طفلةٌ تُغنّي تمزّقها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسم الخندقجي
    شاعر وأديب
    • 08-06-2009
    • 71

    طفلةٌ تُغنّي تمزّقها

    من ديوان " طقوس المرة الأولى "
    الاسير باسم الخندقجي
    _________________________________
    طفلةٌ تُغنّي تمزّقها
    ذروةُ السيمفونية تدعوكِ للصعود
    أفلا تُلبّي ؟!
    أو ..
    إنتظري لحظةَ إنقلاب الدرب
    على المسافرِ..
    حتى نجمع سويّة بقايا
    اللون الأبيض الخفيف الوزن
    لنُحيكَ منه صعودنا الخاص
    إلى نعشِن...ا
    ومقطعٌ آخر لن يبدأ بسردِ الصرخة
    إلاّ بعدَ انتقالِكْ المفاجيء من الدفء
    إلى حيث لا يعلمون ..
    أفلا ترتجفي قليلاَ
    لكي يبدو الهمس للوهلة الأولى
    خائفاً من أنينٍ قادم ..
    هي تعلو الآن ..
    تعلو
    وتعلو ....
    هيا ندْخُل الجنون لركب مصيرنا...
    زهرة لا يتجاوزُ عِطرها
    الثلاث ورقات...
    إلى ذبولٍ مَضَتْ..
    وماتَتْ الألوان..
    أيُّ لونٍ للموتِ يصعدُ
    على درجات سلَّمنا الانسانيْ ؟
    غموضٌ .. عنوان خطوتنا
    " لا تمنحيني صوتك الآن .."
    لي يُدكِ فقط ....
    وخذيني من هنا
    فالأرضُ زيتونها قُتِلتْ
    أفلا تسمعين نغمة الشحوب ؟!
    للبحر تمضي أكاليلُ الوردِ
    والرؤوس على رؤوسِ الرماح
    تُضفي على الحقدِ أناقة وحشية ...
    كيف حالها الآن
    بعد إحتراق المهد ؟
    تَهدأ قليلاً..
    تهدأ
    وتهدأ....
    أفلا تعشقين العبور لحظة صمتٍ
    لا تشي بلونٍ أخضر ؟!
    على عجلةٍ تغادر الروح
    وقتَ الاضطراب العنيف
    الذي ينتابُ التراب..
    مُخلّفة" وراءها وشاحها الموسيقي
    " لن أعود .. لن أعود
    والورود على رأسي
    أُسافُر بها إلى ما وراء النجوم
    حيثُ أَنصبُ نفسي ملكة على نفسي
    وإن شئتم فاعبدوني
    مُرتديةً ثوب الخلود.."
    أَفلا تُصلّي لزهرتنا ؟!
    دليل حيرتنا بين أيدينا
    يقع .. ونقع سوية قبل الوضوء
    لا تتركي يدي .. لا تتركيها ..
    بعض الثبات للوصول إلى قاعِ نغمتنا ..
    أَفلا تجيبين ؟!
    من اقتلعكِ من يدكِ
    وتركني متأرجحاً في فضاءِ السيمفونية ..؟
    __________________________________
    الاسير باسم الخندقجي
    عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
    سجن شطة المركزي
    الحكم ثلاث مؤبدات

    ان يحبسونا أنهم لن يحبسوا نار الكفاح لن يحبسوا عزم الشباب الحر
    يعصف كالرياح لن يحبسوا أغنية تعلو على هذب البطاح شرقية عربية الألحان
    حمراء الجناح
    لمراسلة والد الاسير باسم الاخندقجي
    m_s_k_27@hotmail.com
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    #2
    شكرا أخي و أستاذي الفاضل باسم
    جاء قصيدك كعادته محملا بملامح الحزن و الشحوب
    لكنه يحمل أروع العبارات التي تجسد الولاء للوطن
    و الإستعداد للتضحية من أجله
    لا حلم فيه لغير هذه الطفلة التي تغني تمزَقها
    راق لي جدا قصيدك هذا و خاصة خاتمته
    تقبل ودي و إحترامي

    لا تتركي يدي .. لا تتركيها ..
    بعض الثبات للوصول إلى قاعِ نغمتنا ..
    أَفلا تجيبين ؟!
    من اقتلعكِ من يدكِ
    وتركني متأرجحاً في فضاءِ السيمفونية ..؟


    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



    تعليق

    • الشيخ احمد محمد
      أديب وكاتب
      • 16-10-2011
      • 228

      #3
      شعر جميل ، بورك قلمك البارع

      تعليق

      • أحمد على
        السهم المصري
        • 07-10-2011
        • 2980

        #4
        شكرا لك أستاذ باسم

        عبرت قصدتك عن مشاعر جياشة
        وعن حب عميق للوطن

        بارك الله بك ولك


        دمت بخير

        تعليق

        يعمل...
        X