن القص ترجمة لمعنى مثل شعبي أو مقولة شعبية...
            الحقيقة؛
            أن القاص وظّف شخوص القص بطريقة لبقة وذكية
            وجعلت من الحوار ذو مغزى ومعني ...

            مثلا ؛
            الجدة/ لا شك أنها الجده لأبيه أم أبيه ..التى وجدت في هذا الطفل اليتميم صورة طبق الأصل من أبنها الحان البار ..كما وجدت الأم زوجة المرحوم نفس صفات زوجها في أبنها الخدوم الذى يلبي طلباتها ويجتهد لرضاها,,ولا يجب أن ننسى أن (اليتميم) ينال رعاية واهتماما أكثر وكلما كان اليتم صغيرا كان محط رعاية أكبر.....
            الغيرة/دوما هناك غيرة بين الأبناء ..كل منهم يريد أن يكون محط إعجاب ورعاية وتفضيل من الأم أو الأب ..ولكن لم لا يسال الأبناء أنفسهم لم هذا " الأخ" هو الأكثر حبا لدى أبينا أو لدى أمنا ؟..ربما كانت الملامح والقسمات الجميلة..لا ظن ..ولكني أظن أنها نوع من الحب الإلهي ( حيث الأكثر طاعة ,,الأكثر إخلاصا في حبه..الذى يقدم ولا ينتظر أي مقابل ) هو المقرّب أكثر للقلب الأم / الأب...وأيضا الوالدين يلاطفان الأصغر أكثر بحجة ( أننا لن نعيش معه عمرا أكثر مما عشنا مع أخوته له يكبرونه عمرا ).. كما وأن الأصغر عمرا يظن بل ويطالب بمعاملة أفضل !...
            القدوة/ كل منا يبحث عن قدوة يقتدي بها لتكون مثلا أعلى ..وقدوتنا تكون من نفس الجنوسة (الأب للولد ..والأم للبنت ) ونفتخر ونحب سماع أننا نشبه أحد أبوينا....
            حرب 48/ وظف الكاتب الحرب ليكون الأب شهيد واجب وفداء ضحى بنفسه في سبيل الله والأرض والمقدس وهذة لفته ذكية ورائعة ولا شك فالشهادة والشهيد هى القدوة الحقة وليس غيرها من مهن وحرف ..كما تُدلل على التضحية بالنفس والفداء والزود عن الأخرين ممن نحبهم ...الخ ..
            العيديّة / لمحة طريفة وذكية أيضا ..مما يدلل على أن الابن يصر إصرارا على لبس ثوب أبيه برجولة لافته وبتقمّص طاغي ..ولا شك لو فعلها طفل لعماته سيكون لها وقع السحر في النفوس وتصبح فعلته( إعطاء عيدية ) مثار تندر مقرون بإعجاب وحب لذيذين ..والطريف بالقص أن العمات كن يقصصن عليه أدق المشاكل ( والفضفضة معه) ..أذن هذا نوع من التقمّص الكامل والذى أعترف به الجميع وأقروه ( سواء من الصغير أو من المحيطين به)..
            ثياب عتيقة / تعبير جميل مختار بعناية فلم يقل ملابس أبي كأسلوب مباشر ليدلل على أنه عاش وتقمّص نفس أبيه وبذات الملابس ...ومع ذلك كان يعاني ( الصغير ) سخرية من قرانه ولكنه لم يبالي .....
            تزوجت..نقلنا القاص إلى الـ( المصيبة ..أو كما يقول أهل االأدب العقدة ونسجها )
            تزوج البطل وأنجب ( الف الف مبارك هاهاهاها ) انتقلنا لعالم الكبار والرجولة ؛
            أي الأولاد أقرب للأب / ..أختار القاص أبنته ( وهو حر فليحب أكثر ما يختار )فلن نسأله أسبابا ولا يصح مني هاهاهاهاهاحتى لو كانت قراءة عابرة لا أُحاسب عليها ( ولكن الكاتب أرداها ليناقش من خلالها!)..وغير
            وللحق الابنة كان أبيها هو القدوة والمثل ( وهنا عكس العادة والمتبع أن تأخذ أمها القدوة ) ومن هنا ( يظهر للقارئ أن للكاتب رؤى يريد توضيحها ومناقشتها وليس فقط تصوير المثل الشعبي للقارئ )....
            جاء العريس/ ليخطف روح الأب كعزرائيل ...وافق الأب على مضض....تدهورت صحته ( من كثرة الهم والغم ..ولوجود منافس قوي وبديل !!)..تحامل على نفسه ليتم مراسم الزواج ( وقلبه بيتقطع هاهاهاها)... يبتسم ويتنشي ألما ...
            وطارت ألبنت .................
            الحقيقة تصوير رائع لمشاهد صادقة وتعبيرات واختيارات تنم عن حرفية واعية في اختيار المفردة ودقة المشاهد ........

            القنبلة / والله صعبان عليّ هذا البطل !..فلم يكتفي القاص بطيران أبنته عنه( بعدما كانت تطمئن عليه عن بعد فقط) ..بل حااااااااااااااااامل هي ....
            مضت عدة شهور / طبعا شهور الحمل يا باشا ....وماسك قلبك أن شريكا آخر غير زوجها سيأتي لينافس لتصبحا ثلاثة والثالثة (تابته ) سيجئ صغيرا يستحق الرعاية أكثر ..ومن حقك تختنق
            نهاية القص / ...((فجأة غمرتني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني , و إبنتي تحملني في سعادة , تلقمني ثديها , و هيتبكي(( ......
            نهاية مكتوبة بعناية وبلغة ومفرادت غاية في الجودة والاختيار...
            وابني تحملني في سعادة تلقمني ثديها وهى تبكي /
            صدقت أخى العزيز دكتور أشرف كمال..

            فالحفيد هو امتدادنا ( ن الأبوة )جزء منا تربية أولادنا ...وصدقت فالأيام تمر والشيخوخة تستبد بنا ونحتاج صدور أولادنا لنرتاح عليها ............................
            ولسؤال المطروح من القاص( أظن ..) هل أولاد الأبنة امتداد للأب !؟
            أخى العزيز أشكرك استمتعت معك وبما كتبت لنا .....
            وتقبّل منى ما كتبت من جماليات ...

            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2011, 21:14.
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • د .أشرف محمد كمال
              قاص و شاعر
              • 03-01-2010
              • 1452

              #7
              حقيقة أسعدني الجدل السائد على عملي المتواضع هذه المرة
              وتلك القامات الكبيرة والقديرة في عالم الكتابة والأدب
              وسأعود للرد تفصيلاً على كافة الأراء فيما بعد
              بعدما تكتمل الصورة وتنتهي الإستفسارات كي لا أحرق العمل
              أشكركم جميعاً لحضوركم وأراءكم و أسئلتكم فلكم جزيل الشكر
              دمتم بود ودام تواصلنا
              التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 21-12-2011, 14:06.
              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
              فتفضل(ي) هنا


              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

              تعليق

              • د .أشرف محمد كمال
                قاص و شاعر
                • 03-01-2010
                • 1452

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                القفلة صدمة فالأب عاد فتجسّد في ابنها..
                القصّة حلوووة..والذي خلّف ما مات..

                شكرأ لك, مودتي وتقديري.
                الأخت العزيزة ريما ريماوي
                أرجو ألا تكون ومضة النهاية قد صدمتك كما أشارت الأخت أسيا رحاحليه
                وألا نتهم بمخالفة الشريعة بتجسد الأرواح كما أشار القدير أحمد عيسى
                لكنها النطفة التي تنتقل من جيل إلى آخر ..تلك الشفرة الوراثية الخالدة منذ النشئة
                وتلك الأمانة التي حملها الإنسان من الله سبحانه وتعالى
                دمت بود ودام تواصلنا
                التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 23-12-2011, 16:00.
                إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                فتفضل(ي) هنا


                ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                تعليق

                • د .أشرف محمد كمال
                  قاص و شاعر
                  • 03-01-2010
                  • 1452

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  د. أشرف محمد كمال
                  ومضة النهاية أخرستني
                  أصابتني بفرحة غامرة
                  هذا هو ما أبحث عنه بين نصوصك
                  فرحت زميل أشرف صدقني لأني وجدتك تمسك بالومضة
                  رائعة فعلا حتى اقشعر بدني معها
                  أحسنت زميلي بهذه الومضة الخلاقة
                  ودي ومحبتي لك

                  الممسوس


                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...
                  التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 23-12-2011, 15:58.
                  إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                  فتفضل(ي) هنا


                  ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                  تعليق

                  • د .أشرف محمد كمال
                    قاص و شاعر
                    • 03-01-2010
                    • 1452

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    لست متأكّدة لكني اعتقد أنّ معنى العنوان و الذي هو مثل ينطبق على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له)
                    أعجبتني القصة بأسلوبها و لغتها ..
                    أما القفلة أو النهاية فلم ترق لي حقا و الأخت ريما ذكرت لفظة صدمة ..
                    الصدمة في عبارة ابنتي تلقمني ثديها ..
                    لو جاءت النهاية بفكرة أخرى تجسّد حياة الأب حتى بعد موته
                    من خلال أعمال و فضائل أبنائه مثلا لكان ذلك أفضل .
                    هذا رأيي الشخصي طبعا .
                    غمرتني الضياء ...أم غمرني ؟
                    أخذت أحوال ...أحاول .
                    تقصد عمتاي أم عمّاتي ؟
                    كانتا تسررني بأسرارهن..تسررني ؟؟
                    تقديري و مودّتي دكتور.
                    القديرة أسيا رحاحليه أتفق مع ماقاله رولان بارت في توقيعك
                    كما اتفق مع معني الحديث النبوي الشريف بالقطع
                    لكن القصة ليست شرح له
                    القصة تتحدث عن استمرار الحياه منذ بدء الخليقة
                    عن تلك النفخة التي نفخها الله تعالي من روحه وتوارثناها جيلاً بعد جيل
                    سواءاً في ظهور الرجال أو أرحام النساء
                    بالنسبة لما أشرت إليه من أخطاء بعضها كيبوردي تم اصلاحه ولك جزيل الشكر
                    وبعضها مختلف عليه الفعل أسرّ يسرّ تسرّ أي يكتم السرّ
                    عمّاتي هو الجمع وعمّتاي مثنى عمة وليست من قبيل الخطأ فالأولى كان كلٌ يراد به الجزء والثانية تفصيل
                    غمرتني الضياء لا أدري مدي عدم صحتها لكنني أرتاح إلي وجودها فأنا أقول غمرني الضوء وغمرتني الضياء
                    مثلما أقول غمرني الماء وغمرتني المياه ولا أعتقد أن كلاهما سيغير من المعنى شيئاً
                    أشكرك سيدتي أسعدني تواجدك البناء ومناقشتك الهادفة
                    دمت بخير
                    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                    فتفضل(ي) هنا


                    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                    تعليق

                    • د .أشرف محمد كمال
                      قاص و شاعر
                      • 03-01-2010
                      • 1452

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                      الأديب الرائع : د. أشرف محمد كمال

                      فهمنا تماماً ما تريد أن تقول ، أن هذا الأب ، عاد بروحه ليتجسد في حفيده الصغير ، مثبتاً بذلك تلك المقولة ، أن من خلف لم يمت ، لأنه سيترك بعضاً من روحه في صغاره وأحفاده
                      وبالتأكيد أنت قصدت المعنى المجازي ولم تقصد المعنى الحرفي لتلك القفلة ، لأننا لا نؤمن كمسلمين بتناسخ الأرواح ، ونعتقد أن الروح تخرج مرة واحدة لتعود الى بارئها ، غير أن العبارة الأخيرة ، حملت فعلاً صدمة قد تكون ثقيلة على قلوب البعض ، فقولك : ابنتي تلقمني ثديها ، لم يكن خفيفاً على عقول وقلوب السامعين ، وليتك خففتها قليلاً ، أو أوحيت بالمعنى بطريقة أخرى
                      كأن تقول :
                      فجأة غمرني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني ,
                      لأرى ابنتي تحتضنني ، وتنظر في عيني ابنها ، فتراني ..

                      مجرد اقتراح ، لكن بكل تأكيد قصتك رائعة وأسلوبك في السرد يستحق الاهتمام والمتابعة
                      أحييك
                      اخي القدير أحمد عيسى أشكرك على قراءتك المتأنية ونظرتك العميقة للنص
                      أتفق لك في مجازية المعني التي قصدت في القفلة وقد أشرت في تعقيب سابق على القصة
                      فأنا لا أتحدث عن تناسخ الآرواح لكن على انسلاخها وتناسلها عبر الشريط الوراثي الذي ينتقل من جيل إلى جيل
                      حاملاً تلك الصفات الوراثية وذلك النور الرباني المنشطر من النفخة الأولى
                      لا أتفق معك في النهاية التي اقترحتها لأني أراها عادية وتقليديه ولا جاذبية فيها وأدافع عن وجهة نظري
                      بتخيل المشهد الأخير برمته الذي يحكي مشهد المخاض ولحظات الولادة ثم من الطبيعي جداً أن تجد أماً تحمل وليدها وتلقمه ثديها بلا خجل أو حرج
                      وقد قلتها بالسلو موشن (فجأة غمرتني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني , و إبنتي تحملني في سعادة , تلقمني ثديها , و هي تبكي . )
                      ولو رأيت المشهد بعينيك وقلبك لا بعقلك، كما كتبته لوجدتها تحمل طفلها الرضيع الذي يشبه والدها المتوفى فتبكي.
                      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                      فتفضل(ي) هنا


                      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                      تعليق

                      • سالم وريوش الحميد
                        مستشار أدبي
                        • 01-07-2011
                        • 1173

                        #12
                        الأستاذ الفاضل الدكتور أشرف محمد كمال
                        لقد تناولت موضوعا في غاية الأهمية هي مسألة الترابط بين الماضي والحاضر والمستقبل
                        • من الناحية العلمية هناك صفات وراثية تتطابق بين الأبوين والابناء تتعدى التركيب الفسيولوجي والبيولوجي للفرد؛ لصفات أخرى سيكولوجية أو سلوكية أوحتى مرضيه وإن عدت موروثات بايلوجيه فقد يتوافق الابن مع الأب في المزاج والذائقة الفنية وبعض العادات الشخصية لذا جاءت رؤيا الكاتب متطابقة مع عنوان النص وهي رؤية تفضح مكنون النص بشكل مبكر ودون مقدمات تترك للمتلقي متعة البحث والتفكير أننا أمام نص واضح يعرض السارد فيه أفكاره بشكل تقريري رغم امتلاكه لأدوات القص ، فهو يسلم نفسه لبساطة التصوير والبعد عن التعقيد والزخارف اللفظية التي لابد منها لأنها كملح الطعام بشرط عدم التكلف علما إن مثل هذه النصوص قد هجرها الأدباء لأنها تتعامل بشكل سطحي مع الأفكار ، وحتى لا نبخس الكاتب حقه فأنه مصور بارع لموضوع كانت البداية فيه جيدة فهي تحكي عن واقع سياسي عشناه وتعاملنا معه بالسلب ورغم ذا فأن الماضي يشكل ها جس لنا نحبه و نكرهه في ذات الوقت فهو الماضي الجميل الذي يربطنا بالحاضر ونكرهه لأنه قد يفرض علينا نفسه يقيد كل أفكارنا وحركتنا وهذا ما أكده الكاتب باسلوب رائع(( أحسست إني أرتدي ثيابا أكبر من سني))
                        بعد ذلك نمر بسنين وأحداث لا ضرورة لإدراجها لأنها ما كانت لتفيد النص بشيء سوى الإطالة الغير مبرره
                        • إن أسلوب القصة لا يحتمل مثل هذ ا السرد فقد ينزع الكاتب إلى تحليل الواقع الاجتماعي والسياسي من خلال تداعيات مريض نفسي أو امرأة مظلومة أوحدث بكلمة واحدة دون الحاجة إلى التنويه أو القول بأننا نعيش واقعا مزريا ، لو نظرنا إلى كتابات الأديبة المبدعة دينا نبيل والأستاذ محمد سلطان والمبدع منتظر سوادي والأستاذة إيمان الدرع نجد هناك تعاملا دقيقا مع الفكرة ولغة السرد والتصوير البياني وسيناريو النص
                        أنت تمتلك لغة رائقة وجميلة لكنك بحاجة إلى تقنية جديدة لكتابة القصة القصيرة تتعامل معها برؤيا جديدة
                        وفق قوانينها وشروطها
                        جميل هذا الترابط والتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل وهذا الامتداد الطبيعي للحياة لكن لو عرضتها بطريقة( الفلاش باك) كانت يمكن أن تكون أعمق
                        وابلغ
                        أستاذي العزيز
                        هذا رأيي وقد أكون مخطئا كتبت للأستاذ أحمد عيسى حول نص ديجافو وكانت رؤانا غير متطابقة ولما درست النص من جديد وجدت إني بخست حق الكاتب فما كان مني إلا أعادة تقييمه من جديد وكانت موضع إعجاب للكثير
                        الكثير من الأدباء يمتلكون اللغة الجميلة والكلمة الفصيحة والجمل البلاغية لكن تعوزهم تقنية الكتابة ولا تأتي هذه الخاصية إلا من خلال الإكثار من قراءة النصوص المتميزة
                        لقد بدت كلمة تلقمني ثديها هجينة وأنت الذي لم تنهج نهجا رمزيا في التعامل مع النص بل أثقلته بعبارة بدت نشازا عليه، الفكرة بمجملها رائعة وهي ذات مدلولات فلسفية راقية لو أنك تعاملت معها بشكل آخر
                        أشكرك لأنني استمتعت معك بهذه الرحلة الزمانية والمكانية مذ عام 1948 وحتى هذه الساعة وشاكر لك أكثر تفهمك لرأيي ....
                        تقديري وامتناني
                        على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                        جون كنيدي

                        الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          مساء الخير د. أشرف

                          الطريق طويل .. طويل جدا
                          و في صفحة واحدة .. تحمل زمنا كبيرا كبيرا ، و دون أن تكون هناك أحداث كبري
                          نستطيع أن نمسكها بايدينا و نقول
                          أن المبرر هنا فرضته الحالة !
                          أحسست أنها مترهلة كثيرا ، و تحمل الكثير من الحديث الذي لا يخدم القصة
                          و أقول لو أنك كنت هنا عند نقطة النهاية ، و لحظة الولادة
                          ثم من خلال العودة للوراء عشنا معك الأحداث
                          و حاولت بذلك تحطيم الزمن و اللغة معا

                          تعلم أني أحب رسم قلمك ، و ما تكتبه من خلال هذا العنوان الذي أشرعته
                          ربما اسما لكتاب تضعه بذهنك و تحاول استكماله في كل مرة !

                          لك خالص احترامي و تقديري
                          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 23-12-2011, 19:11.
                          sigpic

                          تعليق

                          • د .أشرف محمد كمال
                            قاص و شاعر
                            • 03-01-2010
                            • 1452

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                            (جماليات ومداعبات )
                            في نصّ إللي خلف مامتش للأديب دكتور أشرف كمال
                            مُش (جمالات) لا مؤاخذة هاهاهاها من جمالية غاية بالحُسن
                            محمد سليم:
                            طبعا يا باشا ,, إللي خلف ما ماتش,,
                            مقولة تتردد على ألسنة أهل مصر من الصعيد إلى بحري,,ومن مطروح الى شلاتين ,,ومطرح ما نروح نسمعها ونكررها..حيث,,,,يقولها العامة والبسطاء وأكابر القوم أيضا بنوع من الفخر لصفات حميدة مرغوبة ومستمرة مع الأجيال.. وبنوع من الرضا والقبول بالقضاء والقدر عمن فقدناه ..وأيضا بنوع من التعويض عن (الغائب الغالي.. أو المرحوم العزيز) في ولد يشبه أبيه ويعيش في روحه وجسده وجلبابه! ....
                            أظن ؛
                            أن تلك المقدمة البسيطة اختصرت القص ..كما وأظن أن القاص لا/ لم يغب عن باله معنى ومغزى تلك المقولة ( إللي خلف ما مات ) وإنما حاول بأسلوب سردي أن يشرح ويوضح ما غاب عن البال...فما الذى حاول القاص التأكيد عليه والنقاش حوله ؟؟كى لا نقول أن القص ترجمة لمعنى مثل شعبي أو مقولة شعبية...
                            الحقيقة؛
                            أن القاص وظّف شخوص القص بطريقة لبقة وذكية
                            وجعلت من الحوار ذو مغزى ومعني ...
                            مثلا ؛
                            الجدة/ لا شك أنها الجده لأبيه أم أبيه ..التى وجدت في هذا الطفل اليتميم صورة طبق الأصل من أبنها الحان البار ..كما وجدت الأم زوجة المرحوم نفس صفات زوجها في أبنها الخدوم الذى يلبي طلباتها ويجتهد لرضاها,,ولا يجب أن ننسى أن (اليتميم) ينال رعاية واهتماما أكثر وكلما كان اليتم صغيرا كان محط رعاية أكبر.....
                            الغيرة/دوما هناك غيرة بين الأبناء ..كل منهم يريد أن يكون محط إعجاب ورعاية وتفضيل من الأم أو الأب ..ولكن لم لا يسال الأبناء أنفسهم لم هذا " الأخ" هو الأكثر حبا لدى أبينا أو لدى أمنا ؟..ربما كانت الملامح والقسمات الجميلة..لا ظن ..ولكني أظن أنها نوع من الحب الإلهي ( حيث الأكثر طاعة ,,الأكثر إخلاصا في حبه..الذى يقدم ولا ينتظر أي مقابل ) هو المقرّب أكثر للقلب الأم / الأب...وأيضا الوالدين يلاطفان الأصغر أكثر بحجة ( أننا لن نعيش معه عمرا أكثر مما عشنا مع أخوته له يكبرونه عمرا ).. كما وأن الأصغر عمرا يظن بل ويطالب بمعاملة أفضل !...
                            القدوة/ كل منا يبحث عن قدوة يقتدي بها لتكون مثلا أعلى ..وقدوتنا تكون من نفس الجنوسة (الأب للولد ..والأم للبنت ) ونفتخر ونحب سماع أننا نشبه أحد أبوينا....
                            حرب 48/ وظف الكاتب الحرب ليكون الأب شهيد واجب وفداء ضحى بنفسه في سبيل الله والأرض والمقدس وهذة لفته ذكية ورائعة ولا شك فالشهادة والشهيد هى القدوة الحقة وليس غيرها من مهن وحرف ..كما تُدلل على التضحية بالنفس والفداء والزود عن الأخرين ممن نحبهم ...الخ ..
                            العيديّة / لمحة طريفة وذكية أيضا ..مما يدلل على أن الابن يصر إصرارا على لبس ثوب أبيه برجولة لافته وبتقمّص طاغي ..ولا شك لو فعلها طفل لعماته سيكون لها وقع السحر في النفوس وتصبح فعلته( إعطاء عيدية ) مثار تندر مقرون بإعجاب وحب لذيذين ..والطريف بالقص أن العمات كن يقصصن عليه أدق المشاكل ( والفضفضة معه) ..أذن هذا نوع من التقمّص الكامل والذى أعترف به الجميع وأقروه ( سواء من الصغير أو من المحيطين به)..
                            ثياب عتيقة / تعبير جميل مختار بعناية فلم يقل ملابس أبي كأسلوب مباشر ليدلل على أنه عاش وتقمّص نفس أبيه وبذات الملابس ...ومع ذلك كان يعاني ( الصغير ) سخرية من قرانه ولكنه لم يبالي .....
                            تزوجت..نقلنا القاص إلى الـ( المصيبة ..أو كما يقول أهل االأدب العقدة ونسجها )
                            تزوج البطل وأنجب ( الف الف مبارك هاهاهاها ) انتقلنا لعالم الكبار والرجولة ؛
                            أي الأولاد أقرب للأب / ..أختار القاص أبنته ( وهو حر فليحب أكثر ما يختار )فلن نسأله أسبابا ولا يصح مني هاهاهاهاهاحتى لو كانت قراءة عابرة لا أُحاسب عليها ( ولكن الكاتب أرداها ليناقش من خلالها!)..وغير
                            وللحق الابنة كان أبيها هو القدوة والمثل ( وهنا عكس العادة والمتبع أن تأخذ أمها القدوة ) ومن هنا ( يظهر للقارئ أن للكاتب رؤى يريد توضيحها ومناقشتها وليس فقط تصوير المثل الشعبي للقارئ )....
                            جاء العريس/ ليخطف روح الأب كعزرائيل ...وافق الأب على مضض....تدهورت صحته ( من كثرة الهم والغم ..ولوجود منافس قوي وبديل !!)..تحامل على نفسه ليتم مراسم الزواج ( وقلبه بيتقطع هاهاهاها)... يبتسم ويتنشي ألما ...
                            وطارت ألبنت .................
                            الحقيقة تصوير رائع لمشاهد صادقة وتعبيرات واختيارات تنم عن حرفية واعية في اختيار المفردة ودقة المشاهد ........
                            القنبلة / والله صعبان عليّ هذا البطل !..فلم يكتفي القاص بطيران أبنته عنه( بعدما كانت تطمئن عليه عن بعد فقط) ..بل حااااااااااااااااامل هي ....
                            مضت عدة شهور / طبعا شهور الحمل يا باشا ....وماسك قلبك أن شريكا آخر غير زوجها سيأتي لينافس لتصبحا ثلاثة والثالثة (تابته ) سيجئ صغيرا يستحق الرعاية أكثر ..ومن حقك تختنق
                            نهاية القص / ...((فجأة غمرتني الضياء , شهقت من الفرحة لكنها جاءت كالبكاء . إذ بأيدي حانية تنتشلني , و إبنتي تحملني في سعادة , تلقمني ثديها , و هيتبكي(( ......
                            نهاية مكتوبة بعناية وبلغة ومفرادت غاية في الجودة والاختيار...
                            وابني تحملني في سعادة تلقمني ثديها وهى تبكي /
                            صدقت أخى العزيز دكتور أشرف كمال..
                            فالحفيد هو امتدادنا ( ن الأبوة )جزء منا تربية أولادنا ...وصدقت فالأيام تمر والشيخوخة تستبد بنا ونحتاج صدور أولادنا لنرتاح عليها ............................
                            ولسؤال المطروح من القاص( أظن ..) هل أولاد الأبنة امتداد للأب !؟
                            أخى العزيز أشكرك استمتعت معك وبما كتبت لنا .....
                            وتقبّل منى ما كتبت من جماليات ...

                            أستاذي الغالي محمد سليم
                            حقيقة لا أستطيع أن أوفيك حقك على ماقمت به من جهد جهيد وتحليل جميل لثنايا القصة
                            وأشكرك على جملاتك وجمالياتك وجميالك ومداعباتك التي غمرتني بها وأسعدتني وأدخلت السرور على قلبي
                            وأجيبك على سؤالك الأخير أولاً هل أولاد الإبنة امتداداً للأب..؟!
                            وسأضرب لك مثالاً صغيراً يوضح رؤيتي في ذلك: شجرة النبوة هو ذلك السلسال الذي نتتبعه منذ سيدنا آدم عليه السلام مروراً بكافة الأنبياء حتى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ورغم أنه رضوان الله عليه لم ينجب ذكوراً إلا أن النسب الشريف إليه لم ينقطع ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة
                            فكانت السيدة فاطمة الزهراء هي أحب أبناء الرسول إلى قلبه وكان في ولديها الحسن والحسين- أقربهم شبهاً إليه علية أفضل الصلاة والسلام - امتداداً لذلك النسل الشريف حتى قيام الساعة
                            لكنني أقول هنا أيضا أن تلك النطفة المباركة تنتقل من جيل إلي آخر عبر قلة مصطفاه وليس كل من ينتسب إليها بالإسم فولد سيدنا نوح كان عمل غير صالح..!!
                            أما سؤالك الأول الذي أردت مناقشة الكاتب من خلاله لإختياره ابنته.. فبعيداً عن الأعراف الشعبية والنظرة الجاهلية للمرأة في أن الولد يحمل أسم أبيه والبنت تجلب العار ويجب وأدها..!!هناك دائما ارتباط بين الولد وأمه والبنت وأبيها وليس في ذلك عقد نفسيه كعقدة أوديب وإلكترا ولكن لأن الرجل بطبعه يبحث عن أماً له تمنحه ذلك الحنان فإذا ماتت أمه يبحث عنه في زوجته وإذا لم يجده يبحث عنه في ابنته كذلك المرأة تبحث عن حما أبيها ورعايته في زوجها ومن بعد ذلك في أبنائها..!!
                            أشكرك صديقي أنك أتحت لي هذا المجال للحديث وإيضاح بعضاً من أفكاري نحو النص
                            مع خالص تقديري وعرفاني لشخصكم الرائع
                            التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 25-12-2011, 14:23.
                            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                            فتفضل(ي) هنا


                            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                            تعليق

                            • د .أشرف محمد كمال
                              قاص و شاعر
                              • 03-01-2010
                              • 1452

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ الفاضل الدكتور أشرف محمد كمال
                              لقد تناولت موضوعا في غاية الأهمية هي مسألة الترابط بين الماضي والحاضر والمستقبل
                              • من الناحية العلمية هناك صفات وراثية تتطابق بين الأبوين والابناء تتعدى التركيب الفسيولوجي والبيولوجي للفرد؛ لصفات أخرى سيكولوجية أو سلوكية أوحتى مرضيه وإن عدت موروثات بايلوجيه فقد يتوافق الابن مع الأب في المزاج والذائقة الفنية وبعض العادات الشخصية لذا جاءت رؤيا الكاتب متطابقة مع عنوان النص وهي رؤية تفضح مكنون النص بشكل مبكر ودون مقدمات تترك للمتلقي متعة البحث والتفكير أننا أمام نص واضح يعرض السارد فيه أفكاره بشكل تقريري رغم امتلاكه لأدوات القص ، فهو يسلم نفسه لبساطة التصوير والبعد عن التعقيد والزخارف اللفظية التي لابد منها لأنها كملح الطعام بشرط عدم التكلف علما إن مثل هذه النصوص قد هجرها الأدباء لأنها تتعامل بشكل سطحي مع الأفكار ، وحتى لا نبخس الكاتب حقه فأنه مصور بارع لموضوع كانت البداية فيه جيدة فهي تحكي عن واقع سياسي عشناه وتعاملنا معه بالسلب ورغم ذا فأن الماضي يشكل ها جس لنا نحبه و نكرهه في ذات الوقت فهو الماضي الجميل الذي يربطنا بالحاضر ونكرهه لأنه قد يفرض علينا نفسه يقيد كل أفكارنا وحركتنا وهذا ما أكده الكاتب باسلوب رائع(( أحسست إني أرتدي ثيابا أكبر من سني))
                              بعد ذلك نمر بسنين وأحداث لا ضرورة لإدراجها لأنها ما كانت لتفيد النص بشيء سوى الإطالة الغير مبرره
                              • إن أسلوب القصة لا يحتمل مثل هذ ا السرد فقد ينزع الكاتب إلى تحليل الواقع الاجتماعي والسياسي من خلال تداعيات مريض نفسي أو امرأة مظلومة أوحدث بكلمة واحدة دون الحاجة إلى التنويه أو القول بأننا نعيش واقعا مزريا ، لو نظرنا إلى كتابات الأديبة المبدعة دينا نبيل والأستاذ محمد سلطان والمبدع منتظر سوادي والأستاذة إيمان الدرع نجد هناك تعاملا دقيقا مع الفكرة ولغة السرد والتصوير البياني وسيناريو النص
                              أنت تمتلك لغة رائقة وجميلة لكنك بحاجة إلى تقنية جديدة لكتابة القصة القصيرة تتعامل معها برؤيا جديدة
                              وفق قوانينها وشروطها
                              جميل هذا الترابط والتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل وهذا الامتداد الطبيعي للحياة لكن لو عرضتها بطريقة( الفلاش باك) كانت يمكن أن تكون أعمق
                              وابلغ
                              أستاذي العزيز
                              هذا رأيي وقد أكون مخطئا كتبت للأستاذ أحمد عيسى حول نص ديجافو وكانت رؤانا غير متطابقة ولما درست النص من جديد وجدت إني بخست حق الكاتب فما كان مني إلا أعادة تقييمه من جديد وكانت موضع إعجاب للكثير
                              الكثير من الأدباء يمتلكون اللغة الجميلة والكلمة الفصيحة والجمل البلاغية لكن تعوزهم تقنية الكتابة ولا تأتي هذه الخاصية إلا من خلال الإكثار من قراءة النصوص المتميزة
                              لقد بدت كلمة تلقمني ثديها هجينة وأنت الذي لم تنهج نهجا رمزيا في التعامل مع النص بل أثقلته بعبارة بدت نشازا عليه، الفكرة بمجملها رائعة وهي ذات مدلولات فلسفية راقية لو أنك تعاملت معها بشكل آخر
                              أشكرك لأنني استمتعت معك بهذه الرحلة الزمانية والمكانية مذ عام 1948 وحتى هذه الساعة وشاكر لك أكثر تفهمك لرأيي ....
                              تقديري وامتناني
                              أستاذي القدير سالم وريوش الحميد
                              أشكرك لزيارتك الكريمة وقراءتك المستنيرة ونقدك البناء الهادف
                              إنها إحدى مراحلي في الكتابة أستاذي الكريم وقد مضت على هذه السلسلة حقبة من الزمن ربما كنت متأثراً بالجيل القديم من الكتاب الكبار الذين قرأت لهم وتربيت في مدرستهم لكن حال الدنيا التطور خاصة في الأونة الأخيرة حدثت طفرات نوعية في طرق وأساليب الكتابة بعضها رائع و جذاب وبعضها مستهجن وملغز ومطلسم يصعب على الكثيرين فهمه لكن تبقى الذائقة للمتلقي هي الفيصل ومن الصعب ان ترضي كافة الأذواق بوقت واحد وكما قلت سابقاً لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع..!!
                              أشكرك سيدي على نصائحك القيمة التي سأعمل بها إن شاء الله في القادم بإذن الله لكنني لا أملك رفاهية تغيير ماقد قمت بكتابته سابقاً..بعدما غابت عني اللحظة الملهمة ربما لأني أفتقد لحرفية الصنعة ولأني انظر إلي أعمالي بعين الأم التي يعجبها أولادها حتي لو ولد أحدهم شائهاً..!!
                              كما يشرفني دوماً نقدك لأعمالي المتواضعة كي تعم الفائدة وسيادتكم جزيل الشكر وعظيم الأجر
                              دمت بود إستاذي مع خالص ودي وتقديري
                              التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 28-12-2011, 15:34.
                              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                              فتفضل(ي) هنا


                              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X