خيوط اللعبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد على
    السهم المصري
    • 07-10-2011
    • 2980

    خيوط اللعبة

    في ليلة لم يسطع فيها القمر ولم تبزغ النجوم
    السماء ملبدة بغيوم رمادية مخيفة تحجب ظهورها ...
    انتشرعلى الأرض دخان كثيف هنا وهناك
    غطى المكان ،،،

    مقبرة ضخمة مهولة تعج بالجثث
    التي اصطفت واقفةً في سكون كالتماثيل .

    اخترق حاجز الصمت المهيب وقع أقدام أناس مقنعون
    بأيدهم آلات تنشر مزيدا من السديم
    فوق رؤوس التماثيل ،يتحركون بسرعة بين الجموع .
    وفجأة تبرق عيون التماثيل بوميض أزرق خافت
    تشهق له أجسادهم بقوة ،تنتفض
    وتتحرك بغرابة شديدة تلتف حول المقنعين
    تسري بينهم همهمة مرعبة .....
    ثم يبدأون المسير رؤوسهم منكسة لأسفل
    يتأرجحون في مشيتهم ،
    أيديهم متصلبة لا تتوافق حركتها مع بقية أجزاء الجسم المترنح ،
    يلتقط كل منهم حقيبة
    ثم يتقدمون في بطءٍ شديد وصمت مريب نحو شيء ما ..
    وصلوا إليه أحاطوه من كل الجهات
    ثم عادوا لتجمدهم مرة أخرى وغطوا في سباتهم..
    لحظات من الصمت ..
    حتى أومضت أعينهم من جديد بوميض أحمر
    فتحرك على أثره أحدهم قائلاً: أحرقوه !!
    تعالت صيحات الجميع دفعة واحدة
    وأخرج كل منهم شعلة من حقيبته وأشعلها
    وراحوا يقذفونه بها لترتطم به وتنفجر ،وألسنة اللهب تتصاعد منه
    وتتناثر الشظايا .
    تندفع منه ورقة مشتعلة تدوي بصرخات حروفها في أرجاء المكان.



    يقف شيخ طاعن في السن ترتعد أوصاله :ها قد أتت لحظة النهاية .

    تتقلب الصفحات في يأس ورعب

    تحاول نزع نفسها من قيد الكتاب فراراً من النيران

    كل الشيوخ تستنجد بلا جدوى(فلا حياة لمن تنادي ).




    يهتف المتحولون في جزل عجيب
    ولكن الهتاف في الداخل كان أشد قوة وألماً
    يصيح الشيخ ماذا فعلت ؟
    ماذا فعلت !؟
    ماذا فعلت !؟
    أتت النيران عليه ،

    والمتحولون في الخارج تزداد صيحاتهم الهستيرية

    حتى باغتتهم عيونهم بومضة خضراء ،
    تركوا حقائبهم ،أداروا ظهورهم
    وتحركوا منسحبين من المكان .


    هناك ..

    أمام شاشات المراقبة
    يصافح أحد المقنعين رفيقه بقوة وسعادة :

    اليوم ضربناه ضربة قاتلة هلم بنا نحتفل بالنصر.

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد على; الساعة 24-12-2011, 15:43.
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    اذا هي game

    وهي بحاجة إلى محلل شيفرة كي يفك الكود

    بصراحة لا أفهم فيها كثيرا [أقصد الرمزية طبعا]

    احترامي وتقديري.

    تحياااتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      الفاضل أحمد علي

      لعبة الموت هذه ، والمتفرجين على الجراحاات وهم يحتفون ويحتفلون ، جاءت بطريقة عفوية جميلة دون تكلف ، فكان المعنى وقوة المبنى

      أحييك
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        اسهم المصري
        كل النيران تحرق سواء كانت نارا حقيقية تحرق المباني والبيوت أو نارا طائفية تحرق الأخضر واليابس والأرواح
        نص برمزية قوية ومرعبة
        وهل علينا أن لا نرتعب من هذه التماثيل التي تتحرك وتحرق
        أتصور أننا يجب أن نفعل كي نردها حتى لا نصبح عميان بصيرة
        أحببت نصك كثيرا
        ودي ومحبتي لك

        الممسوس

        الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • أحمد على
          السهم المصري
          • 07-10-2011
          • 2980

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          اذا هي game

          وهي بحاجة إلى محلل شيفرة كي يفك الكود

          بصراحة لا أفهم فيها كثيرا [أقصد الرمزية طبعا]

          احترامي وتقديري.

          تحياااتي.
          الأخت القديرة ريما ريماوي
          أهلا بك هنا
          قد تكون Game والواقع أيضا هو أكبر Game .

          تحيتي وتقديري لك

          تعليق

          • أحمد على
            السهم المصري
            • 07-10-2011
            • 2980

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
            الفاضل أحمد علي

            لعبة الموت هذه ، والمتفرجين على الجراحاات وهم يحتفون ويحتفلون ، جاءت بطريقة عفوية جميلة دون تكلف ، فكان المعنى وقوة المبنى

            أحييك
            أستاذي القدير أحمد عيسى

            أنرت المكان بوجودك الراقي

            شكرا لك سيدي الكريم

            تحيتي واحترامي

            تعليق

            • صالح صلاح سلمي
              أديب وكاتب
              • 12-03-2011
              • 563

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد على مشاهدة المشاركة
              في ليلة لم يسطع فيها القمر ولم تبزغ النجوم
              السماء ملبدة بغيوم رمادية مخيفة تحجب الظهور ...
              انتشرعلى الأرض دخان كثيف هنا وهناك
              غطى المكان ،،،

              مقبرة ضخمة مهولة تعج بالجثث
              اصطفت واقفةً في سكون كالتماثيل .

              اخترق حاجز الصمت المهيب وقع أقدام أناس مقنعون
              بأيدهم آلات تنشر مزيدا من السديم
              فوق رؤوس التماثيل ،يتحركون بسرعة بين الجموع .
              وفجأة تبرق عيون التماثيل بوميض أزرق خافت
              تشهق له أجسادهم بقوة ،تنتفض
              وتتحرك بغرابة شديدة تلتف حول المقنعين
              تسري بينهم همهمة مرعبة .....
              ثم يبدأون المسير رؤوسهم منكسة لأسفل
              يتأرجحون في مشيتهم ،
              أيديهم متصلبة لا تتوافق حركتها مع بقية أجزاء الجسم المترنح ،
              يلتقط كل منهم حقيبة
              ثم يتقدمون في بطءٍ شديد وصمت مريب نحو شيء ما ..
              وصلوا إليه أحاطوه من كل الجهات
              ثم عادوا لتجمدهم مرة أخرى وغطوا في سباتهم..
              لحظات من الصمت ..
              حتى أومضت أعينهم من جديد بوميض أحمر
              فتحرك على أثره أحدهم قائلاً: أحرقوه !!
              تعالت صيحات الجميع دفعة واحدة
              وأخرج كل منهم شعلة من حقيبته وأشعلها
              وراحوا يقذفونه بها لترتطم به وتنفجر ،وألسنة اللهب تتصاعد منه
              وتتناثر الشظايا .
              تندفع منه ورقة مشتعلة تدوي بصرخات حروفها في أرجاء المكان.



              يقف شيخ طاعن في السن ترتعد أوصاله :ها قد أتت لحظة النهاية .

              تتقلب الصفحات في يأس ورعب

              تحاول نزع نفسها من قيد الكتاب فراراً من النيران

              كل الشيوخ تستنجد بلا جدوى(فلا حياة لمن تنادي ).




              يهتف المتحولون في جزل عجيب
              ولكن الهتاف في الداخل كان أشد قوة وألماً
              يصيح الشيخ ماذا فعلت ؟
              ماذا فعلت !؟
              ماذا فعلت !؟
              أتت النيران عليه ،

              والمتحولون في الخارج تزداد صيحاتهم الهستيرية

              حتى باغتتهم عيونهم بومضة خضراء ،
              تركوا حقائبهم ،أداروا ظهورهم
              وتحركوا منسحبين من المكان .


              هناك ..

              أمام شاشات المراقبة
              يصافح أحد المقنعين رفيقه بقوة وسعادة :

              اليوم ضربناه ضربة قاتلة هلم بنا نحتفل بالنصر.

              الاستاذ .. أحمد علي
              تحية طيبة .. جميل ما كتبت
              هذه رمزية معبره
              لكن ارجو المراجعة لبعض عبارات أعطت معان مغايره... فمثلا وقع فعل الوقوف هنا للمقبرة وليس للجثث ( لونتها بالأحمر).. كانت من المفترض أن تقول تعج,, بجثث واقفة,, او أن تعبر بطريقة اخرى
              وكذلك حين قلت .. تحجب الظهور.. تحجب ظهور ماذا؟ ان كنت قصدت القمر والنجوم.. وهذا اكيد طبعا.. فأن الفعل ظهر أصبح للغائب.. وربما غير ذلك يتطلب مراجعه وكذلك تصويب للفكره
              ويبقى في النهاية ان ما كتبت حقا يستحق القراءة والتمعن
              شكرا لك

              تعليق

              • أحمد على
                السهم المصري
                • 07-10-2011
                • 2980

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة


                الاستاذ .. أحمد علي
                تحية طيبة .. جميل ما كتبت
                هذه رمزية معبره
                لكن ارجو المراجعة لبعض عبارات أعطت معان مغايره... فمثلا وقع فعل الوقوف هنا للمقبرة وليس للجثث ( لونتها بالأحمر).. كانت من المفترض أن تقول تعج,, بجثث واقفة,, او أن تعبر بطريقة اخرى
                وكذلك حين قلت .. تحجب الظهور.. تحجب ظهور ماذا؟ ان كنت قصدت القمر والنجوم.. وهذا اكيد طبعا.. فأن الفعل ظهر أصبح للغائب.. وربما غير ذلك يتطلب مراجعه وكذلك تصويب للفكره
                ويبقى في النهاية ان ما كتبت حقا يستحق القراءة والتمعن
                شكرا لك
                الأستاذ القدير صالح صلاح
                حياك الله
                تم التعديل كما قلت

                وشكرا لمرورك الراقي


                تحياتي لك

                تعليق

                • أحمد على
                  السهم المصري
                  • 07-10-2011
                  • 2980

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  اسهم المصري
                  كل النيران تحرق سواء كانت نارا حقيقية تحرق المباني والبيوت أو نارا طائفية تحرق الأخضر واليابس والأرواح
                  نص برمزية قوية ومرعبة
                  وهل علينا أن لا نرتعب من هذه التماثيل التي تتحرك وتحرق
                  أتصور أننا يجب أن نفعل كي نردها حتى لا نصبح عميان بصيرة
                  أحببت نصك كثيرا
                  ودي ومحبتي لك

                  الممسوس

                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92014-الممسوس-عائده-محمد-نادر
                  أهلا بك أديبتنا الراقية عائدة محمد
                  (فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ التٌي فٌي الصٍَدٍورٌ)

                  نسأل الله الثبات على الحق

                  شكرا لك هذا المرور الجميل

                  باقات الورود يا ابنة الرافدين

                  تعليق

                  يعمل...
                  X