طعنات في السرير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطمة يوسف عبد الرحيم
    أديب وكاتب
    • 03-02-2011
    • 413

    طعنات في السرير


    تمايلت في كرسيها الهزاز، ترنحها آلام الخوف من المجهول الذي سيهبّ عليها كريح عاتية يضرب استقرارها وأمنها ، تاهت نظراتها في مرآة تعكس بقايا وهج جمال أخّاذ في متوسط العمر، تسلبها ذكريات الأمكنة من واقعها المرير بعيدا عن سرير وثير بارد، الفيللا أصبحت فندقا لإقامته، أحيانا تلتقي به صدفة في الأروقة بملامح عابرة، لم يعد لها حضور في قلبه، حنينها يتوق إلى ذاك البيت الفقير والسرير المتصدع الذي اشتعل بهما حبا زمن ضيق ذات اليد، لقد ظمئت الأرض واتسعت الشقوق وأضحى الريق مالحا، ليته ظل فقيرا، وهل حقا عندما تمتلئ الجيوب يتسرّب الحب من القلوب!! كان غنيا بحبه ودفئه لكن الحاجة دفعته للاغتراب من أجل أجل مستقبل الأولاد لتحسين الوضع المادي ، رحل بعيدا عنها وفارقته بمعاناة نفسية لا تحتمل، وحفظته في نفسها وعائلتها وتحقق المراد بالثراء، لكنّه رجع ظلا ثقيلا قد تلاشت من شدة قسوته ملامح الزوج الحبيب، كل ما حولها مسربل بهذا الغموض الآسر، وهجر سريرها بلؤم "لم أعد أطيقك" واكتناه سرا،ثمّ علمت بوجود علاقة له مع سيدة سيئة السمعة ، ولمّا واجهته أكدّ تلك العلاقة وأنّ هذه المرأة تستهويه ويقضي معها ساعات ممتعة في شقته الخاصة بعيدا عن أعين الرقباء ومما زاد حنقها عليه إذ كثيرا ما تجد الأقراص المنشطة في خزانته، وعندما يلتهب الحوار بينهما يلقي عبارته كطعنة في القلب"لا أرغبك،إن شئت الطلاق أنفذ" يلفها الانطواء الكسير صاغرة صابرة تحت ستر البيت والأولاد، هجرت حديث الجارات الذي كان مهتما على ما يدور في غرف النوم تصريحا وقحا أو تلميحا وراء غمز وضحكات خفية، وكثيرا ما سخرن من التزامها أدب الحديث ،وعانت حرمانها مثقلة بخطوها وهمّ في داخلها تطفح آثاره على ملامحها وتقوقعت بخواء وحدتها مع أولادها.
    رحلتها مع الذكريات أغزرت دمعها وأغبشت صور المرآة التي تلح عليها في نزف الذكريات المرير، لماذا اشتعل بينهما كلّ هذا الحب وانطفأ هكذا دون مقدمات لم تدرك أسبابه ولم تستطع الوصول إلى منافي ذاته، لم تعد عاتبة عليه لأن الإحساس ذاته ّانتابها وغدت مشاعرها تجاه تتسرب بتلقائية وبهدوء وانٍ، لكن ليته طبع على جبينها قبلة وداع ولوّح لها أنّهما على مفترق طريق لا سبيل إلى لقاء بعده، وإن عاد سهوا وطرق الباب لن يجد له مكانا في قلبها، هكذا هي الأشياء الحلوة عمرها قصير كزهر الياسمين.
    سيطر عليها خوف من غدٍ غامض وثوب يضيق على البطن المتكور وضرباتها الموجعة التي تسلطها عليه تريد الخلاص من بذرة الخطيئة ، سمعت حثيث خطواته تقترب من باب غرفتها، رمقته بوجل حين اقتحم مكانا هجره منذ سنين في حاجة له، وجمت لمرآه وأربكها دخوله المفاجئ وبحركة لا إرادية حاولت إخفاء البطن، لاحظ حركتها، قال بقسوة: ما تريدين إخفاءه؟ أشاحت نظراتها عنه وتصدر الصمت الشفاه،اقترب منها وحدّق في البطن المتكور تكومت على ذاتها لتخفيه، نظراته صاعقة خارقة نحوها أمسك معصمها بقوة وبيده الثانية نضّ عنها الثوب فبدا الجسد عاريا وتكور البطن ينبئ عن خطيئة، باغتها بقول وحركة ارتعدت لهما:أأنت حامل؟؟ من الفاعل ؟ لم ألمسك منذ سنين، جثت عند قدميه راجية وهمست بصوت مرتجف وبعينين مخضلتين بالدمع: أرجوك استرني من أجل سمعة أولادنا، أصدر لهاثا محموما وتوالت الصفعات والسباب واللعنات وكلمات تشمئز الأذن لسماعها: ألأني هجرتك استبحت عرضي !!
    بكلمات مملوءة بالقهر والخوف: لقد تعرضت لحادث اغتصاب في سريرنا البارد هذا من عامل الصيانة الذي أحضرته منذ ثلاثة شهور لإصلاح المدفأة، وقتها طلبت منك أن تبقى معي في البيت خوفا من وقاحة نظراته، أجبتني ساخرا: لا استطيع لأني مشغول، وهل تعتقدين أنك قابلة للاشتهاء؟؟ لا تقلقي لن يشتهيك قطّ هرم، تابعت مرتجفة مخنوقة بدمعها: يومها لم يكن في البيت أحد، دخلت غرفتي بعد أن تركت له الأجر على الطاولة حتى لا أكون في خلوة مع رجل غريب، لحظات عصية على الحسبان، أصلح المدفأة ثمّ وقف بباب غرفتي، فوجئت بحضوره الشرس أحسست بهبة عاصفة من الربكة، انفلت مبتعدة لكن عاصفة نيرانه لفحتني، صرخت غاضبة: أجرك على الطاولة خذه وانصرف، ردّ بغواية: لكنّي أشتهيك،أغلق الباب بإحكام وانقض عليّ كموج هادر، ثارت الشياطين في نبرات صوتي من شدة الصراخ والريح تعوي في الخارج وأطبق عليّ بلهيب قبلاته وقاومت وقاومت ثمّ استسلمت بعطش السنين وكانت وقدة خطيئة اشتعلت بنا، تركني بروح ممزقة الأشلاء، انتحبت بصوت مخنوق واغتسلت لأزيل قذارة خطيئة لم اقترفها، عددته حادثا عارضا، خفت الفضيحة وثورة غضبك فقررت الصمت، مرت الليلة وتناسيتها لكن بذرة الخطيئة التصقت في أحشائي وأقسم إني صادقة.
    حدّق في ذهول شرس: كاذبة وساقطة لن أقتلك بل أنت طالق، سأفضحك على الملأ، قبّلت يديه ورجته أن يعينها على التخلص من الجنين سرا من أجل الأولاد، لكنّ جنونه ثار مع رنين صفعاته وإصراره على الفضيحة وعلا الصراخ ويداه تضيق الخناق على أنفاسها وهجمة شرسة فوق السرير وأضحى حب البقاء هو الهدف، تناولت المقص من درج في السرير وغرزته في القلب الحاقد بطعنات متتابعة ومع كل طعنة تصرخ متسائلة: لماذا لم تحمني من عامل الصيانة قبل أن يستولى على جسدي؟ لم هجرتني !!؟ لم خنتني مع امرأة سيئة السمعة وفضلتها عليّ؟؟؟
    أخذت ترقبه في لحظات النزاع الأخير ونزفه الدموي يغرق المكان ونظرات استرحام تدعوها لإنقاذه، وسؤال يضج في رأسها، لماذا لم تقتل الغريب حين تسلل إلى فراشها البارد، ولم قتلت زوجها حين أراد فضيحتها ودمار حياتيها المتهدمة من داخلها وليستلب منها أولادها، سارت بخطوات مترنحة نحو الهاتف واتصلت بالشرطة للإبلاغ عن جريمة قتل للدفاع عن الوجود.
    أثناء التحقيق ألحت سيدة على مقابلتها وكانت المفاجأة، إذ استرد وعيها من مخزون وجدانها الغائم صورتها: لم أنت آتية لزيارتي!! هل جئت للشماتة وأنت المتسببة في خراب بيتي لعلاقتك القذرة به؟ حدّقت بها وهي ذاوية في زاوية: جئت لأبرئ نفسي إن كنت قتلته بسببي، ما يربطني به صداقة وقد أكرمني ببعض المال والهدايا ،ثمّ نظرت إليها ورأت تكوّر بطنها فأطلقت ضحكات ساخرة مجلجلة مشيرة إليها : علمت الآن لم قتلته، لأنه اكتشف خيانتك له، أرادت أن تؤكد حقيقة واهية : زوجي والد الطفل الذي في بطني!!، ردت عليها بكلام يؤكد حقائق أكيدة: يستحيل أن يكون حملك هذا من زوجك لأنه صارحني بفقدان رجولته إثر حادث في غربته وهذا سبب هجرانك وادّعائه بعلاقة عشق تربطني به: ولماذا لم يصارحني!!: خوفا على ضياع هيبته كرجل أمامك ،غادرتها مذهولة لما حدث ،وأذهلها السر وأحسّت بغصة سدّت عليها منافذ التفكير وتمتمت لنفسها بحرقة: من يطفئ النار التي أضرمتها داخلي وتركتني لحريقها الموجع، لو صارحني بالحقيقة لاحتوانا السرير الضيق بالودّ والسكينة.
    أخذ القضاء مجراه .

    (من ملفات القضاء )
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة القديرة
    فاطمة يوسف عبد الرحيم
    يا الله
    ارتعشت خوفا صدقيني فاطمة
    وصعقتني ومضة النهاية
    والذي صعقنيأكثر أنها قصة حقيقية
    أي لعنة أصابته هذه
    ألجمتني الحادثة فعلا
    وباتت كلماتي خاوية أمام جسامة الأحداث
    مفجوعة سأعود
    ودي ومحبتي لك

    الممسوس

    الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      قصة مفجعة لكنها تشي بحس الأديبة فيكِ
      كنت أتمنى لو اهتممت بتنسيق النص وفصل جمل الحوار عن بعضها حتى لا تضيع المتعة
      هناك معانٍ وألفاظ جميلة ، مثل : وكانت ذاوية في زاوية
      أحييك
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم أستاذة فاطمة .. الحقيقة قرأت قصتك هذه منذ زمن وأعجبتني,
        ولم أحاول قراءتها من جديد لشدة تاثري منها ومدى تأثيرها فيي
        فهي حتى الآن مطبوعة بذاكرتي, وهذا دليل قوتها.
        بورك القلم وصاحبته, مميزة في كتاباتك دائما.
        مودتي وتقديري, تحيااتي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          القديرة :فاطمة يوسف عبد الرحيم
          قصة مفجعة عن جد
          ومن الصمت ما قتل
          ربما لوصارحها منذ البداية
          ما حدث ماحدث
          تحياتي ليراع يقطر ابداعا
          انتظر جديدك غاليتي
          sigpic

          تعليق

          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
            أديب وكاتب
            • 03-02-2011
            • 413

            #6
            [quote=ريما ريماوي;765022]نعم أستاذة فاطمة .. الحقيقة قرأت قصتك هذه منذ زمن وأعجبتني,
            ولم أحاول قراءتها من جديد لشدة تاثري منها ومدى تأثيرها فيي
            فهي حتى الآن مطبوعة بذاكرتي, وهذا دليل قوتها.
            بورك القلم وصاحبته, مميزة في كتاباتك دائما.
            مودتي وتقديري, تحيااتي.[/quote

            العزيزة ريما

            حضور دافئ وسطور عطرة حانية

            لا أملك إلا أنأشكرك صديقتي واعتز برأيك

            ودمت

            فاطمة

            تعليق

            • فاطمة يوسف عبد الرحيم
              أديب وكاتب
              • 03-02-2011
              • 413

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
              قصة مفجعة لكنها تشي بحس الأديبة فيكِ
              كنت أتمنى لو اهتممت بتنسيق النص وفصل جمل الحوار عن بعضها حتى لا تضيع المتعة
              هناك معانٍ وألفاظ جميلة ، مثل : وكانت ذاوية في زاوية
              أحييك
              الأستاذ أحمد
              تحية وتقدير
              أشكر لك ذائقتك الأدبية واهتمامك بما كتبت وسأراعي في المرة الثانية تباعد السطور لأنها تسهل عملية القراءة وأشكرك لهذه الملاحظة
              مع كل تقدير
              فاطمة

              تعليق

              • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                أديب وكاتب
                • 03-02-2011
                • 413

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                القديرة :فاطمة يوسف عبد الرحيم
                قصة مفجعة عن جد
                ومن الصمت ما قتل
                ربما لوصارحها منذ البداية
                ما حدث ماحدث
                تحياتي ليراع يقطر ابداعا
                انتظر جديدك غاليتي
                العزيزة نجلاء نصير
                تحية حب وتقدير
                لقد عبرت برأيك عن موقف يحدث كثيرا في أسرنا العربية ويجر إلى قهر ودمار لتلك الأسرة والسبب عدم المصارحة وثقافة مغلطة تعلمها البعض
                أشكرك عزيزتي

                تعليق

                • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                  أديب وكاتب
                  • 03-02-2011
                  • 413

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميلة القديرة
                  فاطمة يوسف عبد الرحيم
                  يا الله
                  ارتعشت خوفا صدقيني فاطمة
                  وصعقتني ومضة النهاية
                  والذي صعقنيأكثر أنها قصة حقيقية
                  أي لعنة أصابته هذه
                  ألجمتني الحادثة فعلا
                  وباتت كلماتي خاوية أمام جسامة الأحداث
                  مفجوعة سأعود
                  ودي ومحبتي لك

                  الممسوس

                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #10
                    الزميلة والمربية والأديبة المبدعة:فاطمة يوسف عبد الرحيم :
                    كتبتِ النصّ بعينٍ ناضجةٍ
                    وقلمٍ التقط نزف سريرٍ احتفظ بالكثير من الأسرار..
                    ونثره بين السطور، بهذا الألق، والإحساس العميق
                    الحبيبة فاطمة:
                    تمتلكين ناصية الكتابة بشكلٍ مدهشٍ
                    أرجو ألاّ يطول الغياب ..
                    نصّ يستحقّ أن يكون في المقدّمة..لمضمونه العميق، و صدى صرخته الهادرة في الرّوح.
                    سلمتْ يداكِ ...وحيّااااااااااكِ زميلتي القديرة.

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                      أديب وكاتب
                      • 03-02-2011
                      • 413

                      #11
                      الزميلة التربوية إيمان
                      أهلا بحضورك المميز والمحبب إلى قلبي ، اعتز برأيك وأشكرك على هذا الإطراء ، وقصصي كالعادة أنقلها من واقع سمعت به ورأيت نتائجه،
                      لو بني الزواج على الثقة والصراحة ما وصل الأمر إلى هذا السوء
                      مع حبي وتقديري
                      فاطمة

                      تعليق

                      • جمال عمران
                        رئيس ملتقى العامي
                        • 30-06-2010
                        • 5363

                        #12
                        الاستاذة فاطمة
                        قصة موجعة لأقصى مدى ..وتلك الأضواء السوداء التى القى بها قلمك على المواقف المتتابعة..وخبايا نفس تاقت لأمر لا غنى عنه..فباتت فى صراع ضار وضع نهايته عامل الصيانة..ربما لأنه رأى فى عينيها عطش السنين..والزوج ...فضل الاحتفاظ بها كبرواز عن إطلاق سراحها ( لوجه الله ) مادام يعرف عن حالته مايعرف..لكنه إستأسد فى الحفاظ على سره ليدمر تلك الروح التى تحملت طويلا وكثيرا عذابات وحرمان السنين..
                        وان كنت اجدك قد حققت الصدمة فى النهاية..
                        وفى نهاية اخرى هى نهاية سطورى ارفع لك القبعة احتراما واعجابا بسردك وروعة تسلسل قصتك ومثالى مفرداتك..
                        شكرا لك سيدتى..
                        *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #13
                          قرأت قصتك عدة مرات

                          كلاهما ضحية

                          ولكن الزوج هو من حول نفسه

                          لضحية ..

                          حين أخفى عنها عقمه

                          كانت أكبر جريمة ارتكبها

                          بحقها وحق نفسه..

                          كيف يقرر عنها ولم يعطها حرية القرار؟؟

                          من اعطاهُ هذا الحق؟

                          اليس من حق زوجته أن تعرف

                          كل ما يخصه؟؟ وأهله لم لم يتدخلون

                          ولم يوقفوه عند حده؟؟

                          لكن شيء ما أثار تساؤلاتي

                          لمَ بالرغم من اقناعها انه يخونها

                          وبرغم حبه العميق لها

                          كان مصراً أن يخبر عائلتها

                          بخيانتها له وهو يعلم أن مصيرها

                          سيكون القتل؟؟؟

                          رائعة واكثر

                          غاليتي فاطمة

                          تقبلي مروري المتواضع
                          sigpic

                          تعليق

                          • دينا نبيل
                            أديبة وناقدة
                            • 03-07-2011
                            • 732

                            #14
                            أ / فاطمة يوسف ...

                            كم هي رائعة بحق هذه القصة .. !!

                            لغة ومبنى وتصويرا .. ولكن القفلة .. هي أهم ما ميّز هذه السردية ؛ فتراها جاءت غير متوقعة ، قد غمستني في حالة من الدهشة والألم ومراجعة لموقف التضحية الذي قام به الزوج والذي كان المتلقي قد حمل عليه منذ بدء النص .. فكانت المفاجأة!

                            وهكذا تكون القصة القصيرة ، نهايتها مفاجئة على غير العادية .. قد تركت أثرا قويا وانطباعا في نفس المتلقي يبقى معه حتى بعد مفارقته النص ..

                            وهذه سمة العمل الجيد ..!

                            أبدعتِ سيدتي

                            تحياتي

                            تعليق

                            • حورالعربي
                              أديب وكاتب
                              • 22-08-2011
                              • 536

                              #15


                              أهلا بالأستاذة القديرة فاطمة يوسف عبد الرحيم

                              قرأت القصة عدة مرات، وكلما قرأتها تفاعلت معها ومع بطليها ،فكلاهما ضحية عدم المصارحة والتواصل الغائبين دوما في مجتمعاتنا العربية المحافظة .
                              أرى أن المصارحة والتواصل من أهم الأمور التي تقرب بين الناس في السراء والضراء.
                              أعجبتني قوة تصوير الشخوص ورسم ملامحها الباطنية .

                              تحية إعجاب وتقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X