جبروت عاشقة

أواه ياوجع الأيام ..
عندما عقد قلبك
مجلس الحرب وأعلن
موتي بقرار ..
لطمتي وجه الحب
بكف القدر ..
وركبت امواج الرحيل
بسفينة الفرار ..
مباغت رحيلك ..
كالاغتيال .. إخترق
حاجز مشاعري
وما أخبرني الهدهد ..
ما بخاطرك من كيد ٍ
وما أفشى ما بجعبتك
من الأسرار ...
كصمت الليل المخيف
خلسة .. تسللت
أفكارك الآثمة
اسوار الفراق وجعلتني
أدرك وقع الفجيعة
وصعقة الإنبهار ..
انا كالبحر ..
يحمل على كاهله
كل الأثقال ..
ولا يقف على سطح
كفه مسمار ..
أتقبل طعنات العمر ..
وأرضى بصفعات القدر ..
لكني لا أصم مسامعي
عندما يعلو ..
صوت الانفجار ...
صعب يا سيدتي ..
أن أتجرع كأس الرحيل ..
وان كان الشفاء ..
كما يقولون بالحنظل
وطعم المرار ..
هل أعصب عيون حروفي
عنك .. ام أقلم حبك
الذي ينبت بقلبي
كفروع الأشجار ...
ليس سهلا" أن ازيل
حبك من قلبي
ولن أمنح السنين فخرا"
لتمحو معالمه
كانه يقايا غبار ...
جرح الهوى يا معذبتي ..
لا يلتئم ..
و ان تعاقبت الأيام
وذكريات العشق
لا تنسى .. وستبقى
سجينة الفكر
تأبى الإندثار ..
تعسا" لك ..
فقد محقت حضارة الحب ..
وتركت عاشقا" يبكي
كلما حط رحال الذكريات
بديار الاطلال ..
يائسا" يحاول ترميم
ما تبقى من آثار ...

سعيد حسونه