حظر تجوال

تنهيدة و رعشة تفصلني عنك .و مسافة لهفة ,ضوء أخضر ينبئني بوجودك
لكني الآن محظورة من التجول في الأروقة الزرقاء,,
محظورة من افتراش الشراشيف الحريرية,,,,,,
منعت عني أنفاسك ,صوتك, و إحساسك ,و تركتني في صمت أراقب كل حالات تموجك ,,
هادئ رغم هيجانك,,,
لكنك قاس على قلبي حين تحكم على عيني بأن ترياك دون أن تحس في عينيك بلهفة اشتياق ,,
تنكرني الان, ترفضني,و تبتعد بعد أن قرأت بعض الألم في كلماتي ,,,تناقض غريب يا سيدي بين أفكارك و أفكاري ,,أن نحب هذا يعني أن نشارك الآخر في كل الأحاسيس لأنا نشكل واحدا
,,,الحب ليس مجرد لحظات شهوة نطارح فيها العشق على فراش ساخن,, من ثم يرحل كل منا في طريقه دون الالتفات وراءه,,,
فما نمى منك بداخلي لحظة اغتصبت حروفك عذرية عيني فاستباحت دمعي و ملكت جوارحي
لا يموت لمجرد لحظة غرور توهمك فيها نرجسيتك أنك تستطيع التنفس بعيدا عن سمائي ,,,,
لا يا سيدي تريث قليلا ,,,,
لازلت غجرية متمردة ,,غيرت في الكثير لكني مازلت جامحة و لن يستطيع موجك الغاضب كسري,,,
لن تقرأني اليوم لأني سأبتعد بخربشاتي عن أروقتك
و أنشر تفاهاتي في مواطن لا يعدم فيها الحلم لمجرد لحظة انكسار



سأنتظرك خلف أسوار مملكتي
فمازال خط العروج مرسوما بشوق,,,