نهرًا تظلُّ ،
تغسلُ من الوجْد ِ شراشف الرُّوحِ ،
حينَ تتكسَّر المرايا بباب القلب .
و يبقى من الشىْء بعضُ التجلِّي ،
وبعض بريق منْ لمْحة الأمل .
وآتٍ تراه مجلَّلاَ ،
كأنَّه السُّخط في حرم الرِّضى .
و أنتَ أسير التَّماهِي ،
إِذا تطاول بك الحلم ُ..
و أنت تسابقُ الرِّ يح كأنَّ المدى البحر ُ .
و تنْسى في زحْمة الموج
غفوة الأمنِ .
فتجري مع الرِّيح إِذْ تجري .
ترَى المُنى صدْق الوجدِ ،
و نبض القلبِ للقلب .
محمَّلا بالأشواق تأخذكَ ،
على جناحِ الوسواسِ إِلى ضفافِ الحلم ..
آه يا أنتَ ..
كمْ تضجُ ..
وكم ْ تهذى..
هو البحر أوسع من البحرِ ،
و القلب يصحو ..
فأهذي ..
و تهذي ..
نامت المرافيء السَّاكنة أغوار اللَّيلِ ..
و الرِّيح تلوي هاربة بالمواقيتِ ..
نامت أحزان الرَّاحل المتعبِ ..
كانت كما المساء الحزينُ ..
حين تختزل المرايا الألم ُ ..
و حين تموج النفس هديرا .
فأتوب عمَّا في روحي من عتبى
و ينتشر الصَّدى جرسا ..
هو المساء ...
تعليق