برُد الشوق
كم سؤال لكِ عندي وسؤال
وروايات لما قيل وقال
خانك التعبير في تبريرها
وتلعثمت بأذيال الدلال
وصبابات على حضن هوى
وأحاديث لها رقّ الخيال
كم عصرت الشوق من قيثارتي
حيث أمطرتك قطرا من زلال
عزف القلب على إيقاعه
حالما يذكر أيام الوصال
فإذا ما طفح البوح به
واعتراه الدمع إذ جاد وسال
وتمطى الليل يكوي خاطراً
نادم الحزن وقد ضاع المنال
اعلمي سيدتي ذاك الذي
قد هجرت اليوم لا يخشى محال
حمل العالم في زوّادة
وطوى أشواقه طيّ هلال
أيّ قلب يائس ودعته
في صحاري الوجد أدمته النصال
فكما الشمس على أقدامها
يركع الصبح إذا حلّ الزوال
ستعودين كطير تائه
وخريف العمر قد صال وجال
وغيوم الشيب غطت أنجما
عجزت عن وصفها ألف مقال
أزفت ساعات عشق جارف
وذوى من عارض ذاك الجمال
فارعوي يا جارة الحي فقد
برد الشوق وقد شدّ الرحال
فتعالي علّنا نحظى بما
قد تبقّى لهوانا من مجال
تعليق