في حضن الليل أتوارى ...
كما الذبذبات في أفق الفراغ
أختبئ ...كنفس خائف
كلما انفلتت مني تنهيدة
اقتربت أكثر من اللاشيء
الأمس بعيد ..
الغد لا ينوي الوصول ...
في الأعماق هاتف
يستغيث بلحظات معلقة
على جدار الروح
على جدار الروح
تضيء ببصيصها
فكرة بعيدة ...أنجبتني ذات غفلة
قبل أن يراودها الغوص
في بحرالذهول
جسدي الآن عكاز لجمجمة
تلتف حولها الأشباح كل ليلة ...
تسمع سمفونية وجع
أغرتها بالسكنى
بين الضلوع إلى الأبد
على الفراغ المقابل للدمع المتخثر...
شموس تطل من عيون التيه ...
أهازيج ترددها البراءة...
لاستدراج ما تفتت و انزوى
ضاع في رمال الذاكرة
أو ربما اغتاله القدر
وأنا أتسلق حبال الخيبات
قبل قفزة الموت ...الأخيرة ..!!!!!!!!!
لا شيء خلفي ....
لا شيء أمامي
أأعود إلى الأرض..؟
والسماء رحلتي
لا زاد... غير ضباب
يحول بيني ونجومها النيرة ..
أتمدد فوق ما تراكم مني
يصّاعد الأنين بخارا
دائرة العمر صارت أضيق من ثقب إبرة !
ها أنا ذي على الجسر
و تنبؤات معوقة للصوص النبض
تهزني ...كطائر مهيض الجناح
لا أدرك قشرته
و لا هو إن أراد السرب أدركه !
ضفائر النهر ....تغري الرغبات
على جدائل الخطيئة
يتدحرج الوهم
يتدحرج الوهم
أجدني في حيرة ..
بين سنابل أمل فارغة
وعناقيد أكاذيب
بين خجل الحب ....
ومجون اللذة ...والقبل المسروقة
في كواليس الوقت !
أقف طويلا بيني وبيني ...
الكتابة اختراع لنفي الذات
بين النقط والفواصل
والعمر سنوات من صراخ
في جب اللاجدوى
بينها ..الأنا ...
خلخال في ساق راقصة
وحدها تجيد قصم ظهر
قضبان المغامرة
المسافات المعتقلة
عقارب خوف تدور
عكس دقات الجسد !
أشاغب فستقة الرأس ...
أتحمل شيئا من صبر ؟
رهاب الذهول يتناسل ....
يسيل الحبر على أرصفة الخصوبة ...
تبقى الأنوثة رهينة المرايا
وعطور باريس
تفوح من قصور أحلامنا
إلى أجل غير مسمى !
تعليق