اختيارات ادبيّة وفنيّة - 19-12_2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات ادبيّة وفنيّة - 19-12_2011

    [table1="width:95%;background-image:url('http://upload.arabia4serv.com/images/00809482384827587308.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:75%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

    دعوة

    تسهرون الليلة الاثنين 19-12-2011
    في تمام 11 بتوقيت القاهرة
    في الصالون الصوتي
    مع برنامجكم الأسبوعي

    اختيارات أدبيّة و فنّية

    يؤثثه لكم الثنائي :

    صادق حمزة منذر
    سليمى السرايري


    رافقونا في سهرة ممتعة و راقية أيّها الأعزّاء


    حقوق التصميم محفوظة للمصمم
    ممنوع من النسخ
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
    اختيارات أدبيّة الاثنين 19-12-2011



    محمد مثقال الخضور



    للجدارِ أَيضًا . . أُغنية !

    وَحدَهُ الجدارُ . . يَعرفنا

    لا تَخدعُهُ أَطوالُنا . . وأَقوالُنا
    يَذكرُ كيفَ كانتْ . . !

    تُحِبُّه السقوفُ . . والأَسرار
    يَنامُ بيننا وبين الكونِ . .
    يُشبهُ أُمي . . !
    فَجانبٌ منهُ لنا ، والآخرُ للصقيع

    وَيُشبِهُ الوطن . . !
    فَمَرَّةً ، تُدْمِعُهُ أَنفاسُنا
    وَمَرَّةً ، يكونُ عُنوانًا . . فقط !

    قَبلَ بُلوغِ سِنِّ الهزيمةِ
    كانَ ثوبُ الأُمِّ ضرورةً للوقوفِ
    والجِدارُ ضَرورة للمشي

    بَعدَ انضباطِنا بِقواعِدِ الإِعرابِ ، قُلنا :
    الجِدارُ عائِقٌ للمشي
    لا داعي للوقوف . . !

    الحلمُ اختراقٌ للمحيط
    الريحُ بُطولةٌ تتنازلُ عن أَوسمتها . . للأَشرعة
    الحلمُ والريحُ يَستجديان الجدار !

    الصمتُ . . حقيقةٌ تَسخَرُ مِنَ النفي والإِثبات
    لحنٌ لمْ تَعثرْ عليْهِ المعاجِمُ
    آهةُ الأَرضِ حين تَجْرحُها البذورُ
    وحينَ تَنكَأُ الثمارُ ذاتَ الجروح
    الصمتُ . . جدارٌ مُعتقلٌ بين صخرةٍ وسقف

    الأَبوابُ جدرانٌ متحركة
    الأَسرارُ جدرانُ النفْسِ
    البحارُ جدرانُ البلاد

    يَقُولُ - في عِتابِهِ - الجدارُ :
    المساميرُ تُوجِعُني !
    المرايا تَكاثُرٌ غيرُ شرعيٍّ للأَشياء
    اللوحاتُ كائناتٌ طُفيليَّةٌ كسيحة
    النوافذُ طَعناتٌ من الخلف
    الستائرُ وَهْمٌ يُثيرُ سُخريةَ الشمسِ وَفُضولَ العابرين
    الأَنوارُ تُشاغِبُ التعاقُبَ
    أَسلاكُها تَنخَرُ هَيكلي العظميَّ

    كُلَّما ضاقَت الأَرضُ . . يَتَّسعُ الجدار
    يُعيدُ إِلينا ما أَذبْنا عليْهِ مِنْ أَقلامِ الرصاص . .
    وما اختلسْنا خَلفَهُ مِن القُبلات
    يُعيدُ النظراتِ التي تَجاوزتْهُ يومًا . .
    وعادتْ إِليهِ خائِبةً باكية
    يُعيدُ الأَحلامَ التي تسلَّلتْ عَبرَ شُقوقِهِ
    وخانَتْها . . الوعود
    يَقبلُ اعتذارَ المساميرِ
    يَتركُ قُربَ نافذتِهِ رُقعةً لِظهورِنا وَرؤوسِنا
    تكفي . .
    لِمُمارسةِ التأَمُّلِ . . والذهولِ
    وَتَفْريغِ التَعَبْ . . !


    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 18:59.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2


    " القبــــــلة "



    صادق حمزة منذر


    الماسُ تخفّى تحتَ قشورِ اللوعةِ
    أسماءً واهيةَ الأعطافِ .. تُرافعُ ولهاً
    ما كانت لتعتنقَ محاذيرَ الخفضِ ..
    إذا ما توانتْ تُجابهُ ريشةَ أشرسِ طائرْ..
    لكنّا حلّقنا فوقَ امتقاعِ اللونِ وتناثرنا زبداً وُدياً ..
    قسِّمنا يا ملكَ التوحيدِ خطوطا حمراءَ .. زرقاءَ .. ذهبيةْ
    اتركنا فوقَ سوادِ الطينِ وتحتَ العشبِ المخضرِّ حماساً
    أغرِقْنا على مسافةِ همسِ قلائدِ القرصانِ
    لنبدأَ مشروعَ ختانِ الحَيْدِ الوليدِ ..
    لا تُدرِكْ مِنا شبحَ الوجدِ .. لكن طوِّقنا بشفافيةِ أمواجِكْ
    دعنا نبقى .. وليذهبْ صيفُ الأمسِ إلى حوصلةِ الشطِّ ..
    لاتَقتَحمُ شوكةُ الشصِّ الأصدافَ الدافئةَ باسم صقيعِ الوحدةْ
    لا تمارسُ فقااعاتُ الحُظوَةِ شبقاً ذكورياً مصفراً ..
    فلا تعترفُ قناديلُ البلطيقِ بحلوِ الفولغا .. حتى تذوبَ وتذوبْ
    لا تأتي ( الزهْمَةُ ) إلا مرةً .. لكن اللهفةَ تستمرُ .. تستمرْ
    ليتكلمَ آخرُ هنودِ الرحلةِ اللونيّةِ الشاقةِ عن سفينةِ أراراتْ
    ليعتصمَ أبناءُ الخلاصِ في فَوهةِ الوجعِ الداكنةِ الشعلةْ
    ليَعصفَ انوشهوانَ بكلِ أبواقِ الهزائمْ
    من حكايةِ هذا اللوحِ المائيِّ الجدرانِ يرتعشُ راقصاً ماردٌ طفوليٌّ
    لتتقطَّرَ أخرُ دموعِ فتيلِ الرهبةِ شمعاً أزليَّ الذويانْ ..
    أمطَرَنا ليلُ العزوفِ عن الخفقانِ .. عصفاً شكلياً وذُهاناً أبلَقْ
    وإذا لم ننطفئ الآنَ وسطَ الجوقةِ الخاضعةِ
    سيتمكنُ السديمُ الأرجونيُّ من الانبلاجِ في حمأةِ السكونْ ..
    ولن نكونَ هنا ثانيةً ..

    .....

    الزهْمَةُ : عامية شامية تعني موجة البرد الشديد ..


    طوفان هوَ القادم


    فؤاد محمود


    في عصر الرَّبيعِ العربيِّ


    ******************

    طوفان هوَ القادم

    من ثنايا .. قد لا تصِل ْ .

    من حبْرنا ..
    ومن بيْن الضُّلوع ِ
    حبُّنا المعلنُ فرحًا لا نملْ ..
    مِنْ شمسِنا ..

    وهجُها أعظم من دجى اللَّيلِ .و وجهها تفاحة
    و وَترْ ..
    *** *** ***

    طوفانٌ هو القادمُ
    أصدق من لفْح الهجير.
    والبرتقال امرأة عاقرٌ لم تلدْ
    غيرالزبدْ .و الرِّيح أحزانُها ذاويةٌتزحف ذابلة ً عروقها
    و أوراقها بلا شجرْ ..
    و أنا المتيَّمٌُ بتفاصيل هذا البلدْ .
    أبحث عن سماء تغطيني ..
    و أحلم براية للوطن .
    و ذاكرةٍ للفرح يُومِض بوجه من أحبّْ .
    *** *** * **

    طوفانٌ هو القادمٌ .
    كالبحر بلا مواعيد يرتجف ُ.

    أموت ألف مِيتةٍ في هوى من رَحلْ .
    صار الجرحُ وردة ً ..
    أو صار الجرح نغمْ .
    ينام ,فينسى زمانه ْ،،
    و ينسى مكانه ْ،،
    و يحتملْ .
    وجعا بلا ألَم ٍ
    و رذاذا بلا مطرْ ...

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:02.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      دروب متقاطعة

      عايدة بدر



      يسائلني النبض
      ما نهاية الخطوات المغروسة بطريق الوعد ؟
      يجيب صدى الصمت بالصبر
      و أنا ،،،،،،،،
      على جدارن الغيم أخلع بردة انتظاري
      و أصابعي تفك لك جدائل الشوق
      أدثر صقيع المرايا ببعض الروح
      و رعشة شهيق تغرق جسد اللحظات
      ماذا؟
      لو غفت الشمس متعبة على صدري
      أو عوت الريح في وجهي فزعا
      أيسقطني الهواء ؟
      و أين ؟
      غبار الوحشة يتكدس في أوردة الروح
      وتفاحة القلب تتقاذفها ملائكة العذاب
      حرائق الدهشة تصب في كأس الأرض لعنتها
      فــ يفرد الليل شراع الرحيل و يئن الفجر
      ينادي ،،،
      ثمة نجم هناك يبتلع المجرة
      ثمة دروب تتقاطع مع وجه السماء
      وعلى خاصرة صبر يحتضر
      تتلوى مسافات الوجع الممتدة بيننا
      تتساءل ... ماذا تحمل لي في جيب معطفك ؟
      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:04.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4

        شجرة اليقطين .. وحكاية لئيمة

        ربيع عقب الباب


        في الحكايات الليئمة

        تطالعك العيون
        و الجذوع العاريات من كل ألوان النبالة
        كأنها الأشواك تدحرجها الرياح على الرمال
        و كأنني ضحكة تتدلي
        من غصن السماء
        بلا فضاء
        غير هذا المدى المطحون بالرغاء
        و سفسطة القلوب في معاني الخلق
        و الأوهام
        و الحب الذي لا يعدو أن يكون فنجان متعة للعابرين
        أو للمتسللين من الجيوب
        من جحور الأفاعي
        مستنقعات الوهم ..
        بتلك اللعنة المرصودة .. للجحيم !

        في الحكايات الليئمة
        لا بد من ضحايا
        من عماء
        لتكون في إمتاعها صاخبة البلاغة
        و أكون صاخبا في العجز .. و القيظ
        و ربما .. في الموت !


        لا تقل : إن البلاغة - لو أردت -
        منظومة الحكماء و الشعراء و رواة الحديث
        فالبلاغة ذاتها شجرة اليقطين
        ذلك الصمت الداهي
        المخزون بالحكايا
        الأجنة ..
        الأزمنة
        و النضالات في غرف النخاسة
        القصائد المفخخة بحكمة اللازود
        وجاذبية المس
        همس الحرف
        أن قد أتى الطوفان
        فكونوا على متني
        أو فليغرقكن الموج من بعدي

        يا أيتها النساء قلوبكن مخصبة بي
        فلا تفزعن بحثا عن منجاة
        فلسفيني ألف ذراع
        و قدر عال من الكلاليب
        تأتي بكن طوعا أو كرها
        وشجرة اليقطين
        ما تزال تدر ما استعصى من تهاويل
        ما تزال في حجابها للسرقائمة
        على قدم و رأس
        تُعطىَ لمن أعطى لها رأسَ الضحية ..
        قلبَ الضحية !

        في الحكايات الليئمة
        شمطاء وارفة الحيل
        قلب أفعى
        ضمير زان
        وحفنة من خيالات
        قايضت رؤوسها بمسخ
        و حكمة بلهاء
        يلوكها فارغ
        أو واهم
        أو .... أو ....
        غصن طري ..
        ما برحت قطرات الندى
        تداعب وجنتيه !
        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:05.
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5


          شعراء حائرون


          غادة عبود


          تكلمني وتسمعني .................. فقد أمسيت محتارا‫
          تناديني الى أمسي ................. ليصبح ذاك تذكارا
          تعالي نملأ الدنيا .................... اغاريدا واشعارا
          ونرسم في سماء العشق .............. أنساما وأطيارا
          ونغرس روض صحبتنا ............. فننبت فيه ازهارا
          ويبرق كوننا فرحا ................... فنبدو فيه اقمارا
          ونعطي للدنى مثلا ............. فيمسي العشق اخبارا
          خذيني انني اهفو .................. لصدر أشعل النارا

          أيا حبي أتسمعني.................و قد أذعنتُ مُختارا
          هل الإبداع يجمعنا ................ لنبدأ فيه مشـوارا
          انا انثى ملوعة ............. بروح الشـوق إعصارا
          أأكتب فيك ملحمة ................ و إعلاناً و إقرارا
          و أينعً قلبي المُضنى ......... ليكسو الأرض أزهارا
          كتبت الشعر مدرارا ........... واستاذي بـي احتـارا
          أنا للشعر مدرسة............... فكـن للشعر مدرارا
          فهات الشعر يحييني ............. أنا صَبٌّ قد انهارا
          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:09.
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            غناءٌ على أرصفة الشوق

            كلُّ الأنغام أصبحت مملَّةً
            إلا صوتكِ ، يجتثُّ الجرحَ
            و ينشدُ النصر ..
            في هذا الحقلِ فقط تزيّنُ الطيورُ أغصاني .


            كلُّ الأشعار باتت مضحكةً
            إلا قصائد عينيكِ
            تكتظُّ في شواطئها زبارجُ اللغة
            و تهطلُ من سحابها ناياتُ الفؤاد .

            مرميّاً على أرصفةِ الشوق
            بين براثن اليأس و ضحى الآمال
            أشدو ألمي .
            أفتحُ أبواب حنيني
            فيتساقطُ بيلسانُ وجهكِ المغرِّدِ
            على السطورِ مضيئاً قصيدتي
            كما يضيءُ الأطفالُ المدارس
            و كما تلوِّنُ الفراشاتُ الربيع ..


            آتي إليكِ بعينين مليئتين بالغناء
            و فؤادٍ مليءٍ بالدموع ..
            أهدمُ جدران اليأسِ
            و أبني بخطىً مورقةٍ حدائقي
            فاستقبليني كزنبقةٍ تهزأُ من الخريف
            استقبليني بحبورٍ
            و لْتتعالَ صرخةُ القلبِ
            وأنتِ تغتالينهُ بطعناتٍ لطيفةٍ
            كنسماتٍ تداعبُ الأشجار .



            بقلم جومرد حاجي
            التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:22.

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              تأملات...............المختار محمد الدرعي
              تأملات

              كان الوقت أشلاء مساء..
              إبل من غيم
              ترعى عشب السماء
              أم بعيدة ...و مدن في البال ..
              أوجاع البارحة :
              كلاب تنهش ذاكرتي
              أمسي :
              ذئب يعوي
              في جبال الماضي
              وراء قطيع الأمنيات
              و وقتي الطويل :
              يصنع من الملل
              أنشوطة لإغتيالي
              سلاحي الوحيد
              جريدة قديمة ’
              قهوة باردة و سجائر
              خيالي :
              عصفور ينقل :
              قش الذكريات البعيدة
              يبنيها أعشاشا
              على شجر التأمل ....
              تمر بعيني قوافل نوق
              و سرب طائرات,
              كوخ صغير
              و ناطحات السحاب
              تمر كل الفروق....
              كل التناقضات...
              ومسائي يتثاءب
              مثقلا بنسائم البلاد...
              رائحة تنور أمي
              تعبر الشمال
              تستوطن على تلة اليقظة
              في مرج العينين...
              وحدي أقاتل الغياب
              برماح الذكرى
              وأ قواس الكلمات




              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:19.

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                قالت : هيتَ لك..........لجلال داوود
                قالت ( هيْتَ لك )
                و هامت به ...
                حسِبتْهُ قد بادلها الشغف ...
                و أنه قد توسَّط مثلها جوف المُعْتَرك ..
                سلب منها اللبَّ حتى لا فكاك ..
                و تربع بالروح ... و توغَّلَ .. و امتلكْ
                أقسمتْ في سرها : أنتَ لي .. و أنا لك
                فتودّدتْ .. بسحر حواء الذي أوْدى و هلكْ ...
                و بذاك الذي تشابكَ و أشْتبك
                دعتْهُ إلى بهو جمالها ...
                مسحوراً تقدمْ ...
                متوجساً ... حذِراً ... متربصاً ...
                قاب قوسين من هذا و ذاك...
                فغلَّقتْ دونه أبواب لهفتها
                و قالت : ( هيْتَ لكْ )
                الحبُّ لكْ
                الوجْدُ لكْ
                البوْح لك
                أنت .. ثم أنت .. يا مَلَكْ
                حلوُ حديثُك ذاك .. طُعْمٌ و ( شرَك )
                محبوسةٌ في قمقم عشقك المجنون ...
                لمساربي يا أول مَن قد سَلَك ...
                لا تعتقني ... أنا يمينك إذْ مَلَك ..
                أيساورك في عشقي الملهوف أي شك ؟
                هيْت لك ... في مهجعي .. أو في مكْمَنك ..
                فهلُم ... أفْضُض حلمي العذري .. فهو لك ..
                كل غُرف القلب يا سعْدي ... رهْن إشارتك ..
                بل مسكنك ...
                قال إني أخاف ...
                قالت لا تخف .. أنت معي و أنا معك
                و قُدَّ قميص فؤاده من دُبُرٍ ...
                و همَّت به .. و هم بها
                لولا أن :
                ألْفى عند الباب سلطانة العشق المقيم ..
                فتداعى.. و تنصّل من هذي و أرتبك
                و توسل بالعشق القديم ..
                فقالت : أنا أعرفك ..فلا ذنب لك ..
                إن كان قد قُدَّ من قُبُلٍ .. أو قُدَّ من دُبُرٍ ..
                فأنت لي .. و أنا لك

                ***


                جلال داود ( أبوجهينة ) الرياض
                التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:20.

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  عيون التيه
                  في حضن الليل أتوارى ...
                  كما الذبذبات في أفق الفراغ
                  أختبئ ...كنفس خائف
                  كلما انفلتت مني تنهيدة
                  اقتربت أكثر من اللاشيء
                  الأمس بعيد ..
                  الغد لا ينوي الوصول ...
                  في الأعماق هاتف
                  يستغيث بلحظات معلقة
                  على جدار الروح
                  تضيء ببصيصها
                  فكرة بعيدة ...أنجبتني ذات غفلة
                  قبل أن يراودها الغوص
                  في بحرالذهول


                  جسدي الآن عكاز لجمجمة
                  تلتف حولها الأشباح كل ليلة ...
                  تسمع سمفونية وجع
                  أغرتها بالسكنى
                  بين الضلوع إلى الأبد
                  على الفراغ المقابل للدمع المتخثر...
                  شموس تطل من عيون التيه ...
                  أهازيج ترددها البراءة...
                  لاستدراج ما تفتت و انزوى
                  ضاع في رمال الذاكرة
                  أو ربما اغتاله القدر
                  وأنا أتسلق حبال الخيبات
                  قبل قفزة الموت ...الأخيرة ..!!!!!!!!!


                  لا شيء خلفي ....
                  لا شيء أمامي
                  أأعود إلى الأرض..؟
                  والسماء رحلتي
                  لا زاد... غير ضباب
                  يحول بيني ونجومها النيرة ..
                  أتمدد فوق ما تراكم مني
                  يصّاعد الأنين بخارا
                  دائرة العمر صارت أضيق من ثقب إبرة !
                  ها أنا ذي على الجسر
                  و تنبؤات معوقة للصوص النبض
                  تهزني ...كطائر مهيض الجناح
                  لا أدرك قشرته
                  و لا هو إن أراد السرب أدركه !
                  ضفائر النهر ....تغري الرغبات
                  على جدائل الخطيئة
                  يتدحرج الوهم
                  أجدني في حيرة ..
                  بين سنابل أمل فارغة
                  وعناقيد أكاذيب
                  بين خجل الحب ....
                  ومجون اللذة ...والقبل المسروقة
                  في كواليس الوقت !


                  أقف طويلا بيني وبيني ...
                  الكتابة اختراع لنفي الذات
                  بين النقط والفواصل
                  والعمر سنوات من صراخ
                  في جب اللاجدوى
                  بينها ..الأنا ...
                  خلخال في ساق راقصة
                  وحدها تجيد قصم ظهر
                  قضبان المغامرة

                  المسافات المعتقلة
                  عقارب خوف تدور
                  عكس دقات الجسد !
                  أشاغب فستقة الرأس ...
                  أتحمل شيئا من صبر ؟
                  رهاب الذهول يتناسل ....
                  يسيل الحبر على أرصفة الخصوبة ...
                  تبقى الأنوثة رهينة المرايا
                  وعطور باريس
                  تفوح من قصور أحلامنا
                  إلى أجل غير مسمى !




                  التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 19-12-2011, 19:21.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X