هاجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    هاجر

    تأخذني الطَّريقُ
    إلى حِكاياتِ الوجوه المدفونَةِ في الأثير
    تلتَئِمُ الفوضى بعيداً عن وقتنا الرَّسمي
    كي يشهقَ الرَّملُ
    يضحكَ الماءُ
    فأظَلُّ وحيداً رغمَ نشوةٍ عابرة
    أخبِّئ كلَّ المفاتيح
    فأجدُني ستِارةً من ضَباب
    أغلِقُ مجرى دمي الوحيد
    فترحلُ الجوارحُ مثقلةً بأشلائي
    كأنّي صدأٌ يلعقهُ آجر
    وهاجرُ....
    تحفظُ قدميها الرَّمضاءُ
    تجري بين الحينِ وصخرٍ يبكي
    فأولَدُ في حجرِ الماءِ الغَريب
    وهاجر..
    يسقطُ قلبُها هلَعاً
    تنتظرُ العابرينَ
    وأنا أكبُرُ مَرثياً
    أوقظ الرَّمادَ
    عَلَّ النُّطفَةَ تأتي ضَيفاً
    يأمرني فأطيع
    وهاجرُ..
    يحفظُها صوتُ الماءِ
    تندَسُّ في عباءَةِ اللَّيلِ كي ترى قمراً مبتَلّاً
    تمنحُني رَمَقاً
    كي لا أذبحّ قرباناً
    وهاجر..
    كانت تعرفُ طعمَ الماءِ
    رحلةَ الرَّمل
    يتسلَّقُ قدميها الوَهَنُ
    فتصيرُ غمامةً بيضاءَ
    كلَّما أطرَبَها صوتيَ المّذبوح
    كانت تقتلُ الوقتَ....وتنتظره
    وتحبني...كلَّما قلِقَ الخاطِرُ
    وكلَّما هوتِ الشَّمسُ فوقَ رأسِها
    أنا وريثها الوحيدُ
    هاجرُ ..لم تبعثرْ دمي فوق وجهِ الصَّحراءِ النّافِرِ قسراً
    لكن
    لي إخوَةٌ لا أعرفهم
    والنُّطفَةُ تنكِرُهم

    قتلوا هاجرَ..كي أظلَّ وحيدا
    أكلتُ قرصَ الشَّمسِ
    صرتُ قمحاً...بطعمِ قلبِها
    أفزَعَني حلمُ النَّوءِ
    صرَختُ.....
    هااااااااااااااجر
    هناك شعر لم نقله بعد
  • يحيى ابو حسين
    أديب وكاتب
    • 14-12-2011
    • 170

    #2
    هي مرثية وطن ترمز لها هاجر وطفلها إسماعيل وقصة العطش الذي انتهى بتفجر زمزم هاجر ألان تمتلك الكثير من الأبناء وتذبح بسيف بعضهم ويذبح من أراد الدفاع عنها وجعلها تستمر بحجم العطاء ولتكون آم للجميع وليست حلوب للبعض والأخر يموت جوعا وتعطشا إلى الحرية

    أخي الأستاذ زياد أهنئك على هذه الروعة رمزية ساحرة قادرة على إيصال كامل التصور ودون تعقيد نص ممتع رغم الأسى التي أبحرت في بحوره الكلمات
    التعديل الأخير تم بواسطة يحيى ابو حسين; الساعة 22-12-2011, 15:48.

    تعليق

    • حكيم الراجي
      أديب وكاتب
      • 03-11-2010
      • 2623

      #3
      أستاذي الحبيب / زياد هديب
      شعرك يدق في الذائقة نواقيس الإرباك ..وينحت على جدرانها شموعا تنير لنا ..
      أرجو لهذا العنفوان مزيد وهج ليمتعنا دوما ..
      دمت كما أنت يعسوبا للشعر ..
      محبتي وأكثر ..
      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        أنا وريثها الوحيدُ
        هاجرُ ..لم تبعثرْ دمي فوق وجهِ الصَّحراءِ النّافِرِ قسراً
        لكن
        لي إخوَةٌ لا أعرفهم
        والنُّطفَةُ تنكِرُهم

        قتلوا هاجرَ..كي أظلَّ وحيدا
        أكلتُ قرصَ الشَّمسِ
        صرتُ قمحاً...بطعمِ قلبِها
        أفزَعَني حلمُ النَّوءِ
        صرَختُ.....
        هااااااااااااااجر

        ما أروعها هاجر بين ضفافك سيدي
        تمنيت ألا تنتهي
        و أن تتحول تلك الدرامية إلي ملحمة لها شساعة هاجر
        و ريحها و زمزمها !

        محبتي

        sigpic

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          قرأت هنا الشعر ...كما يجب أن يكون

          ظلال من فورة الكلمة تفتح مساحات شاسعة من المعاني
          تهطل على أرض القاريء بعروق شمسية
          تتداخل مع سؤال الروح بروعة
          مخلقة... لغة ...تتنفس

          تحاور الروح

          تعليق

          • أمجد مجدوب رشيد
            أديب وكاتب
            • 26-09-2011
            • 91

            #6
            الشاعر زياد هديب
            لك تقديري
            رؤى وتخييل وإيقاع ولغة وجع وحنكة مبدع
            كَيف أُشْعِلُ للكلمة
            أكثرَ مِنْ ظِلَّيْن
            ولِمِرْآةِ المعنى
            تِيهاً
            يتَفَتَّحْ؟!
            [قصيدة سؤال ـ من ديواني / وأُظْهِرُك على العشق كلِّه /ط2004 بفاس]

            تعليق

            • فؤاد محمود
              أديب وكاتب
              • 10-12-2011
              • 517

              #7
              كما شئتَ ، قلت َ..
              كما قلت َ.. كما شئتَ ..
              جعلتَ قلوبنا ناشفة ،،
              وجعلت أعماقنا مرتعا للخوف طي الاعصار.
              فأنت بها "هاجر" و بانهيار الرؤى
              أضعت في الليل ليلنا .
              فهل هي" هاجر" لنا لقيا أم غروب العمر .
              دام تألق هذا الحرف الذي يسلبنا اعجابنا حدَّ الإِنبهار
              .
              التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد محمود; الساعة 23-12-2011, 15:01.

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                يثبت
                لتلك الرمزية الراقية ولضنين البعد وما خلفه مذبح عار
                لك تقديري أستاذي زياد ولحروفك الرائعة النور
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • الشيخ احمد محمد
                  أديب وكاتب
                  • 16-10-2011
                  • 228

                  #9
                  رائع جدا هذا الشعر ، قصيدة حملت الكثير والكثير من العمق الشعري الجميل كل التقدير

                  تعليق

                  • زياد هديب
                    عضو الملتقى
                    • 17-09-2010
                    • 800

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة يحيى ابو حسين مشاهدة المشاركة
                    هي مرثية وطن ترمز لها هاجر وطفلها إسماعيل وقصة العطش الذي انتهى بتفجر زمزم هاجر ألان تمتلك الكثير من الأبناء وتذبح بسيف بعضهم ويذبح من أراد الدفاع عنها وجعلها تستمر بحجم العطاء ولتكون آم للجميع وليست حلوب للبعض والأخر يموت جوعا وتعطشا إلى الحرية

                    أخي الأستاذ زياد أهنئك على هذه الروعة رمزية ساحرة قادرة على إيصال كامل التصور ودون تعقيد نص ممتع رغم الأسى التي أبحرت في بحوره الكلمات
                    أحييك أخي القدير يحي ابو الحسن
                    اسعدتني قراءتك
                    فدم جميلاً
                    هناك شعر لم نقله بعد

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                      تأخذني الطَّريقُ
                      إلى حِكاياتِ الوجوه المدفونَةِ في الأثير
                      تلتَئِمُ الفوضى بعيداً عن وقتنا الرَّسمي
                      كي يشهقَ الرَّملُ
                      يضحكَ الماءُ
                      فأظَلُّ وحيداً رغمَ نشوةٍ عابرة
                      أخبِّئ كلَّ المفاتيح
                      فأجدُني ستِارةً من ضَباب
                      أغلِقُ مجرى دمي الوحيد
                      فترحلُ الجوارحُ مثقلةً بأشلائي
                      كأنّي صدأٌ يلعقهُ آجر
                      وهاجرُ....
                      تحفظُ قدميها الرَّمضاءُ
                      تجري بين الحينِ وصخرٍ يبكي
                      فأولَدُ في حجرِ الماءِ الغَريب
                      وهاجر..
                      يسقطُ قلبُها هلَعاً
                      تنتظرُ العابرينَ
                      وأنا أكبُرُ مَرثياً
                      أوقظ الرَّمادَ
                      عَلَّ النُّطفَةَ تأتي ضَيفاً
                      يأمرني فأطيع
                      وهاجرُ..
                      يحفظُها صوتُ الماءِ
                      تندَسُّ في عباءَةِ اللَّيلِ كي ترى قمراً مبتَلّاً
                      تمنحُني رَمَقاً
                      كي لا أذبحّ قرباناً
                      وهاجر..
                      كانت تعرفُ طعمَ الماءِ
                      رحلةَ الرَّمل
                      يتسلَّقُ قدميها الوَهَنُ
                      فتصيرُ غمامةً بيضاءَ
                      كلَّما أطرَبَها صوتيَ المّذبوح
                      كانت تقتلُ الوقتَ....وتنتظره
                      وتحبني...كلَّما قلِقَ الخاطِرُ
                      وكلَّما هوتِ الشَّمسُ فوقَ رأسِها
                      أنا وريثها الوحيدُ
                      هاجرُ ..لم تبعثرْ دمي فوق وجهِ الصَّحراءِ النّافِرِ قسراً
                      لكن
                      لي إخوَةٌ لا أعرفهم
                      والنُّطفَةُ تنكِرُهم

                      قتلوا هاجرَ..كي أظلَّ وحيدا

                      أكلتُ قرصَ الشَّمسِ
                      صرتُ قمحاً...بطعمِ قلبِها
                      أفزَعَني حلمُ النَّوءِ
                      صرَختُ.....
                      هااااااااااااااجر


                      مازلنا نلهو
                      على هامش الأسطورة
                      ننتظر انهمار الشمس
                      عند اعوجاج السطر
                      أحلام تتداعى في مرآة الوقت
                      أطفال عند شاطيء الصمت
                      ينتظرون اكتمال الحكاية
                      من فم عجوز توضأت ببرق الوجع
                      ما صلت .......
                      لكنها قرأت طقوس الخلاص
                      بلغة شائكة لا تجيد
                      تمرد الاسئلة
                      ولا ....تحفظ بصمات النور
                      ليشق الكون طريقه
                      نحو بر انبعاث


                      لله درك استاذ زياد هديب
                      هي مجرد كلمات بسيطة
                      من تلميذة تحاول التعلم عند عتبة استاذها الجليل
                      اقبلها مني وان كانت لا ترقى الى ما تمتعنا به دائما
                      مودتي وكل التقدير ايها الكبير

                      تعليق

                      يعمل...
                      X