ربض الخريف
شعر: محمد إسحاق الريفي
واحاتُ عمري جفَّ نبعُ جِنانِها *** ولهيبُ جرحي شبَّ في أغصانِها
وزهورُها ذبلتْ وجفَّ رحيقُها *** وعذابُ بينٍ حلَّ فـي ألوانِهـا
ربضَ الخريفُ على هشيمِ ربيعها *** واصفرَّتِ الأوراقُ في ريعانِهـا
وجثا فؤادي من مُصابي مثلمـا *** تجثو الثَّكالى عند نزفِ جَنانِهـا
وغدوت في الدنيا غريباً تائهـاً *** رهنَ العذابِ أهيمُ في وديانهـا
وعواصفُ الأحزانِ ألقتْ مركبي *** في بحرِ دنيا تهتُ عن شطآنِهـا
فتمزقت شُرُعُ السفينةِ والمُنَـى *** ورست حياتي في لظى أشجانِها
والقلبُ ذاب منَ الفراقِ وشمسُه *** غربت منَ الأحزانِ قبل أوانِهـا
وغدتْ حياتي بعضَ أطلالٍ لهـا *** أشدو عذاباتـي علـى ألحانهـا
رحماك ربِّي قد حلمـتُ بجنَّـة *** لنعيمها أرنـو وظـلِّ جِنانِهـا
أشتاق للفردوس مبلـغ مُنْيَتـي *** روحي تحنُ إلى شـذا ريحانِهـا
أرنو إلى حورِ الجِنان وشهدِهـا *** وطيورِها وخمورِهـا وجُمانِهـا
أرجو رضاك فأنت غايةُ مهجتي *** وطبيبُها ورضاك نبضُ حنانِهـا
كم غرَّني عيشٌ بدنيـا حالمـاً *** وبه لهوتُ على شَفِيـر زمانهـا
فأغثْ ضعيفاً لم يزل رمـقٌ بـه *** علّ المياه تخـرُّ فـي غدرانهـا
شعر: محمد إسحاق الريفي
واحاتُ عمري جفَّ نبعُ جِنانِها *** ولهيبُ جرحي شبَّ في أغصانِها
وزهورُها ذبلتْ وجفَّ رحيقُها *** وعذابُ بينٍ حلَّ فـي ألوانِهـا
ربضَ الخريفُ على هشيمِ ربيعها *** واصفرَّتِ الأوراقُ في ريعانِهـا
وجثا فؤادي من مُصابي مثلمـا *** تجثو الثَّكالى عند نزفِ جَنانِهـا
وغدوت في الدنيا غريباً تائهـاً *** رهنَ العذابِ أهيمُ في وديانهـا
وعواصفُ الأحزانِ ألقتْ مركبي *** في بحرِ دنيا تهتُ عن شطآنِهـا
فتمزقت شُرُعُ السفينةِ والمُنَـى *** ورست حياتي في لظى أشجانِها
والقلبُ ذاب منَ الفراقِ وشمسُه *** غربت منَ الأحزانِ قبل أوانِهـا
وغدتْ حياتي بعضَ أطلالٍ لهـا *** أشدو عذاباتـي علـى ألحانهـا
رحماك ربِّي قد حلمـتُ بجنَّـة *** لنعيمها أرنـو وظـلِّ جِنانِهـا
أشتاق للفردوس مبلـغ مُنْيَتـي *** روحي تحنُ إلى شـذا ريحانِهـا
أرنو إلى حورِ الجِنان وشهدِهـا *** وطيورِها وخمورِهـا وجُمانِهـا
أرجو رضاك فأنت غايةُ مهجتي *** وطبيبُها ورضاك نبضُ حنانِهـا
كم غرَّني عيشٌ بدنيـا حالمـاً *** وبه لهوتُ على شَفِيـر زمانهـا
فأغثْ ضعيفاً لم يزل رمـقٌ بـه *** علّ المياه تخـرُّ فـي غدرانهـا
تعليق